abou abdesalam
18-12-2004, 01:21 PM
هل النساء أكثر أهل النار ؟
في البداية يعتمد المؤلف المدعو محمد أبو شادي على أحاديث كثيرة لإثبات دعواه وأمر هذه الأحاديث متروك لعلماء الحديث الذين طالبهم الكثيرون مرارا وتكرارا ببذل الجهد في دراسة المتن كما يبذلونه في دراسة السند، وأيضا الاجتهاد في وضع الأحاديث في إطار سياقها الاجتماعي، وأيضا في مقابل تكريم القرآن والرسول للمرأة في مواقف أخرى كثيرة. وقائمة الأحاديث طويلة نختار منها الآتي : عن أسامة بن زيد قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «قمت على باب الجنة فكان عامة من دخلها المساكين وأصحاب الجد (الحظ والسعادة) محبوسين، غير أن أصحاب النار قد أمر بهم إلى النار، وقمت على باب النار فإذا عامة من دخلها النساء». وعن عمران بن حصين رضي الله عنهما عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال : «اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء». ومن حديث ابن عباس في حديث كسوف الشمس : «ورأيت النار فلم أر منظرا كاليوم قط ورأيت أكثر أهلها النساء قالوا : بم يا رسول الله ؟ قال : بكفرهن، قيل : أيكفرن بالله؟ قال : يكفرن العشير ويكفرن الإحسان لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله ثم رأت منك ما تكره قالت : ما رأيت منك خيرا قط». وعن جابر قال : شهدت العيد مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فبدأ بالصلاة قبل الخطبة بلا أذان ولا إقامة ثم قام متوكئا على بلال فأمر بتقوى الله وحث على طاعته ووعظ الناس وذكرهم ثم أتت النساء فوعظهن وذكرهن وقال : «تصدقن فإن أكثركن حطب جهنم، فقامت امرأة من حطة النساء (أوسطهن حسبا ونسبا) فقالت : لم يا رسول الله ؟ قال لأنكن تكثرن الشكاة وتكفرن العشير، فجعلن يتصدقن من حليهن ويلقين في ثوب بلال». وعن عمران بن حصين أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال : «إن أقل ساكني الجنة النساء» ... وفي تفسير ذلك يقول القرطبي : «إنما النساء أقل ساكني الجنة لما يغلب عليهن من الهوى والميل إلى عاجل زينة الدنيا لنقصان عقولهن أن تنفذن بصائرهن إلى الأخرى فيضعفن عن عمل الآخرة والتأهب لها ولميلهن إلى الدنيا والتزين بها ولها ثم مع ذلك هن أقوى أسباب الدنيا التي تصرف الرجال لما لهم من الهوى والميل لهن». أما أشد طلقات الرصاص التي أطلقها المؤلف على جنس حواء المسكين فقد اقتبسه من كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه والذي قال : «أيها الناس لا تطيعوا للنساء أمرا ولا تأمنوهن على مال ولا تدعوهن بدون أمر فإنهن إن تركن وما يردن أفسدن الملك وعصين المالك .. وجدناهن لا دين لهن في خلواتهن ولا ورع لهن عند شهواتهن ... اللذة بهن يسيرة والحيرة بهن كثيرة فأما صوالحهن ففاجرات وأما طوالحهن فعاهرات وأما المعصومات فهن المعدومات ... فيهن ثلاث خصال من اليهود، يتظلمن وهن ظالمات ويحلفن وهن كاذبات ويتمنعن وهن راغبات». وبهذه القصيدة الهجائية الرهيبة للمرأة نختتم ما تيسر لنا من اقتباسه من هذا الكتاب الذي أخطر ما فيه أنه ليس جهدا فرديا ولكنه تعبير عن اتجاه أعم ومفهوم أشمل نشأ في كنف المجتمع الذكوري الذي يسب بالأعضاء التناسلية للأنثى فقط ويعتبرها عورة متحركة ودنسا نابضا وغواية بلا نهاية ورغبة بلا رهبة !! والمصيبة الكبرى أن كثيرا من النساء قد تم تزييف وعيهن وتخيلن القيود التي علاها الصدأ أساور ذهبية، واعتقدن أن هؤلاء القراصنة من المتأسلمين قد هبطوا من الكهوف لإنقاذهن مع أنهم في الحقيقة قد جاءوا لاغتيالهن مع سبق الإصرار والترصد. وللأسف كما قلنا ليس هذا كلام المدعو محمد أبو شادي وحده، ولكنه تعبير عن اتجاه عالم ولإثبات ذلك سنحاول أن نقرأ في أدبيات هذا التيار لنستشف منها، هل هم حقيقة ينظرون إلى المرأة على أنها جوهرة مكنونة أم دمية مجنونة! في كتاب إحياء علوم الدين والذي أعادت الجماعات الإسلامية طباعة الجزء الخاص بالمرأة فيه تحت عنوان : الزواج الإسلامي السعيد وفي صفحة 80 حديث موجه إلى الرجال بشأن النساء يقول فيه : «ينبغي أن تسلك سبيل الاقتصاد في المخالفة والموافقة وتتبع الحق في جميع ذلك لتسلم من شرهن فإن كيدهن عظيم وشرهن فاش والغالب عليهن سوء الخلق وركاكة العقل». ويضيف الغزالي أيضا حديثا في ص 109 من نفس الكتاب السابق «للمرأة عشر عورات فإذا تزوجت ستر الزوج عورة واحدة فإذا ماتت ستر القبر العشر عورات». وعن عمل المرأة يقول حسن البنا في كتابه حديث الثلاثاء ص 370 : «مهمة المرأة زوجها وأولادها، أما ما يريد دعاة التفرنج وأصحاب الهوى من حقوق الانتخاب والاشتغال بالمحاماة فنرد عليهم بأن الرجال وهم أكمل عقلا من النساء لم يحسنوا أداء هذا الحق فكيف بالنساء وهن ناقصات عقل ودين». أما عن الزواج وهو الأمل الوحيد لتلك المسكينة التي أغلق المتأسلمون أمامها أبواب العمل، فيقول عنه أبو حامد الغزالي في كتابه السابق : «إن النكاح نوع رق فهي رقيقة له فعليها طاعة الزوج مطلقا»، أي أن الزواج عبودية صريحة هكذا بلا مواربة. ويقول البهى الخولي في كتابه المرأة بين البيت والمجتمع ص 71 عن أسلوب التعامل المفروض أن يكون بين الزوج وزوجته : «يجب على الزوج أن يريها من نفسه تعاليا عليها واستمساكا عنها وهو علاج رادع للمرأة مذل لكبريائها». ويقول الشيخ صلاح أبو إسماعيل مهاجما قانون الأحوال الشخصية الصادر سنة 1979 والذي كان يبيح للزوجة المتضررة من الضرة طلب الطلاق ... وقف الشيخ أبو إسماعيل حينها في مجلس الشعب وقال : «إن النبي لم يعتبر من الكذب أن يكذب الزوج على الزوجة ليرضيها ولا كذب الرجل في الحرب، فالحرب خدعة»!! أي أن الزواج في نظرهم ببساطة هو معادلة أطرافها العبودية والرق وإذلال الكبرياء وأخيرا حرب وخدعة. ويعتبر أي طموح خارج خريطة الزواج والإنجاب بالنسبة للمرأة طموحا مدمرا وقاتلا، فهي لم تخلق إلا لتصبح ماكينة تفريخ ولنقرأ رأي أبي الأعلى المودودي في كتابه حركة تحديد النسل ص 80 «لم يخلق هيكل المرأة الجسدي إلا ليقوم بخدمة النوع البشري ويؤدي واجب الاستبقاء على وجوده فهو الهدف الرئيسي الذي قصدته الفطرة بخلقها وهو الواجب الذي تطالبها الفطرة بأدائه». إذن المرأة في نظرهم هي ماكينة تناسل والجنس ما هو إلا لمزاج الرجل، وفرجها هو مرحاض بشري يلقي فيه الرجل بفضلات كبته .. جسدها مجرد رحم وخزانة لحفظ الأجنة ... كيانها هبة من الرجل وحياتها نفحة منه وسعادتها مرتبطة برضاه ... عليها الخضوع حتى في الجنس، فالزوج عندما يمارسه معها فهو يتصدق عليها ويكسب فيها ثوابا .. إذا وافقت فهي مسلوبة وإذا رفضت فهي ملعونة ... متعتها مرتبطة بمنحها البركة وزواجها اغتصاب مقنن بورقة .. تفاسير النصوص من أمامها وتخاريج القانون من ورائها .. فقيه يسجن ماضيها، ومحام يتلاعب بحاضرها ومجتمع يصادر مستقبلها وهي في كل الحالات القربان الذي يقدمه الرجل كل لحظة على مذبح نفاقه باسم التدين وكذبه باسم القيم وافترائه باسم الرجولة وعقده النفسية باسم الحفاظ على الشرف ... فهل يتمرد القربان على السكين أم يظل مستمتعا بالذبح ؟ ذلك هو السؤال ؟؟
في البداية يعتمد المؤلف المدعو محمد أبو شادي على أحاديث كثيرة لإثبات دعواه وأمر هذه الأحاديث متروك لعلماء الحديث الذين طالبهم الكثيرون مرارا وتكرارا ببذل الجهد في دراسة المتن كما يبذلونه في دراسة السند، وأيضا الاجتهاد في وضع الأحاديث في إطار سياقها الاجتماعي، وأيضا في مقابل تكريم القرآن والرسول للمرأة في مواقف أخرى كثيرة. وقائمة الأحاديث طويلة نختار منها الآتي : عن أسامة بن زيد قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «قمت على باب الجنة فكان عامة من دخلها المساكين وأصحاب الجد (الحظ والسعادة) محبوسين، غير أن أصحاب النار قد أمر بهم إلى النار، وقمت على باب النار فإذا عامة من دخلها النساء». وعن عمران بن حصين رضي الله عنهما عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال : «اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء». ومن حديث ابن عباس في حديث كسوف الشمس : «ورأيت النار فلم أر منظرا كاليوم قط ورأيت أكثر أهلها النساء قالوا : بم يا رسول الله ؟ قال : بكفرهن، قيل : أيكفرن بالله؟ قال : يكفرن العشير ويكفرن الإحسان لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله ثم رأت منك ما تكره قالت : ما رأيت منك خيرا قط». وعن جابر قال : شهدت العيد مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فبدأ بالصلاة قبل الخطبة بلا أذان ولا إقامة ثم قام متوكئا على بلال فأمر بتقوى الله وحث على طاعته ووعظ الناس وذكرهم ثم أتت النساء فوعظهن وذكرهن وقال : «تصدقن فإن أكثركن حطب جهنم، فقامت امرأة من حطة النساء (أوسطهن حسبا ونسبا) فقالت : لم يا رسول الله ؟ قال لأنكن تكثرن الشكاة وتكفرن العشير، فجعلن يتصدقن من حليهن ويلقين في ثوب بلال». وعن عمران بن حصين أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال : «إن أقل ساكني الجنة النساء» ... وفي تفسير ذلك يقول القرطبي : «إنما النساء أقل ساكني الجنة لما يغلب عليهن من الهوى والميل إلى عاجل زينة الدنيا لنقصان عقولهن أن تنفذن بصائرهن إلى الأخرى فيضعفن عن عمل الآخرة والتأهب لها ولميلهن إلى الدنيا والتزين بها ولها ثم مع ذلك هن أقوى أسباب الدنيا التي تصرف الرجال لما لهم من الهوى والميل لهن». أما أشد طلقات الرصاص التي أطلقها المؤلف على جنس حواء المسكين فقد اقتبسه من كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه والذي قال : «أيها الناس لا تطيعوا للنساء أمرا ولا تأمنوهن على مال ولا تدعوهن بدون أمر فإنهن إن تركن وما يردن أفسدن الملك وعصين المالك .. وجدناهن لا دين لهن في خلواتهن ولا ورع لهن عند شهواتهن ... اللذة بهن يسيرة والحيرة بهن كثيرة فأما صوالحهن ففاجرات وأما طوالحهن فعاهرات وأما المعصومات فهن المعدومات ... فيهن ثلاث خصال من اليهود، يتظلمن وهن ظالمات ويحلفن وهن كاذبات ويتمنعن وهن راغبات». وبهذه القصيدة الهجائية الرهيبة للمرأة نختتم ما تيسر لنا من اقتباسه من هذا الكتاب الذي أخطر ما فيه أنه ليس جهدا فرديا ولكنه تعبير عن اتجاه أعم ومفهوم أشمل نشأ في كنف المجتمع الذكوري الذي يسب بالأعضاء التناسلية للأنثى فقط ويعتبرها عورة متحركة ودنسا نابضا وغواية بلا نهاية ورغبة بلا رهبة !! والمصيبة الكبرى أن كثيرا من النساء قد تم تزييف وعيهن وتخيلن القيود التي علاها الصدأ أساور ذهبية، واعتقدن أن هؤلاء القراصنة من المتأسلمين قد هبطوا من الكهوف لإنقاذهن مع أنهم في الحقيقة قد جاءوا لاغتيالهن مع سبق الإصرار والترصد. وللأسف كما قلنا ليس هذا كلام المدعو محمد أبو شادي وحده، ولكنه تعبير عن اتجاه عالم ولإثبات ذلك سنحاول أن نقرأ في أدبيات هذا التيار لنستشف منها، هل هم حقيقة ينظرون إلى المرأة على أنها جوهرة مكنونة أم دمية مجنونة! في كتاب إحياء علوم الدين والذي أعادت الجماعات الإسلامية طباعة الجزء الخاص بالمرأة فيه تحت عنوان : الزواج الإسلامي السعيد وفي صفحة 80 حديث موجه إلى الرجال بشأن النساء يقول فيه : «ينبغي أن تسلك سبيل الاقتصاد في المخالفة والموافقة وتتبع الحق في جميع ذلك لتسلم من شرهن فإن كيدهن عظيم وشرهن فاش والغالب عليهن سوء الخلق وركاكة العقل». ويضيف الغزالي أيضا حديثا في ص 109 من نفس الكتاب السابق «للمرأة عشر عورات فإذا تزوجت ستر الزوج عورة واحدة فإذا ماتت ستر القبر العشر عورات». وعن عمل المرأة يقول حسن البنا في كتابه حديث الثلاثاء ص 370 : «مهمة المرأة زوجها وأولادها، أما ما يريد دعاة التفرنج وأصحاب الهوى من حقوق الانتخاب والاشتغال بالمحاماة فنرد عليهم بأن الرجال وهم أكمل عقلا من النساء لم يحسنوا أداء هذا الحق فكيف بالنساء وهن ناقصات عقل ودين». أما عن الزواج وهو الأمل الوحيد لتلك المسكينة التي أغلق المتأسلمون أمامها أبواب العمل، فيقول عنه أبو حامد الغزالي في كتابه السابق : «إن النكاح نوع رق فهي رقيقة له فعليها طاعة الزوج مطلقا»، أي أن الزواج عبودية صريحة هكذا بلا مواربة. ويقول البهى الخولي في كتابه المرأة بين البيت والمجتمع ص 71 عن أسلوب التعامل المفروض أن يكون بين الزوج وزوجته : «يجب على الزوج أن يريها من نفسه تعاليا عليها واستمساكا عنها وهو علاج رادع للمرأة مذل لكبريائها». ويقول الشيخ صلاح أبو إسماعيل مهاجما قانون الأحوال الشخصية الصادر سنة 1979 والذي كان يبيح للزوجة المتضررة من الضرة طلب الطلاق ... وقف الشيخ أبو إسماعيل حينها في مجلس الشعب وقال : «إن النبي لم يعتبر من الكذب أن يكذب الزوج على الزوجة ليرضيها ولا كذب الرجل في الحرب، فالحرب خدعة»!! أي أن الزواج في نظرهم ببساطة هو معادلة أطرافها العبودية والرق وإذلال الكبرياء وأخيرا حرب وخدعة. ويعتبر أي طموح خارج خريطة الزواج والإنجاب بالنسبة للمرأة طموحا مدمرا وقاتلا، فهي لم تخلق إلا لتصبح ماكينة تفريخ ولنقرأ رأي أبي الأعلى المودودي في كتابه حركة تحديد النسل ص 80 «لم يخلق هيكل المرأة الجسدي إلا ليقوم بخدمة النوع البشري ويؤدي واجب الاستبقاء على وجوده فهو الهدف الرئيسي الذي قصدته الفطرة بخلقها وهو الواجب الذي تطالبها الفطرة بأدائه». إذن المرأة في نظرهم هي ماكينة تناسل والجنس ما هو إلا لمزاج الرجل، وفرجها هو مرحاض بشري يلقي فيه الرجل بفضلات كبته .. جسدها مجرد رحم وخزانة لحفظ الأجنة ... كيانها هبة من الرجل وحياتها نفحة منه وسعادتها مرتبطة برضاه ... عليها الخضوع حتى في الجنس، فالزوج عندما يمارسه معها فهو يتصدق عليها ويكسب فيها ثوابا .. إذا وافقت فهي مسلوبة وإذا رفضت فهي ملعونة ... متعتها مرتبطة بمنحها البركة وزواجها اغتصاب مقنن بورقة .. تفاسير النصوص من أمامها وتخاريج القانون من ورائها .. فقيه يسجن ماضيها، ومحام يتلاعب بحاضرها ومجتمع يصادر مستقبلها وهي في كل الحالات القربان الذي يقدمه الرجل كل لحظة على مذبح نفاقه باسم التدين وكذبه باسم القيم وافترائه باسم الرجولة وعقده النفسية باسم الحفاظ على الشرف ... فهل يتمرد القربان على السكين أم يظل مستمتعا بالذبح ؟ ذلك هو السؤال ؟؟