The Noble
12-12-2004, 01:10 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
لعق الأصابع والصحفة:
من هديه صلى الله عليه وسلم: لعق يده بعد الفراغ من الطعام، وكذلك لعق الصحفة،
وحث على هذا في أحاديث عدة.
فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"إذا أكل أحدكم
طعاماً فلا يمسح يده حتى يلعقها ـ أو يُلعقها ـ".
وعن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بلعق الأصابع والصحفة
وقال: "إنكم لا تدرون في أيّه البركة".
وفي رواية "ولا يمسح يده بالمنديل حتى يلعق أصابعه فإنه لا يدري في أي طعامه البركة".
وعن أنس رضي الله عنه قال: "وأمرنا أن نسلت القصعة".
وقد يُشكل معنى قوله صلى الله عليه وسلم "حتى يلعقها أو يُلعقها"
لبسا على بعض الناس لذا ننقل قول النووي في معنى هذا الحديث، قال : معناه ـ والله أعلم ـ:
لا يمسح يده حتى يلعقها، فإن لم يفعل فحتى يلعقها غيره ممن لا يتقذر ذلك.
فائدة في معنى البركة:
قال النووي في الطعام الذي يحضره الإنسان إن فيه بركة، ولا يدري أن تلك البركة فيما
أكله أو فيما بقي على أصابعه، أو في ما بقي في أسفل القصعة أو في اللقمة الساقطة، فينبغي
أن يحافظ على هذا كله لتحصل البركة، وأصل البركة: الزيادة وثبوت الخير والإمتاع به. والمراد هنا: ما يحصل
به التغذية وتسلم عاقبته من أذى، ويقوى على طاعة الله، وغير ذلك.
كلمة أخيرة:
قد يستقذر بعض الناس لعق الأصابع أو الصحفة ويستعيبه، فإليهم نهدي هذه العبارات من الخطابي
حيث يقول: عاب قوم أفسد عقولهم الترفه، وغير طباعهم الشبع والتخمة،
وزعموا أن لعق الأصابع مستقبح أو مستقذر، كأنهم لم يعلموا أن الذي يلعق [الإصبع أو الصحفة]
جزء من أجزاء الطعام الذي أكلوه وازدروه، فإذا لم يكن سائر أجزائه المأكولة مستقذراً فهذا كذلك
وإذا ثبت هذا فليس بعده شيء أكثر من مسّه أصابعه بباطن شفتيه،
وهو ما لا يعلم عاقل به بأساً إذا كان الماس والممسوس جميعاً طاهرين نظيفين.
وقد يتمضمض الإنسان فيدخل إصبعه في فيه فيدلك أسنانه وباطن فمه، فلم ير أحد يقول إنه قذارة
أو سوء أدب فكذلك هذا، لا فرق بينها في منظر حس ولا مخبر عقل.
سلامي ^__^
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
لعق الأصابع والصحفة:
من هديه صلى الله عليه وسلم: لعق يده بعد الفراغ من الطعام، وكذلك لعق الصحفة،
وحث على هذا في أحاديث عدة.
فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"إذا أكل أحدكم
طعاماً فلا يمسح يده حتى يلعقها ـ أو يُلعقها ـ".
وعن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بلعق الأصابع والصحفة
وقال: "إنكم لا تدرون في أيّه البركة".
وفي رواية "ولا يمسح يده بالمنديل حتى يلعق أصابعه فإنه لا يدري في أي طعامه البركة".
وعن أنس رضي الله عنه قال: "وأمرنا أن نسلت القصعة".
وقد يُشكل معنى قوله صلى الله عليه وسلم "حتى يلعقها أو يُلعقها"
لبسا على بعض الناس لذا ننقل قول النووي في معنى هذا الحديث، قال : معناه ـ والله أعلم ـ:
لا يمسح يده حتى يلعقها، فإن لم يفعل فحتى يلعقها غيره ممن لا يتقذر ذلك.
فائدة في معنى البركة:
قال النووي في الطعام الذي يحضره الإنسان إن فيه بركة، ولا يدري أن تلك البركة فيما
أكله أو فيما بقي على أصابعه، أو في ما بقي في أسفل القصعة أو في اللقمة الساقطة، فينبغي
أن يحافظ على هذا كله لتحصل البركة، وأصل البركة: الزيادة وثبوت الخير والإمتاع به. والمراد هنا: ما يحصل
به التغذية وتسلم عاقبته من أذى، ويقوى على طاعة الله، وغير ذلك.
كلمة أخيرة:
قد يستقذر بعض الناس لعق الأصابع أو الصحفة ويستعيبه، فإليهم نهدي هذه العبارات من الخطابي
حيث يقول: عاب قوم أفسد عقولهم الترفه، وغير طباعهم الشبع والتخمة،
وزعموا أن لعق الأصابع مستقبح أو مستقذر، كأنهم لم يعلموا أن الذي يلعق [الإصبع أو الصحفة]
جزء من أجزاء الطعام الذي أكلوه وازدروه، فإذا لم يكن سائر أجزائه المأكولة مستقذراً فهذا كذلك
وإذا ثبت هذا فليس بعده شيء أكثر من مسّه أصابعه بباطن شفتيه،
وهو ما لا يعلم عاقل به بأساً إذا كان الماس والممسوس جميعاً طاهرين نظيفين.
وقد يتمضمض الإنسان فيدخل إصبعه في فيه فيدلك أسنانه وباطن فمه، فلم ير أحد يقول إنه قذارة
أو سوء أدب فكذلك هذا، لا فرق بينها في منظر حس ولا مخبر عقل.
سلامي ^__^