المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صلى الله عليه وسلم



hellsing2009
26-11-2004, 12:57 AM
سبحاااااااااااااان من ابدع مــــــحـــــمــــد


ترى كيفَ كانَ سيبدو هذا الكونُ كله ،


لو لم يبعثِ الله فيه محمداً صلى الله عليه وسلم ؟


أحاولُ أن أتخيلَ ....... فأرى صورةً لا تُطاق ..!!


يتحول العالم إلى جحيم يتأجج .. وغابة تغتسل بالدم ..!!


فصلوات الله على الرحمة المهداة للعالمين ..


**


محمدٌ صلى الله عليه وسلم هو عطرُ هذا الكون ..


هو النورُ المضيء في حلكِ هذه الحياة ..


هو ربيع الربيع ، وروح روح الحياة ..!!


**


أنفاس محمد صلى الله عليه وسلم التي غذت القلوب ، فانتفع بها العالم ، هي التي غيّرت مجرى التاريخ بإذن الله سبحانه ..


**


وجه الدنيا كم كان سيبدو بشعاً كئيباً ،


لو لم تتشرف هذه الأرض بمحمد صلى الله عليه وسلم ..


يظهر فيها ليحيل ليلها نهاراً ، وظلمتها إشراقاً ، وقبحها جمالاً ..


وبؤسها خيراً وهدى .. وعطشها رياً ..


وموتها الروحي حياةً ليس كمثلها حياة ..!!


**


القلوب التي أحبت محمداً هامت به ، وافتدته بآبائها وأمهاتها


وأموالها وأنفسها .. وصاح صائحها في شوق :


نظرةٌ من عين محمدٍ ، أحب إليّ من الدنيا وما فيها !!


**


أصبح بالنسبة لهذه القلوب وقودها التي تتحرك به ،


وزادها الذي تتقوى منه ، ومددها الذي تندفع معه إلى ذرا المجد ،


لا تبالي أوقعت على الموت ، أم وقع الموت عليها ..!


**


في صحبة محمد صلى الله عليه وسلم :


يعذبُ العذاب ، ويطيبُ الموت .. !


وتحلو الرحلةُ حتى لو كانت سيراً فوق الشوك ..!


**


ولا عجب أن يشتاق إليه محبوه ولو لم يروه ،


وتبكي قلوبهم قبل عيونهم ، شوقاً إليه ، وحنيناً للقياه ،


وخشية من الانقطاع عنه ..!!


**

هل يشتعل المصباح إذا لم تكنْ ذبالة ..!!؟


هل يمكن أن تضيء السماءُ في حلكة الليل ، إذا لم يبدو القمر ..!؟


هل يمكن أن يعطي البحرُ عطاءه ، إذا جفّ ماؤه ..!؟؟


وهل يمكن أن تصلح الحياة ،،


إذا لم يظهر فيها سيد الحياة محمد صلى الله عليه وسلم ..!؟


**


حنّ إليه الجذع وأنّ .. فتباً للقلوب التي لا تحن إليه ..!!


وجاءته الأشجار مهرولة ، حين دعاها إليه ..


فتباً للقلوب التي لا تهرول نحوه ، وهو يدعوها إليه صباح مساء ..!!


ونبعَ الماءُ من بين أصابعهِ وفاضَ ..


فكيف لا تنبع عيونُ الحكمةِ من قلوب تعشقّتْ محمد صلى الله عليه وسلم


وعاشتْ معَ سيرتهِ ، وترسّمتْ خطاهُ ، وجعلته أسوة لها في كل صغيرة وكبيرة ..!؟


(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ :


لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً)

**


إذا حلت محبة محمد صلى الله عليه وسلم في قلب امرئٍ بحق ،


فقدْ قامتْ أفراحُهُ ، وهبّتْ على روحِه نسائمُ الجنةِ ،


فيبقى مشدودَ القلبِ إلى كلّ ما يقربُه من اللهِ تعالى ،


لتقرّ بهِ عينُ الحبيبِ محمدٍ صلى اللهُ عليهِ وسلم ،


فيكون فيمن يتلقاهم يوم القيامة مرحباً مهللا مسلماً ،


يسقيهم من يده الشريفة شربة لا يظمأ بعدها أبدا ..


لكنهُ الحبُ الذي ترى ترجمَتهُ العمليةَ عيونُ النهارِ ، وعيونُ الليلِ أيضا ..!!


فيحرصُ هذا المحبُ أنْ يكونَ نسخةً طبقَ الأصلِ ، أو قريباً ..


من هذا النبيّ الكريمِ الذي كانَ قرآناً يمشي في دنيا الناسِ ،


فتقتبسُ الشمسُ منه ضياءها ، وتهتز الأرضُ نشوى لأنه يطأها بقدميه !!


ولدَ الهدى فالكائناتُ ضياءُ ** وفمُ الزمانِ تبسمٌ وثناءُ


**


مَنْ تشرّبَ قلبُه حبّ محمدٍ صلى الله عليهِ وسلمَ بحقٍ ،


سرى في عروقهِ ماءُ الحياةِ ولابدّ .. !!


وغُرسَتْ في قلبه فسائلُ النور ، وتكشفتْ له أسرار الدنيا ،


ويوشك أن يضيء ، فتستضيء به الحياة من حوله ..!


**


إذا أردتَ أن تبحثَ عن الكمالات صغيرها وكبيرها ،


فابحث عن محمد صلى الله عليه وسلم ..!!


منْ هنا تختصرُ الطريقَ إلى هدفِكَ ..!!


**


إذا أردتَ أن تتجلى أمام عينيك أرقى سلوكيات البشر وأعذبها


وأعجبها وأروعها ، فابحث عن محمد صلى الله عليه وسلم ..!!


فهاهنا يتجسدُ لك النورُ في إنسان ..أو قريب من قريب ..!!


ولقد سماه الله نورا وسراجاً منيرا ..


وكان يدعو كثيرا أن يجعله الله نورا ويجعل له نورا ..


**


إذا أردتَ أن تعرف كيف يمكن أن يعيشَ الإنسانُ بقلبٍ سماويٍ


متوهج بالنور ، فعليك بالبحث عن محمد صلى الله عليه وسلم ،


تعيش معه تفاصيل سيرته ، فيخيل إليك أن السماء بصفائها ،


وقوة أنوارها ، وروعة بهائها ، وعظمة اتساعها ،


قد سكنتْ قلبَ هذا الإنسانِ ، فهو سماءٌ في السماءِ !!


غيرَ أنه يدبّ فوقَ الأرضِ ، فتترنحُ نشوى بوقعِ خطواتِهِ ..!!


**


إذا أردتَ أن يأخذك العجب كل مأخذٍ ،


فترى ما قد يحسبه الناس متناقضات من السلوكيات مجموعة في إنسان ..


فابحث عن محمد صلى الله عليه وسلم تتجلى لك كل الروعة في أخلاقه


كلها ..


يلين حتى يطمع فيه الجاهل ،


فإذا اشتد للحق فلا شيء يوقفه حتى ينهيه..!


ويتواضع أشد من تواضع الأرض ،


وهو الذروة التي تتقاصر عنها كل الذرا ..!


يكفي أن ربه جل في علاه أثنى عليه فقال ( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ..


**


إن سيرةَ هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ، هي الباب الذي يوصلك إلى المجد ،


وهي المنهج الذي يحميك من كل صور الانحراف ،


ويسمو بك فوق كل فتن الحياة ، ويرسم لك الطريق إلى العزة والكرامة ..


وينهض بك في دنيا الناس لتكون ذا قيمة ،


وتصبح وتمسي وأنتَ شامة مميزة في وجه الحياة ،


لأنك تغدو صاحب رسالة ، تقفو خطى هذا الحبيب خطوة في إثر خطوة ..


وتحمل المشعل في ليل الأمة ، لعل كثيراً من الحائرين يهتدي بهداك ،


لأنك غدوت قبساً من ضوء النبوة ..!


**


ما زال النهارُ يملأُ الدنيا ضياءً .. ولكن ،،


ولكن أتراهُ يطلعُ عليها ، كما طلعَ يومَ كانَ يرى محمداً وصحبه


يملأون الأرضَ ذكراً ونورا ..!!؟


أحسبُ أنّ ضياءَ النهار أيامها ، غير ضيائهِ بعد رحيلهم !!


والدنيا ذاتها ، ليست هي تلك الدنيا التي عاشت تلك الفترة المتميزة في التاريخ !


( فلا الصبحُ صبحٌ .. ولا لأي مساءٍ هوية !! )


**


الطيورُ كعادتها لا تزالُ توصوص وتشقشق وتزقزق وتغرد ....


ولكن يستحيل أن يكون شدوها اليوم كشدوها بالأمس ..!


لعلها منذ ذلك التاريخ أصبحت تنتحب ، ولا تنشد ..!


**


رحم الله القائل وهو يحن شوقاً إلى تلاميذ محمد ، فكيف بمحمد


صلى الله وسلم على محمد .. فاقرأ وتأمل ..


أينَ الذينَ بنارِ حبكَ أرسلوا ** الأشواقَ بينَ محافلِ العشاقِ


سكبوا الليالي في أنينِ دموعهم ** وتوضأوا بمدامعِ الأشواقِ


والشمسُ كانتْ من ضياءِ وجوههمْ ** تهدي الصباحَ طلائعَ الإشراقِ


كيف انطوتْ ايامهمْ وهمُ الألى ** نشروا الهدى وعلوا مكانَ الفرقدِ


هجروا الديارَ فاينَ أزمع ركبهمْ ** من يهتدي للقومِ أو من يقتدي


يا قلبُ !! ويحكَ لن تُلمَ بطيفهمْ ** إلا على مصباحِ وجهِ محمدِ


**

الجزء الاول من موضوع

hellsing2009
26-11-2004, 01:02 AM
جزء الثاني من موضوع
**


أفتتنتْ جماهير عريضة من الناس بصعاليك العالم شرقاً وغرباً ..!!


وأصبحوا لهم قدوات ، يترسمون خطاهم ، ويتابعون أخبارهم ،


وتدور ألسنتهم ، بكل ما يتعلق بهم ..!


لو عرف هؤلاء محمداً صلى الله عليه وسلم على الحقيقة ،


لزهدوا في كل نجوم العالم _ صعاليكهم وغير صعاليكهم !! _


فمن وجد الينبوع اكتفى به عن السواقي ..!!


ومن رأى النجم ، استغنى به عن الدليل الذي قد يخطئ ، فيضيع في المتاهة ..!
تاهَ أعرابي في الصحراءِ ليلةً ، وهامَ على وجهه ، وكانت ليلة ليلاء ، حجبت سحبها وجهَ القمر ، فلبستْ الصحراء ثوباً اسود كالحاً ..!


وقلّبَ الأعرابي رأسه حائراً أين يمضي ..


وفجأة أطل القمرُ من بين فرجة السحاب ، فاستضاءت الأرض بنور ربها ،


وانكشف الطريق ، وبانت المعالم للأعرابي التائه ، وعرف وجهته ..


فتنفس الصعداء وشعر كأنما كتبت له حياة جديدة ، فصاح يناجي القمر :


أيها القمر ! ماذا أقول ؟ أأقول نوّرك الله ، فقد نورك ..!!


أأقول : رفعك الله ، فقد رفعك ..!!


**


وحال هذه الأمة ، بل العالم أجمع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ،


كحال هذا الأعرابي الذي كادت أن تأكله الصحراء تماماً بتمام ..!!


أنقول لك يا رسول الله : نورك الله ..!؟


فقد نورك ، وجعلك سراجاً منيرا ..


أنقول : رفعك الله ؟!


فقد رفعك كما لم يرفع أحداً في العالمين ..


فلا يذكر اسمه سبحانه إلا مقروناً باسمك ...


فصلوات الله عليك وسلامه وبركاته ،


عدد خلقه ورضا نفسه ، وزنة عرشه ومداد كلماته ..


صلوات الله عليك ورحماته وبركاته


عدد ما أحاط به علمه ، وخط به قلمه ، وأحصاه كتابه ..


**


واللهِ ثم والله ، إن محمداً صلى الله عليه وسلم ،


كالشمس بالنسبة للدنيا ، وكالعافية بالنسبة للناس ..


ولك أن تتخيل دنيا الناس ، ولا شمس فيها ،


أو حياة الناس ولا عافية معها ..!


بل هو صلى الله عليه وسلم فوق ذلك ،


ولكن عقم البيان ، ولم يسعف اللسان ، فقصر الوصف ..!!


**


ما أروع الربيع وأبدع مشاهده ..


غير أن سيرة محمد صلى الله عليه وسلم ، فوق روعة الربيع ،


وما بدائع الربيع إلا نموذج مصغر عنها !!


ما أصفى السماء حين تنقشع عنها السحب ، فهي كما قال بعضهم :


كأنما غسلتها الملائكة في الليل ، والناس نيام ..!!


ولكن قلب محمد صلى الله عليه وسلم ، اشد صفاء من وجه السماء !!


**


ما أوسع البحر وأغزر مياهه ، وابعد أعماقه ، وأكثر خيراته ،


ولكن ذلك كله يتضاءل بإزاء سعة حلمه ، وبعد نظره ،


وكثرة كرمه صلى الله عليه وسلم ..!


ما البحر بما فيه من عجائب وغرائب سوى سطر في ملحمة محمد


صلى الله عليه وسلم ..!


ما أروع شموخ الجبل ، وهو مغروس في وجه الرياح والأعاصير ،


لا يكترث بها ، ولا تؤثر فيه ..


**


وأروع من ذلك شموخ محمد صلى الله عليه وسلم في وجه الدنيا


وهي تتنمر عليه ، وتغلي من حوله وتفور ، وترعد وتزبد ،


وهو مستعلٍ عليها ، مبتسماً إليها في رثاء ،


ثم يطويها تحت جناحيه ليعلمها الأدب ..!!


واللهِ ما خلقَ الإلهُ ولا برى ** بشراً يُرى كمحمدٍ بين الورى ..


**


الكونُ كله عجبٌ ، وأعجب ما فيه محمد _ صلى الله عليه وسلم _ ..!


الدنيا كلها آيات مبهرات ، وآية الآيات فيها محمد صلى الله عليه وسلم !


جميع ما في الحياة بديع ، وأبدع ما فيها محمد صلى الله عليه وسلم ..!


**


يبدأ ميلادُ هذهِ الأمة بيوم بعثته صلى الله عليه وسلم ..


وعلى قدرِ التحامِها بهِ ، كانتْ تفتحُ الممالك ..


وعلى قدرِ بُعدهَا عنهُ ، أصبحتْ هدفاً للمهالكْ ..!!


مفتاحُ نهضةِ هذه الأمةِ وعزّها ومجدِها :


أن تشربَ من منهلِ محمد صلى الله عليه وسلم ، ولا تلتفْ لسواه ،


فهو معلم العلماء ، ومؤدب الأدباء ،


ومن بين يديه يتخرج الحكماء ،


وعلى يديه يتوالد الأبطال والفاتحون ، وتمضي زحوفهم لتكنس الغثاء !!


يا إلهي ...!!


هل قلنا شيئا فيك يليق بمقامك يا رسول الله ...!؟


كلا والله .. مهما مدحك المادحون ، وأثنى عليك المثنون ،


وأطال فيك النفس الشعراء والخطباء والفصحاء ،


فإنهم لم ولا ولن يوفوك بعض ما تستحق من ثناءٍ وتكريمٍ ومدح ..





وعلى تفنن واصفيهِ بمدحهِ ** يفنى الزمانُ وفيه ما لم يوصفِ


**


صلى الله عليه وسلم عدد الحيوانات والطيور والبشر ،


وعدد الحصى والحجر ، وعدد أوراق الشجر ،


وعدد قطرات المطر ، وعدد الخواطر والفِكَر ..


ما كان منها وما هو كائن ، وما سوف يكون إلى قيام الساعة ..


حقاً .. سبحان من أبدعَ محمداً ... صلى الله عليه وسلم





ما تصلواااااااا علييييييييييييييهhttp://us.i1.yimg.com/us.yimg.com/i/mesg/tsmileys2/12.gif





صلى الله عليه وسلم

ابو خالد
27-11-2004, 07:41 PM
(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ :


لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً)

الاخ الكريم الفاضل

بارك الله فيك ولك اخى وجعله بميزان حسناتك

جهد مشكور وموضوع رائع

اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنامحمد وعلى آل سيدنا محمد