LongJohnSilver
14-12-2004, 09:14 PM
لست أصدق في الحقيقة.. لقد ظننت أنني قتلت نفسي.. قتلت الشخص الحساس العاطفي بداخلي.
عاطفتي تعذبني.. تؤرقني.. تشتت فكري ؛ لهذا قتلتها.. ووطأتها بقدمي.. بل ربما بصقت عليها.. لم أعد أذكر.
لقد صرت شخصاً أسوداً.. مثل الحجر ، بل ربما أشد قسوة. بعض الحجارة تتفجر منها الينابيع ، وبعضها يتصدع من خشية الله. أنا كنت أشد قسوة. لم يكن شيء أو شخص يهمني.. بل صرت أكره الخروج من منزلي أكثر من احتراقي بالنار ربما..
لكن الحقيقة لم تكن كذلك.. مازلت الشخص نفسه.. في داخلي ، في مكان ما من أعماقي.. شخص ذرف الدموع كثيراً.. في واقعي لم أكن قادراً على البكاء ، لكن داخلي بكى كثيراً.. لقد تحدثت مع صديقي في بلد آخر (عن طريق الماسنجر) ورغم كل شيء وجدت نفسي أفضفض له! لست أدري كيف ، وأنا الذي كنت نفسي عاجزاً عن تحليل الذي يحصل لي.. لم أنفجر ، لأن صديقي تلقى مكالمة عمل اضطرته للذهاب.. تواعدنا غداً..
النتيجة أنني خرجب متأثراً ، وبشدة! ربما لو كنت جالساً في بيتي (وليس في المقهى) كنت لأبكي كطفل صغير. الناس الآن في موقفي هذا هم من يمنعونني من البكاء! لقد بقيت كما أنا ، رغم كل محاولاتي لتغيير نفسي.. لقتل الشخص المرهف الحس الذي بداخلي.. الشخص الذي كان يعذبني ، وفي نفس الوقت يدفعني إلى الأمام قدماً... الشخص الذي يؤرقني ، وفي نفس الوقت جعلني الشخص المحبوب والمرغوب (بفضل من الله)...
كنت أظن أن قلبي صار كالآلة ، لا يتأثر بشيء ، لكن يبدو أنني كنت وحيداً جداً من الداخل.. كل ماكنت أحتاجه هو صديق حقيقي.. لقد انشرحت كثيراً بمجرد الحديث إليه.. أشعر بأنني شخص آخر.. أشعر بأنني أنا الحقيقي القديم مرة أخرى.
لكن هل سيدوم هذا؟ هل هي فقط فترة تأثر قصيرة؟ أم أنها انقلاب حقيقي؟ لست أدري..
كل ما أتمناه هو أن أبكي الآن ، وكالأطفال. من قال أنه من العار على الرجل أن يبكي؟ ألم يقل الفرزدق:
ألم تر أني يوم جو سويقةٍ
بكيت فنادتني هنيدة ماليا؟
فقلت لها إن البكاء لراحةٌ
به يشتفي من ظن ألا تلاقيا
قفي ياهنيد ودعينا فإنني
أرى الحي قد شاموا العقيق اليمانيا
لكن لا يمكن الحكم من هذه اللحظة. ماذا سيحصل غداً؟ هل سأبقى الشخص الأسود الذي غيرت نفسي إليه بكامل إرادتي؟ أم سأعود إلى أنا القديم الذي يعرفه الجميع؟
أنا نفسي لست أدري ما الذي أتمناه. كل ما أتمناه هو أن أبكي وبحرقة وبقوة وكثيراً كثيراً كثيراً عندما أعود إلى البيت
ادعو لي أن أبكي يحرقة يا إخوان أرجوكم
عاطفتي تعذبني.. تؤرقني.. تشتت فكري ؛ لهذا قتلتها.. ووطأتها بقدمي.. بل ربما بصقت عليها.. لم أعد أذكر.
لقد صرت شخصاً أسوداً.. مثل الحجر ، بل ربما أشد قسوة. بعض الحجارة تتفجر منها الينابيع ، وبعضها يتصدع من خشية الله. أنا كنت أشد قسوة. لم يكن شيء أو شخص يهمني.. بل صرت أكره الخروج من منزلي أكثر من احتراقي بالنار ربما..
لكن الحقيقة لم تكن كذلك.. مازلت الشخص نفسه.. في داخلي ، في مكان ما من أعماقي.. شخص ذرف الدموع كثيراً.. في واقعي لم أكن قادراً على البكاء ، لكن داخلي بكى كثيراً.. لقد تحدثت مع صديقي في بلد آخر (عن طريق الماسنجر) ورغم كل شيء وجدت نفسي أفضفض له! لست أدري كيف ، وأنا الذي كنت نفسي عاجزاً عن تحليل الذي يحصل لي.. لم أنفجر ، لأن صديقي تلقى مكالمة عمل اضطرته للذهاب.. تواعدنا غداً..
النتيجة أنني خرجب متأثراً ، وبشدة! ربما لو كنت جالساً في بيتي (وليس في المقهى) كنت لأبكي كطفل صغير. الناس الآن في موقفي هذا هم من يمنعونني من البكاء! لقد بقيت كما أنا ، رغم كل محاولاتي لتغيير نفسي.. لقتل الشخص المرهف الحس الذي بداخلي.. الشخص الذي كان يعذبني ، وفي نفس الوقت يدفعني إلى الأمام قدماً... الشخص الذي يؤرقني ، وفي نفس الوقت جعلني الشخص المحبوب والمرغوب (بفضل من الله)...
كنت أظن أن قلبي صار كالآلة ، لا يتأثر بشيء ، لكن يبدو أنني كنت وحيداً جداً من الداخل.. كل ماكنت أحتاجه هو صديق حقيقي.. لقد انشرحت كثيراً بمجرد الحديث إليه.. أشعر بأنني شخص آخر.. أشعر بأنني أنا الحقيقي القديم مرة أخرى.
لكن هل سيدوم هذا؟ هل هي فقط فترة تأثر قصيرة؟ أم أنها انقلاب حقيقي؟ لست أدري..
كل ما أتمناه هو أن أبكي الآن ، وكالأطفال. من قال أنه من العار على الرجل أن يبكي؟ ألم يقل الفرزدق:
ألم تر أني يوم جو سويقةٍ
بكيت فنادتني هنيدة ماليا؟
فقلت لها إن البكاء لراحةٌ
به يشتفي من ظن ألا تلاقيا
قفي ياهنيد ودعينا فإنني
أرى الحي قد شاموا العقيق اليمانيا
لكن لا يمكن الحكم من هذه اللحظة. ماذا سيحصل غداً؟ هل سأبقى الشخص الأسود الذي غيرت نفسي إليه بكامل إرادتي؟ أم سأعود إلى أنا القديم الذي يعرفه الجميع؟
أنا نفسي لست أدري ما الذي أتمناه. كل ما أتمناه هو أن أبكي وبحرقة وبقوة وكثيراً كثيراً كثيراً عندما أعود إلى البيت
ادعو لي أن أبكي يحرقة يا إخوان أرجوكم