Amarant
01-12-2004, 07:45 PM
هدية النجاح حديث كل أسرة.. فما أهميتها
وكيف تختارونها؟
قيمة معنوية
لقد أصبحت هدية النجاح جزءاً لا يتجزأ من عالم الدراسة والمدرسة ففي دراسة أجراها قسم الاجتماع بجامعة الملك سعود( فرع البنات) تبين أن 93% من عينة الطالبات اللاتي أجريت عليهن الدراسة ينظرن للهدية على أنها دليل للحب والتقدير بينما ينظر إليها 5% من الطالبات على أساس مدى منفعتها أو قيمتها المادية، وكشفت الدراسة أن 75% من الطالبات لا يبالين إذا كانت الهدية المقدمة لهن من ماركة مشهورة مما يؤكد أن هؤلاء الطالبات ينظرن للمعنى الاجتماعي للهدية أكثر من قيمتها المادية بينما يفضل 21% من الطالبات عينة الدراسة أن تكون الهدية المقدمة لهن من ماركة مشهورة لأنهن يردن أن يحققن منفعة اقتصادية وقد يكون السبب أيضاً رغبة الطالبات في التباهي والمفخرة باقتنائهن هذه السلع ذات الماركات المشهورة.
ورأى 10% من الطالبات أن النجاح من أفضل المناسبات التي تقدم فيها بالرغم من أن هذه المناسبة لم يتعود المجتمع السعودي على تبادل الهدايا فيها.
وخلصت الدراسة إلى أن 70% من الطالبات رأين أن الهدية لها قيمة معنوية أو اجتماعية أكثر من القيمة المادية بالنسبة للفتيات.
الاختيار
اختيار الهدية المناسبة للأبناء يضع الآباء في حيرة شديدة، حيث يقف الوالد بين رغبة الابن في هدية ما ورغبة الأب أو الأم في هدية أخرى، فخبرة الوالدين في الحياة تجعلهم يفضلون عادة أن يقدموا لأبنائهم هدية ذات قيمة عالية من الناحية المعنوية والمادية، أما الأبناء فإن الهدية تمثل لهم قيمة نفسية دون النظر إلى قيمتها المادية أو حجم الاستفادة منها.
ويتوقف اختيار الهدية على سن وجنس واهتمام المهدى إليه، فإذا كان صبياً يحب الرياضة فإن الهدايا الرياضية هي ما تناسبه، وإذا كان الوالد يتمنى في أن يهتم ولده بالناحية الثقافية قدم له ما يناسبه من كتب أو قصص أو أشرطة فيديو أو ديسكات كمبيوتر لمواد ثقافية محببة تحمل المتعة والفائدة معاً ويبعدها عن الشكل الأكاديمي الذي يعتقد الولد فيه أنه أمام مواد دراسية يجب عليه مذاكرتها، ويشعره أنه سوف يختبر فيها فعند اختيار الهدية يفضل أن يكون الشخص- المهدى إليه- يريدها فعلاً وليس فقط بحاجة إليها.
للآباء رأي آخر
كثير من الآباء يعترفون بما تحققه هدية النجاح من حافز معنوي للأبناء. يقول عبدالله العتيبي( أب لثلاثة طلاب): أنا أؤيد هدية النجاح لأنها ترفع معنويات الأبناء وتشجع الطالب على الاجتهاد ليحصل على أعلى الدرجات ويشعر بأن الجميع من أفراد العائلة يهمه تفوقه ونجاحه، وهذا ما لمسته عند أبنائي.. فالفرحة بالنجاح يعتبرها ابني فرحة له ولجميع الأسرة.
لكن هناك نوع من الهدايا تمثل نقمة وشراً على الطالب ولا يجني منها أي فائدة بل تعرض حياة الآخرين للخطر كأن تكون هدية النجاح سيارة أو دراجة نارية الطفل ما زال صغيراً، ودائماً أتساءل قبل شراء الهدية: ما مدى فائدة الهدية التي ستتحقق لطفلي؟!
أم محمد( أم لعدد من الطلاب) تشير إلى أن تجربتها في الهدية تؤكد فائدة الكمبيوتر الذي استفاد منه الأبناء في دراستهم وساهم في زيادة ثقافتهم ووعيهم وحد من نشاطهم الزائد وساعدهم على استثمار أوقاتهم فيما يفيد.
وللأبناء رأي
تقول نورة المحميد( طالبة بالمرحلة المتوسطة): وعدتني أمي بأن تشتري لي هدية، لكنها لم تفي وعدها، وعندما سألتها قالت: أنت حصلت فقط على جيد جداً. لم أتضايق بل اجتهدت أكثر كي أحصل على الامتياز في العام التالي وحصلت على الهدية عموماً أرى أن هدية النجاح ليست مهمة لتلك الدرجة، فالنجاح وحده هدية.
أما أختها وسن( في المرحلة الابتدائية) فتقول: الهدية مهمة عندي، وأمي وعدتني بعد أن تظهر نتائج الامتحانات التي انتهت لتوها بأن تهديني هدية وستكون مفاجأة لي وها أنا أنتظر.. أفضل بأن أذهب مع أمي واختار ما يناسبني من الهدايا. على الآباء أن يقدموا لأبنائهم هدايا بعد نجاحهم لأنها مهمة.. بصراحة أنا أفضل أن أحصل على هدية وهي ستسعدني أكثر من النجاح نفسه.
8 شروط لنجاح( هدية النجاح)
1- الهدية وسيلة لا غاية: ينبغي التأكيد على الأبناء أن الهدية وسيلة والنجاح هدف وليس العكس، فالهدية وسيلة لتشجيع الطالب وزيادة حرصه لطلب العلم ومتى حقق هدفه ووصل غايته واكتسب الفائدة المرجوة عندها يعطى هذه الهدية مكافأة على ذلك.
2- المدرسة ليست ميدان النجاح الوحيد: لا بد من توسيع مفهوم النجاح الذي يطالب به الأبوان أولادهما لئلا يقتصر على مرحلة اجتياز مرحلة دراسية لأخرى، بل لابد من توسيع مفهومه ليشمل أهدافاً سلوكية واجتماعية يستحق الأبناء الهدايا والعطايا عند تحقيقها.
3- اعدلوا هو أقرب للتقوى: الأبناء سواسية في الحقوق والعطاء، وقد تميل النفس إلى بعض الأبناء دون البعض، أو قد ينجح البعض ويخفق البعض الآخر وهنا تكون المشكلة، فبدلاً من أن تكون الهدية وسيلة للمكافأة على النجاح إذ بها تسبب المشكلات والخصومات بين الإخوة والأخوات.
4- الهدية المالية: إعطاء الطفل مبلغاً من المال كهدية يناسب الأطفال الذين بلغوا التاسعة من العمر تقريباً، لأنهم يستطيعون معرفة النقود وكيفية التصرف فيها.
5- هدايا مفيدة: عند اختيار الوالدين هدايا لأطفالهم ينبغي أن تكون ذات فائدة تربوية، مثل القصص والكتب المشوقة التي تناسب أعمارهم.
6- هدية للعائلة: يمكن أن يستفيد من الهدايا كل أفراد الأسرة مثل نزهة عائلية فهي من الهدايا ذات القيمة الاجتماعية الكبيرة.
7- الهدية ليست وسيلة للضغط: لا تجعل هدية النجاح وسيلة للضغط على ابنك أو لتحميله ما لا يطيق.
8- هدية بلا مخالفات شرعية: لهدية النجاح وقع بالغ على أبنائنا ولذا ينبغي أن يحرص الوالدان على خلو هذه الهدية من أية مخالفات شرعية.
وكيف تختارونها؟
قيمة معنوية
لقد أصبحت هدية النجاح جزءاً لا يتجزأ من عالم الدراسة والمدرسة ففي دراسة أجراها قسم الاجتماع بجامعة الملك سعود( فرع البنات) تبين أن 93% من عينة الطالبات اللاتي أجريت عليهن الدراسة ينظرن للهدية على أنها دليل للحب والتقدير بينما ينظر إليها 5% من الطالبات على أساس مدى منفعتها أو قيمتها المادية، وكشفت الدراسة أن 75% من الطالبات لا يبالين إذا كانت الهدية المقدمة لهن من ماركة مشهورة مما يؤكد أن هؤلاء الطالبات ينظرن للمعنى الاجتماعي للهدية أكثر من قيمتها المادية بينما يفضل 21% من الطالبات عينة الدراسة أن تكون الهدية المقدمة لهن من ماركة مشهورة لأنهن يردن أن يحققن منفعة اقتصادية وقد يكون السبب أيضاً رغبة الطالبات في التباهي والمفخرة باقتنائهن هذه السلع ذات الماركات المشهورة.
ورأى 10% من الطالبات أن النجاح من أفضل المناسبات التي تقدم فيها بالرغم من أن هذه المناسبة لم يتعود المجتمع السعودي على تبادل الهدايا فيها.
وخلصت الدراسة إلى أن 70% من الطالبات رأين أن الهدية لها قيمة معنوية أو اجتماعية أكثر من القيمة المادية بالنسبة للفتيات.
الاختيار
اختيار الهدية المناسبة للأبناء يضع الآباء في حيرة شديدة، حيث يقف الوالد بين رغبة الابن في هدية ما ورغبة الأب أو الأم في هدية أخرى، فخبرة الوالدين في الحياة تجعلهم يفضلون عادة أن يقدموا لأبنائهم هدية ذات قيمة عالية من الناحية المعنوية والمادية، أما الأبناء فإن الهدية تمثل لهم قيمة نفسية دون النظر إلى قيمتها المادية أو حجم الاستفادة منها.
ويتوقف اختيار الهدية على سن وجنس واهتمام المهدى إليه، فإذا كان صبياً يحب الرياضة فإن الهدايا الرياضية هي ما تناسبه، وإذا كان الوالد يتمنى في أن يهتم ولده بالناحية الثقافية قدم له ما يناسبه من كتب أو قصص أو أشرطة فيديو أو ديسكات كمبيوتر لمواد ثقافية محببة تحمل المتعة والفائدة معاً ويبعدها عن الشكل الأكاديمي الذي يعتقد الولد فيه أنه أمام مواد دراسية يجب عليه مذاكرتها، ويشعره أنه سوف يختبر فيها فعند اختيار الهدية يفضل أن يكون الشخص- المهدى إليه- يريدها فعلاً وليس فقط بحاجة إليها.
للآباء رأي آخر
كثير من الآباء يعترفون بما تحققه هدية النجاح من حافز معنوي للأبناء. يقول عبدالله العتيبي( أب لثلاثة طلاب): أنا أؤيد هدية النجاح لأنها ترفع معنويات الأبناء وتشجع الطالب على الاجتهاد ليحصل على أعلى الدرجات ويشعر بأن الجميع من أفراد العائلة يهمه تفوقه ونجاحه، وهذا ما لمسته عند أبنائي.. فالفرحة بالنجاح يعتبرها ابني فرحة له ولجميع الأسرة.
لكن هناك نوع من الهدايا تمثل نقمة وشراً على الطالب ولا يجني منها أي فائدة بل تعرض حياة الآخرين للخطر كأن تكون هدية النجاح سيارة أو دراجة نارية الطفل ما زال صغيراً، ودائماً أتساءل قبل شراء الهدية: ما مدى فائدة الهدية التي ستتحقق لطفلي؟!
أم محمد( أم لعدد من الطلاب) تشير إلى أن تجربتها في الهدية تؤكد فائدة الكمبيوتر الذي استفاد منه الأبناء في دراستهم وساهم في زيادة ثقافتهم ووعيهم وحد من نشاطهم الزائد وساعدهم على استثمار أوقاتهم فيما يفيد.
وللأبناء رأي
تقول نورة المحميد( طالبة بالمرحلة المتوسطة): وعدتني أمي بأن تشتري لي هدية، لكنها لم تفي وعدها، وعندما سألتها قالت: أنت حصلت فقط على جيد جداً. لم أتضايق بل اجتهدت أكثر كي أحصل على الامتياز في العام التالي وحصلت على الهدية عموماً أرى أن هدية النجاح ليست مهمة لتلك الدرجة، فالنجاح وحده هدية.
أما أختها وسن( في المرحلة الابتدائية) فتقول: الهدية مهمة عندي، وأمي وعدتني بعد أن تظهر نتائج الامتحانات التي انتهت لتوها بأن تهديني هدية وستكون مفاجأة لي وها أنا أنتظر.. أفضل بأن أذهب مع أمي واختار ما يناسبني من الهدايا. على الآباء أن يقدموا لأبنائهم هدايا بعد نجاحهم لأنها مهمة.. بصراحة أنا أفضل أن أحصل على هدية وهي ستسعدني أكثر من النجاح نفسه.
8 شروط لنجاح( هدية النجاح)
1- الهدية وسيلة لا غاية: ينبغي التأكيد على الأبناء أن الهدية وسيلة والنجاح هدف وليس العكس، فالهدية وسيلة لتشجيع الطالب وزيادة حرصه لطلب العلم ومتى حقق هدفه ووصل غايته واكتسب الفائدة المرجوة عندها يعطى هذه الهدية مكافأة على ذلك.
2- المدرسة ليست ميدان النجاح الوحيد: لا بد من توسيع مفهوم النجاح الذي يطالب به الأبوان أولادهما لئلا يقتصر على مرحلة اجتياز مرحلة دراسية لأخرى، بل لابد من توسيع مفهومه ليشمل أهدافاً سلوكية واجتماعية يستحق الأبناء الهدايا والعطايا عند تحقيقها.
3- اعدلوا هو أقرب للتقوى: الأبناء سواسية في الحقوق والعطاء، وقد تميل النفس إلى بعض الأبناء دون البعض، أو قد ينجح البعض ويخفق البعض الآخر وهنا تكون المشكلة، فبدلاً من أن تكون الهدية وسيلة للمكافأة على النجاح إذ بها تسبب المشكلات والخصومات بين الإخوة والأخوات.
4- الهدية المالية: إعطاء الطفل مبلغاً من المال كهدية يناسب الأطفال الذين بلغوا التاسعة من العمر تقريباً، لأنهم يستطيعون معرفة النقود وكيفية التصرف فيها.
5- هدايا مفيدة: عند اختيار الوالدين هدايا لأطفالهم ينبغي أن تكون ذات فائدة تربوية، مثل القصص والكتب المشوقة التي تناسب أعمارهم.
6- هدية للعائلة: يمكن أن يستفيد من الهدايا كل أفراد الأسرة مثل نزهة عائلية فهي من الهدايا ذات القيمة الاجتماعية الكبيرة.
7- الهدية ليست وسيلة للضغط: لا تجعل هدية النجاح وسيلة للضغط على ابنك أو لتحميله ما لا يطيق.
8- هدية بلا مخالفات شرعية: لهدية النجاح وقع بالغ على أبنائنا ولذا ينبغي أن يحرص الوالدان على خلو هذه الهدية من أية مخالفات شرعية.