المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف يجسد إبراهيم حقيقة الايمان



Exodia
06-12-2004, 02:09 AM
نقف اليوم مع خواطرنا حول صفه من صفات الخالق وهو
القرأن الكريم ونرى كيف يجسد العقيده ويدعو للحاق بالموكب
الايماني في الأرض ليحقق الغايه من وجود الأنسان في الارض وهو
الوحدانيه للمولى عز وجل تعالى في علاه وهنا نسرد الحوار الذي
دار بين المولى عز وجل ونبي الله إبراهيم .
( قال إبراهيم رب أرني كيف تحي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي )
يقول العلماء كيف يوجد هذا التناقض الضاهري في القرأن لان
ابراهيم اراد ان يرى كيف يحي الله الموتى فيقول له الحق اولم تؤمن فيقول بلى
ومعنى بلى اني امانت والايمان هو اطمئنان القلب لعقيدة الله بحيث ان لاتدخل العقيده
الى الذهن لتناقش من جديد فئن طغت العقيده على العقل من جديد لا يكون ذلك ايمان ويصبح
موضوع البحث فكره لا يزال واذا كان قد أمن ولكن يريد إطمئنان القلب كئن إطمئنان القلب عند
إبراهيم مفقودا واذا كان مفقود كيف يقول له بلى اني امنت
فهذا كله يرى انه تنقاض ضاهري .
ولكن نقول لا ولايوجد تنقاض في القرأن لان القرأن كلام الرب ومنزه الرب
عن كل نقص فكيف نوفق بين هذا وذاك .
يقول الامام الشعراوي ان هذا التناقض جاء من اجمال لفظ في الايه واجمال
لفظ او حرف يغير في مجرى فهم الايه ابراهيم لم يسئل ربه اتحي انت ياربي الموتى
ولكن قال له كيف تحي الموتى فهنا السؤال عن الكيفيه وليس عن وقوع الحدث فهنا ابراهيم
يجسد الايمان ويؤمن ان ربه يحي الموتى ولكن المسؤل عنه الكيفيه وهنا يئتي
جواب كلمة بلى ( بلى ياربي أمنت انك تحي الموتى ) وهذا المطلوب التكليفي من العبد
ان الله هو الذي يحي الموتى اما السؤال عن الكيفيه فهذا امر لايضير في العقيده ولا يغير
من ثبوتها في القلب وهنا يظهر لنا جلي كيف جسد ابراهيم ايمانه بربه واثبت العقيده الصحيه
في قلبه وجسد عظمة الخالق في احيائه للموتى وهذا هو مظمون الحوار الذي دار بين ابراهيم
والحق عز وجل وينفي عدم ثبوت الايمان لابراهيم وينفي التناقض الضاهري في القرأن .
ولكم أصدق تمنايتي لكم بالاستفاده من كلام الملوى عز وجل .