المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية أحزاب إسلامية تهدد مشرف بالعصيان



اسد الله
29-11-2004, 11:21 PM
هددت أحزاب إسلامية معارضة في باكستان بأنها لن تعترف بشرعية الرئيس الباكستاني برويز مشرف ما لم يتنحَّ عن منصبه كقائد للجيش بحلول 31 ديسمبر 2004، فيما أعلنت مجموعة من الأحزاب العلمانية المعارضة عن "خطة للاحتجاج" على نفس القضية.


وأطلق زعماء تحالف "مجلس الأمل المتحد" الذي يضم 6 أحزاب إسلامية معارضة هذا التهديد خلال مظاهرات واسعة أقيمت الأحد 28-11-2004 بساحة "نشتار" في مدينة كراتشي الساحلية الجنوبية، وشارك فيها الآلاف من الباكستانيين استجابة لدعوة التحالف، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "باكستاني نيوز بيبر".


ونقلت الصحفية عن قاضي حسين أحمد رئيس تحالف "مجلس الأمل المتحد" قوله: إن مشرف "سيواجه عدم الاعتراف بشرعيته بعد يوم 31 ديسمبر 2004 ما لم يقم بخلع زيه العسكري". ونصح أحمد الرئيس مشرف "بتعلم الدرس من احتجاج المعارضة في أوكرانيا". وتشهد كييف منذ أكثر من أسبوع مظاهرات حاشدة يشنها أنصار مرشح المعارضة "فيكتور يوتشينكو"؛ احتجاجا على ما اعتبروه تزويرا شابَ الانتخابات الرئاسية الأوكرانية، وأعلن خلالها فوز رئيس الوزراء فيكتور يانوكوفيتش.


ووجه حسين أحمد نداءً للأحزاب السياسية طالبها فيه بإعداد مذكرة تطالب بتعهد من الجيش بعدم التدخل في شئون الحكومة، معتبرا أن هذا التدخل "يسبب خسائر كبيرة للقوى السياسية".


ضد الحكومة


أما فضل الرحمن -أمين عام تحالف "مجلس الأمل المتحد"، رئيس حزب "جامعة علماء الإسلام" المعارض- فقد أكد أن التحالف "لن يعترف بشرعية استمرار الحكومة الحالية ما لم يخلع مشرف زيه العسكري"، مضيفا أن التحالف "يؤمن بالتفاهم والمصالحة لكنه لن يتخلى أبدا عن مبادئه". ونصح فضل الرحمن الجنرال مشرف بـ"الوفاء بتعهداته لتجنب غضب الشعب".


كما انتقد تعاون مشرف مع الأمريكيين فيما يسمى بـ"الحرب ضد الإرهاب"، قائلا: "مشرف يحب على الأرجح أن يكون عبدا للأمريكيين، لكن أي باكستاني لن يرضى بالعبودية للأمريكيين".


وردد المتظاهرون شعارات معادية لمشرف وللولايات المتحدة. كما شارك في المظاهرة مسئولون محليون في "حزب الشعب الباكستاني" الذي تتزعمه رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو، ومن الرابطة الباكستانية المسلمة التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق نواز شريف.


وتأتي هذه المظاهرة في سياق حملة تضم عده تظاهرات لإجبار الجنرال برويز مشرف على التنحي عن منصب قائد الجيش الذي ما زال يشغله على الرغم من كونه رئيسا للجمهورية.


وفي إطار هذه الحملة فمن المقرر تنظيم مظاهرات أخرى في مولتان وسط باكستان وفي لاهور وروالبندي المتاخمتين للعاصمة إسلام آباد يوم 19 ديسمبر2005.


والأحزاب العلمانية أيضا


http://islamonline.net/Arabic/news/2004-11/29/images/pic04a.jpg
زعماء الأحزاب الإسلامية المعارضه فى مظاهرات ضد مشرف



في سياق متصل أعلن الائتلاف من أجل استعادة الديمقراطية -وهو مجموعة من الأحزاب العلمانية المعارضة- خطة للاحتجاج على نفس القضية تتضمن مظاهرات ضد مشرف. وقال الائتلاف: إنه سينظم أول مسيرة في مدينة بيشاور الواقعة شمال غربي البلاد يوم 5-12-2004.


وتأتي هذه التظاهرات والاحتجاجات في وقت يتواجد فيه الرئيس مشرف خارج البلاد؛ حيث بدأ السبت 27-11-2004 جولة خارجية في عدد من الدول الغربية، تستمر أسبوعين، وتتناول مباحثاته مع قادتها القضيتين الكشميرية والفلسطينية، ورأى محلل سياسي أن إثارة مشرف هاتين القضيتين في محادثاته محاولة منه للظهور بمظهر المناصر للقضايا الإسلامية أمام الباكستانيين المتشككين في علاقاته الحميمة مع الولايات المتحدة.


انتقادات لمشرف


وتأخذ المعارضة على مشرف أنه أصبح حليفا للولايات المتحدة في حربها على الإرهاب بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.


وتؤكد أن توكيل المهمتين (السياسية والعسكرية) إلى مشرف غير دستوري؛ لأن القانون يمنع الموظفين الحكوميين، وبينهم قائد الجيش، من تولي رئاسة الدولة.


وكان مشرف قد وعد المعارضة بالتخلي عن مهامه العسكرية بحلول ديسمبر 2004، وذلك وفقًا للاتفاق الذي وقعه أواخر عام 2003 مع تحالف "مجلس العمل المتحد" الإسلامي.


ووافق مشرف وقتها على طلب المعارضة بعد أن قدمت الأخيرة دعمها للتصويت على تعديل دستوري يمنح مشرف صلاحيات أوسع، بينها الحق في حل المجلس النيابي.


إلا أن البرلمان الباكستاني أقر يوم 1-11-2004 قانونا يتيح للرئيس مشرف الاحتفاظ بمنصبه كرئيس لأركان القوات المسلحة. ولم يحدد القانون المدة التي سيبقى خلالها مشرف رئيسا لأركان القوات المسلحة ورئيسًا للدولة، علمًا أن ولايته الرئاسية تنتهي عام 2007.


وقد أثار هذا القانون غضب المعارضة، وهدد التحالفان البارزان في المعارضة "حزب الشعب الباكستاني" وحزب "التحالف لإعادة الديمقراطية" بشن حملة شعبية هذا الشهر للضغط على مشرف من أجل التخلي عن منصبه العسكري.


ويرى محللون وخبراء في الشئون الباكستانية أن تمسك مشرف بمنصبه العسكري يعكس انعدام ثقته بكبار القادة العسكريين مثلما فقدها في الزعماء السياسيين.


يشار إلى أن مشرف استولى على السلطة في أكتوبر 1999 بانقلاب عسكري أبيض ضد رئيس الوزراء نواز شريف، وعيّن نفسه رئيسًا للبلاد في يونيو 2001. وتعرض مشرف لـ4 محاولات اغتيال كان آخرها يوم 25-12-2003، واتهم تنظيم القاعدة ومن وصفهم بالمتعاونين مع التنظيم داخل باكستان بالتدبير لاغتياله.

http://islamonline.net/images/Arabic/Templates/back.jpg (http://islamonline.net/Arabic/news/2004-11/29/article04.shtml#top)
المصدر:اسلام اون لاين