المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة إستشهاد القائد خطاب ( اسفه للخطأالسابق)



lost-dream
19-12-2004, 10:13 PM
قصة مقتل القائد خطاب


أختكم :lost-dream





الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله
فهذه قصة أستشهاد القائد خطاب يرحمه الله ...
لقد خطط أعداء الله لهذه العملية الجبانه لمدة سنه وهذا بإعترافهم بأنفسهم وأظن ذلك صحيحاً لأن أحدالمتهمين بقتل (خطاب) رحمه الله لم يكن له إلا سنه واحده يعمل مع خطاب رحمه اللهوقد كان كثيراً من الإخوه يحذرون منه وأنه يعمل مع الإستخبارات وتأكد هذا الأمر منأكثر من جهه بل إن صاحبه الذي يعمل معه المتهم الثاني لم ينكر ذلك وقال عمله هذافقط من أجل الطريق وإدخال ألأغراض الخطيره وأكد هو بنفسه أنه لايعمل معهم أي معألإستخبارات موالاة لهم وإنما من أجل خدمة المجاهدين .

وكان (خطّاب) رحمهالله حُذر جداً في التعامل معهما فكان لايتقابل معهما إلا نادراً جداً وفي مكانبعيد عن مكان تواجده هذا، كان في بداية الأمر وكان الإعتماد عليهما في إحضارالأغراض قليل وذلك لوجود من يحضر الأغراض من الخارج وأكثر ثقة من هذين الشخصين رغمأنهما أسرع من يحضر هذه الأمور وأكثر قدرة وجرأه من غيرهما واستمر الوضع على هذاالحال لعدة أشهر أظهرا خلال هذه الفتره تعاوناً كبيراً وعرفا خلالها كل الطرق التيمن خلالها ندخل أمور كثيره أخرى فبلّغوا عن هذه الطرق وعن المتعاونين معنا الذينيأتون لنا بالأغراض من الخارج فأغلقت هذه الطرق كلها وقُبض على أكثر المتعاونينمعنا ولم يبقى إلا هذا الطريق مع هذين الشخصين ، وزادت الشكوك وعدم الثقه فيهماوحذر الإخوه أخونا خطاب مرة ثانيه منهما ولكنه كان يقول رحمه الله لو يريدان أنيعملا شيئ لعملاه منذ سنه ورغم هذا سأكون حذراً إن شاء الله وكان يظن خطرهما يكمنفي تبليغ العدو عن مكان تواجده ولكنهما أتياه من مأمن أخزاهما الله , واستمر الوضعبهذه الطريقه يأتيانه بالأموال والرسائل والأجهزه الاسلكيه من البلد المجاور وعندماجاء الموعد الذي تو اطئوا عليه وضعوا له سماً قوياً في إحدى الرسائل المرسوله منأحد الإخوه العرب في البلد المجاور وكانت هذه الرساله مرسوله من قبل وكانت فيحوزتهم وذلك أن تاريخ هذه الرساله لم يكن مطابقاً للرسائل التي جائت معها بل أقدممنها بأكثر من أسبوعين مع العلم أن الكاتب واحد , واحضروا هذه الرسائل مع بعضالأغراض وسلموها لحرس (خطاب) وقالوا لهم إن فيها رسائل مهمه جداً يجب أن تصل إلى (خطاب) بأسرع وقت وفعلاً أخذ الحرس الأغراض والرسائل وخاطروا بأنفسهم من أجل إيصالالرسائل في أسرع وقت ووقعوا في كمين قُتل فيه أحد الإخوه المجاهدين وتركوا كلالأغراض وأخذوا الكيس الذي فيه الرسائل فقط لظنهم أن فيه رسائل مهمه وما علموا أنفيه مصير قائدهم وحبيبهم , ووصلوا إلى خطاب وكعادته يرحمه الله بدأ يقلب الرسائلوأخذ التي مكتوبه بالعربي وهذه الروايه ينقلها لي ألإخوة الذين كانوا مع خطاب رحمهالله فيقولون :
عندما فتح خطاب الرساله لاحظنا أن الرساله ليست كالرسائل العاديهلأن عليها مثل الغشاء البلاستيكي وكنا نظن أن هذا الورق من النوع الراقي وقلنا لهمازحين أكيد هذه الرساله من ناس كبار مع أن الشك يساورنا لأن ورقها غير طبيعي وكنانريد أن ننبهه على ذلك ولكن نحن نعلم أنه أفهم وأعرف منا في هذه ألأمور ولكن إذاحضر الأجل عمي البصر ، وكان رحمه الله يقرأ الرساله وهو يأكل مما جعل السم يدخل إلىجوفه مباشره وبعد عدة دقائق بدأ يشعر بدوران وبغشاوه على عينيه وكان يظن ذلك من أثرالصيام لأنه كان صائماً في نهار ذلك اليوم ثم ذهب إلى الفراش ليأخذ قسطاً من الرحهثم عاد بعد بعض الوقت ليقرأ الرساله مرة ثانيه ولكنه لم يعد يرى الكتابة بوضوح وشعربإرهاق شديد جداً ثم نام إلى الصباح وبعد صلاة الفجر بدأ يشعر بضيق التنفس وعدموضوح الرؤيه وقال للذين معه أجمعوا الأغراض حتى لو حصل أي شيئ نتحرك بسرعه وهذهعادت كل المجاهدين فجمع أمير الحرس الأغراض والرسائل بما فيها تلك الرساله المسمومهوجاء وقت صلاة الظهر فلم يستطع أن يأم الإخوة في الصلاة وقدم امير حرسه في الصلاةوبعد إنتهاء الصلاة اشتد به الألم ثم سجد وبدأ يردد :

لاإله إلا الله .. لاإله إلا الله .. لاإله إلا اللهثم سكت وغاب عن وعيه رحمه الله ثم اتصلأمير الحرس بأحد الإخوه الأنصار ليرى الأمر وعندما حضر هذا الأخ بدأ يرقيه بالقرآنوقال يجب إستدعاء الطبيب وهو أحد المجاهدين الأنصار وعندما حضر هذا الطبيب من مسافهبعيده ومن مكان خطير ورأى (خطاب) رحمه الله وكان العرق يتصبب منه بشكل كثيف جداًورأى منه اعراض اخرى فعرف انها اعراض تسمم فسأل الإخوه مالذي اكل فأخبروه أنهمأكلوا جميعاً من إناء واحد وشربوا من إبريق واحد وأنه لم يتفرد عنهم بطعام أوشرابمن مدة ليست بالقصيره ولكنهم مباشرة تذكروا الرساله فرأها الطبيب وأكد أنها مسمومهوأمر من لمس الرسالة بغسل يده جيداً وقال إن (خطاب) في حاله خطيره جداً ويجب لهعملية غسيل معده ولكن من سيقوم بهذه العمليه وأين ؟ لقد كان الإخوه في موقف صعبجداً ولا يعرفون ماذا يفعلون فأميرهم وقائدهم واحب الناس إليهم يلفظ أنفاسه بينأيديهم ولا يستطيعون تقديم أي شيئ له وماذا عساهم أن يفعلو وهم في الغابات لامستشفىولادواء ولكن أحدهم اتصل بجهاز اللاسلكي وسأل عن دواء ضد التسمم ولكنه لم يجد وفيهذا الوقت أسلم (خطاب) رحمه الله الروح إلى باريها في هدوء وطمانينه نسأل الله أنيتقبله في عداد الشهداء وألايحرمنا أجره ولايفتنا بعده وأن يعوظناخيراًمنه.

وفي صبيحة اليوم الثاني دفنوه رحمه الله في مكان آمن وتعاهدوافيما بينهم ألا يخبروا أحداً بإستشهاده قبل أن يخبرونني كما تعاهدوا أيضاًألايخبروا أحداً غيري بمكان قبره ، وما زالوا على هذا العهد ومنهم من قضى نحبهومنهم من ينتظر ونسأل الله عز وجل أن يثبتهم وألا يبدلوا .

وفي صبيحة اليومالثاني من دفنه رحمه الله بدأت ألإنزالات والقوافل الروسية تتدفق على المنطقه بشكلكثيف جداً وبدأو بالتفتيش في كل مكان وبشكل دقيق جداً لأكثر من اسبوعين وفي اثناءهذا التفتيش كان أثنين من ألإخوه الذين يعرفون مكان القبر يتسللان ليموهان القبرلأنه كان في تلك الفتره أمطار كثيره مما أدى إلى نزول القبر ألأمر الذي ربما يأديإلى كشف القبر ,ولم تكن هذه الحمله في هذا الوقت بالذات مجرد حمله عاديه ككلالحملات السابقه بل هي إمتداد لعملية اغتيال القائد (خطاب) والله تعالى أعلم وذلكلعدة أمور منها أن السم كان من المفروض أن يكون مفعوله بعد ثلاثة أيام وهذا ماحصلبالفعل لأمير الحرس فقد تأثر في هذا الوقت وبدأت معه تلك الأعراض من عدم وضوحالرؤيه وضيق التنفس على الرغم من أنه لمس الرساله فقط عندما جمع الرسائل كما ذكرناأنفاً ولكنه ذهب بعد إصرار ألإخوة عليه إلى احد الأطباء المتعا ونين معنا في أحدىالمدن البعيده وأخبره الطبيب أن في دمه سم ويجب أن يتعالج بأسرع وقت , كذلك من تلكألأمور أن الروس عندما أعلنوا عن استشهاد (خطاب) رحمه الله ذكروا تاريخ يوماستشهاده مع العلم انهم لم يتأكدوا من استشهاده إلا عندما وقع الشريط في أيديهم بعدثلاثه أسابيع تقريباً كما سنذكر إنشاء الله تعالى .

وهذا ألأمر يدل على أنهمكانوا يريدون القبض على (خطاب)عندما يكون عاجزاً عن الحركه من أثر السم وذلك بعد أنعجزوا ولم يستطيعوا القبض عليه أو قتله وهو بصحته فكم من المرات حاصروه بآلافالجنود وفقمعلومات أكيدة بمكان تواجده ولكن الله عز وجل يخرجه من بين أيديهم في كلمره سالماً غانما فله الحمد والشكر , ولكن لكل أجل كتاب .

وبعد إنتهاءالتفتيش في تلك المنطقه اتصل بي أحد ألإخوه وقال لي (خطاب) يقول لك تعال بأسرع وقتهو يحتاجك ضروري جداً ومباشرةً تحركت ووصلت إلى المنطقه التي تركته بها من قبل ،وإذا بي اُفاجئ بخبر كالصاعقه نزل علي ولم أصدق أبداً ووالله لااستطيع أن اصف شعوريفي تلك اللحظات العصيبة ووالله ما أتذكر أنني سمعت خبراً في حياتي أشد عليه من هذاالخبر ......

وفي هذا اليوم أعلن الروس مقتل (خطاب) وذلك قبل أن أعرف الخبربساعه واحدة فقط وعندما تقابلت مع ألإخوه وأخبروني القصة بالتفصيل وشاهدت الفلموأخذت بقية الرسائل . وكان من بين الرسائل رساله من الشخصين المتهمين فيها عنوانلهما ورقم تلفون وهذه أول مره يفعلان هكذا ! !

ومباشرة أعلنت عدم صحة خبراستشهاد (خطاب) وذكرت للإخوة في المخابرة أن هذا الأمر إشاعات مثل العاده وطلبتمنهم أن يخبروا الإخوة الذين في البلد المجاور الذين أرسلوا الرسائل أن (خطاب) يقوللهم أن الرسائل التي أرسلت مؤخراً لم تصل إليه لأن ألإخوة الذين كانت معهم الرسائلوقعوا في كمين وفقدوا الرسائل فإذا كان في الرسائل شيئ مهم فأرسلوا غيرها , وكنتعلى يقين أن العدو يسمعني وهذا الذي كنت اريد وتوقف العدو بعد ذلك عن الحديث عنمقتل (خطاب) وظنوا أن الرسائل فعلاً لم تصل إليه ولكن عندهم شك كبير وذلك بسبب أنألإخوه تكلموا بالمخابرة وطلبوا دواء للتسمم كما ذكرنا من قبل.

وكنت أسعى منوراء هذا العمل أن أطمئن المتهمين ليحضرا ونحن أرسلنا لهما خبر بأن (خطاب) يطلبهمالعمل مهم ولكنهما كانا مختفيين وطلب مني الإخوة أن ارسل أشخاص إلى العنوان الذيكتباه أو نتصل على ذلك التلفون ولكني رفضت ذلك لأني كنت مدرك أنهما كتبا العنوانورقم التلفون من أجل أن يتأكدا أن الرسالة قد وصلت إلى خطاب وإلامن أين لنابالعنوان ورقم التلفون وكانت هذه حيله من الإستخبارات ولكنها ولله الحمد لم تنطليعلينا ..

وبعد أيام قليله ظهر هذان الشخصان من جديد في البلد المجاورولكنهما خائفان من المجيئ إلينا فالشك لايزال يساورهما وقالا للمرسول إذا كان (خطاب) فعلاً يريدنا فليكتب لنا رسالة يطلب منا فيها المجيئ وهذا الأمر ليس منعادتهما أبدا , فأرسلت عن طريقهما رسائل كان خطاب رحمه الله قد كتبها قبل استشهادهبأيام وأرسلت مع هذه الرساله خبر باسم (خطاب) أنكما إذا لم تأتيا بسرعه فسوف اقطعالتعامل معكما وبعد وصول هذا الخبر لهما وعدا بالمجيئ خلال أسبوع وفي هذا الوقتأمرت الإخوه بأن يواصلوا كتمان الخبر وأن يدفنا الشريط والرساله حتى يأتي المتهمانونقبض عليهما فالخطة تسير كما نريد ..

وتحركت إلى منطقة ثانية لأرتب فيهابعض ألأمور حتى يحضر هذان الشخصان ولكن أمير الحرس غفر الله لنا وله أجتهد وأخذالشريط والرساله وبقية أغراض (خطاب) وذهب بها إلى قرية مجاورة لايوجد فيها تفتيشاتكثيرة والمتهمان وعدا بالمجيئ إليها وفي الطريق وقع في كمين وقتل رحمه الله واُخذالشريط والرساله وبقية ألأغراض ولا حول ولا قوة إلا بالله وهكذا تأكد أعداء الله منمقتل (خطاب) رحمه الله ولم يأتي المتهمان وعرفا ماذا ننوي ولكن أحدهما قتله ألأبطالفي تلك البلاد البعيده وأما الأخر فإلى الأن لم نجده ومطاردته مستمره وسوف يلحقبأخيه هو وبوتن بإذن الله تعالى ولوبعد حين .

هذه قصة استشهاد القائد البطلالمغوار (خطاب) رحمه الله تعالى وتقبله في عداد الشهداء ربما يسأل سائل لماذا (خطاب) لم يقتنع بكلام المجاهدين من حوله ويبتعد عن هذين الشخصين فأقول هناك سببينرأيسيين :

أولهما: أنه كان رحمه الله حريصاً على متابعة الأمور بنفسه بحكمالأمانه الملقاه على عاتقه وحقيقةً أنا أشعر الآن بهذا الشعور الذي لم أكن أشعر بهمن قبل فإذا كان المسؤول لايتابع الأمور بنفسه رغم الأخطار فإن العمل لايسير علىالوجه المطلوب ..

والأمر الثاني: أن أحد هذين الشخصين كان مجاهداً معنا فيالحرب الأولى وكان (خطاب) رحمه الله يقول للأخوه هذا الأمر والإخوه يقولون له إنقديروف وسلم وغيرهما كانوا من المجاهدين في الحرب الماضية ولكن إذا جاء القدر لمينجي الحذرولكل أجل كتاب .

وربما يسأل سائل آخر لماذا تأخرت كتابة القصه إلىالآن فأقول والله لم أكن أعلم أن قصة استشهاد أخونا رحمه الله غير واضحه إلا عندماقرأت كُتيب عنه رحمه الله ولاحظت أن قصة استشهاده غير دقيقه بل في إحدى الرواياتإتهام لحرسه بالخيانة وهذا مالم يكن ابداً فشهادةً لله أنهم من خيرة المجاهدين ولميبقى منهم إلا أثنين والبقية لحقوا بأميرهم.

نسأل الله أن يجمعنا وإياهم فيجنته ودار كرامته , فرأيت من واجبي أن أجلي الأمر وليستفيد المسلمون من هذه القصة
هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد .

كتبه: ابو الوليد عبد العزيز الغامدي
صفر1424هـ
الشيشان















منقول

SHADOW N DARK
19-12-2004, 10:36 PM
رحم الله اسد المجاهدين

واسكنه فسيح جناته اللهم اجمعنا به في جنات نعيمك اللهم امين :(

رجل في زمن قل فيه الرجال

lost-dream
19-12-2004, 10:55 PM
مشكور أخوي على الرد :D :D :D




أختك : lost-dream

أبو عبدالله**
19-12-2004, 11:11 PM
رحمه الله وغفر له وجزاك الله كل خير بنقل هذا الموضوع الذي ارجو تثبيته لانه ينقل لنا قصة وفاة اسد اشيشان رحمه الله من اسد الشيشان الاخر الذي استشهد هكذا نحسبه والله حسيبه







الله يرحمك يا خطاب فوالله كنت نعم من جاهد في زماننا هذا ونعم من حارب الكفار ولم يكفر احد من اخوانه المسلمين






ونعم من حسب له اعداءه الف حساب






رحمك الله فوالله ان موتك نزل علينا كالصاعقه التي قصمت ظهورنا وادمعت الرجال قبل النساء






عزائنا الوحيد انك مت مجاهدا واهداك الله خير شيء بهذه الحياة الدنيا وهو الاستشهاد في سبيله باذن الله







اللهم تقبل قائد المجاهدين وحبيبنا خطاب في جنتك وانزله نزلا كريما






اللهم اننا احببنا هذا الشخص فاجمعنا معه باذنك ورحمتك في اخرتك




الله وارحم حبيبنا ابو الوليد الغامدي فلقد كان بطلا رحمه الله وغفر له





اللهم ورازقنا شهادة مثل قائدنا خطاب وقائدنا ابو الوليد انك سميعا مجيب الدعاء