ALcATRAZ
05-12-2004, 07:04 PM
قبل فترة شاهدت برنامجاً عن فتاة روسية تملك قدرة خارقة على رؤية الأعضاء الداخلية للإنسان وتحديد مواقع الأمراض فيها. وقد ذاع صيت هذه الفتاة (وتدعى ناتاشا) وتحول بيتها الى مركز لاستقبال المرضى في مدينة سارنسك،ورغم أنها لم تتجاوز السابعة عشرة من عمرها إلا أنها تعطي وصفاً طبياً دقيقا للحالات التي تعرض عليها. وهي لا تصف أدوية أو علاجات معينة إنما تكتفي بالنظر الى جسم المريض وإخباره بطبيعة ومكان مرضه. وحين ذاع صيتها في كامل روسيا أرسلت احدى الصحف صحفياً محترفاً للتحقق من أمرها. وقد بدأ الصحفي مهمته وهو على يقين بأنها دجالة تخدع المرضى بمعلومات طبية عامة. وهكذا اندس بين جموع المراجعين إلى أن دخل عليها وسألها: "قبل عدة سنوات أصبت بكسر في احدى العظام - هل يمكنك تحديد الموقع بالضبط" فنظرت إليه بتمعن ثم قالت في مفصل الكف الأيمن (وكان ذلك صحيحا) فأصابته الدهشة وصارحها بهويته فطلبت منه البقاء لرؤية بقية المرضى.
وما يعطي ناتاشا مصداقية فريدة هو إمكانية التأكد من ادعاءا تها بسهولة. ففي 90% من الحالات يصدق تشخيصها من الناحية الإكلينيكية ويكتشف المرضى ذلك بأنفسهم. ومن الحالات التي استعرضها البرنامج حالة مريض يدعى دايك يعاني من مشكلة في التنفس. وقد شخص الأطباء حالته كإصابة بالسل ودخل المستشفى على هذا الأساس. غير أنه قضى فترة طويلة بدون تحسن يذكر فزار ناتاشا التي نظرت اليه وقالت: لست مصابا بالسل بل بخلايا سرطانية في أعلى الرئة.. ولأنها لا تعرف الاسم الطبي للمرض رسمت له ما رأت وطلبت منه - حين يراجع الطبيب في المرة القادمة - أن يشير الى الموقع الذي حددته ويريه الشكل الذي رسمته. وفي اليوم التالي زار دايك أحد مستشفيات موسكو المتخصصة التي أيدت تشخيص ناتاشا وسلمته صورة مجهرية تظهر نفس الخلايا التي رسمتها على الورق.
- (حسب برنامج The Girl with the X-Ray eyes على قناة Discovery)
هذه الحالة - على غرابتها - يوجد لها شبيه في معظم الثقافات العالمية؛ ففي كل مجتمع - أو حتى قرية صغيرة - لابد من وجود رجل حكيم (أو شامان) يشخص الأمراض ويصنف الحالات بمجرد النظر.. صحيح أن المظاهر الخارجية (على الجلد أو الوجة أو اللسان) تنبئ بأمراض كثيرة ولكن هناك حالات يعتمد فيها الحكيم على حاسة بصرية غامضة لرؤية الامراض الخفية والمستعصية.
وأول موهبة تم توثيقها بطريقة علمية هي حالة الحكيم الهندي كودا بوكس (في جامعة نيويورك عام 1935). فقد عرف كودا بوكس بقدرته على تشخيص الأمراض الداخلية بمجرد النظر إلى جسم المريض وزار مستشفيات كثيرة لإثبات موهبته. ويدعي كودا أن لكل إنسان حاستين للنظر الأولى خارجية - هي المعروفة لكل الناس - والثانية خفية خارقة لا يمكن استعمالها إلا بعد طول تأمل ومران!! وكنت شخصيا قد سمعت بقصة رجل ثري أصيب بألم غريب في بطنه عجز الأطباء عن تشخيصه.
وبناء على نصيحة أحد الأصدقاء زار عجوزاً في البادية أخبرته - بدون أن تلمسه - بإصابته بسرطان في "عروق البنكرياس". وبعد جولة طويلة على مستشفيات أوروبا ثبت في النهاية صحة تشخيص العجوز - في حين توفي في أحد مستشفيات فرانكفورت!!.
هذه الموهبة الغريبة قد يكون لها علاقة بموهبة أكبر تدعى السيكومتري حيث يمكن للبعض معرفة معلومات شخصية عن أي فرد بمجرد رؤية أو لمس أحد متعلقاته (كساعته أو عمامته أو ثوبه).. أيضا قد تظهر هذه الموهبة نتيجة إحساس مرهف بالهالة التي تحيط بجميع الكائنات الحية وتدعى هالة كيريليان (وهي هالة كهربائية ضئيلة تزيد في حالة الصحة، وتقل في حالة المرض، وتختفي عند الوفاة).. على أي حال - بصرف النظر عن التفسير - قد تكون هذه الموهبة وراء نجاح بعض الأطباء الشعبيين في تشخيص الأمراض العويصة.. وهم - حين يفعلون ذلك - قد لا يدركون اشتراكهم مع ناتاشا في نفس الموهبة!!.
منقو و و ل
وما يعطي ناتاشا مصداقية فريدة هو إمكانية التأكد من ادعاءا تها بسهولة. ففي 90% من الحالات يصدق تشخيصها من الناحية الإكلينيكية ويكتشف المرضى ذلك بأنفسهم. ومن الحالات التي استعرضها البرنامج حالة مريض يدعى دايك يعاني من مشكلة في التنفس. وقد شخص الأطباء حالته كإصابة بالسل ودخل المستشفى على هذا الأساس. غير أنه قضى فترة طويلة بدون تحسن يذكر فزار ناتاشا التي نظرت اليه وقالت: لست مصابا بالسل بل بخلايا سرطانية في أعلى الرئة.. ولأنها لا تعرف الاسم الطبي للمرض رسمت له ما رأت وطلبت منه - حين يراجع الطبيب في المرة القادمة - أن يشير الى الموقع الذي حددته ويريه الشكل الذي رسمته. وفي اليوم التالي زار دايك أحد مستشفيات موسكو المتخصصة التي أيدت تشخيص ناتاشا وسلمته صورة مجهرية تظهر نفس الخلايا التي رسمتها على الورق.
- (حسب برنامج The Girl with the X-Ray eyes على قناة Discovery)
هذه الحالة - على غرابتها - يوجد لها شبيه في معظم الثقافات العالمية؛ ففي كل مجتمع - أو حتى قرية صغيرة - لابد من وجود رجل حكيم (أو شامان) يشخص الأمراض ويصنف الحالات بمجرد النظر.. صحيح أن المظاهر الخارجية (على الجلد أو الوجة أو اللسان) تنبئ بأمراض كثيرة ولكن هناك حالات يعتمد فيها الحكيم على حاسة بصرية غامضة لرؤية الامراض الخفية والمستعصية.
وأول موهبة تم توثيقها بطريقة علمية هي حالة الحكيم الهندي كودا بوكس (في جامعة نيويورك عام 1935). فقد عرف كودا بوكس بقدرته على تشخيص الأمراض الداخلية بمجرد النظر إلى جسم المريض وزار مستشفيات كثيرة لإثبات موهبته. ويدعي كودا أن لكل إنسان حاستين للنظر الأولى خارجية - هي المعروفة لكل الناس - والثانية خفية خارقة لا يمكن استعمالها إلا بعد طول تأمل ومران!! وكنت شخصيا قد سمعت بقصة رجل ثري أصيب بألم غريب في بطنه عجز الأطباء عن تشخيصه.
وبناء على نصيحة أحد الأصدقاء زار عجوزاً في البادية أخبرته - بدون أن تلمسه - بإصابته بسرطان في "عروق البنكرياس". وبعد جولة طويلة على مستشفيات أوروبا ثبت في النهاية صحة تشخيص العجوز - في حين توفي في أحد مستشفيات فرانكفورت!!.
هذه الموهبة الغريبة قد يكون لها علاقة بموهبة أكبر تدعى السيكومتري حيث يمكن للبعض معرفة معلومات شخصية عن أي فرد بمجرد رؤية أو لمس أحد متعلقاته (كساعته أو عمامته أو ثوبه).. أيضا قد تظهر هذه الموهبة نتيجة إحساس مرهف بالهالة التي تحيط بجميع الكائنات الحية وتدعى هالة كيريليان (وهي هالة كهربائية ضئيلة تزيد في حالة الصحة، وتقل في حالة المرض، وتختفي عند الوفاة).. على أي حال - بصرف النظر عن التفسير - قد تكون هذه الموهبة وراء نجاح بعض الأطباء الشعبيين في تشخيص الأمراض العويصة.. وهم - حين يفعلون ذلك - قد لا يدركون اشتراكهم مع ناتاشا في نفس الموهبة!!.
منقو و و ل