Amarant
16-11-2004, 10:43 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي هدانا للإسلام , وفطرنا عليه , نستغفره ونتوب إليه, وصلى الله وسلم على نبينا محمد وبارك عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.
أما بعد:
فقد لوحظ في الآونة الأخيرة إنتشار ظاهرة عجيبة غريبة بين الفتيات وعلى جميع المراحل سواء في المدارس أو المعاهد أو الكليات .... ألا وهي ظاهرة الإعجاب بين الفتيات , حتى أن بعض هذا الإعجاب قد يتجاوز الحد المشروع بأن تصبح محبتها لها محبة شركية بمعنى محبة مع الله.
وقد أنعم الله على المؤمنين أن جعلهم أخوة مؤلفة قلوبهم , ومجندة أرواحهم , متماسكة أواصرهم يحن غنيهم على فقيرهم ويرحم كبيرهم صغيرهم, وقويهم ضعيفهم, يشد بعضهم بعضا كالبنيان المرصوص.
قال تعالى( لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم) الأنفال آية 63
فالأخوة الإيمانية منة من الله وعطاء وهبة يمتن بها الله على الصالحين الأتقياء, ونسمة خير يخلقها الله في أفئدة المؤمنين, فتكسوها المودة والصفاء, وتمر ببرد وسلام وتلامس أغلفة فتوقضها يقضة لا تنام بعدها أبداً.
المحبة في الله والإعجاب
المحبة في الله/
تكون لأناس أحبو الله, أي أناس أتقياء صالحون مطيعون لله.
أما الإعجاب/
فلا يهم المعجبة إذا كانت محبوبتها صالحة تقية أو مقصرة في حق من حقوق الله, ومع هذا تحبها.
والمحبة في الله/
تحتسب فيها المحبة والأجر والمثوبة من عند الله والخير العظيم الذي ستناله من محبتها لأختها.
أما الإعجاب/
فهي أحبتها لشيء فيها, فلا تحتسب فيه الأجر ولا المثوبة, بل تتبع في ذلك هواها وميل قلبها لها.
قال صلى الله عليه وسلم( لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا, ولا تؤمنوا حتى تحابوا, ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم, أفشوا السلام بينكم).
وقال عليه الصلاة والسلام: يقول الله تعالى في الحديث القدسي: المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء).
أسباب الإعجاب
أولاً: الفراغ الروحي وخلو النفس من ذكر الله ومحبته.
ثانيــــاً: انتشار الدعاة إلى الحب والحرية
ثالثــــاً: أثر الإعلام في سلوك الفتاة المنحرفة.
رابعــاً: ضعف القدوة.
خامساً: الخلط بين المحبة في الله والإعجاب.
مقتطفات تنبئ عما وصل الإعجاب ببناتنا المسلمات
- فتاة معجبة بمعلمة فتقوم ( بمرابطة) يوم كامل وحراسة مشددة على المدخل المؤدي لغرفة المدرسات.
- معلمة أعجبت بطالبة فكانت دائماً تستدعيها, حتى خلال الحصص بل وفي الفسح, والطالبة تستجيب لمعلمتها وهي محرجة, فحرمتها من استيعاب الدروس ومن فطورها أيضاً.
- تمشيان مع بعضهما على استحياء , وقد علت الحمرة وجنتيهما حتى لا تستطيع الواحدة منها أن ترفع نظرها إلى الأخرى كأنهما عروسان يزفان.
لماذا الأخوة ؟
وقد رسم الإسلام العلاقات الفردية بين الناس رسماً يحفظ لهم حقوقهم جميعاً, فبين طبيعة علاقة المؤمن بالمؤمن, وعلاقة المؤمن بالكافر, وما للوالدين على مولودهما من حق, وما للولد على والديه من حق, وبين حقوق الأقارب على بعضهم البعض, وحقوق الولاة على الرعية, وحقوق الرعية على الولاة.
فالأخوة الإيمانية هي ثمرة وحدة الدين والعقيدة, فهي أساس المحبة والولاء وأساس النصرة والجهاد لذلك قال تعالى( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر) التوبة آية 71 وتتفاوت صور الولاء للمؤمنين بحسب تفاوت إيمانهم بالله سبحانه, ومحبتهم له وطاعتهم وولاءهم.
والأخوة في الله قوة, لأنها اجتماع على الحق واتحاد على نصرة الله وشرعه, والتواصي بالحق والتواصي بالصبر, وتآزر وتعاون على البر والتقوى, وتكافل بين المؤمنين وتراحم بينهم في كافة شؤون حياتهم. قال تعالى( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر). العصر 1-3. وعن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( المؤمن من أهل الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد, يألم المؤمن لأهل الإيمان كما يألم الجسد لما في الرأس).
وبعد أختي المسلمة: نرى اليوم فتاة الإسلام خاوية الفكر, ضعيفة الشخصية تنساق وراء العواطف غير المتزنة, بل نتمنى أن تظل وتبقى كما عهدناها التوابة الأوابة صاحبة التوبة والعودة, من ترفع الأمة بها رأساً... واعلمي أن الأخوة الإيمانية بين المسلمين, هي دليل الإيمان والتوحيد, وعنوان توحد القلوب على عبادة الله وحده, ونصرة دينه, والعمل بأمره, واجتناب نهيه.
وهذه الأخوة لا حدود لها في الآفاق, فهي باقية بقاء السموات والأرض, وخالدة خلود المؤمنين في الجنان, قال تعالى( إخواناً على سرر متقابلين) الحجر آية 47.
الحمد لله الذي هدانا للإسلام , وفطرنا عليه , نستغفره ونتوب إليه, وصلى الله وسلم على نبينا محمد وبارك عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.
أما بعد:
فقد لوحظ في الآونة الأخيرة إنتشار ظاهرة عجيبة غريبة بين الفتيات وعلى جميع المراحل سواء في المدارس أو المعاهد أو الكليات .... ألا وهي ظاهرة الإعجاب بين الفتيات , حتى أن بعض هذا الإعجاب قد يتجاوز الحد المشروع بأن تصبح محبتها لها محبة شركية بمعنى محبة مع الله.
وقد أنعم الله على المؤمنين أن جعلهم أخوة مؤلفة قلوبهم , ومجندة أرواحهم , متماسكة أواصرهم يحن غنيهم على فقيرهم ويرحم كبيرهم صغيرهم, وقويهم ضعيفهم, يشد بعضهم بعضا كالبنيان المرصوص.
قال تعالى( لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم) الأنفال آية 63
فالأخوة الإيمانية منة من الله وعطاء وهبة يمتن بها الله على الصالحين الأتقياء, ونسمة خير يخلقها الله في أفئدة المؤمنين, فتكسوها المودة والصفاء, وتمر ببرد وسلام وتلامس أغلفة فتوقضها يقضة لا تنام بعدها أبداً.
المحبة في الله والإعجاب
المحبة في الله/
تكون لأناس أحبو الله, أي أناس أتقياء صالحون مطيعون لله.
أما الإعجاب/
فلا يهم المعجبة إذا كانت محبوبتها صالحة تقية أو مقصرة في حق من حقوق الله, ومع هذا تحبها.
والمحبة في الله/
تحتسب فيها المحبة والأجر والمثوبة من عند الله والخير العظيم الذي ستناله من محبتها لأختها.
أما الإعجاب/
فهي أحبتها لشيء فيها, فلا تحتسب فيه الأجر ولا المثوبة, بل تتبع في ذلك هواها وميل قلبها لها.
قال صلى الله عليه وسلم( لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا, ولا تؤمنوا حتى تحابوا, ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم, أفشوا السلام بينكم).
وقال عليه الصلاة والسلام: يقول الله تعالى في الحديث القدسي: المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء).
أسباب الإعجاب
أولاً: الفراغ الروحي وخلو النفس من ذكر الله ومحبته.
ثانيــــاً: انتشار الدعاة إلى الحب والحرية
ثالثــــاً: أثر الإعلام في سلوك الفتاة المنحرفة.
رابعــاً: ضعف القدوة.
خامساً: الخلط بين المحبة في الله والإعجاب.
مقتطفات تنبئ عما وصل الإعجاب ببناتنا المسلمات
- فتاة معجبة بمعلمة فتقوم ( بمرابطة) يوم كامل وحراسة مشددة على المدخل المؤدي لغرفة المدرسات.
- معلمة أعجبت بطالبة فكانت دائماً تستدعيها, حتى خلال الحصص بل وفي الفسح, والطالبة تستجيب لمعلمتها وهي محرجة, فحرمتها من استيعاب الدروس ومن فطورها أيضاً.
- تمشيان مع بعضهما على استحياء , وقد علت الحمرة وجنتيهما حتى لا تستطيع الواحدة منها أن ترفع نظرها إلى الأخرى كأنهما عروسان يزفان.
لماذا الأخوة ؟
وقد رسم الإسلام العلاقات الفردية بين الناس رسماً يحفظ لهم حقوقهم جميعاً, فبين طبيعة علاقة المؤمن بالمؤمن, وعلاقة المؤمن بالكافر, وما للوالدين على مولودهما من حق, وما للولد على والديه من حق, وبين حقوق الأقارب على بعضهم البعض, وحقوق الولاة على الرعية, وحقوق الرعية على الولاة.
فالأخوة الإيمانية هي ثمرة وحدة الدين والعقيدة, فهي أساس المحبة والولاء وأساس النصرة والجهاد لذلك قال تعالى( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر) التوبة آية 71 وتتفاوت صور الولاء للمؤمنين بحسب تفاوت إيمانهم بالله سبحانه, ومحبتهم له وطاعتهم وولاءهم.
والأخوة في الله قوة, لأنها اجتماع على الحق واتحاد على نصرة الله وشرعه, والتواصي بالحق والتواصي بالصبر, وتآزر وتعاون على البر والتقوى, وتكافل بين المؤمنين وتراحم بينهم في كافة شؤون حياتهم. قال تعالى( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر). العصر 1-3. وعن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( المؤمن من أهل الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد, يألم المؤمن لأهل الإيمان كما يألم الجسد لما في الرأس).
وبعد أختي المسلمة: نرى اليوم فتاة الإسلام خاوية الفكر, ضعيفة الشخصية تنساق وراء العواطف غير المتزنة, بل نتمنى أن تظل وتبقى كما عهدناها التوابة الأوابة صاحبة التوبة والعودة, من ترفع الأمة بها رأساً... واعلمي أن الأخوة الإيمانية بين المسلمين, هي دليل الإيمان والتوحيد, وعنوان توحد القلوب على عبادة الله وحده, ونصرة دينه, والعمل بأمره, واجتناب نهيه.
وهذه الأخوة لا حدود لها في الآفاق, فهي باقية بقاء السموات والأرض, وخالدة خلود المؤمنين في الجنان, قال تعالى( إخواناً على سرر متقابلين) الحجر آية 47.