الإفراج عن 60 معتقلاً سعودياً بجوانتانامو وعائلة الشارخ تستقبل ابنيها

[Perfect Chaos]

الرياض/"الإسلام اليوم": 25/10/1425 5:20 م 08/12/2004 علمت شبكة (الإسلام اليوم) من مصادر خاصة أن السلطات الأمريكية قد أفرجت عن عدد من المعتقلين السعوديين في قاعدة غوانتانامو الكوبية وأنهم وصلوا إلى الأراضي السعودية. وقالت مصادر مقربة من عائلة أحد المعتقلين في القاعدة الكوبية: إن المعتقلين الذين وصلوا الأراضي السعودية يصل عددهم إلى (60) معتقلاً أُفرج عنهم مؤخراً. وقال عبد المحسن الشارخ في اتصال مع (الإسلام اليوم) أنه بُلّغ أمس واليوم من خلال اتصالين هاتفيين منفصلين (غير رسميين) أن أخويه (عبد الهادي وعبدالرزاق) قد وصلا إلى السعودية بعدما تم إطلاق سراحهما من القاعدة الكوبية. ولم يتسنّ لـِ (الإسلام اليوم) حتى اللحظة التأكد من معلومة الإفراج عن المعتقلين السعوديين وعددهم. وكان المحامي أحمد مظهر رئيس فريق الدفاع عن المعتقلين السعوديين في قاعدة غوانتانامو قد أعرب في تصريحات لـ (الإسلام اليوم) في وقت سابق عن أمله في أن يُفرج عن عدد من المعتقلين السعوديين في غوانتانامو عما قريب، وأشار إلى أنه وفريقه يقومون باتصالات مع قنوات خاصة، وليس بالضرورة مع جهات خارجية ومنظمات أجنبية. ويحتجز الأمريكيون في (معسكر دلتا) البالغ مساحته (115) كلم مربع بقاعدة غوانتانامو الأمريكية في جزيرة كوبا (660) شخصاً من (44) بلداً ألقوا القبض عليهم في أفغانستان من العام قبل الماضي، بينهم ثلاثة قاصرين يبلغ عمرهم (13) و(16) سنة, في إطار ما عُرف بالحرب على الإرهاب. وعلى رغم انقضاء أكثر من (28) شهراً على اعتقال هؤلاء الأشخاص فإنهم لا يعرفون بعد موعد محاكمتهم. وينقسم سجن غوانتانامو إلى أربعة أقسام: في القسم الأول حوالي مائة معتقل "متعاون" يحظون بمعاملة مميزة فلا سلاسل في أيديهم أو أقدامهم، ويستطيعون التنزه ساعتين يومياً مع بعضهم بعضاً، وفي القسمين الثاني والثالث يقيم معظم المعتقلين الذين يرتدون ثياباً برتقالية، ولا يتمتعون بأي معاملة مميزة خصوصاً في القسم الثالث الذي تُفرض عليه إجراءات أمنية استثنائية؛ إذ تبلغ مساحة الزنزانة أربعة أمتار مربعة، ولا يُسمح للمعتقلين الخروج منها إلا بضع ساعات في الأسبوع بهدف الاستحمام أو القيام بتمارين رياضية. ومن أصل (1660) شخصاً هم سكان المعسكر هناك ألف جندي للحراسة و(70) محققاً تابعين لوزارة الدفاع أو لمكتب التحقيقات الفيدرالي أو لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية. كما أن هناك أكثر من (50 )مترجماً لحوالي (17) لغة وعشر لهجات إضافة إلى العاملين في المستشفى الملحق بالمعسكر. وأنفق الأمريكيون على سجن غوانتانامو حوالي (70) مليون دولار لتجهيزه أمنياً منعاً لهروب المعتقلين, وكانت الولايات المتحدة قد استأجرت القاعدة العسكرية من كوبا في العام 1903م، لاستخدامها لأغراض عسكرية قبل أن تفكر في إرسال من تعتقلهم من قوات منظمة القاعدة وطالبان عقب هجومها على أفغانستان على خلفية حوادث التفجير التي طالت الولايات المتحدة الأمريكية في العام 2001م.

http://www.islamtoday.net/albasheer/show_news_content.cfm?id=36440