المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حينما أَجْهزَ ذلك الجنديُّ المتوحش



hellsing2009
05-12-2004, 01:26 PM
أَجْهِزْ عليه








شعر: عبد الرحمن صالح العشماوي








حينما أَجْهزَ ذلك الجنديُّ المتوحش على ذلك الجريح في أحد مساجد الفلُّوجة






الصامدة كان على يقين أنَّ دمه سيذهب هَدْراً




أَجْهِزْ عليه بطَلْقةٍ من نار *** لا تَخْشَ من نَقْدٍ ولا استنكارِ






أَجْهِزْ عليهِ كما تشاءُ فإنَّم *** هو واحدٌ من أُمَّةِالمليارِ




هو واحدٌ من أُمَّةٍ قد فرَّطتْ *** في دينها فتجلَّلتْبالعارِ








مَزِّقْ بِرَشَّاشِ احتلالِكَ جسمَهُ *** وانْظُرْ إليهِبمُقْلَةِ استحقارِ








فَجِّرْ بطلقَتِكَ الدَّنيئةِ رأسَه ُ *** واصْعَدْ إلىالمحرابِ (بالبُسْطَارِ)








فَجِّرْ ولا تَخْشَ العقابَ فإنَّه ُ *** من أُمَّةٍ نَسِيَتْمعاني الثَّارِ








هو ليسَ أوَّلَ مَنْ ظَفِرْتَ بقتلِه *** ِ من أُمَّةٍ منزوعةِالأظفارِ








لانَتْ أصابِعُها فما شَدَّتْ به *** ا حَبْلاً ولا رَبَطَتْخيوطَ إِزارِ








هو مسلمٌ دَمُهُ حرامٌ، إنَّما *** حلَّلْتَهُ بطبائعِالأَشرارِ








آذيتَ بيتَ اللهِ حينَ دخلْتَهُ *** مُتباهياً بعقيدةِالكفَّارِ








دنَّسْتَ بالقدمِ الرخيصةِ ساحَهُ *** ومشَيْتَ مِشْيَةَخادعٍ مكَّارِ








مُتَبَخْتِراً تمشي على أشلائِنَا *** فوقَ المصاحفِ مِشْيَةَاستكبارِ








ما كانَ أوَّلَ مسجدٍ ذاقَ الأسَى *** وبكى نهايةَ صَرْحِهِالمُنْهارِ








لو أنَّ عيسى شاهدَ الظُّلْمَ الذي *** يجري وما فيكُم منالأَوْضَارِ








لَمَشَى براياتِ الجهادِ لِصَدِّكُمْ *** عن ظُلْمِكُمْ،ولنُصْرَةِ المُختارِ








عيسى نبيُّ اللهِ مثلُ مُحمَّد *** ٍيترفَّعانِ بنا عن(الأضرارِ)








لَسْتُمْ نَصارى للمسيحِ، وإِنَّما *** جَنَحَ الصَّليبُ بكمإلى الأَوْزَارِ








هَمَجِيَّةٌ رَعْنَاءُ لم تَرْعَوْا بها *** مِقدارَ محرابٍوحُرْمَةَ دارِ








هذا قَتِيلُكَ بين نَصْرٍ عاجلٍ *** وشهادةٍ لاقَى أعزَّخِيارِ








أَطْفَأْتَ شَمْعَةَ رُوحِهِ برصاصةٍ *** حتى دَنَا منرَبِّهِ الغفَّارِ








أَكْسَبْتَهُ أملَ الشهادةِ، وانتهَى *** بكَ ما اقتَرَفْتَإلى طريقِ بَوَارِ








واللهِ لولا أنَّ أُمَّتَنا رَمَتْ *** بزِمامِ مركَبِها إلىالشُّطَّارِ








خَضَعَتْ لقوْمِكَ واستبدَّ بها الهوَى *** ومَشَتْ بلاوَعْيٍ إلى الجزَّارِ








لولا تنكُّبُها طريقَ رَشادِها *** حتى هَوَتْ في ذِلَّةٍوصَغارِ








واللهِ لولا ضَعْفُ أُمَّتِنَا لَمَا *** فَرِحَتْ يَداكَبِلَمْسَةٍ لجدارِ








وَلَمَا وَطِئْتَ بِرِجْلِ غَدْرِكَ مسجداً *** وقَطَعْتَفيهِ عبادةَ الأخيارِ








ولما شربتَ الكأسَ فيهِ مُدَنِّسا *** بالموبقاتِ براءةَالأَسحارِ








أنا لا أَلُومُكَ؛ فالمَلامةُ كلُّها *** لمُخادعٍ منأُمَّتِي ومُمَارِي








كلُّ المَلامةِ للذينَ تشاغَلُوا *** عن مجْدِهِم بالنَّايِوالقِيثَارِ








كلُّ المَلامةِ للذينَ تنافَسُوا *** في عِشْقِ غانيةٍوشُرْبِ عُقَارِ








باعُوا الكرامةَ والإِباءَ بشهوةٍ *** قَتَلَتْ رُجولَتَهُمولِعْبِ قِمَارِ








يتَشاتَمُونَ على فضَائيَّاتِهِم *** متجاهلينَ فظائعَالأَخبارِ








فَلُّوجةُ العَزَماتِ تَلْقَى وحدَها *** صَلَفَ الغُزاةِوقسوةَ الأخطارِ








وغُثاءُ أُمَّتِنَا على بابِ الهوَى *** يَسْرِي بهم نحوَالمَذَلَّةِ سارِي








يا جُنْدَ آكِلَةِ اللحومِ إلى متَى *** تَبْقَوْنَ فيدوَّامةِ الإعصارِ








سِرْتُمْ على آثارِ (كِيمَاوِيِّكُمْ) *** يا شَرَّ مَنْسَارُوا وشَرَّ مَسَارِ








ما هذهِ صفةُ الشجاعةِ إِنَّما *** هيَ من صفاتِ الخائنِالغدَّارِ








أينَ الحضارةُ؟! أصبحتْ أُكذوبةً *** لمَّا بَدَتْ مكشوفةَالأسرارِ








لا تَفْرَحُوا بالنَّصْرِ؛ فَهْوَ هزيمةٌ *** أَلقَتْ بكم فيحُفْرةِ الأَقذارِ








أنَّى يَنالُ النَّصْرَ مَنْ لا يَرْعَوِي *** عن هَتْكِأَعراضٍ وقَتْلِ صِغَارِ؟!








فَلُّوجةَ العَزَماتِ، أُخْتَ حَلَبْجَةٍ *** لا تَيْأَسِي مننُصْرةِ القهَّارِ








أَثَرُ الجريمةِ سوفَ يَبْقَى شاهداً *** عَدْلاً يَهُزُّضمائرَ الأَحرارِ








سَيَجِيءُ نصرُكِ حينَ تَرْفَعُ أُمَّتِي *** عَلَمَ الجهادِورايةَ الأَنصارِ

قرووش
05-12-2004, 02:41 PM
صراحه شعر جميل

لست من محنبي الشعر ولكن من اول بيت لم استطع التوقف عن قرائته


شكرا hellsing2009


والسلام ختام