كويتي مليح
06-12-2004, 01:44 AM
منقول من جريدة الطليعة:
http://www.taleea.com/newsdetails.php?id=2715&ISSUENO=1655
ترعاه جمعية الإصلاح تحت مسمى "وقفية بنك الفقراء الخيري"
احتيال جديد في عالم جمع الأموال
كي تدخل الجنة.. ساهم معنا في بناء عمارات استثمارية وسكنية!
كتب سالم العبيدان:
في التاسعة من صباح يوم الاثنين الماضي وبينما يهم صديقي بركوب سيارته للانطلاق الى مكتبه الخاص رن جهازه النقال· رد على المتصل فإذا بصوت نسائي ناعم: "هل نستطيع أن نأخذ من وقتك دقائق جزاك الله خير؟"· "تفضلي"، رد صديقي· فعاجلته المتصلة: "إحنا - جزاك الله خير - وقفية بنك الفقراء الخيري تابعين لجمعية الإصلاح الاجتماعي وعندنا نظام الوقفية الشاملة وقيمة السهم (200) دينار، بإمكانك - جزاك الله خير - أن تتبرع بعدد لا محدود من الأسهم لدعم هذه الوقفية··" قاطعها صديقي متسائلا: "وماذا تعملون بهذه المبالغ بعد جمعها؟"، أجابته على الفور: "نبني فيها عمارات، ومن الإيجارات - جزاك الله خير - نصرف على الفقراء، وهذيلا الفقراء - جزاك الله خير - بدعائهم راح تدخل الجنة أنت وعيالك··" أيضا قاطعها صديقي متسائلا: "وهذي العمارات تبنونها داخل الكويت أم خارجها؟" ردت بتحفز: "لا - جزاك الله خير - نبنيها داخل الكويت، أول عمارة أنجزناها روح شوفها - جزاك الله خير - خلف فندق المنتزه الجديد في ميدان حولي"·
صديقي أخذه الذهول بعيدا، وبحركة لا إرادية أقفل جهازه النقال وهو غير مصدق لما يسمع! ما إن دخلت عليه وهو في هذه الحالة حتى صاح بي: "هل سمعت عن إنشاء بنك للفقراء في الكويت؟" تعجبت من سؤاله وأجبته: "طبعا، لا"! قال: "هاك الرقم واتصل لتسمع بنفسك آخر صرعات النصب والاحتيال التي تخترعها الأحزاب الدينية عندنا"·
أخذت الرقم، واتصلت، وردت علي السيدة ذاتها التي اتصلت بصديقي وسمعت منها القصة نفسها· ولم أزد على أسئلة صديقي سوى سؤالين الأول: عن اسمها، فأجابتني: "أنا اسمي أم فهد جزاك الله خير" والثاني عن اسم الشخص المسؤول عن البنك، فقالت: "إنه الأستاذ ف· ر"، (نحتفظ باسمه)·
طبعا، ذهولي كان أقل من ذهول صديقي لأنني أتعامل مع حيل واختراعات الأحزاب الدينية التي تهدف الى جمع الأموال بأي وسيلة كانت بشكل شبه يومي بسبب عملي في "الطليعة" وكتابتي عن ذلك كلما تيسرت لنا المعلومات، لكن الشيء المخيف حقا أن إنشاء البنايات السكنية والاستثمارية هو أسلوب جديد تقوم به هذه الأحزاب لتوظيف الأموال النقدية "الكاش" التي تجمعها حتى تدر عليها مردودا ماليا أكثر، هذا من جهة، وحتى لا تعرف الدولة عن حجم الأرصدة المالية لهذه الأحزاب فيما لو تكدست في البنوك مثلما كان في السابق وقبل أن تبدأ الشؤون مهمتها العسيرة والمتواضعة في وقت واحد لتنظيم عمليات جمع الأموال، الأمر الآخر الأكثر خطورة أن هذه اللجان الفرعية غير مرخصة وبالتالي من المؤكد أن تلك العقارات غير مسجلة باسمها، والكثير من المتابعين والعارفين بخوافي أمور الأحزاب الدينية يؤكدون أن هذه العقارات تسجل بأسماء أشخاص هم عادة من قياديي تلك الأحزاب!!
فإلى متى تستمر هذه المهازل؟ هل ننتظر حتى تتسلم هذه الأحزاب مقاليد الأمور، وحينها لا ينفع الندم، جزاكم الله خيرا؟!·
http://www.taleea.com/newsdetails.php?id=2715&ISSUENO=1655
ترعاه جمعية الإصلاح تحت مسمى "وقفية بنك الفقراء الخيري"
احتيال جديد في عالم جمع الأموال
كي تدخل الجنة.. ساهم معنا في بناء عمارات استثمارية وسكنية!
كتب سالم العبيدان:
في التاسعة من صباح يوم الاثنين الماضي وبينما يهم صديقي بركوب سيارته للانطلاق الى مكتبه الخاص رن جهازه النقال· رد على المتصل فإذا بصوت نسائي ناعم: "هل نستطيع أن نأخذ من وقتك دقائق جزاك الله خير؟"· "تفضلي"، رد صديقي· فعاجلته المتصلة: "إحنا - جزاك الله خير - وقفية بنك الفقراء الخيري تابعين لجمعية الإصلاح الاجتماعي وعندنا نظام الوقفية الشاملة وقيمة السهم (200) دينار، بإمكانك - جزاك الله خير - أن تتبرع بعدد لا محدود من الأسهم لدعم هذه الوقفية··" قاطعها صديقي متسائلا: "وماذا تعملون بهذه المبالغ بعد جمعها؟"، أجابته على الفور: "نبني فيها عمارات، ومن الإيجارات - جزاك الله خير - نصرف على الفقراء، وهذيلا الفقراء - جزاك الله خير - بدعائهم راح تدخل الجنة أنت وعيالك··" أيضا قاطعها صديقي متسائلا: "وهذي العمارات تبنونها داخل الكويت أم خارجها؟" ردت بتحفز: "لا - جزاك الله خير - نبنيها داخل الكويت، أول عمارة أنجزناها روح شوفها - جزاك الله خير - خلف فندق المنتزه الجديد في ميدان حولي"·
صديقي أخذه الذهول بعيدا، وبحركة لا إرادية أقفل جهازه النقال وهو غير مصدق لما يسمع! ما إن دخلت عليه وهو في هذه الحالة حتى صاح بي: "هل سمعت عن إنشاء بنك للفقراء في الكويت؟" تعجبت من سؤاله وأجبته: "طبعا، لا"! قال: "هاك الرقم واتصل لتسمع بنفسك آخر صرعات النصب والاحتيال التي تخترعها الأحزاب الدينية عندنا"·
أخذت الرقم، واتصلت، وردت علي السيدة ذاتها التي اتصلت بصديقي وسمعت منها القصة نفسها· ولم أزد على أسئلة صديقي سوى سؤالين الأول: عن اسمها، فأجابتني: "أنا اسمي أم فهد جزاك الله خير" والثاني عن اسم الشخص المسؤول عن البنك، فقالت: "إنه الأستاذ ف· ر"، (نحتفظ باسمه)·
طبعا، ذهولي كان أقل من ذهول صديقي لأنني أتعامل مع حيل واختراعات الأحزاب الدينية التي تهدف الى جمع الأموال بأي وسيلة كانت بشكل شبه يومي بسبب عملي في "الطليعة" وكتابتي عن ذلك كلما تيسرت لنا المعلومات، لكن الشيء المخيف حقا أن إنشاء البنايات السكنية والاستثمارية هو أسلوب جديد تقوم به هذه الأحزاب لتوظيف الأموال النقدية "الكاش" التي تجمعها حتى تدر عليها مردودا ماليا أكثر، هذا من جهة، وحتى لا تعرف الدولة عن حجم الأرصدة المالية لهذه الأحزاب فيما لو تكدست في البنوك مثلما كان في السابق وقبل أن تبدأ الشؤون مهمتها العسيرة والمتواضعة في وقت واحد لتنظيم عمليات جمع الأموال، الأمر الآخر الأكثر خطورة أن هذه اللجان الفرعية غير مرخصة وبالتالي من المؤكد أن تلك العقارات غير مسجلة باسمها، والكثير من المتابعين والعارفين بخوافي أمور الأحزاب الدينية يؤكدون أن هذه العقارات تسجل بأسماء أشخاص هم عادة من قياديي تلك الأحزاب!!
فإلى متى تستمر هذه المهازل؟ هل ننتظر حتى تتسلم هذه الأحزاب مقاليد الأمور، وحينها لا ينفع الندم، جزاكم الله خيرا؟!·