بنت مصرية
23-11-2004, 02:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته·
جاء في كتاب " الوصفات المنزليه المجربه و أسرار الشفاء الطبيعية " و هو كتاب يالانجليزيه لمجموعه من المؤلفين الامريكيين – طبعة 1993 ، أن القيام من الفراش أثناء الليل و الحركه البسيطه داخل المنزل و القيام ببعض التمرينات الرياضيه الخفيفه ، و تدليك الاطراف بالماء ، و التنفس بعمق له فوائد صحيه عديده · و المتأمل لهذه النصائح يجد انها تماثل تماما حركات الوضوء و الصلاه عند قيام الليل ، و قد سبق النبي (ص) كل هذه الأبحاث في الاشاره المعجزه الي قيام الليل فقال : " عليكم بقيام الليل ، فانه دأب الصالحين قبلكم ، و قربه الي الله عز و جل ، و منهاه عن الاثم ، و تكفير للسيئات ، و مطرده للداء من الجسد " ... أخرجه الامام أحمد في مسنده و الترمذي و البيهقي و الحاكم في المستدرك عن بلال و ابن عساكر عن ابي الدرداء ، و أورده الالباني في صحيح الجامع برقم4079 . · و عن كيفية قيام الليل بطرد الداء من الجسد فقد ثبت الاتي : " يؤدي قيام الليل الي تقليل إفراز هرمون الكورتيزول ( و هو الكورتيزون الطبيعي للجسد ) خصوصا قبل الاستيقاظ بعدة ساعات . و هو ما يتوافق زمنيا مع وقت السحر ( الثلث الأخير من الليل ) ، مما يقي من الزيادة المفاجئة في مستوي سكر الدم ، و الذي يشكل خطورة علي مرضي السكر ، و يقلل كذلك من الإرتفاع المفاجيء في ضغط الدم ، و يقي من السكتة المخية و الأزمات القلبيه في المرضي المعرضين لذلك. · كذلك يقلل قيام الليل من مخاطر تخثر الدم في وريد العين الشبكي ، الذي يحدث نتيجة لبطء سريان الدم في أثناء النوم ، و زيادة لزوجة الدم بسبب قلة تناول السوائل، أو زيادة فقدانها. أو بسبب السمنة المفرطة و صعوبة التنفس مما يعوق ارتجاع الدم الوريدي من الرأس .· يؤدي قيام الليل إلي تحسن و ليونة في مرضي التهاب المفاصل المختلفة ، سواء كانت روماتيزمية أو غيرها نتيجة الحركه الخفيفه و التدليك بالماء عند الوضوء. قيام الليل علاج ناجح لما يعرف باسم " مرض الاجهاد الزمني " لما يوفره قيام الليل من انتظام في الحركه ما بين الجهد البسيط و المتوسط ، الذي ثبتت فاعليته في علاج هذا المرض. · يؤدي قيام الليل الي تخلص الجسد من ما يسمي بالجليسيرات الثلاثيه ( نوع من الدهون ) التي تتراكم في الدم خصوصا بعد تناول العشاء المحتوي علي نسبه عاليه من الدهون. التي تزيد من مخاطر الاصابه بأمراض شرايين القلب التاجيه بنسبة 32% في هؤلاء المرضي مقارنة بغيرهم . · يقلل قيام الليل من خطر الوفيات بجميع الاسباب ، خصوصا الناتج عن السكته القلبيه و الدماغيه و بعض أنواع السرطان. · كذلك يقلل قيام الليل من مخاطر الموت المفاجئ بسبب إضطراب ضربات القلب لما يصاحبه من تنفس هواء نقي خال من ملوثات النهار و أهمها عوادم السيارات و مسببات الحساسيه.· قيام الليل ينشط الذاكره و ينبه وظائف المخ الذهنيه المختلفه لما فيه من قراءه و تدبر للقرآن و ذكر للأدعيه و استرجاع لاذكار الصباح و المساء . فيقي من أمراض الزهايمر و خرف الشيخوخه و الاكتئاب و غيرها · و كذلك يقلل قيام الليل من شده حدوث والتخفيف من مرض طنين الأذن لأسباب غير معروفه .
منقول
هذا و من الشروط الظاهرة الميسرة لقيام الليل
- أن لا يكثر الأكل فيكثر الشرب فيغلبه النوم و يثقل عليه القيام ، كان بعض الشيوخ يقف على المائدة كل ليلة و يقول: معاشر المردين لا تأكلوا كثيرا فتشربوا كثيرا فتتحسروا عند الموت كثيرا
- أن لا يتعب نفسه بالنهار في الأعمال التي تعيا بها الجوارح و تضعف بها الأعصاب فإن ذلك أيضا مجلبة للنوم
- أن لا يترك القيلولة بالنهار فإنها سنة للاستعانة على قيام الليل
- أن لا يرتكب الأوزار بالنهار فإن ذلك مما يقسي القلب و يحول بينه و بين أسباب الرحمة ...قال رجل للحسن : يا أبا سعيد إني أبيت معافى و أحب قيام الليل و أعد طهوري فما بالي لا أقوم ؟ فقال : ذنوبك قيدتك
و قال بعضهم : دخلت على كرز بن وبرة و هو يبكي فقلت : أتاك نعي بعض أهلك ؟ فقال : أشد فقلت وجع يؤلمك قال : أشد . فقلت فماذا بك ؟ قال : بابي مغلق و ستري مسبل و لم أقرأ حزبي البارحة و ما ذاك إلا بذنب أذنبته
فإما الميسرات الباطنة هي :
- سلامة القلب عن الحقد على المسلمين و عن البدع و عن فضول هموم الدنيا فالمستغرق الهم بتدبير الدنيا لا يتيسر له القيام و إن قام فلا يتفكر في صلاته إلا في مهماته و لا يجول إلا في وساوسه
- خوف غالب يلزم القلب مع قصر الأمل فإنه إذا تفكر في أهوال الآخرة و دركاة جهنم طار نومه و عظم حذره .و كما حكى أن غلاما بالبصرة اسمه صهيب كان يقوم الليل كله فقالت له سيدته إن قيامك بالليل يضر بعملك بالنهار .فقال: إن صهيبا إذ يتذكر النار لا يأته نوم
و قد قيل في هذا
يا طويل الرقــــــاد و الغفــــــــلات***********كثرة النـــــــوم تورث الحسرات
إن فــي القبــر إن نزلــت إليــــــــه***********لــــرقادا يطــول بعـــد الممــــات
و مهـــــادا ممهـــــدا لــــــك فيـــه***********بــذــــــنوب عمـــلت أو حسنـــات
أ أمنت البيـــات ممــن مــــــــــلك***********المــــوت و كـــــــم نال آمنا ببيات
- أن يعرف فضل قيام الليل بسماع الآيات و الأخبار و الآثار حتى يستحكم به رجاؤه و شوقه إلى ثوابه فيهيجه الشوق لطلب المزيد و الرغبة في درجات الجنان
- هو أشرف البواعث : الحب لله و قوة الإيمان بأنه في قيامه لا يتكلم بحرف إلا و هو مناج ربه و هو مطلع عليه مع مشاهدة ما يخطر بقلبه و أن تلك الخطرات من الله خطاب معه فإذا أحب الله تعالى أحب لا محالة الخلوة به و التلذذ بمناجاته فتحمله لذة المناجاة بالحبيب على طول القيام
قال بعض العلماء : ليس في الدنيا وقت يشبه نعيم أهل الجنة إلا ما يجده أهل التملق في قلوبهم بالليل من حلاوة المناجاة .
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته·
جاء في كتاب " الوصفات المنزليه المجربه و أسرار الشفاء الطبيعية " و هو كتاب يالانجليزيه لمجموعه من المؤلفين الامريكيين – طبعة 1993 ، أن القيام من الفراش أثناء الليل و الحركه البسيطه داخل المنزل و القيام ببعض التمرينات الرياضيه الخفيفه ، و تدليك الاطراف بالماء ، و التنفس بعمق له فوائد صحيه عديده · و المتأمل لهذه النصائح يجد انها تماثل تماما حركات الوضوء و الصلاه عند قيام الليل ، و قد سبق النبي (ص) كل هذه الأبحاث في الاشاره المعجزه الي قيام الليل فقال : " عليكم بقيام الليل ، فانه دأب الصالحين قبلكم ، و قربه الي الله عز و جل ، و منهاه عن الاثم ، و تكفير للسيئات ، و مطرده للداء من الجسد " ... أخرجه الامام أحمد في مسنده و الترمذي و البيهقي و الحاكم في المستدرك عن بلال و ابن عساكر عن ابي الدرداء ، و أورده الالباني في صحيح الجامع برقم4079 . · و عن كيفية قيام الليل بطرد الداء من الجسد فقد ثبت الاتي : " يؤدي قيام الليل الي تقليل إفراز هرمون الكورتيزول ( و هو الكورتيزون الطبيعي للجسد ) خصوصا قبل الاستيقاظ بعدة ساعات . و هو ما يتوافق زمنيا مع وقت السحر ( الثلث الأخير من الليل ) ، مما يقي من الزيادة المفاجئة في مستوي سكر الدم ، و الذي يشكل خطورة علي مرضي السكر ، و يقلل كذلك من الإرتفاع المفاجيء في ضغط الدم ، و يقي من السكتة المخية و الأزمات القلبيه في المرضي المعرضين لذلك. · كذلك يقلل قيام الليل من مخاطر تخثر الدم في وريد العين الشبكي ، الذي يحدث نتيجة لبطء سريان الدم في أثناء النوم ، و زيادة لزوجة الدم بسبب قلة تناول السوائل، أو زيادة فقدانها. أو بسبب السمنة المفرطة و صعوبة التنفس مما يعوق ارتجاع الدم الوريدي من الرأس .· يؤدي قيام الليل إلي تحسن و ليونة في مرضي التهاب المفاصل المختلفة ، سواء كانت روماتيزمية أو غيرها نتيجة الحركه الخفيفه و التدليك بالماء عند الوضوء. قيام الليل علاج ناجح لما يعرف باسم " مرض الاجهاد الزمني " لما يوفره قيام الليل من انتظام في الحركه ما بين الجهد البسيط و المتوسط ، الذي ثبتت فاعليته في علاج هذا المرض. · يؤدي قيام الليل الي تخلص الجسد من ما يسمي بالجليسيرات الثلاثيه ( نوع من الدهون ) التي تتراكم في الدم خصوصا بعد تناول العشاء المحتوي علي نسبه عاليه من الدهون. التي تزيد من مخاطر الاصابه بأمراض شرايين القلب التاجيه بنسبة 32% في هؤلاء المرضي مقارنة بغيرهم . · يقلل قيام الليل من خطر الوفيات بجميع الاسباب ، خصوصا الناتج عن السكته القلبيه و الدماغيه و بعض أنواع السرطان. · كذلك يقلل قيام الليل من مخاطر الموت المفاجئ بسبب إضطراب ضربات القلب لما يصاحبه من تنفس هواء نقي خال من ملوثات النهار و أهمها عوادم السيارات و مسببات الحساسيه.· قيام الليل ينشط الذاكره و ينبه وظائف المخ الذهنيه المختلفه لما فيه من قراءه و تدبر للقرآن و ذكر للأدعيه و استرجاع لاذكار الصباح و المساء . فيقي من أمراض الزهايمر و خرف الشيخوخه و الاكتئاب و غيرها · و كذلك يقلل قيام الليل من شده حدوث والتخفيف من مرض طنين الأذن لأسباب غير معروفه .
منقول
هذا و من الشروط الظاهرة الميسرة لقيام الليل
- أن لا يكثر الأكل فيكثر الشرب فيغلبه النوم و يثقل عليه القيام ، كان بعض الشيوخ يقف على المائدة كل ليلة و يقول: معاشر المردين لا تأكلوا كثيرا فتشربوا كثيرا فتتحسروا عند الموت كثيرا
- أن لا يتعب نفسه بالنهار في الأعمال التي تعيا بها الجوارح و تضعف بها الأعصاب فإن ذلك أيضا مجلبة للنوم
- أن لا يترك القيلولة بالنهار فإنها سنة للاستعانة على قيام الليل
- أن لا يرتكب الأوزار بالنهار فإن ذلك مما يقسي القلب و يحول بينه و بين أسباب الرحمة ...قال رجل للحسن : يا أبا سعيد إني أبيت معافى و أحب قيام الليل و أعد طهوري فما بالي لا أقوم ؟ فقال : ذنوبك قيدتك
و قال بعضهم : دخلت على كرز بن وبرة و هو يبكي فقلت : أتاك نعي بعض أهلك ؟ فقال : أشد فقلت وجع يؤلمك قال : أشد . فقلت فماذا بك ؟ قال : بابي مغلق و ستري مسبل و لم أقرأ حزبي البارحة و ما ذاك إلا بذنب أذنبته
فإما الميسرات الباطنة هي :
- سلامة القلب عن الحقد على المسلمين و عن البدع و عن فضول هموم الدنيا فالمستغرق الهم بتدبير الدنيا لا يتيسر له القيام و إن قام فلا يتفكر في صلاته إلا في مهماته و لا يجول إلا في وساوسه
- خوف غالب يلزم القلب مع قصر الأمل فإنه إذا تفكر في أهوال الآخرة و دركاة جهنم طار نومه و عظم حذره .و كما حكى أن غلاما بالبصرة اسمه صهيب كان يقوم الليل كله فقالت له سيدته إن قيامك بالليل يضر بعملك بالنهار .فقال: إن صهيبا إذ يتذكر النار لا يأته نوم
و قد قيل في هذا
يا طويل الرقــــــاد و الغفــــــــلات***********كثرة النـــــــوم تورث الحسرات
إن فــي القبــر إن نزلــت إليــــــــه***********لــــرقادا يطــول بعـــد الممــــات
و مهـــــادا ممهـــــدا لــــــك فيـــه***********بــذــــــنوب عمـــلت أو حسنـــات
أ أمنت البيـــات ممــن مــــــــــلك***********المــــوت و كـــــــم نال آمنا ببيات
- أن يعرف فضل قيام الليل بسماع الآيات و الأخبار و الآثار حتى يستحكم به رجاؤه و شوقه إلى ثوابه فيهيجه الشوق لطلب المزيد و الرغبة في درجات الجنان
- هو أشرف البواعث : الحب لله و قوة الإيمان بأنه في قيامه لا يتكلم بحرف إلا و هو مناج ربه و هو مطلع عليه مع مشاهدة ما يخطر بقلبه و أن تلك الخطرات من الله خطاب معه فإذا أحب الله تعالى أحب لا محالة الخلوة به و التلذذ بمناجاته فتحمله لذة المناجاة بالحبيب على طول القيام
قال بعض العلماء : ليس في الدنيا وقت يشبه نعيم أهل الجنة إلا ما يجده أهل التملق في قلوبهم بالليل من حلاوة المناجاة .