Exodia
06-12-2004, 02:39 AM
ابتلينا بنفر "كثير " من الناس .. ضمائرهم مغيبة و إحساسهم الاجتماعي متبلد " فوضويون" أنانيون " عشوائيون لا يحترمون حقوق الآخرين " يعيشون في جزر معزولة " يعبثون بالمرافق العامة " و يشوهون منجزاتنا الحضارية و يهدرون المال العام بدم بارد يحسدون عليه ...
و أن قدر لك أن تعاتب أحدهم ولو بالنظر " يرد عليك " و بسمة صفراء بليدة تملأ نصف وجهه .. ( أنا حر ) ... و لاتملك حيال هذا الرد سوى العجز و الصمت .. فليس هناك من سبيل آخر ....
*يوقف سيارته أينما شاء و كيفما شاء .. في أماكن " ممنوع الوقوف " و على الرصيف .. على قواعد المجسمات الجمالية .. و إذا كان الموقف بالعرض وقف بالطول " و العكس صحيح" يسد الطرق الضيقة .. و ممرات الطوارئ أينما كانت و ان عاتبته يرد عليك ... " أنا حر " ....
*يلقي بقمامته أينما شاء و كيفما شاء .. في الطريق العام .. و في وسط السوق عند إشارات المرور .. في الحدائق .. في كل مكان إلا في المكان المخصص لذلك و كان بينه و بينها عداء ... و الرد كالمعتاد ...( أنا حر ) ...
*يترك الماء يتسرب الى الشارع العام ... من خزانات المياه و خزانات الصرف الصحي .. لتكون بركا آسنة .. تضر بالجار .. و المارة و نفس الرد : أنا حر" ..
*يعبث بالمنتزهات و الحدائق العامة .. و ان قضى فيها ساعة واحدة يتركها و كأن إعصارا مدمرا قد مر بالمكان ( برضة أنا حر ) ...
*أنا حر... اختصار مؤدب لحديث طويل ... عليك عزيزي القارئ ان تتخيله ... عادة ما يبدأ بتساؤلات غبية .. من أنت .. ويش اسمك ويش دخلك .. و يحتد السؤال ... إلى حلال أبوك ... هذا حلال الدولة و ينتهي الحديث بالعبارة إياها .... " أنا حر " ...
*فهم قاصر لمعنى الحرية الشخصية .. أتعبتنا و اصابتنا بالتوتر و الحيرة و الخجل ...
*هذه أمثلة قليلة لسلوكيات كثيرة تتنافى مع الذوق العام و تخدش حياءنا و مظهرنا الحضاري و تشوه قناعتنا الجميلة ...
لم يعد التبرير بالجهل وعدم الوعي مقبولا أو مقنعا لأحد فقد تجاوزنا هذا الموقف بمراحل ... وقد تعبنا من ترديده لسنوات طويلة ...
*نحن ألان في حاجة ماسة لـ ( شرطة خدمات ) ... تؤدبنا و تكبح جماح الفوضى و العبثية و الأنانية في أنفسنا .. و تضبط إيقاع حياتنا اليومية من هذا النشاز و الهدر الذي لامبرر له .. و تكفينا تجاوزات هؤلاء الأحرار !!!
*أمنية ورجاء الى من بيده الأمر ... ندعوا الله أن يتحقق ... حفاظا على منجزاتنا و مظهرنا الحضاري الذي بذلنا من أجله كثيرا حتى نكون جديرين بهذا العصر ...
وقيل هذا و ذاك .. ثقافتنا و قيمنا الإسلامية الراقية التي تحثنا دائما على فعل ما هو خير و الاعتدال و احترام الحق العام و الحق الخاص ...
إضـــــاءة:
أساء الأدب ... من أمن العقاب ...
مقالة للدكتور/عبد العزيز دارين ؛؛؛؛؛؛؛؛ _جريدة عكاظ _
و أن قدر لك أن تعاتب أحدهم ولو بالنظر " يرد عليك " و بسمة صفراء بليدة تملأ نصف وجهه .. ( أنا حر ) ... و لاتملك حيال هذا الرد سوى العجز و الصمت .. فليس هناك من سبيل آخر ....
*يوقف سيارته أينما شاء و كيفما شاء .. في أماكن " ممنوع الوقوف " و على الرصيف .. على قواعد المجسمات الجمالية .. و إذا كان الموقف بالعرض وقف بالطول " و العكس صحيح" يسد الطرق الضيقة .. و ممرات الطوارئ أينما كانت و ان عاتبته يرد عليك ... " أنا حر " ....
*يلقي بقمامته أينما شاء و كيفما شاء .. في الطريق العام .. و في وسط السوق عند إشارات المرور .. في الحدائق .. في كل مكان إلا في المكان المخصص لذلك و كان بينه و بينها عداء ... و الرد كالمعتاد ...( أنا حر ) ...
*يترك الماء يتسرب الى الشارع العام ... من خزانات المياه و خزانات الصرف الصحي .. لتكون بركا آسنة .. تضر بالجار .. و المارة و نفس الرد : أنا حر" ..
*يعبث بالمنتزهات و الحدائق العامة .. و ان قضى فيها ساعة واحدة يتركها و كأن إعصارا مدمرا قد مر بالمكان ( برضة أنا حر ) ...
*أنا حر... اختصار مؤدب لحديث طويل ... عليك عزيزي القارئ ان تتخيله ... عادة ما يبدأ بتساؤلات غبية .. من أنت .. ويش اسمك ويش دخلك .. و يحتد السؤال ... إلى حلال أبوك ... هذا حلال الدولة و ينتهي الحديث بالعبارة إياها .... " أنا حر " ...
*فهم قاصر لمعنى الحرية الشخصية .. أتعبتنا و اصابتنا بالتوتر و الحيرة و الخجل ...
*هذه أمثلة قليلة لسلوكيات كثيرة تتنافى مع الذوق العام و تخدش حياءنا و مظهرنا الحضاري و تشوه قناعتنا الجميلة ...
لم يعد التبرير بالجهل وعدم الوعي مقبولا أو مقنعا لأحد فقد تجاوزنا هذا الموقف بمراحل ... وقد تعبنا من ترديده لسنوات طويلة ...
*نحن ألان في حاجة ماسة لـ ( شرطة خدمات ) ... تؤدبنا و تكبح جماح الفوضى و العبثية و الأنانية في أنفسنا .. و تضبط إيقاع حياتنا اليومية من هذا النشاز و الهدر الذي لامبرر له .. و تكفينا تجاوزات هؤلاء الأحرار !!!
*أمنية ورجاء الى من بيده الأمر ... ندعوا الله أن يتحقق ... حفاظا على منجزاتنا و مظهرنا الحضاري الذي بذلنا من أجله كثيرا حتى نكون جديرين بهذا العصر ...
وقيل هذا و ذاك .. ثقافتنا و قيمنا الإسلامية الراقية التي تحثنا دائما على فعل ما هو خير و الاعتدال و احترام الحق العام و الحق الخاص ...
إضـــــاءة:
أساء الأدب ... من أمن العقاب ...
مقالة للدكتور/عبد العزيز دارين ؛؛؛؛؛؛؛؛ _جريدة عكاظ _