المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف يجد المؤمن حلاوة الإيمان؟؟



المسلمة روان
20-12-2004, 04:53 PM
ما هو الإيمان؟؟


الإيمان هو أن يعتقد المؤمن من قرارة وجدانه أن الآجال بيد الله ،
وأن ما أصابه لم يكن ليخطأه، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه ،
وأن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوه بشئ لن ينفعوه إلا بشئ قد كتبه الله له ،
وإن اجتمعت على أن يضروه بشئ لن يضروه إلا بشئ قد كتبه الله عليه.
وعلى المؤمن أن يضع نصب عينيه قول الحق سبحانه وتعالى
" قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون"

الإيمان أن يعتمد المؤمن أن الأرزاق بيد الله و أن نفسا لن تموت حتى تستوفى أجلها ورزقها...
فبهذا يتحرر المؤمن من الحرص الزائد على الدنيا ومن الإلحاح بالطلب ويتحرر من الشح النفسي.

والإيمان أن يعتقد المؤمن من أعماق أحاسيسه أن الله سبحانه وتعالى معه يسمعه ويراه ويعلم سره ونجواه ،
ويعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور فيتحلى بمراقبة الله والإخلاص له والإستعانة به.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كيف يستشعر المؤمن حلاوة الإيمان ..؟؟

رسولنا و قائد دعوتنا صلوات الله وسلامه عليه أرشدنا إلى المنهج العلمي في استشعار حلاوة الإيمان ،
ولذة الإسلام ....
ما هو هذا المنهج؟؟
روى البخاري عن أنس رضي الله عنه أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار."

* المنهج كما دل عليه الحديث يتحقق في ثلاث مراحل :
المرحلة الأولى : المحبة الخالصة لله ولرسوله .
المرحلة الــثانية: الأخوة الصادقة لجماعة المؤمنين.
المرحلة الثالثــة: كراهية مبادئ الكفر ونبذ أهل الضلال.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المرحلة الأولى
المحبة الخالصة لله ولرسوله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لابد أن يتساءل المسلم لماذا يعطي محبته وولاءه لله جل جلاله ، وللرسول صلوات اله وسلامه عليه؟؟؟

* يعطي محبته لله جل جلاله لأن الله سبحانه :

يستأهل هذه المحبة وهذا الولاء ل :
• كونه الخالق الأوحد للكون والحياة والإنسان.
• لما أسبغ على الإنسان من نعم ظاهرة وباطنة.
• لأن هذا الكون كله مسخر لمصلحة الإنسان.
• ما أنزل على البشرية من أنظمة حكم ، ومناهج حياة..
• إجابته المضطر إذا دعاه وكشفه الضر والسوء عنه.
• افتقار العبد إليه ، واعتماده في كل الأحوال عليه.

فإذا لم يكن المؤمن على هذا المستوى اللائق من محبة الله ، والولاء له ، والافتقار إليه ، والتوكل عليه، والاستعانة به، والشكران لأنعمه وفضائله..فيكون كاذبا في دعوى المحبة ، وناقضا عرى الإيمان.

* ويعطي محبته وولاءه للنبي صلى الله عليه وسلم لكونه يستأهل هذه المحبة وهذا الولاء ل:
- كونه الشخصية الكاملة المعصومة عن الخطأ ، والمنزهة عن العصيان.
- لكون طاعته صلى الله عليه وسلم هي طاعة لله.
- كون سنته صلى الله عليه وسلم هي في المرتبة الثانية بعد كتاب الله عز وجل.
- كونه الأسوة الحسنة لمن يتطلع إلى المعالي ، ويستشرف الجلال والكمال.
- كونه أدى الأمانة ، وبلغ الرسالة ، ونصح الأمة ، وجاهد في الله حق جهاده... حتى أقام في الجزيرة العربية دولة الإسلام.
- كونه السراج المنير للعوالم ، والرحمة المهداة للبشرية..

وقال تعالى في محكم آياته:
" ولقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله و اليوم الآخر وذكر الله كثيرا".
" وإنك لعلى خلق عظيم."
• ومن الطبيعي بعد أن يستشعر المؤمن من أعماق وجدانه هذه المعاني نحو رسول الإسلام صلوات الله وسلامه عليه لابد أن يعطيه طاعته التامة وانقياده الكامل ومحبته الخالصة.
• فإذا لم يكن المؤمن على هذا المستوى اللائق من المحبة والطاعة والانقياد لنبي الإنسانية عليه الصلاة والسلام فيكون كاذبا في دعوى المحبة.
" فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما".
ورحم الله البوصيري حين قال:
دع ما ادعته النصارى في نبيهم
واحكم بما شئت مدحا فيه واحتكم.
وانسب إلى ذاته ما شئت من شرف
وانسب إلى قدره ما شئت من عظم.
فإن فضل رسول الله ليس له
حد فيـــعــرب عــنه نــاطـــق بــفم.
فمبلغ العلن فيه أنـــــــــه بشر
وأنه خير خلق الله كلهـــــــــــم.

نماذج من الحب والتفاني رائعة:
- كان العارف الرباني ( الجنيد) كان إذا ذاق في قرارة نفسه حلاوة العبادة ، ولذة الطاعة انتشى مسرورا وقال:( لو تعلم الملوك ما نحن فيه من لذة لجالدونا عليها بالسيوف).
وكأنه رحمه الله يريد أن يقول : إن ملوك الأرض مهما استشعروا نشوة الملك ، وعزة السلطان ... لم يبلغوا النشوة الحقيقية التي بلغها أحباء الله في مناجاتهم الخالصة وعبادتهم الخاشعة..

ُ وهذا (ثوبان) مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم كان شديد الحب لرسول الله ، قليل الصبر عنه ، فأتاه ذات يوم وقد تغير لونه فقال له صلى الله عليه وسلم : ما غير لونك؟ فقال يا رسول الله ما بي مرض ولا وجع ، غير أني إذا لم أرك استوحشك وحشة شديدة حتى ألقاك؛ ثم ذكرت الآخرة فأخاف ألا أراك ، لأنك ترفع إلى السماء مع النبيين ، وإني إن دخلت الجنة فأنا في منزلة أدنى من منزلتك ، وإن لم أدخل الجنة لا أراك أبدا ، فنزلت هذه الآية:
" ومن يطع الله ورسوله فأولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا".

ُ وروى البيهقي عن عروة قال:
لما أخرج المشركون ( زيد ابن الدثنة) من الحرم ليقتلوه بالتنعيم ، وقد اجتمع في الطريق (خبيب بن عدي الأنصاري ، وزيد بن الدثنة) فتواصيا بالصبر والثبات على ما يلحقهما من المكاره ؛ قال أبو سفيان وهو يومئذ مشرك لزيد : أنشدك بالله يا زيد : أتحب ان محمدا الآن مكانك تضرب عنقه ، وأنك في أهلك ؟!!
فقال زيد : والله ما أحب أن محمدا الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة وأنا جالس في أهلي!!.
فقال أبو سفيان :" ما رأيت أحدا من الناس يحب أحدا كحب أصحاب محمد محمدا".
ُ وروي بن عساكر بسند جيد عن بلال بن رباح رضي الله عنه انه لما نزل (بداريا)- مكان قريب من الشام- بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم رآه في المنام ، وهو يقول : ما هذه الجفوة يا بلال ؟أما آن لك أن تزورني ؟ فانتبه بلال حزينا خائفا فركب راحلته وقصد المدينة فأتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يبكي ويمرغ وجهه عليه!!
ُ فأقبل الحسن والحسين رضي الله عنهما ، فجعل بلال يضمهما ويقبلهما ، فقالا له : نتمنى أن نسمع أذانك الذي كنت تؤذن به لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد؛ فعلا سطح المسجد ، ووقف موقفه الذي كان يقف فيه ، فلما قال :" الله أكر ، الله أكبر ": ارتجت المدينة ، فلنا قال :"أشهد أن لا إله إلا الله"،ازدادت رجتها، فلما قال :"أشهد أن محمدا رسول الله " خرجت النساء من خدورهن وقلن : أبعث رسول الله ؟؟ فما رؤي يوم أكثر باكيا ولا باكية من هذا اليوم بالمدينة بعده أكثر من ذلك اليوم ...لحنين الذكرى وأشواقها!!
ـــــــــــــــــــــــــــ
ثم ماذا عن الطاعة والإتباع؟؟
من الطبيعي أن من يحب الله ورسوله محبة قلبية خالصة أن يستجيب لندائهما ويمتثل أمرهما، ويقف عند حدودهما..وإلا فإنه يكون كاذبا في دعوى المحبة.
تعصى الإله وأنت تظهر حبه
هذا لعمري في القياس بديع.
لو كان حبك صادقا لأطــــعته
إن المحب لمن يحب مطيع.
بل يجد المؤمن من هذه المحبة والطاعة نشوة تظهر على جوارحه ومحياه لإخلاص المحبة ، وصدق الطاعة .. بل لا يتصور من المؤمن بعد أن يستشعر من أعماق قلبه حلاوة المحبة و نشوة الطاعة.. لا يتصور منه أبدا أن يحيد ولو قليلا عن المنهج الذي رسمه المحبوب له ، ولا عن الصراط الذي نصبه له من تعلق به وانجذب إليه . وهكذا الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعض النماذج الصادقة في صدق الطاعة والإتباع:
- هذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه – كما روي إبن كثير – أراد أن يحدد في خطبة له مهور النساء ، فقامت إمرأة من صفوف النساء فطساء سوداء عجوز وقالت : ما ذاك الحكم يا عمر؟
فقال لها: لم يرحمك الله؟
قالت: لأن الله سبحانه وتعالى يقول :" وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا؟".
فقال عمر : أصابت المرأة وأخطأ عمر.
وقف رضي الله عنه عند النص القرآني ورجع عن خطأه دون أن يجد في هذا الرجوع غضاضة ولا حرجا.

- روى البيهقي وأبو نعيم أن أبا بكر رضي الله عنه قدم له طعام ، فلما تناول منه لقيمات ذكر له بأن في الطعام شبهة من حرام ، فماذا فعل أبو بكر رضي الله عنه ؟ وضع إصبعه في فمه ، واخرج تلك اللقيمات ، وقال : والله لو لم تخرج إلا مع روحي لأخرجتها لأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " كل لحم نبت من السحت فالنار أولى به".
- وروي مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى خاتما من ذهب في يد رجل ، فنزعه وطرحه وقال : يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده ". فقيل للرجل بعد ما ذهب رسول الله : خذ خاتمك انتفع به ، قال لا والله ،وقد طرحه رسول الله.
إلى غير ذلك من الأخبار الرائعة والنماذج الخالدة التي تبين صدق الطاعة وفضيلة الإتباع وحقيقة المحبة..في الرعيل الأول من صحابة رسول الله ومن تبعهم بإحسان.
فهل عرفت الدنيا أنبل منهم و أكرم أو أرأف أو أرحم أو أجل أو أعظم أو أرقى أو أعلم...؟؟؟!!!
إنهم في الحقيقة جيل فريد لا كالأجيال ، ورجال متميزون لا كالرجال، وأمة رائدة لا كالأمم ..

يتبع إن شاء الله بالمرحلتين التاليتين

شاب مصري
20-12-2004, 05:13 PM
السلام عليكم ورحمة الله

أختي الكريمة الفاضلة

المسلمة روان

بارك الله فيكي وجزاكي عن كل حرف كتبتيه خير جزاء

الي الأمام وبانتظار باقي الموضوع الجميل

Batistuta
20-12-2004, 05:16 PM
جزاك الله خير أختي المسلمه روان

ودائما أنتي متميزه بمواضيعك

الإيمان

موضوع جميييل جدا وجهد مبذول أتمنى من الله أن يثيبكي الله عليه

ومنتظربقيه الموضوع

والسلام عليكم:)

سهم الاسلام
21-12-2004, 03:16 PM
الســلام عليكــم :

أختي الفاضلة .. المسلمة روان
جزاك الله كل خير .. و بارك الله فيك و في أهلك ..
فعلاً موضوع جميل جداً ,, حلاوة الايمان .. ما شاء الله
حفظك الله

و السلام

المسلمة روان
21-12-2004, 08:27 PM
إخواني الكرام
شاب مصري
حد السيف
سهم الإسلام
جزاكم الله خيرا على المرور الكريم و تابعوا الموضوع المرحلة الثالثة هي أخطر المراحل و تندمج كثيرا في واقعنا الآن.

المسلمة روان
21-12-2004, 08:30 PM
المرحلة الثانية
مرحلة الأخوة الخالصة لجماعة المؤمنين..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأخوة في الإسلام لا تكون خالصة ولا تكون متعاونة على الخير ..إلا أن تكون لله و في مرضاة الله .، وهذا لا يكون إلا بملازمة هذه الأخوة للإيمان ومرافقته للتقوى إذ لا أخوة بدون إيمان، و لا صداقة بدون تقوى !!..
أما أنه لا أخوة بدون إيمان فلقوله تعالى :"إنما المؤمنون أخوة".
وأما أنه لا صداقة بدون تقوى فلقوله سبحانه:"الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين."

والنفس الإيمانية القائمة على الإيمان والممتزجة بالتقوى ..فبمجرد أن تلتقي مع من يماثلها و يجانسها إيمانا و تقوى فإنها تشعر بالقرب والمحبة وتحس بالأنس والصفاء في أول لحظات اللقاء والتعارف.
وأما النفس المنطوية على الخبث ، والمتأصلة على الفساد فلا يمكنها أن تتوافق مع النفس المؤمنة المطمئنة ، لكونهما متباينتين أصلا متناكرتين روحا ، متنافرين منهجا،..
o وللأخوة وسائل إيجابية لتمتين أواصرها وتعميق روحها ..
1. إذا أحب الأخ أخاه فليخبره أنه يحبه.
2. إذا فارق أخاه فليطلب منه الدعاء في ظهر الغيب.
3. إذا قابل الأخ أخاه فليطلق وجهه عند اللقاء، حيث قال صلى الله عليه وسلم(تبسمك في وجه أخيك صدقة).
4. إذا لقي الأخ أخاه فليبادر إلى مصافحته.
5. أن يكثر من زيارة إخوانه بين كل فترة وفترة.
6. أن يهنئ الأخ أخاه ويدخل عليه السرور ويقدم له الهدية إذا وجدت المناسبة.
7. وأخيرا أن يؤدي إليه حقوق الأخوة كاملة...في رواية لمسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" حق المسلم على أخيه ست : إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك أجبه ، وإذا استنصحك فانصح له ، وإذا عطس فشمته ، وإذا مرض فعده ، وإذا مات فاتبعه."

و إليكم إخواني نماذج من السلف:
* قال محمد بن إسحق : ( كان أناس بالمدينة يعيشون ولا يدرون من أين يعيشون ؟ ومن يعطيهم ؟ فلما مات زين العابدين بن الحسين رضي الله عنهما فقدوا ذلك ، فعرفوا أنه هو الذي كان يأتيهم بالليل بما يأتيهم به ، ولما مات وجدوا في ظهره أثر حمل الجراب أو الكيس إلى بيوت الأرامل والمساكين.

* روي الحاكم في المستدرك أن معاوية بن أبي سفيان بعث بثمانين ألف درهم إلى عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ، وكانت صائمة وعليها ثوب خلق(أي قديم) فوزعت هذا المال على الفقراء ولم تبق منه شيئا ، فقالت لها خادمتها : يا أم المؤمنين ما استطعت أن تشتري لنا لحما بدرهم تفطرين عليه ، فقالت : يا بنية لو ذكرتني لفعلت .
نسيت نفسها في سبيل إسعاد أبناء مجتمعها المسلم.

والنماذج عديدة ولا يسعني ذكرها كلها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Batistuta
21-12-2004, 08:49 PM
المسلمة روان

جزاك الله خير على الموضع المهم

والله يجزيك على كل حرف حسنه

منتظرين إبدعاتك أختي المسلمة روان



السلام عليكم:)

Exodia
21-12-2004, 09:00 PM
بارك الله فيك


وأثابك على مجهودك الرائع


وأتمنى أن أرى للموضوع بقية

المسلمة روان
22-12-2004, 08:11 PM
جزاكم الله خيرا إخواني
حد السيف
anima_only
إن شاء الله تتا بعوا معي المرحلة الثالثة :)

المسلمة روان
22-12-2004, 08:22 PM
المرحلة الثالثة
كراهية مبادئ الكفر ونبذ أهل الضلال
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- الإيمان بالله عز وجل حين يترسخ في النفوس ، ويخالط بشاشته القلوب ، فإن صاحبه ينفر من كل كفر، ويكره كل باطل ، ويبتعد عن كل ضلال بل تكون عند المؤمن الحساسية البالغة ، والشعور العميق ما يستطيع أن يميز به بين الحق والباطل ، والإيمان والكفر...في كل فكرة تهب رياحها من ديار الغرب ، وفي كل مبدأ يتراءى دخانه من بلاد الشرق ،
كما قال صلى الله عليه وسلم – كما ثبت في الصحيح- :" استفت قلبك ولو أفتاك الناس وأفتوك".
- وللردة في هذا العصر أساليب وأشكال ..فإذا كان المسلم فارغ الإيمان ، خاوي اليقين ، جاهل الشريعة ... فسرعان ما يتأثر بها وينجرف في تيارها ويعتنق ضلالها فيصبح بطرفة عين كافرا مرتدا من حيث لا يعلم أو يعلم ، ولو صام وصلى وزعم أنه مسلم؛
وإلى هذا ألمح النبي صلى الله عليه وسلم – كما ثبت في الصحيح- حين قال:" فسوف تكون فتن كقطع الليل المظلم ، يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا ، يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل."
- الردة ليس معناها كما يتوهم البعض أن يترك المسلم دينه الحق ويعتنق أي ملة أخرى كالنصرانية أو اليهودية أو البوذية ... فهذا قلما يحصل للمسلم ..اللهم إلا إذا كان الجهل يضرب أطنابه في بلد لا يعرف أهله الإسلام إلا بشهادة الميلاد ، ففي هذه الحالة قد يكون للمسلم الذي ينتسب للإسلام ردة ظاهرة!!
- أهم مظاهر الردة في العصر الحديث :

1- رفع الشعارات الكافرة التي تصرف وجه الإنسان عن أن يكون الله معبوده و مقصوده ويدخل في هذا النوع حالات كثيرة:

أ?- أن يرفع المسلم شعارا القومية جاعلا إياه هدفا وغاية يدعو له ويعمل من أجله ، هذا الشعار رفعه اليهود في بلاد الإسلام إبان إلغاء الخلافة الإسلامية .من أجل ماذا ؟ من أجل أن يتصارع القوميات من تركية وعربية وكردية..ببعضها؛ من أجل فصل الإسلام عن الدولة ، وإبعاد الشريعة الإسلامية عن واقع الحياة ، من أجل أن يتعصب القومي لقوميته وينبذ أهله وعقيدته ؛ من أجل أن تنقسم الدولة الإسلامية إلى دويلات صغيرة متفرقة..
ولاشك أن هذه الأهداف لشعار القومية تتنافى مع ابسط مبادئ الإسلام ، ومقتضيات الإيمان . فكل من ينطوي تحت هذا الشعار يعتبر كافرا مرتدا خارجا عن ملة الإسلام.

ب?- أن يرفع المسلم شعار الوطنية جاعلا إياه هدفا وغاية يدعو له ويعمل من أجله ، ويجاهد في سبيله ، ولقد غاب الله عز وجل على أقوام تعلقوا بأوطانهم ..
فأنزل في حقهم بسورة النساء 66:" ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو أخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليلا منهم ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا ."
أما إذا كان العمل في هذا السبيل لأجل الله ، وتنفيذا لما أمر ، وكان مما أمر القيام بما فيه مصلحة الوطن الإسلامي والحفاظ على أرض الإسلام والدفاع عن العرض والشرف والنفس والمال والدين ... فهذا ولاشك من العبادة التي تستأهل رضا الله عز وجل.

ج – أن يرفع المسلم شعار ( الإنسانية ) هذا الشعار ترفعه في خفاء " الماسونية العالمية" ومن ورائها "اليهودية الماكرة" فالماسونية هي التي طرحت"مبدأ الدين لله والوطن للجميع".. وعلى أعقاب طرح هذا المبدأ توصلت إلى أن المسلمين والأنصار والمجوس واليهود..إخوة في الوطن وفي الإنسانية .. فلا دين يفرقهم ، ولا عقيدة سماوية تحول دون إخائهم .. وبالطبع بعد أن يستهوي هذا الشعار نفوس من لا عقيدة لهم وينضمون تحت لوائه .. تكاشف الماسونية أعضائها بأنه لولا الأنبياء والرسل المضللون لكن الناس أمة واحدة لا يفرقهم دين ولا مذهب ، ولا يضللهم شيخ ولا قسيس .. ثم تصارحهم في نهاية الشوط قائلة:
- " إن غايتنا هي إبادة الدين من الوجود ".
- " سوف نتخذ الماسونية غاية من دون الله".
- " إن النضال ضد الأديان لا يبلغ نهايته إلا بعد فصل الدين عن الدولة".
ولقد استطاعت الماسونية الماكرة التي تديرها اليهودية العالمية أن تخدع كثيرا من علية القوم من المسلمين ببريق شعاراتها الزائفة باسم " الحرية ، الإخاء ، المساواة " حينا وباسم "الوطنية ، الإنسانية ، القومية .." أحيانا .. فوقع كثير ممن يدعون التقدم في شباك صيدها .. وكانت قد ربتهم صغارا في مدارسها ومعاهدها ، فاستقبلتهم كبارا في محافلها وأنديتها .. من أجل تنفيذ مخططات اليهودية في العالم الإسلامي ، والوصول إلى أهدافها!!

د – أن يرفع المسلم شعار "الاشتراكية" يدعو له ويجاهد في سبيله اعتقادا منه أنه المبدأ الذي يرفع كرامة العامل والفلاح والموظف وأصحاب الدخل المحدود ، ويستأصل من المجتمع جذور الثالوث المرعب الفقر ، المرض ، الجهل..دون أن يخطر ببالهم أن الإسلام جاء بنظام تكافلي اجتماعي عظيم يحقق للفقراء حاجتهم ، وللأفراد كفايتهم ، وللعاجزين كفالتهم ، وللأمة عدالتها .. وشعاره في ذلك :"وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم"..؛ ودون أن يعلم أن التجربة العملية في تطبيق التكافل الاجتماعي قد نجحت نجاحا باهرا عبر العصور .. بل كان لها أكبر الأثر في محاربة الإسلام للفقر، واستئصاله جذور الفقر والحرمان ، والتاريخ اكبر شاهد على ذلك .

* وعلى العموم إن كل شعار يرفعه المسلم لا يرتبط بعقيدة هذا الدين ، ولا يتصل بمبادئ الإسلام ، ولا يبغي المسلم من ورائه رضوان الله ولا إعزاز دينه فهو شعار الجاهلية ، فالذي يتبناه ويدعو له ويكافح في سبيله مرتد ضال خارج عن ملة الإسلام.

2- إعطاء حق الحاكمية والتشريع لغير الله.
قال تعالى في سورة المائدة:"ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون".
3- كراهية شئ من انظم الإسلام أو تفضيل غيرها عليها..
كأن يقول قائل أنا اكره الصيام لأنه مؤخر لإقتصاد الأمة ، أو يقول آخر أنا اكره الحجاب لأنه من علامة تخلف المرأة .

4- الإستهزاء بشئ من القرآن الكريم ، والسنة المطهرة أو شعيرة من شعائر الإسلام.. كالإستهزاء بميراث القرآن لكونه لم يسو بالإرث بين الرجل والمرأة ، أو الإستهزاء بالسنة لكونها حرمت الذهب على الرجال، أو الإستهزاء بشعيرة الأذان حين الأذان ، أو الإستهزاء بالمتدينين أو بأهل اللحي....قال تعالى في سورة التوبة : "ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون قل لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين".-

5- الإيمان بالقرآن وحده وجحد السنة النبوية الشريفة ، علما بأن القرآن الكرم قد ركز في كثير من الآيات القرآنية على طاعة النبي صلى الله عليه وسلم واعتبرها طاعة الله وأن الذي لا يحتكم إلى النبي في الأمور كلها يعتبره القرآن غير مؤمن. قال تعالى في سورة النساء "من يطع الرسول فقد أطاع الله"

6- موالاة الكافرين والمنافقين والملحدين ، وابتغاء العزة منهم ..فهذه الموالاة إن كانت عن صدق ومحبة وإلقاء المودة إليهم ، فإنها تخرج صاحبها من دائرة الإيمان وتدخله في بوتقة الكفر والضلال... قال تعالى في سورة المائدة (57): " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء واتقوا الله عن كنتم مؤمنين ".

7- سوء الأدب مع حضرة النبي صلى الله عليه وسلم كالإستهزاء بخصوصية من خصوصياته أو الطعن في عرضه ونسائه... كأمثال من يغمز الرسول صلى الله عليه وسلم في تعدد زوجاته ، أو يتهم بعض زوجاته الطاهرات بالزنى والفاحشة أو من يقول إن النبي رجل شهواني إلى غير ذلك من سوء الأدب ووقاحة القول.

8- وصف الله سبحانه بأوصاف لا تليق به جل جلاله..
- فالذي يقول : [ أن الله يحل بالأجسام ] هو كافر ضال.
- أو يقول :[ إن لله جسما كأجسامنا، وهيئة كهيئتنا] هو كافر ضال.
- أو يقول : [ أن الله ثالث ثلاثة ] هو كافر ضال.
- أو يقول : [ إن الله فقير ونحن أغنياء ] هو كافر ضال.
- أو يقول : [ إن الله يعلم الكليات ولا يعلم الجزيئات] هو كافر ضال.
- فالله سبحانه وتعالى لا يشابهه شئ لا في أقواله و لا في أفعاله و لا في صفاته وهو المنزه عن الزمان والمكان والحلولية والجسمية وهو المتفرد بالجلال والكمال والوحدانية والربوبية ,,"لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير".

9- الإيمان ببعض الإسلام والكفر بالبعض الآخر...كأن يقول قائل أنا أؤمن بالإسلام على أنه دين عبادة وأخلاق ولكن اكفر به على انه نظام حكم ومنهج حياة ...
فهذا التصور عن الإسلام يوقع المرء بالردة ويدخله في الكفر لقوله تبارك وتعالى في سورة البقرة 85 : "أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى اشد العذاب".

• إلى غير ذلك من الاعتقادات الباطلة والأفكار الضالة التي توقع أصحابها في الردة وتخرجهم عن ملة الإسلام .

• فعلى شباب الإسلام أن ينتبهوا لمؤامرات أعداء الإسلام الذين لا يألون جهدا في بث المبادئ والأفكار التي توقع من يعتنقها في الكفر والردة فيجب الحذر من كل اعتقاد وكل قول وكل فعل يؤدي إلى الزيغ والضلال .

• كما يجب المبادرة إلى الأعمال الصالحة والتمسك بالعروة الوثقى للإسلام ، والرجوع إلى أهل العلم الثقات لتستفتوهم عن كل مل يعرض لكم من وساوس وأفكار وعن كل ما يثيره أعداء الإسلام من آراء ترتبط بالعقيدة الإسلامية وتتصل بأصول الإيمان مخافة الإنزلاق في متاهات الزيغ ومهاوي الفتنة حتى إذا لقيتم الله عز وجل لقيتموه بقلب مؤمن ووجه مستبشر ، ونفس مطمئنة راضية وإيمان بالحق لا تشوبه شائبة.

هذا إخواني كان دعوة لكي نستشعر كلنا حلاوة الإيمان وكي نتحرر جميعا من سباتنا العميق ونهب لنصرة ديننا وندافع عنه ضد الجند المتراصة بكافة الأسلحة والوسائل لمحاربة الدين الحق.

فإن أجدادنا البواسل لم يفتحوا الفتوح ولم يحرروا الممالك ، ولم يقيموا في الأرض سيادة الإسلام .. إلا بعد أن استشعروا في قرارة وجدانهم حلاوة الإيمان ولذة الإسلام ونشوة الجهاد لإعلاء كلمة الله لذا رأيناهم بعد أن استشعروا هذا كله خرجوا إلى الدنيا وقد وصلوا ليلهم بنهارهم وتعبهم براحتهم حتى حققوا لهذا الإسلام انتشاره وانتصاره ، فما بين عشية وضحاها قامت للمسلمين دولة وسلطان وتأسست لهم حكومة وقيادة واخضعوا لحكمهم مملكتي فارس والروم وامتد ظلهم إلى بلاد السند شرقا وإلى بلاد الروس شمالا ودخلت في ملكهم بلاد الشام مصر وطرابلس وبقية أفريقيا وذلك كله في 35 سنة وفي عهد بني أمية استبحر ملكهم وامتد سلطانهم إلى أن دخلوا بلاد السند ومعظم الهند ووصلوا إلى حدود الصين شرقا ودخلوا بلاد الأندلس في أوروبة غربا.

وقد استطاع هارون الرشيد أن يصور للعالم بسطة الملك الإسلامي فخاطب سحابة مرت به ولم تمطره ، فيقول لها :"أمطري حيث شئت فإن خراجك سيحمل إلينا".

* أنتم يا شباب اليوم أعطوا القدوة للناس في كل شئ ، كونوا رجالا وأبطالا مثلهم ، أعطوا القدوة في التزامكم مبادئ الإسلام والشريعة والولاء لله وللرسول ،، أعطوا القدوة في تعميقكم روح الأخوة الإسلامية وأدائكم لحقوقها ،، أعطوا القدوة في حسن تعاملكم مع الناس وكرم أخلاقكم مع العامة .

* إنه لا تأثير في الأفراد والأمم أكبر من القدوة ، وأعظم من مكارم الأخلاق فقد وصل الإسلام إلى أمم عديدة بالقدوة الصالحة قدوة التجار في تعاملهم ،، قدوة الدعاة في حركيتهم وتفاعلهم ،، قدوة المسلمين في صدق إخائهم وكريم أخلاقهم ،، ثم أعقب ذلك الكلمة الطيبة والموعظة الحسنة فدخل الناس في دين الله أفواجا وأمنوا بالدين الإسلامي عن إيمان وقناعة ورغبة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر محاضرة حين يجد المؤمن حلاوة الإيمان..
ألقاها الشيخ عبد الله ناصح علوان أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الملك عبد العزيز بجدة.
وأخيرا جزاكم الله خيرا إخواني على متابعة الموضوع ،، وليتنا جميعا نحاول تطبيق ما نراه نافعا في حياتنا العملية حتى نرتقي بأمتنا الإسلامية بعون الله.

Batistuta
22-12-2004, 08:42 PM
أقيم موضوعك بالتميز كتميز حضورك


فعلا موضوع مهم وقيم

الله يجزيك عليه كل خير أختي المسلمه روان

والسلام عليكم:)

Amarant
22-12-2004, 08:46 PM
ما شاء الله تبارك الله .. موضوع قيم ورائع


جزاك الله خيراً أختي المسلمة روان..

أمير الشام
23-12-2004, 08:44 AM
جزاك الله خيرا أختي الكريمة على ما قمتي به من مجهود


وأسأل الله العظيم أن يجعل ذلك في ميزان حسناتك


وأن يجعلنا وجميع المسلمين ممن أنعم الله عليهم وأذاقهم حلاوة الإيمان


شكرا مرة أخرى واستمري ......... :biggthump :biggthump

Another_One
23-12-2004, 10:36 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت العزيزة

المسلمة روان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولاً : جزاكِ الله خير الجزاء

ولكِ مني كل الشكر والثناء



ثانياً : اسمحي لي بمداخلة بسيطة :




المرحلة الأولى : المحبة الخالصة لله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم



إن المؤمن حين يعتقد في قرارة نفسه أن الله سبحانه وتعالى هو مصرف الأمور وبيده مقاليدها

وأنه لا أحد شريك لله في هذه الصفات (سبحانه)....يشعر بطمأنينة تدفعه إلى مزيد من اليقين بالله فيعمل لله ويتوكل على الله ولا يعتمد على أحد إلا الله ..لانه لا يعرف أحداً الا الله خالقه وبارئه .

وعندما يعتقد ويؤمن كامل الايمان برسول الله صلى الله عليه وسلم وتتمثل لديه قدوته الغالية عليه فلا يكون شيء أحب إليه من الله ورسوله عليه الصلاة والسلام ..اتبع خطواته والتزم سنته وبهذا تقرب إلى الله بأوامر الله وباتباع سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ...فلا تصح الأعمال ولا تقبل إلا بشيئين اثنين وهما :

أولاً : الاخلاص لله تعالى فيها ..ولا اشراك لاحد فيها بشيء

فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يقول الله تبارك وتعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه".

ثانياً : الصواب والمتابعة أي أنها من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم الصحيحة من غير تكلف ولا تساهل

يقول الله سبحانه وتعالى :

{ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} آل عمران 31

فما بالنا بمن أحبه الله كيف يدعه يتعذب في الدنيا أو في الآخرة !!!!

هذا هو النعيم الحقيقي


المرحلة الثانية : المحبة الخالصة للمؤمنين

فكيف بالمؤمن من غير المؤمنين !!!

وماذا عساه أن يغير وهو وحيد فريد ...نعم ان الله معه لكن الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم يأمران بالتزام الجماعة ..وينهيان عن تركها وذلك لما في الترك من الخطر العظيم والأثر الكبير في تردي نفسية المؤمن واستحواذ الشيطان عليه

ولقد وجه الله أوامره للفئة المؤمنة بصيغة الجماعة فقال :

{ ياأيها الذين آمنوا ...}

(قل للمؤمنين)

-إن المؤمنين والمؤمنات-

وغيرها من الآيات الكثيرة والجليلة التي وجهت للفئة المؤمنة بصيغة الجماعة



تأبى العصي اذا اجتمعن تكسراً .... واذا افترقن تكسرت آحادا




المرحلة الثالثة : كراهية مبادئ الكفر ونبذ أهل الضلال

سبحان الله !!!

هذا مما لا يختلف عليه أحد

انظروا الى النصارى واليهود ..كيف ينظرون للاسلام والمسلمين بانه عدوهم الاول ويجب القضاء عليه قبل انتشاره ..وذلك لايمانهم بخطره على معتقداتهم وحياتهم الزائفة



فكيف بالله عليكم نركن اليهم وقد حذرنا الله منهم وأخبرنا عن خداعهم وتلاعبهم بكتاب ربهم لعنهم الله

قال تعالى :

{ اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضآلين }

لنفرض أن أحد الطلاب الأذكياء أعجب بطالب غبي :31: حاول نصحه بالمذاكرة والاستذكار ومتابعة الدروس وحضور المدرسة ..لكن لا حياة لمن تنادي

وعندما اقتنع بفشل محاولاته ..ظل مع ذلك الطالب حتى بدأ الوضع ينعكس فبدأ الطالب السيء يجر الطالب الناجح إلى الاهمال وعدم الاستذكار وايضاً الهروب من المدرسة



انظروا لحالته الآن ..لقد سمح لاثنين من اعدائه بالهجوم عليه

قلت اثنان من هم يا ترى ؟؟؟

صديقه والشيطان



ارجو ألا أكون قد أطلت في مداخلتي القصيرة :D

وأوصي بتثبيته كونه مهم للعامة
وتقبلي خالص احترامي

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ابو خالد
23-12-2004, 04:57 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخت الكريمه الفاضله / المسلمه روان
ما شاء الله تبارك عليكى اختى الكريمه
جزاكى الله خير الجزاء ووفقك لما يحبه ويرضيه
هذا ما نتمناه ان تكون عليه كل اخت فاضله
اشكر لكى مجهودك المثاب باذن الله تعالى
وادعوا لكى بالتوفيق والنجاح الدائم باذن الله
هذا وتقبلى اختى كل التقدير والسلام
وفى انتظار جديدك دوما ودومتى بكل الخير
والسلام عليكم

المسلمة روان
23-12-2004, 11:24 PM
إخواني الكرام:
حد السيف..
AMARANTS ..
أمير الشام..
ANOTHER_ONE..
المراقب أبو خالد..


جزاكم الله خيرا على المرور والمشاركة والطيبة ،،
و تكرم أخي Another_one على اإضافة القيمة.
والسلام عليكم.

رائدة الشبكة1
25-12-2004, 04:24 PM
بارك الله فيكي اختي المسلمة روان

المسلمة روان
26-12-2004, 05:58 PM
بارك الله فيكي اختي المسلمة روان


وفيكي أختي
رائدة الشبكة
وفقك الله وهداكي لكل ما يحبه ويرضاه :)