شريعة الغاب
16-11-2004, 08:01 PM
لم ينجح الزرقاوي في فتح ثغرة في الحصار الذي فرضته القوات المشتركة على الفلوجة فحسب بل انه تمكن من جر علاوي إلى كمين محكم حتى حاصره واصبح رئيس الحكومة العراقية في وضع صعب للغاية.
فالقوات المشتركة هاجمت الفلوجة بعد فترة طويلة من التهديد والوعيد وانتظار نتيجة الانتخابات الأمريكية لتدخل في مواجهة مع عدد قليل من المسلحين لان الغالبية غادرت المدينة قبل الهجوم حسب خطة الزرقاوي وتمكنت جماعاته من الاستيلاء بشكل كامل على الموصل مع بدء الهجوم على الفلوجة بعد اقتحام كافة المراكز الأمنية في المدينة والاستيلاء على أسلحة الشرطة والحرس الوطني . وحسب هذه الخطة والتي أشار إليها الزرقاوي في كلمته التي بثتها فضائية الجزيرة بقوله :" إن خطتنا تسير على احسن وجه".
فلم يكتف بفتح جبهة جديدة في الموصل بل انه قام بخطف ثلاثة من أقارب علاوي أي دخل إلى بيته ودائرته الضيقة ولاسيما أن موضوع العائلة له بعد خاص في العراق الذي يعتمد على العائلات والعشائر إلى حد بعيد وبهذا حشر علاوي في زاوية حرجة مما اضطر ابنة أحد المخطوفين من عائلة علاوي للظهور على شاشة الفضائيات تناشد الخاطفين بالإفراج عن والدها وأسرتها ..
وهذه المناشدة العلنية لعبت دورا إضافة لعوامل أخرى في إضعاف حملة علاوي قوتها وزخمها مما جعل الناس تخرج في مظاهرات حاشدة تطالب علاوي بوقف الحملة على الفلوجة بعد أن تبين أن عائلة علاوي تناشد جماعة الزرقاوي الرأفة وفي الوقت نفسه تقوم قوات التحالف بذبح المدنيين في الفلوجة وبالمقابل يقوم الزرقاوي باحتلال البصرة .
أي أن كل العوامل تجمعت ضد علاوي واصبح محاصرا بخطط وهجمات الزرقاوي حتى أن شيخ مشايخ عشائر شمر أعلن انتقادات لاذعة لحملة علاوي وان كان وجه انتقاداته أيضا للأمريكيين القادة الفعليين للحملة .
والزرقاوي اتبع خطة الكعب الداير أي انه سيجعل علاوي يلهث بالقوات المشتركة من محافظة إلى أخرى ليطارد شبحا اسمه الزرقاوي ومن الواضح أن الزرقاوي اعد وخطط مسبقا واستخدم الحرب النفسية بأسلوبه الخاص وهذه المرة بخطف أفراد عائلة علاوي .
والمشكلة الأخرى أن جماعة الزرقاوي تختلف عن جماعة مقتدى الصدر فالأخير كان لديه استعداد للمساومة والحوار مع الحكومة العراقية وقوات الاحتلال من اجل تفاهمات حول دور سياسي وبالتالي كان هنالك فرصة كبيرة لإنهاء تمرد الصدر بالشكل الذي انتهت مقاومته إليه من تفاهمات وبيع أسلحتهم بينما في حالة الزرقاوي لا يوجد استعداد لدى الزرقاوي لأي حوار وتفاهمات كما أن علاوي وقوات الاحتلال لا يستطيعون الدخول في أي تفاهمات مع تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين.
وبالتالي فان المعركة هي كسر عظم بين الطرفين المتحاربين ونحن لا نغفل أطراف أخرى تشارك في هذه المعارك ولكن عنوان حرب علاوي هو الزرقاوي وجماعته وربما كان القائد الفعلي للمقاومة هو عزت الدوري ولكن علاوي حدد العنوان بالزرقاوي.
.ومنذ سقوط بغداد كان عنوان المقاومة البعث العراقي ثم انتقل العنوان إلى مقتدى الصدر والان العنوان هو الزرقاوي وهذه المرحلة الأكثر خطورة بالنسبة للشعب العراقي الضحية الدائمة لكل المعارك بكل عناوينها فالقوات الأمريكية استهدفت المدنيين للضغط على البعث ومقتدى الصدر لاحقا لخلق رأي عام عراقي معارض لعمليات المقاومة ولكن الآن انعكست الصورة وخرجت الجماهير ضد علاوي لتحكم حلقات الحصار عليه واصبح في وضع لا يحسد عليه .
وحتى الآن نجح الزرقاوي في تكتيكاته العسكرية وجر علاوي إلى كمائن خطيرة وادخله في مواجهة مع الشعب العراقي بكل اتجاهاته حتى المؤيدة للاحتلال وبالمقابل تبين أن علاوي بلا خطة للمعركة سوى خطة عسكرية لاقتحام الفلوجة بالاعتماد على قوة النيران الأمريكية لا اكثر واتباع سياسة الأرض المحروقة وهذه السياسة محكوم عليها بالفشل وتستخدمها دول يائسة فشلت أمنيا في رصد تحرك تلك المجموعات .
وبالتالي فان حسم هذه المعركة مسالة صعبة جدا وخطيرة وستؤدي لسقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين من الشعب العراقي إن تمت عملية الملاحقة من محافظة إلى أخرى حسب خطة الزرقاوي .
إننا لا نـُسالم حتى ونحن منهزمون ولا نـُهادن حتى ونحن راقدون ... نكافح ونحن حفاه ، ونقاوم أعتى طغاه ونستمتع بالجهاد استمتاعهم بالحياة ... حياتنا شرف وموتنا فخر وخيارنا النصر أو الشهادة ...
فالقوات المشتركة هاجمت الفلوجة بعد فترة طويلة من التهديد والوعيد وانتظار نتيجة الانتخابات الأمريكية لتدخل في مواجهة مع عدد قليل من المسلحين لان الغالبية غادرت المدينة قبل الهجوم حسب خطة الزرقاوي وتمكنت جماعاته من الاستيلاء بشكل كامل على الموصل مع بدء الهجوم على الفلوجة بعد اقتحام كافة المراكز الأمنية في المدينة والاستيلاء على أسلحة الشرطة والحرس الوطني . وحسب هذه الخطة والتي أشار إليها الزرقاوي في كلمته التي بثتها فضائية الجزيرة بقوله :" إن خطتنا تسير على احسن وجه".
فلم يكتف بفتح جبهة جديدة في الموصل بل انه قام بخطف ثلاثة من أقارب علاوي أي دخل إلى بيته ودائرته الضيقة ولاسيما أن موضوع العائلة له بعد خاص في العراق الذي يعتمد على العائلات والعشائر إلى حد بعيد وبهذا حشر علاوي في زاوية حرجة مما اضطر ابنة أحد المخطوفين من عائلة علاوي للظهور على شاشة الفضائيات تناشد الخاطفين بالإفراج عن والدها وأسرتها ..
وهذه المناشدة العلنية لعبت دورا إضافة لعوامل أخرى في إضعاف حملة علاوي قوتها وزخمها مما جعل الناس تخرج في مظاهرات حاشدة تطالب علاوي بوقف الحملة على الفلوجة بعد أن تبين أن عائلة علاوي تناشد جماعة الزرقاوي الرأفة وفي الوقت نفسه تقوم قوات التحالف بذبح المدنيين في الفلوجة وبالمقابل يقوم الزرقاوي باحتلال البصرة .
أي أن كل العوامل تجمعت ضد علاوي واصبح محاصرا بخطط وهجمات الزرقاوي حتى أن شيخ مشايخ عشائر شمر أعلن انتقادات لاذعة لحملة علاوي وان كان وجه انتقاداته أيضا للأمريكيين القادة الفعليين للحملة .
والزرقاوي اتبع خطة الكعب الداير أي انه سيجعل علاوي يلهث بالقوات المشتركة من محافظة إلى أخرى ليطارد شبحا اسمه الزرقاوي ومن الواضح أن الزرقاوي اعد وخطط مسبقا واستخدم الحرب النفسية بأسلوبه الخاص وهذه المرة بخطف أفراد عائلة علاوي .
والمشكلة الأخرى أن جماعة الزرقاوي تختلف عن جماعة مقتدى الصدر فالأخير كان لديه استعداد للمساومة والحوار مع الحكومة العراقية وقوات الاحتلال من اجل تفاهمات حول دور سياسي وبالتالي كان هنالك فرصة كبيرة لإنهاء تمرد الصدر بالشكل الذي انتهت مقاومته إليه من تفاهمات وبيع أسلحتهم بينما في حالة الزرقاوي لا يوجد استعداد لدى الزرقاوي لأي حوار وتفاهمات كما أن علاوي وقوات الاحتلال لا يستطيعون الدخول في أي تفاهمات مع تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين.
وبالتالي فان المعركة هي كسر عظم بين الطرفين المتحاربين ونحن لا نغفل أطراف أخرى تشارك في هذه المعارك ولكن عنوان حرب علاوي هو الزرقاوي وجماعته وربما كان القائد الفعلي للمقاومة هو عزت الدوري ولكن علاوي حدد العنوان بالزرقاوي.
.ومنذ سقوط بغداد كان عنوان المقاومة البعث العراقي ثم انتقل العنوان إلى مقتدى الصدر والان العنوان هو الزرقاوي وهذه المرحلة الأكثر خطورة بالنسبة للشعب العراقي الضحية الدائمة لكل المعارك بكل عناوينها فالقوات الأمريكية استهدفت المدنيين للضغط على البعث ومقتدى الصدر لاحقا لخلق رأي عام عراقي معارض لعمليات المقاومة ولكن الآن انعكست الصورة وخرجت الجماهير ضد علاوي لتحكم حلقات الحصار عليه واصبح في وضع لا يحسد عليه .
وحتى الآن نجح الزرقاوي في تكتيكاته العسكرية وجر علاوي إلى كمائن خطيرة وادخله في مواجهة مع الشعب العراقي بكل اتجاهاته حتى المؤيدة للاحتلال وبالمقابل تبين أن علاوي بلا خطة للمعركة سوى خطة عسكرية لاقتحام الفلوجة بالاعتماد على قوة النيران الأمريكية لا اكثر واتباع سياسة الأرض المحروقة وهذه السياسة محكوم عليها بالفشل وتستخدمها دول يائسة فشلت أمنيا في رصد تحرك تلك المجموعات .
وبالتالي فان حسم هذه المعركة مسالة صعبة جدا وخطيرة وستؤدي لسقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين من الشعب العراقي إن تمت عملية الملاحقة من محافظة إلى أخرى حسب خطة الزرقاوي .
إننا لا نـُسالم حتى ونحن منهزمون ولا نـُهادن حتى ونحن راقدون ... نكافح ونحن حفاه ، ونقاوم أعتى طغاه ونستمتع بالجهاد استمتاعهم بالحياة ... حياتنا شرف وموتنا فخر وخيارنا النصر أو الشهادة ...