المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عندما يتحول المفترس إلى فريسة



Amarant
06-12-2004, 01:23 PM
هل واجهت يوما موقفا في التحول المفاجيء في الأدوار؟؟؟ لقد رأيت يوما في التلفاز في احد البرامج الثقافية عن القطب الشمالي الفقمة وهو يهاجم أحد البطاريق وفي لمحة بصر يأتي الحوت القاتل ليتحول بعد ذلك المفترس في لحظات إلى فريسة ...إنها دورة الحياة....
---------------------------------------------
انا اسرد احداث القصة .... ولكم الحكم عليها ... تدرو احداث سطوري القادمة في إحدى مستشفيات مدينة (.......) الهامة وقد استبدلت أسماء الشخصيات برموز تدل على اصحابها تنتهي الزيارة الرسمية حسب قانون المستشفى في الساعة السابعة تماما في تلك الأثناء وبعد إنتهاء وقت الزيارة بخمسة دقائق أي في الساعة السابعة وخمس دقائق أتت إحدى العائلات المكونة من أم (م1) ومعها عدة أطفال وولدها العود (ش1) طبعا حسب قوانين المستشفى يظل الأطفال خارج ابواب المستشفى وهذا ما يحدث دائما في اغلب المستشفيات كان مع (م1) كرت للزيارة موقع ومختوم من الدكتور المسؤول عن حالة المريض ....
طلب حارس الأمن هذا لكرت ليراه وإذا به يضعه في درج مكتبه معتذرا بأن كرت الزيارة لا يحمل أي بيانات وأن التوقيع قد لا يكون توقيع الطبيب .... هو يحسب إن الوضع انتهى عند هذا الوضع طالب الشاب (ش1) بإرجاع الكرت لأمه .. وبعد الإصرار أرجع حارس الأمن (ح1) الكرت ...
وبعد ذهاب الشاب لأداءفريضة الصلاة .. حاولت (م1) إقناع حراس الأمن بإعلامهم عن المسافة الطويلة والبالغة 80 كلم والتي قطعت للوصول إلى المستشفى قابل حراس الأمن الوضع بجفاء كبير...............
وبدأ الأمر بالتأزم ................ كل ذلك حدث بسرعة فائقة دون أن ينتبه له أحد خرج (ش2) ومعه (م2) من زيارة نفس المريض ...
رأى الشاب ما حالت إليه قريبته مع حوار مع حراس الأمن ... وجاء ليستفسر عن الموضوع قال (ش2) لـحراس الأمن إيش الموضوع (هذولا معانا)،طلب (ح2) من الشاب إبراز بطاقة الهوية ... اخرج الشاب تصريح قيادة مؤقت وأراه للحارس ... فرده الحارس بإستهتار قائلا : أعطيني حاجة عدلة .
وبعد الجدل ووقوف الشاب بنشامة مع قريبته سمح لـ(م1) بالصعود للزيارة . بعد ذلك طالب (ش2) باسترداد هويته لأنه لا يستطيع القيادة من دونها إلا أن حارس الأمن رفض وقال تعال بكره خذوها من مكتب الأستاذ ....
شرحت (م2) الموقف لحراس الأمن بانهم يسكنون في مكان بعيد جدا ولا يمكنهم القدوم غدا في العصر لأخذ تصريح القيادة بدأت المشادة وارتفاع الأصوات من قبل حراس الأمن بأن هذا أكثر ما يستطيعون تقديمه ...
في أثناء ذلك...إنتهى (ش1) من أداء فريضة صلاة المغرب .. وذهب مسرعا ليرى ما حدث من جدل وفوضى ليمسك به حراس الأمن ويقولون له لو سمحت براااا!!!!
طالب الشاب بالتعامل باللين .. اولاد بلد واحد ... رفض الإستماع وبدأ (ح2) بالنطق بألفظ سوقية ويقول( إذا كان عجبك).....خرج (ش1) بملء إرادته عبر أبواب المستشفى مع العلم أن صالة المستشفى تعم بالزوار.... ما كان فيه داعي للطرد وفي الوقت نفسه كان (ش2) ومعه (م2) يطالب بأخذ إثبات هويته من (ح3) ووصل الحد مع (ح3) إلى الغرور بتمتعه بالقوة الجسمانية ليمسك بأحد الهواتف الموجودة على المكتب مهددا بضرب الشاب واصدقائه يحاولون تهدئته ، وفجأة انطلق نحو (م2) صارخا فكوني على هذه...... متلفظا بإحدى الكلمات السفيهة التي لا يمكن لأحد ان يسمعها في أي من الأماكن الراقية....لا اقول سفيهة اي إحدى الكلمات الشتمية العادية بل أكثر من ذلك!!! حاولت (م2) تهديد حارس الأمن بأقاربها كلهم دكاترة في المستشفى فازدادت نبرة سخريته...كانت (م1) خارجة من زيارة المريض وكان ينتظرها (ش1) خارجا مع الأطفال مع عدم علمه بما يجري مع اقاربه وفجأة يخرج (ح3) الأطفال بالضرب ... ويصيح (ش2) فكه علشانه مو بقدك انا باجيبلك اللي قدك ...
يمسك بهاتفه الخلوي ويبدأ بإجراء الإتصالات - والأطفال يبكون خارج المستشفى - ليعلم (ش1) بالأمروترفض (م2) الخروج من ابواب المستشفى قبل أن ينال هذا الرجل عقابه....وانتقل مسرح الأحداث بعد ذلك إلى بوابة الطواريء بعد إغلاق البوابة الرئيسية ...
في تلك الأثناء تغير الوضع تماما وبدأ حراس الأمن بالصمت وكأنهم يقومون بعملهم المعتاد متجاهلين الأمر وكأنه لم يحدث وسأل شخص احد الحراس عن إسم (ح3) رفض الإجابة إدعاء بعدم معرفته بإسمة وبدأ الجميع ينكرون أسماء بعضهم( من حقهم خايفين على كم الأف اللي ياخذوها ... ونسوا حق الله في أداء الأمانة والصدق ) وبعد فترة ليست بالطويلة يصل اقارب العائلتين ... وكان بينهم شخص يصل طوله لمترين تقريبا .. اول شيء يسأله عند دخوله عن اي الحراس الذي تلفظ بالكلام ليدله احد الأطفال عليه ...
وانفجر الرجل كالثور الهائج - كان ذلك في غرفة حراس الأمن الخاصة - ليمسك بـ(ح3) في احد اركان الغرفة وبعد عناء استطاع جميع حراس الأمن تخليصه - من قوة بدنه - ولم يستطع الوصول إليه وإذا بالحارس (ح3) صامت ولا يتحدث بأي كلمة ...
وفي نهاية المطاف لم يرض اي من الشابين الخروج إلا بوجود دوريات الأمن (الشرطة) واكتفت المرأة بكتابة شهادة خطية وتنازلت عن الوضع ومع أن اللوم القي على المرأتين لعدم وجود من يشهد معها سوى الأطفال ، وحراس الأمن لديهم مائة شاهد مدبرين ، وانهم كانوا بعد إنتهاء الزيارة لكن كانت (م1) سعيدة بما انتهى عليه الوضع لكي لا يتكرر هذا الموقف مع اي من مثيلاتها من النساء
ويكفي خروج (م2) عالية الرأس ومعها اطفالها ، عائدة لزوجها الذي لم يعرف عن الموضوع حتى لأنه كان مناوبا في البحرية.....
---------------------------------------------
إلى متى .....
لماذا لا يكون هناك اختبار أخلاقي يمر به المتقدم لوظيفة رجل الأمن في المراكز التجارية او المؤسسات أو المستشفيات قبل قبوله.....فللأسف هذه الجهات تهتم بالقوة البدنية للمتقدم .... وتتجاهل الجانب الأخلاقي وحسن التعامل ؟!