بن مثنى
17-11-2004, 07:37 PM
صرح الرئيس الفرنسي جاك شيراك أن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير لم يحصل من الرئيس الاميركي جورج بوش على شيء مقابل الدعم البريطاني للسياسة الاميركية في العراق وقال انه حثه قبل غزو العراق على الضغط على بوش لاحياء عملية السلام في الشرق الاوسط في مقابل الحصول على تأييده لكن ذلك لم يحدث· وأعرب في مقابلة نشرتها الصحف البريطانية الكبرى أمس قبل زيارته الرسمية المقررة هذا الاسبوع إلى بريطانيا بمناسبة الذكرى السنوية المئة لإبرام اتفاقية إينتنت كورديال التي أدت لقيام تحالف بريطاني-فرنسي، عن تشككه في اعتزام بلير القيام بجهود وساطة بين أوروبا والولايات المتحدة·
وتجديدا للخلاف بين الحلفاء الغربيين بشأن العراق، قال شيراك ''بريطانيا أعطت دعمها ولكنني لم أر أي شيء في المقابل· وإننى لست واثقا أن من طبيعة أصدقائنا الاميركيين في هذه اللحظة، رد المعروف بانتظام''· وأعاد الى الاذهان قمة فرنسية-بريطانية عقدت العام الماضي عندما طلب من بلير محاولة التأثير على السياسة الاميركية في الشرق الاوسط· وقال ''قلت في ذلك الوقت لبلير··لنا مواقف مختلفة بشأن العراق ويجب ان يكون لموقفكم بعض الفائدة على الاقل·· بأن تحاولوا في المقابل الحصول اعادة اطلاق لعملية السلام في الشرق الاوسط لأن ذلك أمر حيوي -مقابل تقديم الدعم في العراق ''· واستطرد ''حسنا لقد قدمت بريطانيا دعمها ولكني لم أعجب بالمقابل''·
وفي حين ألقى بلير خطابا مهما في لندن مساء أمس الأول حث خلاله الولايات المتحدة على التخلي عن سياستها الاحادية الجانب واعتماد التعددية في التعامل مع شركائها ودعا أوروبا إلى تعزيز العلاقات مرة أخرى مع حليفتها عبر االمحيط الأطلسي، ألقى شيراك بظلال من الشك على دور بريطانيا كوسيط بين الطرفين لرأب الصدع الناجم عن حرب العراق· وقال ''لست واثقا، بالنظر إلى صورة أميركا والطريقة التي تتعامل بها في الوقت الحالي، من أنه سيكون من السهل لاي طرف بما في ذلك بريطانيا أن يكون وسيطا نزيها''· وأعرب، ردا على خطاب بلير، عن اعتقاده بأن رئيس الوزراء البريطاني سيكون ''مُضَللا'' اذا ما شعر ان بامكانه لعب دور الوسيط النزيه بين اوروبا والولايات المتحدة· لكنه شدد على الود الذي يكنه لبلير والعلاقة الودية بين البلدين·
واكد شيراك في المقابلة نظريته لعالم متعدد الاقطاب، قائلا إن ذلك ''امر تاريخي لا يمكن تجنبه لتتمكن اوروبا من تحقيق التوازن مع الولايات المتحدة''· وأضاف ''ان تطور العالم نحو وضع متعدد الاقطاب هو امر واقع لا محالة وهو جزء من تطور تاريخ الانسان·· سيكون هناك قطب اميركي وقطب اوروبي كبير وآخر صيني وهندي وايضا قطب دول اميركا الجنوبية اذ يتعين على جميع تلك الاقطاب التعايش معا، ولتجنب نشوب حروب بينها من الضروري ان تبقى هيئة الامم المتحدة''· واعرب عن اعتقاده بأنه اصبح ضروريا وحيويا للولايات المتحدة أن تستأنف مخطط عملية السلام في الشرق الاوسط الا انه قال في الوقت ذاته انه غير متفائل فيما يتعلق بامكانية التعامل مع الإدارة الأميركية·
وقد اكدت فرنسا أمس على ضرورة وجود علاقات قوية بين اوروبا والولايات المتحدة بعد استقالة وزير الخارجية الاميركي كولن باول· وقال وزير الخارجية الفرنسي ميشيل بارنييه في مقابلة إذاعية في باريس ''بالنسبة للولايات المتحدة فإن الوقت قد حان للتطلع قدما لاعادة بناء وتجديد هذه العلاقة بين جانبي الاطلسي، بين اوروبا واميركا بأسلوب متوازن''· وكرر الدعوة إلى الوحدة داخل الاتحاد الاوروبي قائلا ''اعتقد انه من الافضل للاميركيين مواجهة اوروبا تتحدث بصوت واحد''·
إلى ذلك، أعلن بارنييه ان بلاده تريد استجواب السائق السوري محمد الجندي الذي كان مع الصحافيين الفرنسيين الرهينتين جورج مالبرونو وكريستيان شيزنو عندما اختطفا في العراق في شهر أغسطس الماضي، بأسرع ما يمكن بعدما عثرت عليه القوات الأميركية في الفلوجة· وقال ''لقد سألنا الولايات المتحدة عن امكانية الاتصال بمحمد الجندي ونحن ننتظر ذلك بفارغ الصبر··· · سنواصل جهودنا حتى يتم الافراج عنهما''·
وتجديدا للخلاف بين الحلفاء الغربيين بشأن العراق، قال شيراك ''بريطانيا أعطت دعمها ولكنني لم أر أي شيء في المقابل· وإننى لست واثقا أن من طبيعة أصدقائنا الاميركيين في هذه اللحظة، رد المعروف بانتظام''· وأعاد الى الاذهان قمة فرنسية-بريطانية عقدت العام الماضي عندما طلب من بلير محاولة التأثير على السياسة الاميركية في الشرق الاوسط· وقال ''قلت في ذلك الوقت لبلير··لنا مواقف مختلفة بشأن العراق ويجب ان يكون لموقفكم بعض الفائدة على الاقل·· بأن تحاولوا في المقابل الحصول اعادة اطلاق لعملية السلام في الشرق الاوسط لأن ذلك أمر حيوي -مقابل تقديم الدعم في العراق ''· واستطرد ''حسنا لقد قدمت بريطانيا دعمها ولكني لم أعجب بالمقابل''·
وفي حين ألقى بلير خطابا مهما في لندن مساء أمس الأول حث خلاله الولايات المتحدة على التخلي عن سياستها الاحادية الجانب واعتماد التعددية في التعامل مع شركائها ودعا أوروبا إلى تعزيز العلاقات مرة أخرى مع حليفتها عبر االمحيط الأطلسي، ألقى شيراك بظلال من الشك على دور بريطانيا كوسيط بين الطرفين لرأب الصدع الناجم عن حرب العراق· وقال ''لست واثقا، بالنظر إلى صورة أميركا والطريقة التي تتعامل بها في الوقت الحالي، من أنه سيكون من السهل لاي طرف بما في ذلك بريطانيا أن يكون وسيطا نزيها''· وأعرب، ردا على خطاب بلير، عن اعتقاده بأن رئيس الوزراء البريطاني سيكون ''مُضَللا'' اذا ما شعر ان بامكانه لعب دور الوسيط النزيه بين اوروبا والولايات المتحدة· لكنه شدد على الود الذي يكنه لبلير والعلاقة الودية بين البلدين·
واكد شيراك في المقابلة نظريته لعالم متعدد الاقطاب، قائلا إن ذلك ''امر تاريخي لا يمكن تجنبه لتتمكن اوروبا من تحقيق التوازن مع الولايات المتحدة''· وأضاف ''ان تطور العالم نحو وضع متعدد الاقطاب هو امر واقع لا محالة وهو جزء من تطور تاريخ الانسان·· سيكون هناك قطب اميركي وقطب اوروبي كبير وآخر صيني وهندي وايضا قطب دول اميركا الجنوبية اذ يتعين على جميع تلك الاقطاب التعايش معا، ولتجنب نشوب حروب بينها من الضروري ان تبقى هيئة الامم المتحدة''· واعرب عن اعتقاده بأنه اصبح ضروريا وحيويا للولايات المتحدة أن تستأنف مخطط عملية السلام في الشرق الاوسط الا انه قال في الوقت ذاته انه غير متفائل فيما يتعلق بامكانية التعامل مع الإدارة الأميركية·
وقد اكدت فرنسا أمس على ضرورة وجود علاقات قوية بين اوروبا والولايات المتحدة بعد استقالة وزير الخارجية الاميركي كولن باول· وقال وزير الخارجية الفرنسي ميشيل بارنييه في مقابلة إذاعية في باريس ''بالنسبة للولايات المتحدة فإن الوقت قد حان للتطلع قدما لاعادة بناء وتجديد هذه العلاقة بين جانبي الاطلسي، بين اوروبا واميركا بأسلوب متوازن''· وكرر الدعوة إلى الوحدة داخل الاتحاد الاوروبي قائلا ''اعتقد انه من الافضل للاميركيين مواجهة اوروبا تتحدث بصوت واحد''·
إلى ذلك، أعلن بارنييه ان بلاده تريد استجواب السائق السوري محمد الجندي الذي كان مع الصحافيين الفرنسيين الرهينتين جورج مالبرونو وكريستيان شيزنو عندما اختطفا في العراق في شهر أغسطس الماضي، بأسرع ما يمكن بعدما عثرت عليه القوات الأميركية في الفلوجة· وقال ''لقد سألنا الولايات المتحدة عن امكانية الاتصال بمحمد الجندي ونحن ننتظر ذلك بفارغ الصبر··· · سنواصل جهودنا حتى يتم الافراج عنهما''·