سهم الاسلام
19-12-2004, 11:32 PM
..:: بسم الله الرحمن الرحيم ::..
هـام
الســلام عليكــم و رحمــة اللــه و بركاتــه ، أما بعد :
أنواع التوسل المشروع ..
التوسل المشروع الذي دلت عليه نصوص الكتاب والسنة، وجرى عليه عمل السلف الصالح، وأجمع عليه المسلمون ينقسم إلى :
1 – التوسل باسم من أسماء الله تبارك وتعالى أو صفة من صفاته.
ودليل مشروعية هذا التوسل قوله عز وجل: { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها } [ سورة الأعراف: الآية 180 ] ..
2 – التوسل بعمل صالح قام به الداعي.
ودليل مشروعية هذا التوسل قصة أهل الغار وهي ثابتة في الصحيحين، وخلاصتها أن ثلاثة ممن كان قبلنا أواهم المبيت والمطر إلى غار، فدخلوا فيه فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار، ولم يستطيعوا دفعها، فقالوا فيما بينهم: لن ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم، فدعوه - سبحانه- واستغاثوا به وتوسل أحدهم ببر والديه، والثاني بعفته عن الزنا بعد القدرة، والثالث بأدائه الأمانة. فأزاح الله عنهم الصخرة وخرجوا .
3 – التوسل بدعاء رجل صالح.
ودليل مشروعية هذا التوسل أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا قحطوا استسقى بالعباس ابن عبد المطلب، فقال: ((اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا، قال: فيُسقَون)) . [رواه البخاري] ..
تنبيه :
أما التوسل بجاه فلان أو بحق فلان أو ذاته، فهذا من البدع المنكرة ، و من وسائل الشرك .
ملاحظة :
ربما يلتبس على البعض فيظن توسل عمر بالعباس هو توسل بجاهه وهذا غير صحيح لأن عمر قال للعباس: قم يا عباس فادع الله، فدعا، ولو كان هذا من باب التوسل بالجاه لكان عمر رضي الله عنه يتوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يتوسل بالعباس ، لأن جاه النبي صلى الله عليه وسلم أعظم من جاه العباس وغيره
والحاصل أن التوسل إلى الله تعالى بدعاء من ترجى فيه إجابة الدعاء لصلاحه لا بأس به ، فقد كان الصحابة رضي الله عنهم يتوسلون إلى الله تعالى بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم لهم، وكذلك عمر رضي الله عنه توسل بدعاء العباس ابن عبدالمطلب رضي الله عنه .
..:: و السلام مسك الختام ::..
هـام
الســلام عليكــم و رحمــة اللــه و بركاتــه ، أما بعد :
أنواع التوسل المشروع ..
التوسل المشروع الذي دلت عليه نصوص الكتاب والسنة، وجرى عليه عمل السلف الصالح، وأجمع عليه المسلمون ينقسم إلى :
1 – التوسل باسم من أسماء الله تبارك وتعالى أو صفة من صفاته.
ودليل مشروعية هذا التوسل قوله عز وجل: { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها } [ سورة الأعراف: الآية 180 ] ..
2 – التوسل بعمل صالح قام به الداعي.
ودليل مشروعية هذا التوسل قصة أهل الغار وهي ثابتة في الصحيحين، وخلاصتها أن ثلاثة ممن كان قبلنا أواهم المبيت والمطر إلى غار، فدخلوا فيه فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار، ولم يستطيعوا دفعها، فقالوا فيما بينهم: لن ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم، فدعوه - سبحانه- واستغاثوا به وتوسل أحدهم ببر والديه، والثاني بعفته عن الزنا بعد القدرة، والثالث بأدائه الأمانة. فأزاح الله عنهم الصخرة وخرجوا .
3 – التوسل بدعاء رجل صالح.
ودليل مشروعية هذا التوسل أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا قحطوا استسقى بالعباس ابن عبد المطلب، فقال: ((اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا، قال: فيُسقَون)) . [رواه البخاري] ..
تنبيه :
أما التوسل بجاه فلان أو بحق فلان أو ذاته، فهذا من البدع المنكرة ، و من وسائل الشرك .
ملاحظة :
ربما يلتبس على البعض فيظن توسل عمر بالعباس هو توسل بجاهه وهذا غير صحيح لأن عمر قال للعباس: قم يا عباس فادع الله، فدعا، ولو كان هذا من باب التوسل بالجاه لكان عمر رضي الله عنه يتوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يتوسل بالعباس ، لأن جاه النبي صلى الله عليه وسلم أعظم من جاه العباس وغيره
والحاصل أن التوسل إلى الله تعالى بدعاء من ترجى فيه إجابة الدعاء لصلاحه لا بأس به ، فقد كان الصحابة رضي الله عنهم يتوسلون إلى الله تعالى بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم لهم، وكذلك عمر رضي الله عنه توسل بدعاء العباس ابن عبدالمطلب رضي الله عنه .
..:: و السلام مسك الختام ::..