Perfect Chaos
19-11-2004, 01:13 PM
المراكز الإسلامية في أوروبا متنفس المسلمين في ترابطهم وأداء عباداتهم
http://www.alriyadh-np.com/Contents/19-11-2004/Mainpage/images/C6.jpg تحقيق وتصوير - أحمد غاوي
مئات المسلمين يحرصون على الحفاظ على هويتهم الإسلامية في قلب أوروبا حيث الكنائس تفوق المساجد ولا تقارن بها من ناحية العدد والمساحات والاهتمام.
"الرياض" رصدت النشاط الإسلامي في إحدى المدن الهامة في دولة بريطانيا "بورنموث" (Bournemouth) جنوب العاصمة البريطانية لندن.
ومما يميز هذه المدينة كونها مقصداً لكثير من المسلمين والعرب حيث يقيم بها جلهم الأوقات متفاوتة وخاصة لدراسة اللغة بالدرجة الأولى أو للاستجمام والسياحة.
الأستاذ ماجد ياسين مدير مركز بورنموث الإسلامي تحدث عن بداية ونشأة المركز الإسلامي بالمدينة موضحاً أنه تأسس في عام 1988م تقريباً بشكل غير رسمي وكان في أحد شوارع المدينة المعروفة وهو بيت عادي جداً ومثل سائر البيوت في المدينة حيث بني وفق معمار محدد لا يناسب كونه مسجداً وكانت البلدية بالمدينة ترفض أصلاً وجوده بهذه الحال.
وفي عام 1989م جاء للمدينة أربعة رجال سعوديين لهم إسهامات خيرية وصادف وجودهم إغلاق المسجد من قبل البلدية، وتم التعاون بينهم وبعض أهل الخير لشراء أرض بموقع أفضل ويعتبر قلب المدينة لبدء بناء مسجد وكان موقع الأرض جزءاً من كنيسة للراهبات وفي عام 1992م تم والحمد لله الافتتاح وبدأت إقامة الشعائر الدينية ومما يميز هذا المركز والحمد لله أنه يفتح لمدة 24ساعة لقضاء الكثير من احتياجات المسلمين من عقود زواج وموت وغيرها.
وحول عدد المسلمين بالمدينة قال ياسين ان عددهم الأساسي في المدينة قد يصل إلى 2000مسلم ويزيد في فصل الصيف حيث يأتي بعض العرب والمسلمين للدراسة أو السياحة ويصلي منهم في أيام الجمع بالصيف خارج المسجد.
وعند سؤالنا حول عدد المسلمين في هذه المدينة في ظل وجود الدعوة من خلال المركز الإسلامي قال ياسين: الحمد لله لقد دخل في الإسلام بفضل الله ثم لوجود هذا المركز حوالي 130رجلاً وامرأة من الإنجليز والأوروبيين.
وقد كان لدور المركز الدعوي في التعريف بالإسلام من خلال المدارس والزيارات وعقد الندوات سبب بعد توفيق الله في إسلام هؤلاء.
وعن ما يقدم للجالية المسلمة المقيمة بشكل شبه دائم في المدينة قال ياسين: بالطبع المسجد مفتوح للجميع لأداء الفروض وتقديم حلقات قرآنية ودروس تعليمية وهناك حالياً مدرسة لأبناء المسلمين في نهاية الأسبوع تضم ما يزيد على 60طالباً وطالبة نحرص من خلالها على ربط الناشئة بالقرآن وتعاليم الإسلام وسط وجودهم بالمجتمع الغربي.
وهناك جهود حثيثة وفي مراحلها النهائية لإقامة مدرسة إسلامية في المركز بدوام كامل وإذا حصلنا على رخصتها الرسمية فسوف ندعم من قبل الحكومة البريطانية بنسبة محددة تقدم للمدارس كما ان الحلقات تقدم للرجال والنساء في نفس الوقت من خلال موقع خصص لهن بالمركز وكذلك محاضرات ودروس دورية حسب الإمكانات المتاحة ..
وحول النشاط الرمضاني قال ياسين :المركز يحرص في رمضان كما في أغلب دول العالم
التي يوجد بها أقليات مسلمة على إحياء الشعائر والسنن الإسلامية في رمضان ومن ذلك مأدبة "افطار الرحمن" والتي قد يجتمع حولها في بعض أيام الشهر 150شخصا وهي تعتبر فرصة للطلبة الذين يقيمون لدى عائلات أجنبية لتعلم اللغة حيث يحرصون عليها كونها بديلاً يشعرهم بحياة المسلم في رمضان وكذلك تقام صلاة التراويح والقيام وحلقات القرآن وكذلك ندعو أحيانا لهذه المأدبة غير المسلمين من جهات حكومية ، فتعامل رجالاً لهم تأثير في البلد حتى نستغلها فرصة لتقديم الصورة الصحيحة عن الإسلام وسماحته وتوطيد العلاقة بهم بما يعود بالخير على المسلمين في هذه المدينة بشكل خاص.
ويؤكد الشيخ ياسين بان المركز قد يضم الكثير من أصحاب المذاهب الإسلامية المختلفة من دول اسلامية عديدة ولكن نحرص على التوفيق بينهم بالوسطية وجمعهم على فقه التيسير وخطاب الاعتدال مشيرا إلى عدم وجود عوائق للعمل الاسلامي في بريطانيا عندما تحترم النظام.
ونوه إلى أن احداث 11سبتمبر في امريكا لها جانب سيئ وآخر حسن فالسيئ انها أخافت الناس من الاسلام كونه وفق رأيهم دين عنف ولكن هناك جانب حسن أن الكثير بدأ يسأل عن الإسلام ويطلب كتيبات أو مواقع انترنت عن هذا الدين.
ونحن لمسنا تأثيراً على قلة زيارات الطلاب في المراحل الابتدائية إلى الثانوية حيث كانت العديد من المدارس تنظم لنا رحلات لطلب التعرف على الإسلام أو يطلبون زيارتنا لهم وكان يزور المركز ما يقارب 3000إلى 3500طالب وطالبة من مدارس انجليزية للتعرف على الإسلام قبل 11سبتمبر وقل هذا العدد حاليا لأن أولياء امورهم أصبحوا من وجهة نظرهم يرفضون زيارة أبنائهم لمراكز اسلامية الدين فيها يدعو لقتل الأبرياء.
وحول المشاركات في المناسبات مع الشعب البريطاني للتقرب منهم قال ياسين اننا نحرص على ذلك ولنا والحمد لله علاقات جيدة مع الكثير بسبب التواصل الاجتماعي لتقديم صورة حسنة ومعتدلة ووفق ظروفنا حتى نستطيع ان نتعايش ونخدم ديننا واخواننا المسلمين في هذا البلد والزائرين له.
وأكد في ختام كلامه أن المركز جهة مستقلة ويعتمد في دعمه على أهل الخير ومن يزورونه من المسلمين منوها إلى أن الكثير من الدعم يأتي والحمد الله من بعض أهل الخير من المملكة العربية السعودية.
وقد أشاد العديد من الطلاب المسلمين بدور مركز (بورنموث) الاسلامي حيث يعتبر بالنسبة لهم علامة هامة في وسط المدينة تظهر حرص المسلمين على الحفاظ على عماد دينهم الصلاة جماعة مع عامة المسلمين وحيث تشاهد الطلاب العرب والمسلمين من مختلف الجنسيات قد نسوا التقسيمات الجغرافية للعالم الاسلامي واشتركوا في وحدة الدين الاسلامي في بلد يعج بالحريات الغريبة التي قد تجرفهم وتؤثر عليهم.
ويؤكد آخرون ان الاسلام ولله الحمد بخير بما ان هناك في دول مثل بريطانيا وغيرها من دول امريكا واوروبا مراكز ومساجد خاصة للمسلمين يمارسون من خلالها شعائرهم بحرية كاملة مشددين على أن ذلك يحتاج لمواصلة الدعم من أهل الخير والجمعيات المهتمة بالأسلمة حتى يسهموا في الحفاظ على هوية اخوانهم في العالم الغربي.
http://www.alriyadh-np.com/Contents/19-11-2004/Mainpage/COV_2625.php (http://www.alriyadh-np.com/Contents/19-11-2004/Mainpage/COV_2625.php)
http://www.alriyadh-np.com/Contents/19-11-2004/Mainpage/images/C6.jpg تحقيق وتصوير - أحمد غاوي
مئات المسلمين يحرصون على الحفاظ على هويتهم الإسلامية في قلب أوروبا حيث الكنائس تفوق المساجد ولا تقارن بها من ناحية العدد والمساحات والاهتمام.
"الرياض" رصدت النشاط الإسلامي في إحدى المدن الهامة في دولة بريطانيا "بورنموث" (Bournemouth) جنوب العاصمة البريطانية لندن.
ومما يميز هذه المدينة كونها مقصداً لكثير من المسلمين والعرب حيث يقيم بها جلهم الأوقات متفاوتة وخاصة لدراسة اللغة بالدرجة الأولى أو للاستجمام والسياحة.
الأستاذ ماجد ياسين مدير مركز بورنموث الإسلامي تحدث عن بداية ونشأة المركز الإسلامي بالمدينة موضحاً أنه تأسس في عام 1988م تقريباً بشكل غير رسمي وكان في أحد شوارع المدينة المعروفة وهو بيت عادي جداً ومثل سائر البيوت في المدينة حيث بني وفق معمار محدد لا يناسب كونه مسجداً وكانت البلدية بالمدينة ترفض أصلاً وجوده بهذه الحال.
وفي عام 1989م جاء للمدينة أربعة رجال سعوديين لهم إسهامات خيرية وصادف وجودهم إغلاق المسجد من قبل البلدية، وتم التعاون بينهم وبعض أهل الخير لشراء أرض بموقع أفضل ويعتبر قلب المدينة لبدء بناء مسجد وكان موقع الأرض جزءاً من كنيسة للراهبات وفي عام 1992م تم والحمد لله الافتتاح وبدأت إقامة الشعائر الدينية ومما يميز هذا المركز والحمد لله أنه يفتح لمدة 24ساعة لقضاء الكثير من احتياجات المسلمين من عقود زواج وموت وغيرها.
وحول عدد المسلمين بالمدينة قال ياسين ان عددهم الأساسي في المدينة قد يصل إلى 2000مسلم ويزيد في فصل الصيف حيث يأتي بعض العرب والمسلمين للدراسة أو السياحة ويصلي منهم في أيام الجمع بالصيف خارج المسجد.
وعند سؤالنا حول عدد المسلمين في هذه المدينة في ظل وجود الدعوة من خلال المركز الإسلامي قال ياسين: الحمد لله لقد دخل في الإسلام بفضل الله ثم لوجود هذا المركز حوالي 130رجلاً وامرأة من الإنجليز والأوروبيين.
وقد كان لدور المركز الدعوي في التعريف بالإسلام من خلال المدارس والزيارات وعقد الندوات سبب بعد توفيق الله في إسلام هؤلاء.
وعن ما يقدم للجالية المسلمة المقيمة بشكل شبه دائم في المدينة قال ياسين: بالطبع المسجد مفتوح للجميع لأداء الفروض وتقديم حلقات قرآنية ودروس تعليمية وهناك حالياً مدرسة لأبناء المسلمين في نهاية الأسبوع تضم ما يزيد على 60طالباً وطالبة نحرص من خلالها على ربط الناشئة بالقرآن وتعاليم الإسلام وسط وجودهم بالمجتمع الغربي.
وهناك جهود حثيثة وفي مراحلها النهائية لإقامة مدرسة إسلامية في المركز بدوام كامل وإذا حصلنا على رخصتها الرسمية فسوف ندعم من قبل الحكومة البريطانية بنسبة محددة تقدم للمدارس كما ان الحلقات تقدم للرجال والنساء في نفس الوقت من خلال موقع خصص لهن بالمركز وكذلك محاضرات ودروس دورية حسب الإمكانات المتاحة ..
وحول النشاط الرمضاني قال ياسين :المركز يحرص في رمضان كما في أغلب دول العالم
التي يوجد بها أقليات مسلمة على إحياء الشعائر والسنن الإسلامية في رمضان ومن ذلك مأدبة "افطار الرحمن" والتي قد يجتمع حولها في بعض أيام الشهر 150شخصا وهي تعتبر فرصة للطلبة الذين يقيمون لدى عائلات أجنبية لتعلم اللغة حيث يحرصون عليها كونها بديلاً يشعرهم بحياة المسلم في رمضان وكذلك تقام صلاة التراويح والقيام وحلقات القرآن وكذلك ندعو أحيانا لهذه المأدبة غير المسلمين من جهات حكومية ، فتعامل رجالاً لهم تأثير في البلد حتى نستغلها فرصة لتقديم الصورة الصحيحة عن الإسلام وسماحته وتوطيد العلاقة بهم بما يعود بالخير على المسلمين في هذه المدينة بشكل خاص.
ويؤكد الشيخ ياسين بان المركز قد يضم الكثير من أصحاب المذاهب الإسلامية المختلفة من دول اسلامية عديدة ولكن نحرص على التوفيق بينهم بالوسطية وجمعهم على فقه التيسير وخطاب الاعتدال مشيرا إلى عدم وجود عوائق للعمل الاسلامي في بريطانيا عندما تحترم النظام.
ونوه إلى أن احداث 11سبتمبر في امريكا لها جانب سيئ وآخر حسن فالسيئ انها أخافت الناس من الاسلام كونه وفق رأيهم دين عنف ولكن هناك جانب حسن أن الكثير بدأ يسأل عن الإسلام ويطلب كتيبات أو مواقع انترنت عن هذا الدين.
ونحن لمسنا تأثيراً على قلة زيارات الطلاب في المراحل الابتدائية إلى الثانوية حيث كانت العديد من المدارس تنظم لنا رحلات لطلب التعرف على الإسلام أو يطلبون زيارتنا لهم وكان يزور المركز ما يقارب 3000إلى 3500طالب وطالبة من مدارس انجليزية للتعرف على الإسلام قبل 11سبتمبر وقل هذا العدد حاليا لأن أولياء امورهم أصبحوا من وجهة نظرهم يرفضون زيارة أبنائهم لمراكز اسلامية الدين فيها يدعو لقتل الأبرياء.
وحول المشاركات في المناسبات مع الشعب البريطاني للتقرب منهم قال ياسين اننا نحرص على ذلك ولنا والحمد لله علاقات جيدة مع الكثير بسبب التواصل الاجتماعي لتقديم صورة حسنة ومعتدلة ووفق ظروفنا حتى نستطيع ان نتعايش ونخدم ديننا واخواننا المسلمين في هذا البلد والزائرين له.
وأكد في ختام كلامه أن المركز جهة مستقلة ويعتمد في دعمه على أهل الخير ومن يزورونه من المسلمين منوها إلى أن الكثير من الدعم يأتي والحمد الله من بعض أهل الخير من المملكة العربية السعودية.
وقد أشاد العديد من الطلاب المسلمين بدور مركز (بورنموث) الاسلامي حيث يعتبر بالنسبة لهم علامة هامة في وسط المدينة تظهر حرص المسلمين على الحفاظ على عماد دينهم الصلاة جماعة مع عامة المسلمين وحيث تشاهد الطلاب العرب والمسلمين من مختلف الجنسيات قد نسوا التقسيمات الجغرافية للعالم الاسلامي واشتركوا في وحدة الدين الاسلامي في بلد يعج بالحريات الغريبة التي قد تجرفهم وتؤثر عليهم.
ويؤكد آخرون ان الاسلام ولله الحمد بخير بما ان هناك في دول مثل بريطانيا وغيرها من دول امريكا واوروبا مراكز ومساجد خاصة للمسلمين يمارسون من خلالها شعائرهم بحرية كاملة مشددين على أن ذلك يحتاج لمواصلة الدعم من أهل الخير والجمعيات المهتمة بالأسلمة حتى يسهموا في الحفاظ على هوية اخوانهم في العالم الغربي.
http://www.alriyadh-np.com/Contents/19-11-2004/Mainpage/COV_2625.php (http://www.alriyadh-np.com/Contents/19-11-2004/Mainpage/COV_2625.php)