المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نار الحبيبة الأولى



سترونجر
13-12-2004, 10:45 PM
إخواني في منتدى الروايه والقصّة القصيرة

لقد قرأت هذه القصة في إحدى المجلات منذ عدّة سنوات وقد تأثرت بها قليلاً وأحتفضت بها
واسمحوا لي بنقلها وأتمنّى أن تنال إعجابكم


نار الحبيبة الأولى


ذهبت لأدرس في إحدى البلاد العربية وهناك التقيت بفتاة في الجامعة وقد أعجبت بها وكانت تبادلني نفس الإعجاب فعشنا قصة حب جميلة ، ولكنها كانت دائمة الشك بي بدون سبب وكثيراً ما كانت تقول لي أنها تخاف أن تتعلق بي أكثر ونفترق ، كنت أطمئنها دائماً أن لا شيئاً سيفرّق بيننا ، كثيراً ما كنت ألمح نظرة الحزن في عينيها ، وعندما كنّا نفترق بعد انتهاء دوام الجامعة كنت أرى الدموع في عينيها وكأنها ستراني للمرّة الأخيرة ، فكلّما رأيت حبّها لي يكبر يصبح حبي لها أكثر حتى أصبحت كالمجنون عند مفارقتها كل يوم ، وعند انتهائنا من فترة دراسة الجامعة رجعت إلى بلدي ، وبعد خمسة أشهر سافرت إليها طالبا يدها وتقدّمت لها خاطباً وتزوجنا ، رجعت إلى بلدي معها وكنّا أسعد زوجين ولم يمضي على زواجنا ثلاثة أشهر حتى بدأت المشاكل التي لم يكن لها أي سبب رئيسي ، فمرّة تأخيري عن البيت ، ومرّة تؤنبني كالطفل عندما أتكلم مع إحدى قريباتي عند التقائي بهن بالمناسبات كالحفلات أو دعوات العشاء ، أو حتى تقول أن لا أتكلم مع زميلاتي بالعمل ، وكنت أكتم غضبي لعلمي أنها تفعل ذلك لحبها الشديد لي ولأنها تشعر بالغربة ولحبي الكبير لها كنت أتغاضى ، ولكن جاء اليوم الذي صدمت به ، طلبت الطلاق فسألتها عن السبب فقالت لي أنها لا تشعر بالراحة ولم تحدد لي سبباً مقنعا ، فطلبت منها أن تنسى الموضوع وأني سأفعل ما تريد منّي ، ولم يمر يومان حتى رجعت وطلبت مني الطلاق وبإصرار أكبر ، طلبت منها مرارا أن تفكر بالموضوع ولكنها كانت تصر ، فسألتها إن كان السبب هو غربتها فإنني على استعداد أن أرسلها لتزور أهلها كل شهرين أو ثلاثة ، وأني لن أتكلم مع أحد غيرها حتى مع أختي إذا كان هذا يرضيها وسأحاول قدر الإمكان أن أنهي عملي وأن لا أتأخر ، ولكنها رفضت وأصرت على طلبها ، فطلقتها ، وسافرت وتركتني أعاني ، وبدأت حياتي بالانهدام فلم أستطع التركيز في عملي مما أدى إلى تهديدي أنه سيتم طردي من العمل وأصبحت حياتي كالجحيم ، وفي أحد الأيام وعند عودتي إلى البيت نادتني أمي فذهبت لأجيبها وكانت تجلس أختي وصديقتها فسلمت عليها وعرفت أن هذه الصديقة هي نفسها تلك الفتاة الصغيرة التي كانت تأتي لزيارتنا وكنت أشتري الحلويات لها ولأختي وكان ذلك قبل ستة سنوات قبل سفري للدراسة وهاهي قد أصبحت فتاة ناضجة فلم أصدق ورحبت بها ، وبعد يومين جاءني أهلي ليفاتحوني بموضوع خطبة تلك الفتاة لي وأنه بارتباطي بها فإنني سأخرج من أحزاني فرفضت ولكنهم أصروا لأن هذا هو الحل الوحيد لخروجي من حالتي ، ونصحني الكثير من الأصدقاء بالزواج ، وبعد أشهر من ضغط أهلي وأصدقائي رضخت لطلبهم ، طلبت أن أتكلم مع الفتاة ، وعند كلامي معها وإخبارها أنه إذا كان لا يوجد مانع عندها فإني سأتقدم لخطبتها فوجئت باعترافها بأنها كانت تحبني منذ أن كانت صغيرة وأني فارس الأحلام الذي لا طالما تحلم به ووافقت ووعدتني أنها ستعوضني على كل أحزاني ، فتزوجتها ولم أكن أتوقع كل هذا الحب الذي كانت تكتمه بقلبها ، وفعلا كانت تخدمني بعينيها وكانت كل طلباتي بمثابة الأوامر لها مع أني أحب أن تكون لها شخصيتها المستقلة ولكنها كانت تقول أن سعادتها هي من سعادتي فطالما أنا بجانبها فلن تطلب أي شيء آخر وهذا هو منتهى سعادتها ، وفعلا بدأت حياتي بالتغير للأفضل ، وبلغت سعادتي منتهاها عند إخباري أني سأصبح أباً ، وفي اليوم الذي أصبحت فيه أباً تلقيت اتصالا من والد زوجتي السابقة يطلب أن احظر بأسرع وقت ولم يقل لي السبب ، وفعلا سافرت في اليوم التالي وذهبت لأرى ما الأمر الضروري الذي طلبوني من أجله ، ودخلت زوجتي السابقة ووالدها معها وكان بيده طفل يبلغ من العمر تقريباً العام ، فصعقت من المنظر الذي رأيته وسألت ماذا الأمر المهم ومن هذا الطفل؟ ونظرت إلى زوجتي السابقة وكانت تبكي بشدة ، أعطاني والدها ذلك الطفل وقال : إنه ولدك أمسكه ، وخرج من الغرفة تاركاً ذلك الطفل في يدي وزوجتي السابقة تبكي وهي تنظر لي نظرة عتاب ، وسألتها لما لم تخبرني؟ فصرخت أنت من تركني ونسي كل ما كان بيننا وتزوج وكأن الموضوع في غاية البساطة ، إذا كنت قد أخطأت بهذه السهولة تنسى كل الحب الذي كان بيننا وتتزوج ، لقد اتصلت لأخبرك بأنني سأنجب ولدك وأنني أخطأت وأريدك أن ترجعني ولكن والدتك قالت لي أنك ستتزوج اليوم وأنه من الأفضل أن أبتعد عنك لأنني حطمت حياتك ، أيكون بهذه البساطة عندكم الزواج ، وأخذنا أنا وهي بالبكاء ونحن نذكر أيام الجامعة والحب الذي كان يجمعنا … تركتها وذهبت إلى الفندق وأنا أفكر ما الذي يجب أن أفعله .. هل أرجع لحبي الأول وأم ولدي والتي لا تزال بقلبي وأكون بهذا قد أحطم قلب زوجتي أم ولدي الذي لم يمض على عمره أيام .. أم أرجع لبلدي وأكتفي بما حدث لي وأرجع لزوجتي وأم ولدي تاركاً حبي الأول وزوجتي السابقة وأم ابني محطماً قلبها الذي اعترف بخطأه وأنا الآن بين نارين نار الحبيبة الأولى ونار زوجتي التي تستعد للتضحية بكل الدنيا من أجلي؟!!!





النهايه



وأرجو منكم التعليق وما الذي ستفعلونه لو أنه صادفكم مثل هذا الموقف

Evil Gaara
16-01-2005, 01:57 AM
أمممم :33:

قصة جيدة
أنا لو كنت بموقفه , راح أنسى إنّي كنت متزوج من الفتاة الأولى ( فتاة الجامعة ) , لإنها تركتني من غير سبب , و هي إللي أصرت على ذلك مع العلم إنّي كنت رافض فكرة الطلاق , بس خلاص تطلقنا و إنتهى إللي بيننا . و ولدي الله يتكفّل برعايته .
و أن أرجع لديرتي مع أهلي و مع الذين يحبوني و أكمّل حياتي السعيدة مع زوجتي الثاني التي تحبني و تخدمني على العكس من الزوجة الأولى :06: .
يعني إذا رحت حق الأولى , ما راح أقدر أكمّل حياتي , لإنها كانت كل يوم عبارة عن مشاكل مالها أوّل و مالها تالي . و الواحد يدوّر عن راحته , مو عن المشاكل و أذية الرأس .
هذا رآيي بالموضوع .
مشكور على القصة و مع السلامة.

سترونجر
19-01-2005, 02:12 PM
أنا لو كنت بموقفه , راح أنسى إنّي كنت متزوج من الفتاة الأولى ( فتاة الجامعة ) و ولدي الله يتكفّل برعايته .
و أن أرجع لديرتي مع أهلي و مع الذين يحبوني و أكمّل حياتي السعيدة مع زوجتي الثانية
معك حق أخوي وهذا كان رأيي أيضاً

شكراً على المرور وحياك الله

sun jain
19-01-2005, 07:08 PM
شكرا على القصه المثيره :>