محمد الصيعري
25-11-2004, 08:43 AM
في ظل تتابع الإغتيالات التي تطال قيادات شرعية وعلمية سنيّة _ والتي كان آخرها مقتل الشيخ فيض الفيضي شقيق الناطق الرسمي باسم هيئة علماء المسلمين في العراق الشيخ محمد بشار الفيضي في الموصل ، ومقتل الشيخ غالب الزهير احد اعضاء هيئة علماء المسلمين في المقدادية _ ، وايضاً عمليات الإعقتال والدهم الذي لم يقتصر على قيادات السنة بل على المساجد ايضاً " كأم القرى ؛ وجامع أبي حنيفة" _ ليضع جملةً من الأسئلة المريبة حول تزايد هذه الحوادث ..
فما السر وراء تزايد حملة الإغتيالات والإعتقالات والدهم في صفوف قيادات السنة عامةً وهيئة علماء المسلين خاصة ؟! ومالأيادي الخفية التي تحرك وتؤجج هذه العمليات ؟ وهل العنصر الطائفي له تواجد في ما يجري؟ أم أنها مجرد اعتبارات سياسية جاءت كرسائل تهديد تُخاطب بها المعارضة التي أقلقت بمواقفها الإحتلال وأعونه!!
أسئلة كثيرة قد تلتبس الإجابة على كثير منها بقدر حجم الملابسات والتعقيدات المصاحبة للوضع العراقي في الداخل. لكن يبقى من الواضح للمتابع أن مواقف السنة عموماً وقليل من الشيعة_ مع التذبذب في المواقف_ وهيئة علماء المسلمين الرافض للإحتلال مع الإبتدار والتأييد بالدفع والمقاومة التي كفلتها الحقوق المواثيق الدولية فضلاً عن الشرع الحنيف والفطرة ؛ كل ذلك كان كفيلاً عند المتربصين أن ينال الجانب السني المجابه بكل قوة ما يجري اليوم من اغتيالات واغتيالات متتابعة في ظل حكومة طارئة تعمل كذراع ضارب بحرسها الوطني بيد المحتل ، وفي ظل حالة طوارئ عامة يتم في جنحها انفاذ التصفيات والتهديدات السياسية الحزبية خاصة إذا علمنا أن قوات الحرس الوطني مشكلة في الأغلب من فيلق بدر الشيعي وأن رئيس الحكومة والأعضاء الفاعلين فيها ينتمون إلى أحزاب سياسية معروفة في الشارع العراقي بحميتها الطائفية القاتلة ..
ومع هذه التداعيات الصارخة المقابل بالصمت المطبق من قبل الحكومة لتفسير ما يجري على الجانب السني تبرُز مخاوف وتصريحات _على استحياء_ من بعض المسؤولين العرب تُحذر من تهميش السنة وإقصائها ؛ واستخدام العنف لإحلال الديمقراطية المزعومة .. كما جاء هذا واضحا في تصريحات وزير الخارجية السعودي على هامش مؤتمر شرم الشيخ ، وبعض ما يصرح به الأمين العام لجامعة الدول العربية .. وإن كان الإنطباع السائد لدى الشارع العربي أن الدوافع وراء هذه التصريحات في الأعم الأغلب إنما هي لإعتبارات سياسية محضة قد تتبدل مع التشريق أو التغريب ..!
محمد الصيعري
فما السر وراء تزايد حملة الإغتيالات والإعتقالات والدهم في صفوف قيادات السنة عامةً وهيئة علماء المسلين خاصة ؟! ومالأيادي الخفية التي تحرك وتؤجج هذه العمليات ؟ وهل العنصر الطائفي له تواجد في ما يجري؟ أم أنها مجرد اعتبارات سياسية جاءت كرسائل تهديد تُخاطب بها المعارضة التي أقلقت بمواقفها الإحتلال وأعونه!!
أسئلة كثيرة قد تلتبس الإجابة على كثير منها بقدر حجم الملابسات والتعقيدات المصاحبة للوضع العراقي في الداخل. لكن يبقى من الواضح للمتابع أن مواقف السنة عموماً وقليل من الشيعة_ مع التذبذب في المواقف_ وهيئة علماء المسلمين الرافض للإحتلال مع الإبتدار والتأييد بالدفع والمقاومة التي كفلتها الحقوق المواثيق الدولية فضلاً عن الشرع الحنيف والفطرة ؛ كل ذلك كان كفيلاً عند المتربصين أن ينال الجانب السني المجابه بكل قوة ما يجري اليوم من اغتيالات واغتيالات متتابعة في ظل حكومة طارئة تعمل كذراع ضارب بحرسها الوطني بيد المحتل ، وفي ظل حالة طوارئ عامة يتم في جنحها انفاذ التصفيات والتهديدات السياسية الحزبية خاصة إذا علمنا أن قوات الحرس الوطني مشكلة في الأغلب من فيلق بدر الشيعي وأن رئيس الحكومة والأعضاء الفاعلين فيها ينتمون إلى أحزاب سياسية معروفة في الشارع العراقي بحميتها الطائفية القاتلة ..
ومع هذه التداعيات الصارخة المقابل بالصمت المطبق من قبل الحكومة لتفسير ما يجري على الجانب السني تبرُز مخاوف وتصريحات _على استحياء_ من بعض المسؤولين العرب تُحذر من تهميش السنة وإقصائها ؛ واستخدام العنف لإحلال الديمقراطية المزعومة .. كما جاء هذا واضحا في تصريحات وزير الخارجية السعودي على هامش مؤتمر شرم الشيخ ، وبعض ما يصرح به الأمين العام لجامعة الدول العربية .. وإن كان الإنطباع السائد لدى الشارع العربي أن الدوافع وراء هذه التصريحات في الأعم الأغلب إنما هي لإعتبارات سياسية محضة قد تتبدل مع التشريق أو التغريب ..!
محمد الصيعري