المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية اليمني عميل المخابرات الأمريكية الذي خسر الدنيا والآخرة



ابو فيصل احمد
25-11-2004, 11:52 PM
أحرق نفسه خارج البيت الأبيض بعد محادثة مع ضباط المخابرات المكلفين حراسة بوش

http://www.alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2004/11/16/1319591.jpg

اشعل اليمني محمد العنسي عميل مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية والذي استدرج الشيخ محمد المؤيد ومرافقه محمد زايد لألمانيا النار في نفسه خارج البيت الابيض يوم أمس الاثنين وكان يمني يعمل مرشدا اتحاديا في مجال الارهاب وانه فعل ذلك بسبب غضبه من الاسلوب الذي تعامل به مكتب التحقيقات الاتحادي معه حيث أن هذه هي نهاية العملاء.
وقالت واشنطن بوست ان محمد العنسي الذي تحدث عن عمله كمرشد خلال مقابلات معها قال في مكالمات هاتفية وخطاب ارسله بالفاكس الى الصحيفة الامريكية يوم الاثنين انه ينوي "حرق نفسي في مكان غير متوقع".

وقالت الشرطة الامريكية في بيان ان رجلا من الشرق الاوسط في العقد الخامس من العمر اقترب من البوابة الشمالية الغربية للبيت الابيض في نحو الساعة الثانية من بعد الظهر بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1900 جمت) حاملا رسالة موجهة الى الرئيس . وبعد محادثة قصيرة مع ضباط المخابرات المكلفين بحماية الرئيس اخرج الرجل قداحة من جيبه واشعل النار في سترته.

وقالت واشنطن بوست ان العنسي (52 عاما) نقل الى احد المستشفيات في العاصمة الامريكية حيث اعتبرت حالته حرجة نتيجة اصابته بحروق شملت نحو 30 في المئة من جسمه.
ولم تدل اجهزة المخابرات او البيت الابيض بتعليق فوري على الحادث. وقالت الشرطة انه لن يكشف عن اسم الرجل الا بعد ابلاغ اسرته.

وخلال المقابلات مع الصحيفة الامريكية عبر العنسي عن حزنه بسبب عدم قدرته على زيارة اسرته في اليمن وقال انه يعاني من مرض البول السكري ومشكلات في القلب وان زوجته مصابة بسرطان المعدة . وقال العنسي انه لا يستطيع السفر الى اليمن لانه لا يملك ما يكفي من المال ولان مكتب التحقيقات الاتحادي الذي يريده ان يدلي بشهادته في محاكمة الشيخ محمد المؤيد ومرافقه في يناير القادم يحتفظ بجواز سفره اليمني.
وقال العنسي "غلطتي الكبرى هو انني تعاونت مع مكتب التحقيقات الاتحادي... لقد دمر مكتب التحقيقات الاتحادي بالفعل حياتي وحياة اسرتي ووضعنا في موقف خطير للغاية.. لست مجنونا لدرجة تدمير حياتي وحياة اسرتي مقابل الحصول على مئة الف دولار."

ونقلت واشنطن بوست عن العنسي قوله انه بدأ العمل مع مكتب التحقيقات الاتحادي بعد هجمات 11 من سبتمبر ايلول عام 2001 وانه حصل في عام 2003 على مئة الف دولار الا انه كان يتوقع مبلغا اكبر من ذلك كثيرا كما انه لم يحصل على الاقامة الدائمة التي وعد بها.
وقالت جو فاليكيت وهي متحدثة باسم مكتب التحقيقات الاتحادي في نيويورك لواشنطن بوست "نحن لا نكشف عن المتعاونين او المرشدين."



ومن الجدير بالذكر أن الاجهزة الامريكية وقعت في خطأ جسيم باتهامها محمد المؤيد ورفيقه دون امتلاكها لأي دليل يدينهما وان مايقدم الآن بهدف ادانتهما هو من قبيل التلفيق ليس إلاّ .

لقد دفع الشيخ محمد علي المؤيد مدير مركز الإحسان الخيري بصنعاء والذي يقبع في السجون الأمريكية يدفع ثمن (قرصنة) أمريكية وقحة قام بها جهاز الاستخبارات (إف. بي.آي) حيث تم استدراجه إلى ألمانيا بواسطة عميل يمني أقنعه بالحصول على تبرعات للمركز والفرن الخيري الذي يشرف عليه ويقدم خدمات كبيرة للفقراء من قبل أحد المسلمين الأمريكان، كما يدفع الشيخ المؤيد فاتورة تواطؤ ألماني ـ جاء على حساب صحته وسنه ـ من خلال إصدار حكم قضائي سمح بترحيله إلى الولايات المتحدة بناء على طلب من الأخيرة، رغم أن محاميي المؤيد الألمان يقولون إن الحكم (سياسي) تهدف الحكومة الألمانية من ورائه إلى تحسين علاقاتها المتدهورة بواشنطن ـ ولو كان على حساب الضحية . وقد طلب الشيخ من أولاده رفع دعوة قضائية ضد العنسي في اليمن لأنه كان يقوم بجمع تبرعات بإسم الشيخ المؤيد لصالح "الفرن" التابع للجمعية التي يشرف عليها المؤيد في صنعاء ويأخذها إلى حسابه الخاص .



وكان المؤيد اتهم العنسي باستدراجه الى المانيا بحجة الالتقاء بشخص أمريكي سيتبرع لصالح الجمعية التي كان المؤيد يديرها لكنه اكتشف ان ذلك كان فخا نصبته له المخابرات الأمريكية بالتعاون مع العنسي وقامت السلطات الألمانية باعتقاله بطلب أمريكي ومن ثم تسليمه اليها بعد ذلك. وكان الشيخ محمد المؤيد قرر رفع دعوى قضائية ضد محمد العنسي الذي استدرجه الى المانيا وكذا ضد السلطات الالمانية التي سلمته الى السلطات الأمريكية

وكان الشيخ المؤيد قد شرح في رسالة الملابسات التي أدت إلى اعتقاله في ألمانيا، وقال إن محمد العنسي (يمني الجنسية) هو الذي حدد الزمان والمكان، ورتب اللقاء مع الأمريكي الذي ادعى أنه سيتبرع لصالح المشروعات الخيرية التي يتبناها مركز الإحسان الخيري في العاصمة صنعاء ويرأسه الشيخ المؤيد. وكان في الحقيقة عميلاً للمخابرات.

كما أوضح في إحدى رسائله سبب عداء العنسي له فقال الشيخ المؤيد إن ذلك يعود إلى خلاف حدث بينه وبين المقاول صالح العنسي (قريب لمحمد العنسي) قبل حوالي 4 سنوات وصل إلى حد أن يرفع الجنبية على المؤيد في المسجد، ما دفع الشباب الذين كانوا في المسجد إلى ضربه، وقد حلت المشكلة بدخول مشايخ من خولان وغيرها، مشيراً إلى أن محمد العنسي أراد أن يثأر لصالح قريبه، لأن القضية لم تحل إلا بعد فترة من الأخذ والعطاء، فدبر له هذه المكيدة.

ماذا قال الشيخ أبو الفقراء الشيخ محمد بن علي المؤيد عن العنسي في إحدى مقابلاته والتي سبق أن نشرها المرصد الإعلامي الإسلامي:

وعن التهم المنسوبة اليه قال على الجميع ان يعلم اننا عانينا في اليوم الاخير قبل عملية الاعتقال من تهديد كبير و كان افراد الشرطة يلاحقوننا في كل زاوية من زوايا الفندق شاهرين علينا اسلحتهم و كان العنسي يقلل من أهمية ذلك و يوهمنا ان الامر طبيعي ... وهذا ما اريد نقله للأخوة جميعاً ... و ايضا أوهمنا العنسي بان الامريكي مريض نفسيا و علينا ان نجاريه فيما يقوله و لا نتناقش معه فيما يقوله حتى نحصل منه على التبرعات التي وعدنا بها و التي كانت ستغطي مصاريف الفرن و المدرسة و العيادة لسنوات و التي اقسم لنا على المصحف انه سيدفعها لنا و كان الاتفاق ان تنفق في تلك الاوجه فقط و كتب العنسي ذلك بخط يده وكانت الورقة التي كتبها العنسي بخط يده من بين الاوراق التي صادرتها الشرطة يوم الاعتقال ... و فيها ايضا ان الامريكي قال انه ينبغي ان يكون هناك اشخاص أخرين يمكن ان ترسل اليهم الاموال غيري فقلت لهم ممكن ان ترسل الأموال باسم الاولاد او باسم ام ابراهيم او باسم محمد زايد و كتب العنسي ذلك بخط يده .. و قال ايضا انه تعامل في هذا الموضوع بنية صادقة و بثقة رغبة في توفير تمويل لمشاريع الجمعية و الفرن و المدرسة و العيادة الطبية و الا فانا محمد المؤيد وأعرف كيد الاعداء و ناظرت كثير من الفرق و دعوت الكثير لمناظرات علنية ... فلست طفل أو جاهل يمكن ان يضحك عليه .... و فيما يخص الاتهام باني لم أحضر الى المانيا للعلاج فالعنسي كذاب في ذلك و ما سافرت الى المانيا الا للعلاج بعدما تعبت من العلاج في كثير من الدول العربية و أسألوا الحاج على الصرمي الذي ذهبنا اليه برفقة العنسي من اجل ترتيب مواعيد الاطباء و وعدنا بتكليف أحد السودانيين الذين يعملوا معه بترتيب ذلك .... و فيما يخص العرس الجماعي قال اقمناه من اجل حل ازمة لكثير من الشباب الذين لا يملكون المال الكافي لتحمل اعباء الزواج ... أما بالنسبة لجمعية الاقصى فقال انها جمعية رسمية و مصرح بها منذ ثلاثة عشر سنة و ليس غريبا ان تحول تبرعات الى المنكوبين و المحتاجين في فلسطين و الفواتير و الاستلامات التي قدموها معلقة في المسجد و مثلها الكثير في كل مساجد اليمن فليس في الامر جريمة نخفيها .
السلطات الأمريكية لا تملك دليلا واحدا ضد الشيخ المؤيد ومرافقه، وقد وقعت ضحية تقارير استخباراتية مضللة عبر عميلهم الذي حرق نفسه