abukhan
20-11-2004, 01:14 AM
الجزيرة تهدد بمقاضاة الشرق الأوسط
نصر المجالي
2004 الجمعة 19 نوفمبر
هددت فضائية (الجزيرة) عبر نشراتها الإخبارية, وعبر موقعها على شبكة (إنترنيت) الليلة بمقاضاة صحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية لنشرها خبرا اليوم ومصدره بغداد يقول أن عمر حديد قائد معركة الفلوجة هو مساعد لأبي مصعب الزرقاوي الذي تطارده القوات الأميركية والعراقية بتهم تورطه في عمليات إرهابية، كان حارسا للرئيس العراقي السابق صدام حسين، شقيق لمدير مكتب فضائية (الجزيرة) التي الذي أغلق هناك قبل ثلاثة أشهر، وفي ذات الوقت فإن فضائية (الجزيرة) أعلنت عن إعادة اعتقال مراسلها السابق في أفغانستان تيسير علوني من جانب الشرطة الإسبانية بتهمة العلاقة مع أب مصعب السوري وهو متشدد مرتبط بشبكة (القاعدة).
وفي التفاصيل، نفت فضائية (الجزيرة) التي تبث من الدوحة النبأ، وأصدرت الجزيرة بيانا رسميا عبرت فيه عن أسفها لنشر التقرير "الذي لم يراع بدهيات العمل الإعلامي القاضي بالتأكد من المعطيات والحيثيات, لاسيما وأنها قد تنعكس سلبا على سلامة وأمن زملاء في المهنة".
ومن جانبه، حسب الفضائية، فإن مدير مكتبها في بغداد حامد حديد نفى المعلومات التي وردت في خبر نشرته صحيفة الشرق الأوسط، حول علاقته بعمر حديد المساعد المفترض لأبي مصعب الزرقاوي في العراق، ورفض حامد حديد الخبر الذي التي أوردته الصحيفة جملة وتفصيلا، مؤكدا عدم وجود أي علاقة قرابة أو نسب بينه وبين المدعو عمر حديد.
وتساءل بيان الجزيرة عن "الدوافع التي حدت بالصحيفة إلى نشر التقرير العاري عن الصحة" مضيفا "أن الجزيرة تحتفظ بحقها في متابعة القضية في المحافل القضائية أينما كانت".
وحاولت (إيلاف) من جانبها الاتصال مع طارق الحميد، رئيس تحرير (الشرق الأوسط) للاستفسار منه عن مصداقية خبر صحيفته، وما هو ردها على تهديد فضائية (الجزيرة) بمقاضاتها، لكنها لم تتمكن من ذلك.
وكان خبر صحيفة (الشرق الأوسط) قال الآتي: "كشفت مصادر عراقية مطلعة ان المساعد الرئيسي لابو مصعب الزرقاوي، العراقي عمر حديد، وهو من سكان مدينة الفلوجة، كان احد المراتب في الحرس الخاص للرئيس العراقي السابق صدام حسين قبل ان يلتحق بتنظيم «القاعدة» ويتدرب في قواعده في افغانستان، وانه شقيق لآخر مدير لمكتب قناة «الجزيرة» الفضائية القطرية في بغداد قبل اغلاقه منذ ثلاثة اشهر.
وافادت مصادر استخبارية ان عمر حديد قاد المعركة في الفلوجة ضد القوات الاميركية. واوضحت المصادر العراقية التي كانت تتحدث الى «الشرق الاوسط» امس ان عمر حديد الذي تفيد معلومات الاستخبارات الغربية بانه ما يزال في منطقة الفلوجة،التي فر منها الزرقاوي،ترك العمل في الحرس الخاص لصدام قبل عشر سنوات وارتبط بالجماعات الاصولية المتطرفة، وقام هو وشخص آخر بتفجير دار للعرض السينمائي في الفلوجة، وهو الحادث الذي ادى ايضا الى مقتل الشخص الآخر، بينما فر حديد الى باكستان ومن هناك دخل الى افغانستان وتدرب في معسكرات تنظيم «القاعدة» بزعامة اسامة بن لادن.
وربما عاد عمر حديد الى باكستان بعد انهيار نظام طالبان نهاية العام 2001 . والمؤكد انه بعد ذلك بعام عاد حديد الى العراق مستفيدا من العفو العام الذي اصدره الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين لصالح السجناء والمطلوبين والفارين قبيل وقت قصير من بدء الحرب التي قادتها الولايات المتحدة واطاحت نظامه اوائل العام الماضي. واكدت المصادر العراقية ان عمر حديد هو شقيق حامد حديد الذي كان يتولى ادارة مكتب فضائية «الجزيرة» في بغداد حتى اغلاقه قبل ثلاثة اشهر بتهمة الانحياز في تغطية الاخبار العراقية وبث مواد تحرض على العنف في البلاد. كما ان للأخوين حديد شقيقا ثالثا قتل مع باقي افراد عائلته منذ اسابيع في قصف اميركي لمنزلهم بعد ساعتين من زيارة عمر حديد لهم، حسب المصادر العراقية.
وقد حاولت «الشرق الاوسط» امس الاتصال بحامد حديد في بغداد والعاصمة القطرية الدوحة للاستفسار منه عن هذه المعلومات لكنها لم تستطع الوصول اليه او الاسترشاد الى مكان وجوده حاليا".. (انتهى خبر الجريدة).
وإلى ذلك، قال المتحدث باسم قناة الجزيرة جهاد بلوط إن الجزيرة تعتبر أن إعادة اعتقال مراسلها في مدريد تيسير علوني يتعارض مع توصية المدعي العام الإسباني بإسقاط الدعوى عن عدد من المتهمين وبينهم علوني وسط أنباء عن توجيه تهم جديدة له.
وفي تعقيب على نبأ إعادة اعتقال علوني أضاف بلوط أن الجزيرة فوجئت باعتقاله وأنها تتقصى الحقائق بهذا الشأن، مضيفا أن قرار إعادة الاعتقال "يتعارض مع توصية المدعي العام الإسباني الذي أوصى بإسقاط الدعوى بحق عدد من المتهمين وتيسير بينهم".
وأضاف المتحدث "بانتظار جلاء الأمور تؤكد الجزيرة مرة أخرى أن علوني كان يمارس مهامه الصحفية بكل مهنية"، مشيرا إلى أن الجزيرة تؤكد على قناعتها بنزاهة القضاء الإسباني الذي سيقول كلمته ويبرئ علوني من التهم الموجهة إليه".
من جهته قال الصحفي العربي المقيم في مدريد أيمن زبير في اتصال مع الجزيرة إن السلطات القضائية وجهت تهمة جديدة لعلوني مفادها وجود علاقة بينه وبين شخص يدعى أبومصعب السوري الذي تقول السلطات الإسبانية إن له صلة بأحداث مدريد في مارس/ آذار الماضي.
وكانت الشرطة الإسبانية قد اعتقلت اليوم علوني بمدينة غرناطة وهو متوجه إلى عمله دون أن تقدم لزوجته السيدة فاطمة أي تفسير لأسباب هذا الاعتقال.
واعتبرت زوجة علوني اعتقاله موقفا شخصيا من قاضي مكافحة ما يسمى الإرهاب بالتسار غارثون الذي اتهمته بالإصابة بهوس الشهرة الإعلامية وبأنه اتخذ قرار الاعتقال الجديد لتصفية حساب مع مراسل الجزيرة بعد أن فوجئ بالتضامن الرسمي والشعبي معه إثر قرار اعتقاله العام الماضي وتوجيه اتهامات إليه بدعم تنظيم القاعدة، وأضافت أن قرار الاعتقال جاء مخالفا لتوصية المدعي العام الإسباني الذي طلب إسقاط التهم عن علوني.
وكانت السلطات الإسبانية قد اعتقلت قبل 14 شهرا علوني الذي يحمل الجنسية الإسبانية في إطار تحقيقاتها في ملف ما يعرف بخلايا القاعدة في إسبانيا ثم أطلقته لأسباب صحية بكفالة مقدارها 6000 يورو.
وإلى جانب تدني قيمة الكفالة لم يقرر القضاء منع تيسير من السفر كليا، واكتفى باشتراط موافقة القاضي غارثون عليه ما يعتبر اعترافا ضمنيا بعدم جدية التهم وضعف الأدلة.
نصر المجالي
2004 الجمعة 19 نوفمبر
هددت فضائية (الجزيرة) عبر نشراتها الإخبارية, وعبر موقعها على شبكة (إنترنيت) الليلة بمقاضاة صحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية لنشرها خبرا اليوم ومصدره بغداد يقول أن عمر حديد قائد معركة الفلوجة هو مساعد لأبي مصعب الزرقاوي الذي تطارده القوات الأميركية والعراقية بتهم تورطه في عمليات إرهابية، كان حارسا للرئيس العراقي السابق صدام حسين، شقيق لمدير مكتب فضائية (الجزيرة) التي الذي أغلق هناك قبل ثلاثة أشهر، وفي ذات الوقت فإن فضائية (الجزيرة) أعلنت عن إعادة اعتقال مراسلها السابق في أفغانستان تيسير علوني من جانب الشرطة الإسبانية بتهمة العلاقة مع أب مصعب السوري وهو متشدد مرتبط بشبكة (القاعدة).
وفي التفاصيل، نفت فضائية (الجزيرة) التي تبث من الدوحة النبأ، وأصدرت الجزيرة بيانا رسميا عبرت فيه عن أسفها لنشر التقرير "الذي لم يراع بدهيات العمل الإعلامي القاضي بالتأكد من المعطيات والحيثيات, لاسيما وأنها قد تنعكس سلبا على سلامة وأمن زملاء في المهنة".
ومن جانبه، حسب الفضائية، فإن مدير مكتبها في بغداد حامد حديد نفى المعلومات التي وردت في خبر نشرته صحيفة الشرق الأوسط، حول علاقته بعمر حديد المساعد المفترض لأبي مصعب الزرقاوي في العراق، ورفض حامد حديد الخبر الذي التي أوردته الصحيفة جملة وتفصيلا، مؤكدا عدم وجود أي علاقة قرابة أو نسب بينه وبين المدعو عمر حديد.
وتساءل بيان الجزيرة عن "الدوافع التي حدت بالصحيفة إلى نشر التقرير العاري عن الصحة" مضيفا "أن الجزيرة تحتفظ بحقها في متابعة القضية في المحافل القضائية أينما كانت".
وحاولت (إيلاف) من جانبها الاتصال مع طارق الحميد، رئيس تحرير (الشرق الأوسط) للاستفسار منه عن مصداقية خبر صحيفته، وما هو ردها على تهديد فضائية (الجزيرة) بمقاضاتها، لكنها لم تتمكن من ذلك.
وكان خبر صحيفة (الشرق الأوسط) قال الآتي: "كشفت مصادر عراقية مطلعة ان المساعد الرئيسي لابو مصعب الزرقاوي، العراقي عمر حديد، وهو من سكان مدينة الفلوجة، كان احد المراتب في الحرس الخاص للرئيس العراقي السابق صدام حسين قبل ان يلتحق بتنظيم «القاعدة» ويتدرب في قواعده في افغانستان، وانه شقيق لآخر مدير لمكتب قناة «الجزيرة» الفضائية القطرية في بغداد قبل اغلاقه منذ ثلاثة اشهر.
وافادت مصادر استخبارية ان عمر حديد قاد المعركة في الفلوجة ضد القوات الاميركية. واوضحت المصادر العراقية التي كانت تتحدث الى «الشرق الاوسط» امس ان عمر حديد الذي تفيد معلومات الاستخبارات الغربية بانه ما يزال في منطقة الفلوجة،التي فر منها الزرقاوي،ترك العمل في الحرس الخاص لصدام قبل عشر سنوات وارتبط بالجماعات الاصولية المتطرفة، وقام هو وشخص آخر بتفجير دار للعرض السينمائي في الفلوجة، وهو الحادث الذي ادى ايضا الى مقتل الشخص الآخر، بينما فر حديد الى باكستان ومن هناك دخل الى افغانستان وتدرب في معسكرات تنظيم «القاعدة» بزعامة اسامة بن لادن.
وربما عاد عمر حديد الى باكستان بعد انهيار نظام طالبان نهاية العام 2001 . والمؤكد انه بعد ذلك بعام عاد حديد الى العراق مستفيدا من العفو العام الذي اصدره الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين لصالح السجناء والمطلوبين والفارين قبيل وقت قصير من بدء الحرب التي قادتها الولايات المتحدة واطاحت نظامه اوائل العام الماضي. واكدت المصادر العراقية ان عمر حديد هو شقيق حامد حديد الذي كان يتولى ادارة مكتب فضائية «الجزيرة» في بغداد حتى اغلاقه قبل ثلاثة اشهر بتهمة الانحياز في تغطية الاخبار العراقية وبث مواد تحرض على العنف في البلاد. كما ان للأخوين حديد شقيقا ثالثا قتل مع باقي افراد عائلته منذ اسابيع في قصف اميركي لمنزلهم بعد ساعتين من زيارة عمر حديد لهم، حسب المصادر العراقية.
وقد حاولت «الشرق الاوسط» امس الاتصال بحامد حديد في بغداد والعاصمة القطرية الدوحة للاستفسار منه عن هذه المعلومات لكنها لم تستطع الوصول اليه او الاسترشاد الى مكان وجوده حاليا".. (انتهى خبر الجريدة).
وإلى ذلك، قال المتحدث باسم قناة الجزيرة جهاد بلوط إن الجزيرة تعتبر أن إعادة اعتقال مراسلها في مدريد تيسير علوني يتعارض مع توصية المدعي العام الإسباني بإسقاط الدعوى عن عدد من المتهمين وبينهم علوني وسط أنباء عن توجيه تهم جديدة له.
وفي تعقيب على نبأ إعادة اعتقال علوني أضاف بلوط أن الجزيرة فوجئت باعتقاله وأنها تتقصى الحقائق بهذا الشأن، مضيفا أن قرار إعادة الاعتقال "يتعارض مع توصية المدعي العام الإسباني الذي أوصى بإسقاط الدعوى بحق عدد من المتهمين وتيسير بينهم".
وأضاف المتحدث "بانتظار جلاء الأمور تؤكد الجزيرة مرة أخرى أن علوني كان يمارس مهامه الصحفية بكل مهنية"، مشيرا إلى أن الجزيرة تؤكد على قناعتها بنزاهة القضاء الإسباني الذي سيقول كلمته ويبرئ علوني من التهم الموجهة إليه".
من جهته قال الصحفي العربي المقيم في مدريد أيمن زبير في اتصال مع الجزيرة إن السلطات القضائية وجهت تهمة جديدة لعلوني مفادها وجود علاقة بينه وبين شخص يدعى أبومصعب السوري الذي تقول السلطات الإسبانية إن له صلة بأحداث مدريد في مارس/ آذار الماضي.
وكانت الشرطة الإسبانية قد اعتقلت اليوم علوني بمدينة غرناطة وهو متوجه إلى عمله دون أن تقدم لزوجته السيدة فاطمة أي تفسير لأسباب هذا الاعتقال.
واعتبرت زوجة علوني اعتقاله موقفا شخصيا من قاضي مكافحة ما يسمى الإرهاب بالتسار غارثون الذي اتهمته بالإصابة بهوس الشهرة الإعلامية وبأنه اتخذ قرار الاعتقال الجديد لتصفية حساب مع مراسل الجزيرة بعد أن فوجئ بالتضامن الرسمي والشعبي معه إثر قرار اعتقاله العام الماضي وتوجيه اتهامات إليه بدعم تنظيم القاعدة، وأضافت أن قرار الاعتقال جاء مخالفا لتوصية المدعي العام الإسباني الذي طلب إسقاط التهم عن علوني.
وكانت السلطات الإسبانية قد اعتقلت قبل 14 شهرا علوني الذي يحمل الجنسية الإسبانية في إطار تحقيقاتها في ملف ما يعرف بخلايا القاعدة في إسبانيا ثم أطلقته لأسباب صحية بكفالة مقدارها 6000 يورو.
وإلى جانب تدني قيمة الكفالة لم يقرر القضاء منع تيسير من السفر كليا، واكتفى باشتراط موافقة القاضي غارثون عليه ما يعتبر اعترافا ضمنيا بعدم جدية التهم وضعف الأدلة.