المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التثبت يا اخوان



فيصل بامعروف
12-12-2004, 01:40 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقبل الله صيامكم وقيامكم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد:

رواية الأحاديث المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

أقدم أولاً النصوص الشرعية في هذا ، فأقول:

قال الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} الإسراء /36/.

{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} الحجرات /6/.

{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ} الحجرات /2/

نأخذ من الآية الأولى: أن لا نتبع شيئاً إلا بوسائل العلم والمعرفة.

ومن الآية الثانية: أن نتبين عند أخذنا الأخبار .

ومن الآية الثالثة: الوعيد بإحباط العمل ، لمن يسيءُ الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيرفع صوته بحضرته ، فما بالكم بمن ينشر الكذب عليه .؟

روى البخاري /رقم:106/ ومسلم /رقمhttp://www.motheer.net/dar/images/smilies/rolleyes.gif/ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( لا تكذبوا عليَّ فإنه من يكذب عليَّ يلج النار )).

روى مسلم في مقدمة صحيحه / باب: وجوب الرواية عن الثقات/ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( من حدث عنيّ بحديث يُرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين )). قال الإمام النووي في شرح مسلم /اـ25/ يٌرى معناه يظن .

ومن المعلوم أن الرواية عنه صلى الله عليه وسلم ، لا تكون بالظن ، وقد قال: (( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث )). متفق عليه.

روى الإمام ابن عبد البر في كتابه التمهيد /1ـ40/ أن سفيان الثوري قال: قال حبيب بن أبي ثابت: الذي يروي الكذب هو الكذاب.

روى مسلم في صحيحه /رقم: 7/ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

(( كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع )).

روى مسلم /رقم:32/ عن ابن المبارك قال: الإسناد من الدين ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء .

روى مسلم /رقمhttp://www.motheer.net/dar/images/smilies/rolleyes.gif6/ عن ابن سيرين قوله: إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم .

روى مسلم /رقم:30/ عن أبي الزناد التابعي قوله: أدركت بالمدينة مائة كلهم مأمون ، ما يؤخذ عنهم الحديث ، يقال: ليس من أهله.

عنون ابن حبان في صحيحه /1ـ210/: فصل: ذكر إيجاب دخول النار لمن نَسَبَ الشيء إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وهو غير عالم بصحته.