المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا تقنطوا من رحمه الله ابدا



ابو خالد
23-11-2004, 08:01 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

احبائى فى الله

ادخل فى الموضوع مباشرة لانه جدا خطير ومهم ونرجوا التوفيق للجميع

قال تعالى

فَلا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ


إنه كلام الله عز وجل، يأمرنا فيه بألا ندعَ مجالاً لليأس في أن يتغلغل إلى داخل نفوسنا.. فكل شيءٍ في هذا الكون يسير بمقادير الله سبحانه وتعالى!..


تعالوا نتعمّق في هذا البحث، بعد أن ودّعنا منذ أيامٍ شهر الرحمة والخير والمغفرة.. الشهر الذي تتعلّق فيه القلوب والأرواح بالله وحده، الذي يُسيِّرُ كل أمرٍ وفق نظامٍ ربانيٍ محكمٍ حكيم، فكم نحن بحاجةٍ في ظروفنا الصعبة الاستثنائية.. لردّ قضية اليأس والقنوط إلى أصولٍ منهجيةٍ إيمانيةٍ إسلامية.. لنتجنّب السلبيات المدمِّرة التي يمكن أن تحدث فيما لو سمحنا لليأس أن يَلِجَ إلى نفوسنا.. مهما كانت الظروف تتفاعل من حولنا، لأنها في النتيجة لن تسير إلا بما قدّره الله سبحانه لها من سبيلٍ تسير وفقه وإليه!..


ما اليأس ؟!..


اليأس هو : القُنوطُ وانقطاع الأمل، وإحباطٌ يصيب الروحَ والعقلَ معاً، فيفقد الإنسان الأمل في إمكانية تغيُّر الأحوال والأوضاع والأمور من حوله!..


وقد قال الله عز وجل في محكم التنـزيل واصفاً الإنسان:


(وَلَئِنْ أَذَقْنَا الأِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَؤُوسٌ كَفُورٌ) (هود:9).





واليأس نوعان :


- يأسٌ من رحمة الله، وهو محرَّم ومَنْهيٌ عنه في ديننا.


- ويأسٌ من أمرٍ ما في دُنيانا التي نعيش فيها.


ما ينبغي أن نعلمَه عن اليأس


1- اليأسُ مَنْهيٌ عنه في الإسلام، بأمر الله عز وجل:

(.. فَلا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ) (الحجر: من الآية55).

2- وصف الله عز وجل اليأس منه ومن رحمته سبحانه.. بأنه سبب من أسباب الضلال والكفر:


(.. إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) (يوسف: من الآية87).


(قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ) (الحجر:56).


وذلك لأنّ الإنسان اليائس، يُسيء الظنَّ بربه، والله سبحانه وتعالى يقول:


(.. وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) (البقرة: من الآية216).


يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (لَئِن أضع جمرةً في فمي حتى تنطفي، أحَبُ إليَّ من أن أقولَ لأمرٍ قضاهُ الله تعالى: ليتَ الأمر لم يكن كذلك)!..


ذلك لأن مَن يفعل ذلك فكأنه ينسب الجهل إلى الله سبحانه تبارك وتعالى.. بينما يقول ربنا عز وجل في محكم التنـزيل:

(.. أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) (لأعراف: من الآية54).. أي أن القدرة بيد الله وحده، لا بيد البشر..

روى (ابن حبان) الحديث القدسيّ الشريف: (أنا عند ظنِّ عبدي بي، فليظنّ بي ما يشاء).. ويقول (الشوكاني): (فمَن ظنَّ بربه الخيرَ عامله الله سبحانه على حسب طنّه به، وإن ظنَّ بربه السوءَ عامله الله سبحانه على حسب ظنّه به)!..


3- تَبرز قدرة الله عز وجل وتَظهر، عندما تنقطع أسباب البشر.. ولنا عبرة عظيمة في قصة نبي الله إبراهيم عليه السلام مع زوجته (هاجر) وولدها إسماعيل عليه السلام.. فقد تركها زوجها إبراهيم عليه السلام مع ولدها في وادٍ غير ذي زرع، وذلك بأمرٍ من الله سبحانه وتعالى.. فقالت له بعد أن تأكّدت أنه أمر الله: (اذهب فإنه لن يُضيّعَنا)!..


ما أسباب اليأس ؟!..


1- استعجالُ الإنسان للأمور :


(.. وَكَانَ الأِنْسَانُ عَجُولاً) (الإسراء: من الآية11)..


لنعلم أنّ المتعجِّلين هم أقصر الناس نَفَساً.. وأسرعهم يأساً، وذلك عندما لا تجري الأمور على هواهم أو حسب ما يتمنّون ويحبّون ويشتهون!..


2- وَزْنُ الأمورِ بموازين الأرض لا بميزان السماء :


فقد قال رجلٌ لأحد الحكماء: إنّ لي أعداءً، فقال له:

(.. وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) (الطلاق: من الآية3).. قال الرجل: ولكنهم يكيدون لي، فقال له: (.. وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ) (فاطر: من الآية43).. قال الرجل: ولكنهم كثيرون، فقال له:

(.. كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ) (البقرة: من الآية249)!..

وهكذا، فعندما نَرُدّ كل أمرٍ يواجهنا في حياتنا إلى الله عز وجل وحده.. فإننا لن نيأس مطلقاً، بل ستبقى قلوبنا معلَّقةً بالأمل بالله عز وجل.. خالقنا وحده لا شريك له، ومدبّر الأمر كله!..


3- قد يواجه المَرءُ مواقف فرديةً سلبيةً من بعض الناس، فيتخذ منها موقفاً سلبياً.. ثم يعمّم ذلك على كل ما يواجهه في حياته.. وكأنّ الناس كلهم بعضهم مثل بعض.. أي: حين ييأس الشخص من مجموعةٍ أو شخصٍ آخر لموقفٍ سلبيٍ بدر منه.. فإنه يعمّم يأسه هذا على مواقفه من كل الناس الذين يعيش معهم أو يلتقي بهم.. وبذلك يتخذ موقفاً عاماً لابتلائه بموقفٍ خاص!..


وهل لليأس أنواع ؟!..


نعم.. هناك أنواع لليأس، يمكن أن نجملها فيما يلي:


أولاً : اليأس من رحمة الله عز وجل :


وذلك لجهل الإنسان بربّه، وبحقيقة سُنَنِهِ سبحانه وتعالى في تعامله مع عِباده.. إذ من أهم الحقائق الربانية التي يتعامل وفقها الله عز وجل مع الإنسان ما يلي:


1- حين ارتكاب الذنوب :


يشرح سبحانه وتعالى قانونه للناس مفصّلاً بالآية القرآنية:

(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (الزمر:53).

2- حين وقوع الكَرْب :


أ- لا شكّ بأنّ الله تبارك وتعالى هو وحده الذي يفرّج الكروب، وهو بذلك كريم مع عباده، رحيم بهم، وهو يقف إلى صفِ عباده المؤمنين الصالحين في أوقات الرخاء، يدعمهم من فضله وإحسانه.. أفيتركهم في أوقات الشدّة والكرب والبلاء؟!..


حين تأخّر الوحي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال المشركون: [ودَّعَ محمداً ربُّهُ (أي: تركه).. فأنزل الله عز وجل:

(والضُّحَى واللّيلِ إذا سَجَى.. أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى.. وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى.. وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى].. أي أن الله سبحانه ذكّر رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بقديم إحسانه عليه في الحالات الحياتية العادية.. فهل من المعقول أن يتركه في أوقات الشدّة والكرب والمواجهة مع المشركين؟!..

ب- كما أنّه سبحانه وتعالى، يبتلي المؤمنين بالكرْب ومختلف أنواع الابتلاءات.. لاختبارهم واختبار قوّة إيمانهم وثباتهم على منهجه ودينه وطريقه.. فالدنيا دار ابتلاء، وطوبى لمن خرج منها ناجحاً مُعافى ثابتاً على الصراط المستقيم.. وهذه قصة نبي الله إبراهيم مع ولده إسماعيل عليهما السلام تؤكّد هذه الحقيقة الربانية.. حين خضع الأب وابنه لمحنة أمر الله عز وجل لإبراهيم عليه السلام بذبح الابن، فكيف سيكون موقف الأب الذي سيذبح فلذة الكبد، وكيف سيكون موقف الابن الذي سيُذبَح بيد الأب طاعةً لأمر الله عز وجل:


(فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ)!.. (الصافات: من 103 إلى 107)..


فلنتأمّل ولنتدبّر في تلك الآيات العظيمة، فهي لا تحتاج إلى أي شرح.


إنه الله عز وجل الذي يقف إلى جانب عباده المؤمنين عند الكرْب، بعد أن يختبرهم ويختبر مدى قوّة الإيمان في نفوسهم.. فلنتأمّل ولنعتبر ولنتّعظ!..


ثانياً : يأس المسلم من أنّ المستقبل للإسلام ، الذي سيظهر بإذن الله على الدِّين كُلِّه :


وذلك لما نراه من صَوْلة الباطل وبطشه بالمسلمين، سواء تمثّل هذا الباطل الزائل.. بالأشخاص أو بالطغاة من أرباب أنظمة الحكم الوضعية، أو بالحكومات أو الدول أو الأمم الأخرى الباغية.. وهذه في حقيقة الأمر هي أهم أسباب تغلغل اليأس وعوامل الإحباط والقنوط إلى قلوب المسلمين، وهي تمسّ واقعنا المرّ بشكلٍ مباشر، فما الذي ينبغي علينا أن نسلكَه ونقتنع به إزاء ذلك كله.. إن كنا حقاً من المؤمنين الصادقين المخلصين لأنفسنا، ولربنا ودعوتنا الإسلامية وأمّتنا العظيمة؟!..


علينا أن نتذكّر أمرين اثنين مهمّين، هما :


1- إنّ الله عز وجل بيّن لنا (كَيْدَ) العدوّ ومكره وعمق حقده وبطشه: (وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ)!.. (ابراهيم:46).. لكنه أعقب ذلك مباشرةً (بِوَعْدِهِ) سبحانه لأوليائه المؤمنين، بالنصر والعلوّ والظهور: (فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ)!.. (ابراهيم:47).. فكيف نتذكّر كيد العدوّ وبطشه.. وننسى أو نهمل وعد الله لنا بالعزّ والنصر؟!..


2- إنّ الله عز وجل يؤخّر النصر عن أوليائه المؤمنين لحكمةٍ عظيمة، أجملها الشهيد سيد قطب رحمه الله بما يلي (مع بعض التصرف):


أ- لأنّ الله عز وجل يريد لأوليائه وأنصاره المؤمنين، أن يبذلوا كل ما بوسعهم من النفس والمال والوقت والجهد.. فالنصر لا يتنـزّل عليهم وهم قابعون في بيوتهم لاهون ساهون غافلون!..


ب- لأنّ الله عز وجل يريد أن يُظهِرَ الباطل ليكشفه على حقيقته تماماً.. فلتجرّب البشرية ما شاءت من المناهج الوضعية، فهي بالنتيجة ستكفر بها جميعاً، لأنها ظالمة باغية طاغية، لا عدل فيها ولا مساواة ولا حرية ولا كرامة إنسانية.. بل ظلم وقهر وسحق وامتهان لكرامة الإنسان واحتقار لإنسانيته!..


فها هي ذي المناهج البشرية تسقط واحدةً تلو الأخرى.. من المناهج الشيوعية العالمية.. إلى منهج الشيوعية الصينية (ماو تسيتونغ).. إلى المناهج الغربية العلمانية بيسارها ويمينها.. وستنتهي سلسلة السقوط (إن شاء الله) بالمنهج العلماني الصليبي الأميركي، والمنهج الصهيوني اليهودي الإجرامي.. وبكل أذناب هذين المنهجَيْن الضالَّيْن الظالمَيْن وتوابعهما وحلفائهما.. في العالَم كله، بما في ذلك عالمنا العربيّ والإسلاميّ.. ولم يبقَ إلا الإسلام ومنهجه ليحكم البشرية بالقسط والعدل.. ليعيد الأمور إلى نصابها المفقودة، من احترامٍ لقوانين السماء والأرض، ولكرامة الإنسان وحقوقه التي ضيّعتها عصابات الغرب والشرق في آنٍ واحد.. وليس ذلك على الله بعزيز!..


ج- لأنّ الله عز وجل يريد للصفّ المسلم أن يستكمل اتخاذه بالأسباب المؤدية إلى النصر والفتح والظهور على الدين كله.. من تربيةٍ وإعدادٍ، وأخوّةٍ إيمانيةٍ صادقةٍ، وصفٍ موحَّدٍ مرصوصٍ.. وإلا فإنّ نصر الله للمسلمين وهم على ما هم عليه من الفرقة والشتات والرخاوة والضعف.. سيجعلهم مهزلةً للناس، ويجعل منهم صورةً قبيحةً منفِّرةً من الإسلام ومنهجه وأهله.. فيضيعون بذلك، وتضيع معهم الأمة، ويُقصى منهج الإسلام الذي يدعون إلى تنفيذه واتخاذه منهجاً لحياة الناس!..


وهل لليأسِ علاجٌ ناجع ؟!..


نعم.. نعم.. فما من داءٍ إلا له دواء، وعلاج اليأس نُجمله بالخطوات التالية، علماً بأننا أشرنا إلى بعض الخطوات آنفاً:


1- ضَعْ دائماً في ذهنكَ –أخي المؤمن- أسوأ الاحتمالات، وقم بإعداد نفسكَ لاستقبالها.. واعلم بأنّك في دعوتكَ تتعامل مع الله عز وجل خالق كل شيء، ومسيِّرِ كل أمر، والقادر على كل شيء.. وأنّ الناس إلى زوال، بمن فيهم أهل الإيمان والإسلام.. أما دعوة الله سبحانه ودينه ومنهجه.. فهي حقائق راسخة باقية ما بقيت السماوات والأرض، وما بقي هذا الكون!..


في غزوة (أُحُد)، أُشيعَ أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قُتِل، فتزلزلت النفوس، وتزعزعت عوامل الثبات، وخمدت الهِمَم!.. فأنزل الله عز وجل عتابه وتحذيره للمؤمنين بقوله:

(وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ)!.. (آل عمران:144).. فلنتأمّل بحقائق الإيمان ومتطلّباته!..

2- اعلم أنّ الأمور بعواقبها وخواتيمها، وأنّ الباطل مهما انتفش وعلا.. فهو إلى زوالٍ بإذن الله، فاصبر واحتسب وأكثر من ذكر الله عز وجل والدعاء والتوسّل إليه:

(الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) (الرعد:28).

3- ليعلمَ كلُ مَن كان سبباً في إدخالِ اليأس إلى القلوب المؤمنة، بما يُحدِثهُ من فرقةٍ وشقٍ لوحدة المسلمين وتشكيكٍ بمنهج الإسلام.. ليعلم أنّ إثمه يجري عليه مضافاً إليه آثام مَن غرّر بهم أو فتنهم أو فرّق شملهم: (مَن سنَّ سنةً حسنةً فله أجرُها وأجْرُ من عمِلَ بها إلى يومِ القيامة، ومَن سنَّ سنةً سيئةً فعليه وِزْرُها ووِزرُ مَن عمِلَ بها إلى يومِ القيامة) (رواه مسلم).. ويقول أحد السلف: (رَحِمَ الله مَن إذا ماتَ.. ماتَتْ معه ذنوبُه)!..


وهكذا.. ضع في ذهنكَ أخي المؤمن، أنه عليكَ أن تكون ممتلئاً بالأمل.. على الرغم من أنّ الآخرين من حولكَ قد يكونون في غاية اليأس والإحباط.. فهي قضية إيمانية أولاً وآخراً، أفلا نكون مؤمنين حق الإيمان؟!..


اللهم لا تجعلنا من القانطين

اللهم آمـــــــــــــين

ابو خالد
23-11-2004, 08:19 PM
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
هذا فأن أصبت فمن الله وأن أخطأت فمن نفسى والشيطان
شكرا لكل اخوتى واخواتى الكرام
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخوكم / ابو خالد

شهداء_الأقصى
24-11-2004, 10:47 AM
السلام عليكم أبو خالد

قال تعالى :

(قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ)

لدي مداخله بسيطه في الموضوع و هي التوبه الى الله أمر هام جدآ و لكن الأهم و الأصعب الثبات على الدين , بالفعل اني لأجد الثبات على الدين هذه الأيام من أصعب الأمور لكثره الفتن و كثره الهرج



أدعو الله مقلب القلوب أن يثبتنا على الدين و الحق , بعد دخولي المنتدى تعلمت الكثير من الأخطاء التي كنت أعاني منها دومآ و توجيه شكر الى الجميع في هذا المنتدى الذي دخلت اليه صدفه لأن الكمبيوتر عندي كان يا اما للأبحاث أو السخافات فاللهم ثبتني على دينك

سامر12
24-11-2004, 09:55 PM
س1.قال تعالى: (وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون).


في أي سورة وردت الآية :__________ فيمن نزلت الايه:__________


اكتب أسباب النزول:__________________________________________________________ ____________________________________________________________________________________________________ __________________________________________





س2. على لسان مَن مِن الأنبياء وردت هذه الآيات الاتيه:


*(قال يا قوم أرأيتم إن كنتُ على بينّة من ربي وآتاني منه رحمة فمَن ينصرني من الله إن عصيته فما تزيدونني غيرَ تخسير). اسم النبي :____________.


*(فقلتُ استغفروا ربكم إنه كان غفارا*يرسل السماء عليكم مدرارا*ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جناتٍ ويجعل لكم انهارا*. اسم النبي:______________.


*(قال يا قوم ليس بي سفاهةٌ ولكني رسولٌ من رب العالمين*ابلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصحٌ أمين*اوعجبتم أن جاءكم ذِكرٌ من ربكم على رَجُلٍ منكم لينذركم واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح وزادكم في الخلق بسطة فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون*. اسم النبي:____________.





س3. في القران الكريم خمس سور افتُتِحت ب"الحمد لله" إشارة لما هو مطلوب منا من حمد دائم لربنا على نعمه وفضله العظيم علينا.


اذكر أسماء السور: _________,_________,__________,__________,_________.





س4. حذرنا ربنا سبحانه وتعالى من الكثير من السلوكيات السيئة التي كانت منتشرة في الأمم السابقة, وذكر لنا عز وجل الجزاء العدل الذي لاقوه. اذكر ذنب كل قوم من الأقوام الآتية, والعقاب الذي وقع عليهم :


- قوم مدين: الذنب:________________ العقاب:_______________.


- قوم صالح عليه السلام : الذنب:________________ العقاب:_______________.


- قوم لوط عليه السلام : الذنب:________________ العقاب:_______________.





س5. ماهو الإعجاز العلمي في قوله تعالى ((والسماء ذات الرجع)).


____________________________________________________________________________________________________ _________________________________________.








أكمل الأحاديث التالية : س1.


أ- قال صلى الله عليه وسلم : "الإيمان بضع وسبعون شعبة أو بضع وستون شعبة , فأفضلها قول ........................., وأدناها ............................., و.........................شعبة من الإيمان".


ب- قال صلى الله عليه وسلم : "أتدرون من المفلس ؟ قلنا المفلس فينا .................................... , قال المفلس من أمتي ......................................................................................





س2. من السلوكيات التي نهانا عنها ديننا الحنيف الكِبْر والكذب.





اذكر حديثاً يحذر من الكِبْر وحديثاً يحذر من الكذب : ____________________________________________________________________________________________________ _________________________________________.

سامر12
24-11-2004, 09:57 PM
اخس ساعدني

ابو خالد
25-11-2004, 12:31 PM
السلام عليكم

اخى الكريم / سامر

وان كانت اسئلتك ليس لها علاقه بالموضوع

ولكن يشرفنا المساعده باذن الله تعالى واليك تحيتى واهلا بك معنا











س1.قال تعالى: (وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون).


في أي سورة وردت الآية :__________ فيمن نزلت الايه:__________


اكتب أسباب النزول:______________________



الايه الكريمه وردت فى سوره لقمان فى الايه 15

التفسير

قوله تعالى: «و إن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما» إلى آخر الآية.


أي إن ألحا عليك بالمجاهدة أن تجعل ما ليس لك علم به أو بحقيقته شريكا لي فلا تطعهما و لا تشرك بي، و المراد بكون الشريك المفروض لا علم به كونه معدوما مجهولا مطلقا لا يتعلق به علم فيئول المعنى: لا تشرك بي ما ليس بشيء، هذا محصل ما ذكره في الكشاف، و ربما أيده قوله تعالى: «أ تنبئونه بما لا يعلم في السماوات و لا في الأرض»: يونس: 18.


و قيل: «تشرك» بمعنى تكفر و «ما» بمعنى الذي، و المعنى: و إن جاهداك أن تكفر بي كفرا لا حجة لك به فلا تطعهما و يؤيده تكرار نفي السلطان على الشريك في كلامه تعالى كقوله: «ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها أنتم و آباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان»: يوسف: 40، إلى غير ذلك من الآيات.


و قوله: «و صاحبهما في الدنيا معروفا و اتبع سبيل من أناب إلي» الجملتان كالتلخيص و التوضيح لما تقدم في الآيتين من الوصية بهما و النهي عن إطاعتهما إن جاهدا على الشرك بالله.


يقول سبحانه: يجب على الإنسان أن يصاحبهما في الأمور الدنيوية غير الدين الذي هو سبيل الله صحابا معروفا و معاشرة متعارفة غير منكرة من رعاية حالهما بالرفق و اللين من غير جفاء و خشونة و تحمل المشاق التي تلحقه من جهتهما فليست الدنيا إلا أياما معدودة متصرمة، و أما الوالدين فإن كانا ممن أناب إلى الله فلتتبع سبيلهما و إلا فسبيل غيرهما ممن أناب إلى الله.


و من هنا يظهر أن في قوله: «و اتبع سبيل من أناب إلي» إيجازا لطيفا فهو يفيد أنهما لو كانا من المنيبين إلى الله فلتتبع سبيلهما و إلا فلا يطاعا و لتتبع سبيل غيرهما ممن أناب إلى الله.


و قوله: «ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون» أي هذا الذي ذكر، تكليفكم في الدنيا ثم ترجعون إلي يوم القيامة فأظهر لكم حقيقة أعمالكم التي عملتموها في الدنيا فأقضي بينكم على حسب ما تقتضيه أعمالكم من خير أو شر.


و بما مر يظهر أن قوله: «في الدنيا» يفيد أولا قصر المصاحبة بالمعروف في الأمور الدنيوية دون الدينية، و ثانيا: تهوين أمر الصحبة و أنها ليست إلا في أيام قلائل فلا كثير ضير في تحمل مشاق خدمتهما، و ثالثا المقابلة ليوم الرجوع إلى الله المشار إليه بقوله: «ثم إلي مرجعكم»








س2. على لسان مَن مِن الأنبياء وردت هذه الآيات الاتيه:


*(قال يا قوم أرأيتم إن كنتُ على بينّة من ربي وآتاني منه رحمة فمَن ينصرني من الله إن عصيته فما تزيدونني غيرَ تخسير). اسم النبي :____________.



هو نبى الله صالح وكانت هذه الايه فى صوره هود الايه 63







*(فقلتُ استغفروا ربكم إنه كان غفارا*يرسل السماء عليكم مدرارا*ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جناتٍ ويجعل لكم انهارا*. اسم النبي:______________.



هو نبى الله نوح





*(قال يا قوم ليس بي سفاهةٌ ولكني رسولٌ من رب العالمين*ابلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصحٌ أمين*اوعجبتم أن جاءكم ذِكرٌ من ربكم على رَجُلٍ منكم لينذركم واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح وزادكم في الخلق بسطة فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون*. اسم النبي:____________.





هو نبى الله هود

======

هذا يا اخى وان شاء الله ساكمل لك الرد فى الساعات القادمه

فللا سف انى فى عجاله من امرى الان ويشهد الله على ذلك

ولكن سنكون عند حسن ظنك باذن الله وساضع لك بعض الروابط التى تفيدك اكثر منى

والى ان نلتقى لك سلامى وانتظر اليوم تكمله الاجابه

هذا والله سبحانه وتعالى اعلم فان اصبت فمن الله

وان اخطات فمن نفسى والشيطان

سامر12
25-11-2004, 11:51 PM
اخي الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

انا اريد اي سورة وردت الاية بسورة لقمان فبيقية وبمن نزلت واسباب النزول انا لا اريد التفسير اسباب النزول وبمن زلت ارجوا منك مراجعت السؤال ان شاء الله


س1.قال تعالى: (وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون).



في أي سورة وردت الآية :_وردت__سورة لقمان_______ فيمن نزلت الايه:__________



اكتب أسباب النزول:______________________





وبارك الله فيك وجزاك الله كل خير ان شاء الله



اجمل تحياتي الك يا اخي المحترم على اسرع وقت ممكن اخي

ابو خالد
26-11-2004, 12:50 AM
اخي الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة



انا اريد اي سورة وردت الاية بسورة لقمان فبيقية وبمن نزلت واسباب النزول انا لا اريد التفسير اسباب النزول وبمن زلت ارجوا منك مراجعت السؤال ان شاء الله



وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته



اولا يا اخى الكريم عليك ان تعرف ان سؤالك بالاساس لم ياتى فى موضعه الصحيح

فهذا موضوع عن القنوط ولا اعرف ايضا لماذا حذفت مداخلتك الاولى فهل اذا اجبناكعلى اسئلتك التى ليس لها علاقه بالموضوع تحدثنى وكأننى اخطأت وتقول لى اراجع السؤال

على العموم من اسلوبك يتبين انك اخ كريم ومتفهم لما تريد جيدا لذلك ساجيبك على السؤال

كما تريد ولكن اعلم رحمنى ورحمك الله ان كان لديك المذيد من الاسئله فعليك بوضعها فى موضوع

جديد وان شاء الله نجتهد للاجابه عليها وعليك وان شاء الله نكون عند حسن الظن

هذا واهلا بك ومرحبا ما دامت النيه خيرا باذن الله










س1.قال تعالى: (وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون).







في أي سورة وردت الآية :_وردت__سورة لقمان_______ فيمن نزلت الايه:__________



اكتب أسباب النزول:______________________



وبارك الله فيك وجزاك الله كل خير ان شاء الله


اجمل تحياتي الك يا اخي المحترم على اسرع وقت ممكن اخي








الاجابه






قوله تعالى (وَإِن جاهَداكَ لِتُشرِكَ بي) الآية. أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحافظ قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال: أخبرنا أبو يعلى قال: أخبرنا أحمد بن أيوب بن راشد الضبي قال: أخبرنا مسلمة بن علقمة قال: أخبرنا داود بن أبي هند عن أبي عثمان النهدي أن سعد بن مالك قال: أنزلت في هذه الآية (وَإِن جاهَداكَ لِتُشرِكَ بي ما لَيسَ لَكَ بِهِ عِلمٌ فَلا تُطِعهُما) قال: كنت رجلاً براً بأمي فلما أسلمت قالت: يا سعد ما هذا الدين الذي قد أحدثت لتدعن عن دينك هذا أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت فتعير بي فيقال يا قاتل أمه قلت: لا تفعلي يا أمه فإني لا أدع ديني هذا لشيء قال: فمكثت يوماً لا تأكل فأصبحت قد جهدت قال فمكثت يوماً آخر وليلة لا تأكل فأصبحت وقد اشتد جهدها قال: فلما رأيت ذلك قلت تعلمين والله يا أمه لو كانت لك مائة نفس فخرجت نفساً نفساً ما تركت ديني هذا لشيء إن شئت فكلي وإن شئت فلا تأكلي فلما رأت ذلك أكلت فأنزلت هذه الآية (وَإِن جاهَداكَ) الآية.

هذا والله سبحانه وتعالى اعلم

ارجوا ان تكون استفدت كما ارجوا ان تبين لى مذهبك لكى اساعدك اكثر

فلو كنت من اهل السنه والجماعه وضعنا لك ما تريد وان كنت من غيرها

ءاتينا لك بروابط تفيدك فى بحثك هذا وبالله التوفيق

والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

سامر12
27-11-2004, 03:38 PM
انا من اهل السنة والجماعه

سامر12
27-11-2004, 03:40 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخي انا وضعت هذه الاسئلة بموضوع ولكن لا احد يرد على موضوعي لم اعلم لماذا :06: :17:

انا من اهل السنة والجامعه

الزوز الكبير
06-12-2004, 10:30 AM
جزاك الله خيرا ابا خالد
وبارك الله فيك صحيح تقوى القلوب هى النافعه دائما بوركت اخوى