Exodia
15-12-2004, 04:33 AM
ذكر أهل التفسير عن قصة عجيبة تدل يا عبد الله أن للشيطان خطوات يبدأها مع عبد الله الصالح ... فغايته العظيمة ومناه الأكبر أن يكفر الناسب الله رب العالمين.. فإن كفر الناس فرح ... ولنعلم يا عباد الله أن عداوة الشيطان مع الإنسان قديمة منذ أن خلق الله آدم ...
يروى أن هنالك عابد من بني إسرائيل كان يعبد الله عز وجل أربعين سنة ولم يستطع عليه الشيطان .. وكان اسم العابد هذا برصيصا... فلنسمع لحكايته.. وإلى العجب فيأمره .. أربعون عاملا لم يقدر عليه إبليس ولا أعوانه .. فجمع إبليس الشياطين والمردة .. وصح عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أن لإبليس عرش على الماء يجمع فيهأعوانه والمردة من الشياطين يجمعهم ثم يرسلهم لبني آدم .. يرسلهم لفلان المصلي ..وعلى فلان الصائم .. وعلى فلان الراكع.. وعلى فلان الساجد .. وعلى فلان الذي أسلم حديثا أو قديما.. ليضلهم عن سبيل الله... فجمع أعوانه فقال لهم : من منكم يقدر على هذا العابد ؟ لنا أربعون عاما لم نقدر عليه !!.. فجاء شيطان واسمه الشيطان الأبيض وهذا الشيطان كان يتصدى للأنبياء والمرسلين قال أنا أتكفل به.. قال اذهب إليه ..فتمثل هذا الشيكان بصورة راهب عابد ساجد لله .. فأتاه في الصومعة فدخل عليه يناديه فلم يجبه برصيصا .. فقد كان يصلى عشرة أيام ولا يرتاح بعد هذه الأيام إلا يوماواحدا.. فدخل عليه الشيطان على صورة راهب وأخذ يصلي بجنبه عشرة أيام ... وانظرواإلى صبره .. انظروا إلى طول نفسه .. انظروا إلى خطواته خطوة خطوة ... فلما انتهىمن عشرة أيام نظر إليه العابد الزاهد من بني إسرائيل وقال له ما تريد؟؟ وما شأنك؟؟؟.. قال جئت أتمثل بك .. وأتعبد الله عز وجل مثلك .. وأصلي وأركع واقتدي بك...فتركه ذلك العابد وجلس ذلك معه يصلي .... فزاد العابد في صلاته فكان لا ينقطع عن الصلاة إلى بعد أربعين يوما ... ويصوم أربعين يوما ويفطر يوما واحدا... وذلك ليختبره أيصبر أم لا يصبر... وكان الشيطان بخبثه ومكره يصلي معه أربعين يوما وصوممعه أربعين يوما ولا يفطر إلا يوما واحدا ولا يرتاح معه إلا يوما واحدا... فتحمله سنة كاملة على هذا الحال يصلي ويصوم ويذكر الله معه يتمثل له بأنه عابد راكع خاشع لا يريد من الدنيا شيئا ... فلما انتهت السنة قال له الشيطان ظننتك تعبد الله خيرامن هذا!!... أخبروني أنك تعبد الله تعالى ولكني ما ظننتك بهذا الضعف في العبادة!!... قال العابد ماذا تقول؟؟... قال الشيطان أريد أن ابحث عن غيرك يعبد الله أكثرمنك ... قال اجلس ( وكأن العابد قد تشوّق إليه) ... قال الشيطان سوف أتركك وأذهب إلى غيرك ولكني أعلمك كلمات احفظها فيرفعك الله بها ... قال وما هي تلك الكلمات؟..قال كلمات إذا قلتها على مريض يشفيه الله وإذا قلتها على مبتلى عافاه الله ... قالوما هي تلك الكلمات؟؟... قال احفظها فعلمه كلمات ثم تركه وانصرف...
ثم جاء إلى إبليس فقال له إبليس ماذا فعلت بذلك الرجل؟؟.. قال قد أهلكته... قال كيف هذا ؟؟.. قال اصبر ثم ذهب الشيطان إلى رجل بين الناس فصرعه .. فسقط الرجل مجنونا ... فذهب الناس يبحثون له عن طبيب ... فتمثل الشيطان على صورة طبيب ثم جاؤوا إليه فقال أنا أعالجه وأطببه... فأتوا بهذا المجنون إلى ذالك الطبيب ...فقال الطبيب إن به جنونا لا يقدر عليه إلا رجل واحد .. فقالوا ومن هو ؟؟.. فقال برصيصا العابد يقدر عليه ويعالجه ... فذهبوا به إلى ذلك العابد فقرأ عليه تلك الكلمات فتخلى الشيطان عنه فإذا به يرجع معافى كما كان .. ثم صرع الشيطان آخر ثم ثالثا ثم رابعا ثم خامسا حتى ذاع صيت برصيصا بين الناس وذلك أن هذا العابد عنده كلمات إذا قرأها على رجل مريض شافاه الله ... حتى جاء الشيطان إلى جارية من حواشي الملك فصرعها فذهبوا بها إلى ذلك العابد الزاهد فقال لهم إني لا أقرأ على النساءفطردهم .. فقال الشيطان لهم اجعلوها في غار عنده فإذا جنت وصرعت أتاها فقرأ عليهافشفيت بإذن الله .. فجعلوها في الغار فأتاه الشيطان وقال له هذه جارية ضعيفة مسكينة اقرأ عليها لتذهب إلى أهلها ... لم تجلس في هذا الغار لوحدها ؟؟.. فلربماأتاها أهل السوء ولربما فعلوا فيها كذا وكذا .. اذهب إليها ولتقرأ عليها ولتذهب إلى أهلها ...لم تجلس في هذا الغار لوحدها؟؟ ...( انظروا إلى خطواته والله تعالى قال " يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان" ) فما كان من ذلك العابد إلى أن خرج من صومعته إلى ذلك الغار فلما اقترب من الغار صرعها الشيطان ..ولما صرعها ألقت ما عليها من ثياب وهي لا تشعر.. فلما دخل عليها ذلك العابد نظرإلى جسد لم ينظر إليه طوال حياته .. ولم يره طوال عمره .. فنظر إلى ذلك الجسدفوقعت في قرارة قلبه ... قال له أرأيت فأخذ يذكره بتلك الصورة ثم قال له ارجعواقرأ عليها.. فرجع فرأى فإذا بالجسد عار .. فما زال به الشيطان مرة ومرتين وثلاث حتى وقع العابد على تلك الفتاة فزنا بها ... أربعون عاما يعبد الله ولكن الشيطان حتى الآن لم يرض بهذا ... فأخذ يراوده مرة ثانية وثلاث وأربع حتى وقع بها مرات عديدة حتى حملت منه ... فجاءه الشيطان وقال له يا فلان أتفعل هذا فلربما أتواأهلها فنظروا إليها فستفتضح وسيكتشف أمرك ولتكلم الناس عليك وعلى مثلك من العباد.. فقال للشيطان ماذا أفعل؟؟.. قال اقتلها ثم تب إلى الله فإن الله رؤوف رحيم ..فأتاها ذلك العابد بعد أن زنا وارتكب الجريمة الفاحشة قتلها وقتل ما في بطنها .. ثم قال له الشيطان اذهب وادفنها في مكان كذا وكذا حتى لايراك أحد وإذا جاء أحد من أهلها ليراها فقل إن الشيطان صرعها وذهب بها ... فدفنها ولما جاء أهلها ليسألوا عنها أين فلانة يا فلان ؟؟.... قال( انظروا إلى الجريمةالثالثة الزنا ثم القتل ثم الكذب) إن الشيطان أتاها وصرعها وذهب بها لا أدري إلى أين .. فأخذوا يبحثون عنها فلما يئسوا عادوا إلى بيوتهم وقد صدقوا ذلك العابد...فجاء الشيطان إلى الثلاثة الذين كانوا يبحثون عن الفتاة .. جاءهم في المنام فقال لكل واحد منهم إن أختكم لم يذهب بها الشيطان إنما قتلها ذلك العابد بعد أن زنا بها ثم دفنها عند جبل كذا وكذا.. فلما استيقظوا قال الأخ الأصغر رأيت في المنام كذاوكذا .. فقال الأوسط وأنا كذلك وقال الأكبر وأنا كذلك ... ولكنهم ذهبوا إلى العابد فقالوا له رأينا في المنام كذا وكذا .. فقال لهم تتهموني وأنا العابد!!... تتهموني وأنا المصلي الساجد تتهموني !!.. قالوا لا والله ما نتهمك ... ثم رجعوا إلى أنفسهم فجاءهم الشيطان مرة أخرى وقال لهم لقد كذب عليكم مرة ثانية فاذهبوا إلى مكان كذاوكذا واحفروا فستروا بعض ثيابها... فذهبوا إلى ذلك المكان فحفروا فإذا بأختهم مقتولة وإذا بجنينها معها ... فذهبوا إلى ذلك العابد فقالوا له كذبت علينا قاتلك الله .. فأخبروا الملك فأمر بصلبه ثم هدموا صومعته ثم ربطوا عنقه بحبل وجروه بين الناس ليفتضح أمره .. ثم سيق به إلى الملك أمام الناس ليقتل ويصلب ... فجاءها لشيطان فقال له هل عرفتني ؟.. قال لم أعرفك... قال أنا الذي عبدت الله معه سنة كاملة وعلمتك الكلمات ... قال له ماذا تريد؟؟... قال إنك إن قتلت افتضح أمرك وسيتكلم الناس عن مثلك من العباد ... قال له كيف المخلص؟؟.. قال أتريد أن تتخلص مما أنت فيه؟؟.. قال نعم ... فقال الشيطان اسجد لي سجدة واحدة وأنا أخلصك مما أنت فيه ...
فلما استكان له واستجاب له وهو يريد الخلاص سجد له سجدة واحدة ... فلما سجد قال الشيطان له " إني بريء منك " .. فقتله الملك على كفره بالله تعالى...( كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين )
المصدر: من شريط خطوات الشيطان. للشيخ الداعية نبيل العوضي...
يروى أن هنالك عابد من بني إسرائيل كان يعبد الله عز وجل أربعين سنة ولم يستطع عليه الشيطان .. وكان اسم العابد هذا برصيصا... فلنسمع لحكايته.. وإلى العجب فيأمره .. أربعون عاملا لم يقدر عليه إبليس ولا أعوانه .. فجمع إبليس الشياطين والمردة .. وصح عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أن لإبليس عرش على الماء يجمع فيهأعوانه والمردة من الشياطين يجمعهم ثم يرسلهم لبني آدم .. يرسلهم لفلان المصلي ..وعلى فلان الصائم .. وعلى فلان الراكع.. وعلى فلان الساجد .. وعلى فلان الذي أسلم حديثا أو قديما.. ليضلهم عن سبيل الله... فجمع أعوانه فقال لهم : من منكم يقدر على هذا العابد ؟ لنا أربعون عاما لم نقدر عليه !!.. فجاء شيطان واسمه الشيطان الأبيض وهذا الشيطان كان يتصدى للأنبياء والمرسلين قال أنا أتكفل به.. قال اذهب إليه ..فتمثل هذا الشيكان بصورة راهب عابد ساجد لله .. فأتاه في الصومعة فدخل عليه يناديه فلم يجبه برصيصا .. فقد كان يصلى عشرة أيام ولا يرتاح بعد هذه الأيام إلا يوماواحدا.. فدخل عليه الشيطان على صورة راهب وأخذ يصلي بجنبه عشرة أيام ... وانظرواإلى صبره .. انظروا إلى طول نفسه .. انظروا إلى خطواته خطوة خطوة ... فلما انتهىمن عشرة أيام نظر إليه العابد الزاهد من بني إسرائيل وقال له ما تريد؟؟ وما شأنك؟؟؟.. قال جئت أتمثل بك .. وأتعبد الله عز وجل مثلك .. وأصلي وأركع واقتدي بك...فتركه ذلك العابد وجلس ذلك معه يصلي .... فزاد العابد في صلاته فكان لا ينقطع عن الصلاة إلى بعد أربعين يوما ... ويصوم أربعين يوما ويفطر يوما واحدا... وذلك ليختبره أيصبر أم لا يصبر... وكان الشيطان بخبثه ومكره يصلي معه أربعين يوما وصوممعه أربعين يوما ولا يفطر إلا يوما واحدا ولا يرتاح معه إلا يوما واحدا... فتحمله سنة كاملة على هذا الحال يصلي ويصوم ويذكر الله معه يتمثل له بأنه عابد راكع خاشع لا يريد من الدنيا شيئا ... فلما انتهت السنة قال له الشيطان ظننتك تعبد الله خيرامن هذا!!... أخبروني أنك تعبد الله تعالى ولكني ما ظننتك بهذا الضعف في العبادة!!... قال العابد ماذا تقول؟؟... قال الشيطان أريد أن ابحث عن غيرك يعبد الله أكثرمنك ... قال اجلس ( وكأن العابد قد تشوّق إليه) ... قال الشيطان سوف أتركك وأذهب إلى غيرك ولكني أعلمك كلمات احفظها فيرفعك الله بها ... قال وما هي تلك الكلمات؟..قال كلمات إذا قلتها على مريض يشفيه الله وإذا قلتها على مبتلى عافاه الله ... قالوما هي تلك الكلمات؟؟... قال احفظها فعلمه كلمات ثم تركه وانصرف...
ثم جاء إلى إبليس فقال له إبليس ماذا فعلت بذلك الرجل؟؟.. قال قد أهلكته... قال كيف هذا ؟؟.. قال اصبر ثم ذهب الشيطان إلى رجل بين الناس فصرعه .. فسقط الرجل مجنونا ... فذهب الناس يبحثون له عن طبيب ... فتمثل الشيطان على صورة طبيب ثم جاؤوا إليه فقال أنا أعالجه وأطببه... فأتوا بهذا المجنون إلى ذالك الطبيب ...فقال الطبيب إن به جنونا لا يقدر عليه إلا رجل واحد .. فقالوا ومن هو ؟؟.. فقال برصيصا العابد يقدر عليه ويعالجه ... فذهبوا به إلى ذلك العابد فقرأ عليه تلك الكلمات فتخلى الشيطان عنه فإذا به يرجع معافى كما كان .. ثم صرع الشيطان آخر ثم ثالثا ثم رابعا ثم خامسا حتى ذاع صيت برصيصا بين الناس وذلك أن هذا العابد عنده كلمات إذا قرأها على رجل مريض شافاه الله ... حتى جاء الشيطان إلى جارية من حواشي الملك فصرعها فذهبوا بها إلى ذلك العابد الزاهد فقال لهم إني لا أقرأ على النساءفطردهم .. فقال الشيطان لهم اجعلوها في غار عنده فإذا جنت وصرعت أتاها فقرأ عليهافشفيت بإذن الله .. فجعلوها في الغار فأتاه الشيطان وقال له هذه جارية ضعيفة مسكينة اقرأ عليها لتذهب إلى أهلها ... لم تجلس في هذا الغار لوحدها ؟؟.. فلربماأتاها أهل السوء ولربما فعلوا فيها كذا وكذا .. اذهب إليها ولتقرأ عليها ولتذهب إلى أهلها ...لم تجلس في هذا الغار لوحدها؟؟ ...( انظروا إلى خطواته والله تعالى قال " يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان" ) فما كان من ذلك العابد إلى أن خرج من صومعته إلى ذلك الغار فلما اقترب من الغار صرعها الشيطان ..ولما صرعها ألقت ما عليها من ثياب وهي لا تشعر.. فلما دخل عليها ذلك العابد نظرإلى جسد لم ينظر إليه طوال حياته .. ولم يره طوال عمره .. فنظر إلى ذلك الجسدفوقعت في قرارة قلبه ... قال له أرأيت فأخذ يذكره بتلك الصورة ثم قال له ارجعواقرأ عليها.. فرجع فرأى فإذا بالجسد عار .. فما زال به الشيطان مرة ومرتين وثلاث حتى وقع العابد على تلك الفتاة فزنا بها ... أربعون عاما يعبد الله ولكن الشيطان حتى الآن لم يرض بهذا ... فأخذ يراوده مرة ثانية وثلاث وأربع حتى وقع بها مرات عديدة حتى حملت منه ... فجاءه الشيطان وقال له يا فلان أتفعل هذا فلربما أتواأهلها فنظروا إليها فستفتضح وسيكتشف أمرك ولتكلم الناس عليك وعلى مثلك من العباد.. فقال للشيطان ماذا أفعل؟؟.. قال اقتلها ثم تب إلى الله فإن الله رؤوف رحيم ..فأتاها ذلك العابد بعد أن زنا وارتكب الجريمة الفاحشة قتلها وقتل ما في بطنها .. ثم قال له الشيطان اذهب وادفنها في مكان كذا وكذا حتى لايراك أحد وإذا جاء أحد من أهلها ليراها فقل إن الشيطان صرعها وذهب بها ... فدفنها ولما جاء أهلها ليسألوا عنها أين فلانة يا فلان ؟؟.... قال( انظروا إلى الجريمةالثالثة الزنا ثم القتل ثم الكذب) إن الشيطان أتاها وصرعها وذهب بها لا أدري إلى أين .. فأخذوا يبحثون عنها فلما يئسوا عادوا إلى بيوتهم وقد صدقوا ذلك العابد...فجاء الشيطان إلى الثلاثة الذين كانوا يبحثون عن الفتاة .. جاءهم في المنام فقال لكل واحد منهم إن أختكم لم يذهب بها الشيطان إنما قتلها ذلك العابد بعد أن زنا بها ثم دفنها عند جبل كذا وكذا.. فلما استيقظوا قال الأخ الأصغر رأيت في المنام كذاوكذا .. فقال الأوسط وأنا كذلك وقال الأكبر وأنا كذلك ... ولكنهم ذهبوا إلى العابد فقالوا له رأينا في المنام كذا وكذا .. فقال لهم تتهموني وأنا العابد!!... تتهموني وأنا المصلي الساجد تتهموني !!.. قالوا لا والله ما نتهمك ... ثم رجعوا إلى أنفسهم فجاءهم الشيطان مرة أخرى وقال لهم لقد كذب عليكم مرة ثانية فاذهبوا إلى مكان كذاوكذا واحفروا فستروا بعض ثيابها... فذهبوا إلى ذلك المكان فحفروا فإذا بأختهم مقتولة وإذا بجنينها معها ... فذهبوا إلى ذلك العابد فقالوا له كذبت علينا قاتلك الله .. فأخبروا الملك فأمر بصلبه ثم هدموا صومعته ثم ربطوا عنقه بحبل وجروه بين الناس ليفتضح أمره .. ثم سيق به إلى الملك أمام الناس ليقتل ويصلب ... فجاءها لشيطان فقال له هل عرفتني ؟.. قال لم أعرفك... قال أنا الذي عبدت الله معه سنة كاملة وعلمتك الكلمات ... قال له ماذا تريد؟؟... قال إنك إن قتلت افتضح أمرك وسيتكلم الناس عن مثلك من العباد ... قال له كيف المخلص؟؟.. قال أتريد أن تتخلص مما أنت فيه؟؟.. قال نعم ... فقال الشيطان اسجد لي سجدة واحدة وأنا أخلصك مما أنت فيه ...
فلما استكان له واستجاب له وهو يريد الخلاص سجد له سجدة واحدة ... فلما سجد قال الشيطان له " إني بريء منك " .. فقتله الملك على كفره بالله تعالى...( كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين )
المصدر: من شريط خطوات الشيطان. للشيخ الداعية نبيل العوضي...