hic_han
21-12-2004, 04:22 AM
وجدت هدا المقال في احد الصفحات فاضحكني عندما قراته لما فيه من استسلام و تلاعب بتاويل الاحاديت و الايات
و حتى لا اطيل عليكم هدا هو المقال و هو منقول . و لا تنسوا رايكم
إلى المقاتلين في العراق ... اتقوا الله ,, وكفوا أيديكم ,, واصبروا
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
إلى أخواننا المقاتلين في العراق ,, السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,, أما بعد
أوجه لكم هذه الكلمة عسى الله أن ينفع بها
عملاً بقول الله تعالى ( إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (العصر : 3 )
وعملاًَ بقول النبي صلى الله عليه وسلم ( الدين النصيحة، قلنا لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) رواه مسلم .
لا يختلف اثنان أن ما وقع عليكم من حرب واحتلال من الأمريكان هو ظلم بين لا تقره شريعة ولا يقبله عقل
ولا يختلف اثنان أن من حق كل شعب أن يدافع عن نفسه إذا اعتدى عليه , لذلك تجعل كل الدول لها جيشاً وتنشىء وزارة تسميها وزارة الدفاع ,, هذا حق مكفول لا شك في ذلك
ولذلك لم ينكر أحد من المسلمين على الجيش والشعب العراقي دفاعه عن نفسه عندما بدأ الغزو الأمريكي على العراق ,
أما الآن فالحال مختلف ,, بعد أن أسقطت أمريكا الجيش الذي كان يدافع عن العراق ,,
وتمكنت من البلاد وسيطرت عليه سيطرة كاملة ,, وألقى كل الشعب العراقي سلاحه ,, ولم يبق رافعاً للسلاح إلا أنتم ,, وما أنتم إلا قلة قليلة ,
والحق أن فعلكم هذا مخالف لشرع الله تعالى ,,وسأبين لكم ذلك
تظنون ( والبعض أفتاكم ) أن جهاد الدفع هو نفسه دفع الصائل
وخلطتم بين جهاد الدفع دفع الصائل ,,,
ولم تفرقوا بين جهاد دفع العدو قبل تمكنه وجهاده بعد تمكنه
ولم تفرقوا بين جهاد الدفع عند القدرة وبين جهاد الدفع عند الضعف
لذلك أقول ,, أن جهاد الدفع يختلف عن دفع الصائل
دفع الصائل هو الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم ( من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون دمه فهو شهيد ومن قتل دون دينه فهو شهيد ومن قتل دون أهله فهو شهيد ) صحيح الجامع
وهو دفع عدو لا يمنعه دون دمك أوأهلك أومالك إلا أن تقاتله ,, فهذا مشروع
أما جهاد الدفع بعد تمكن العدو من بلد ما أو أرض ما كحالة العراق فينظر للمفاسد والمصالح المترتبة عليه
فإن كانت المفاسد المترتبة عليه أكثر من المصالح , فهاهنا يكون هذا القتال غير مشروع ,, بل يعتبر من يقوم به آثم ,, وهذا هو الحاصل الآن في العراق للأسف
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية ( إن الله تعالى بعث الرسل بتحصيل المصالح وتكميلها، وتعطيل المفاسد وتقليلها ) المجموع 13 / 96
فأنتم بقتالكم هذا مع ضعفكم وقلة حيلتكم تتسببون في إراقة دماء معصومة وتدمير الممتلكات ونشر الرعب بين المسلمين ,, وهذا ليس من الدين في شيء ,,
يقول النبي صلى الله عليه وسلم في قصة قتل عيسى عليه السلام للدجال فبينما هو كذلك، إذ أوحى الله إلى عيسى : إني قد أخرجت عباداً لي لا يدان (أي لا قدرة) لأحد بقتالهم، فحرز عبادي إلى الطور (أي ضمهم إلى جبل الطور ) ويبعث الله يأجوج ومأجوج ) الحديث . رواه مسلم
فهاهو جيش يقوده أحد أولي العزم من الرسل عليه السلام ( أكرم به من قائد وأكرم به من جيش وأكرم بها من راية )
رجل قال الله تعالى فيه ( وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ )
وقال الله عنه ( وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ )
وبالرغم من ذلك يأمره الله أن لا يواجه عدوه لأنه ( لا قدرة له ) على ذلك ,, ويأمره أن يذهب بجيشه إلى مكان يأمن فيه من عدوه ,, طلباً للسلامة له ولمن هم معه ,, ودرءاً لمفسدة مترتبة على المواجهة
مع أن الجهاد هنا هو من جنس جهاد الدفع
ذلك لأن الله سبحانه وتعالى لا يكلف عباده ما لا يطيقون ,, ولا يأمرهم بما يعود عليهم بمفسده ,, سبحانه وتعالى ,, بل ينهاهم عن ذلك
وقد يظن البعض أن كف اليد وترك مواجة العدو ,, ليس بخير ,, ولكن العبرة بعواقب الأمور
فالمسلمون أمروا وهم في مكة بكف أيديهم لأنهم حينذاك لم تكن لهم قوة على عدوهم ,, ولكن بعد ذلك كانت العاقبة لهم
كذلك صلح الحديبية وهو الذي كان ظاهره على غير ما يريد المسلمون ويحبون ,, وبالرغم من ذلك وصفه الله بأنه ( فتح مبين ) .
خالد ابن الوليد رضي الله تعالى عنه وأرضاه ,, عندما سماه النبي صلى الله عليه وسلم ( سيف من سيوف الله ) لم يكن ذلك في معركة انتصر فيها المسلممون ,, بل كان في معركة استطاع فيها خالد أن ينجو بجيشه من المسلمين ويحقن دماءهم ويرجع بهم
وبالرغم من ذلك قال النبي صلى الله ( حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله ، حتى فتح الله عليهم )
فكانت نتيجة ما فعله خالد ( فتح من الله ) كما أخبر النبي عليه الصلاة السلام
مع أن التولي يوم الزحف من السبع الموبقات ,, ولكن لأن في ذلك درء مفسدة كان فعل خالد محموداً , رضي الله عنه وأرضاه .
فالدين الإسلامي بحمد الله دين رحمة ويسر ودين عقل وحكمة ,, لا دين مشقة وتهور
وبناءاً على ما سبق ,, اعلموا أخواني أنكم آثمون بما تفعلون ,, ذلك أنكم تستدعون البلاء ,, وتهيجون العدو وتستحثونه ليوقع مزيداً من القتل والتدمير في المسلمين , وأيضاً تباشرون قتل المسلمين
وأنكم بفعلكم هذا إن قتلتم واحداً منهم قتلوا أضعاف ذلك من المسلمين ,, وإن دمرتم دبابات أو ناقلات أو طائرات لهم ,, دمروا بيوتا ومساجد بأضعاف ما دمرتم ,, وهذا هو ما يحدث
والجميع يتفق على أنكم لا طاقة لكم بعدوكم ,, حتى الذين يؤيدون قتالكم
واقرأوا ما يقوله أحد الـ 26 سعودي الموقعين على بيان تأييدكم , وذلك فيما نشرته جريدة الرياض/ السبت 08 شوال 1425العدد 13301 السنة
مما جاء في جوابه رداً على أحد سائليه من السعودية يستفتيه في الذهاب للجهاد معكم ما يلي :
ولكننا لا نريد أن نزيد في المحنة بزهوق أرواح خلّص أتقياء صلحاء ذوي نيات طيبة، دون أن يكون في ذلك نكاية بالعدو.
فهاهو يرى أن هذا القتال ليس فيه نكاية بالعدو
ويقول أيضاً
فرحيل المؤمن عن هذه الدار ليس مطلوباً بذاته، ولكن يشرع حين تترتب عليه مصلحة أعظم من مصلحة بقائه، فإذا عدمت هذه المصلحة أو ضعفت وجب تقديم اعتبار الحياة والبقاء
وهنا يخبر سائله أن مصلحة القتال هناك ضعيفة ( أو معدومة )
ويقول أيضاً
وقبل أن أستطرد أنقل لك هذين النصين من كلام الإمام الفقيه العز بن عبدالسلام في كتابه (قواعد الأحكام في مصالح الأنام) ج 1ص 95: قال رحمه الله: "انهزام المسلمين من الكافرين مفسدة، لكنه جائز إذا زاد الكافرون على ضعف المسلمين، مع التقارب في الصفات تخفيفاً عنهم، لما في ذلك من المشقة ودفعاً لمفسدة غلبة الكافرين لفرط كثرتهم على المسلمين. وكذلك التحرّف لقتال، والتحيز الى فئة مقاتلة بنية أن يقاتل المتحيز معهم؛ لأنهما وإن كان أدباراً إلا أنهما نوع من الإقبال على القتال".
هنا ينقل كلاما جميلاً عن العز ابن عبدالسلام لا يختلف عما ذكرته لكم ,, ( وليته وجهه لكم أيضاً )
ويقول أيضاً ( واقرؤوا هذا جيداً )
1- معظم الحرب سيكون ضربات جوية مدمرة، وهذه يستوي عندها ان تقتل ألفاً أو مائة ألف، والآلة ستكون ذات أثر في حسم نتيجة المعركة على المدى القصير.
يقرر هنا أن الحرب هي ضربات جوية مدمرة وأن الألة ( وهي في صالح الأمريكان هنا كما لا يخفى على أحد ) ستكون ذات أثر في حسم نتيجة المعركة ,, ليس على المدى البعيد ,, بل على المدى القصير!!
وهو ما يؤكد اتفاق الجميع على أن هناك بوناً شاسعاً بين قوتكم وقوة عدوكم ,, من حيث العدد والعدة
والأمر الذي قد لا يدركه كثير من المسلمين أن هناك أحكام يعمل بها المسلم حينما يكون مستضعفاً ,, وهناك أحكام يعمل بها المسلم حينما يكون قوياً
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية ( ان النبي لما كان بمكة مستضعفا هو واصحابه عاجزين عن الجهاد امرهم الله بكف ايديهم والصبرعلى اذى المشركين فلما هاجروا الى المدينة وصار له دار عز ومنعة امرهم بالجهاد ) الصارم المسلول 3 / 681
ثم اعلموا أخواني أن هناك علماء من أهل السنة أفتوا أهل العراق بكف اليد ما لم تكن هناك راية وما لم يكن هناك قوة تردع العدو ,,
وعلى رأس من أفتى بذلك سماحة مفتي المملكة ,, والشيخ العلامة صالح الفوزان والشيخ عبد الله المطلق والشيخ محمد بن حسن آل الشيخ , والشخ عبد العزيز السدحان وغيرهم من أهل العلم
اضغط هنا لقراءة الفتوى
و هناك علماء من العراق أفتوا بذلك ( للأسف تمت تصفية بعضهم من قبل الخوارج في العراق )
أخوتي في الله ,, اعلموا أنكم بقتالكم هذا تدخلون في نفق مظلم , الله أعلم بمنتهاهـ
فها أنتم بدأتم باستهداف الأمريكان ,, ثم بذبح الأجانب و استهداف العراقيين العاملين في الحكومة وذبحهم ,, ثم ها هي إحدى جماعاتكم المسماة ( جيش أنصار السنة ) تعلن عن تكفير كل عراقي يشارك في الانتخابات واعتباره مرتداً , وبالتالي استحلال دمه
هل هذا من الدين ,,, لا والله ,, هل هذا جهاد ,, لا
أخواني ,, اتقوا الله ,, فإن ما تفعلونه بغي وعدوان ,,
أي نعم بغي وعدوان ,,, من يتسبب في قتل الأنفس المعصومة وإن لم يباشر قتلها فإن فعله من البغي والعدوان , فكيف بكم وأنتم جمعتم بين الأمرين ,, تتسببون في قتل المسلمين بأيدي عدوكم ,, وتباشرون قتل أنفس معصومة بأيديكم من خلال عملياتكم الانتحارية وسياراتكم المفخخة وعمليات الخطف والذبح
والله سبحانه تعالى يقول ( وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ )
مع كون سب آلهة المشركين حق ,, ولكن لأن سب آلهتهم يؤدي إلى مفسدة عظيمة ( حتى وإن لم نفعلها بأنفسنا ) نهينا عن ذلك
و تأمل هنا أخي الكريم هذه الفائدة ,,, لو أن مسلماَ قال كلمة الكفر دفعا عن حياته وقلبه مطمئن بالإيمان فإنه مغفور له ,, بل هو مأمور بذلك ,, كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم عماراً رضي الله عنه إذ قال له ( وإن عادوا فعد )
في حين أن المسلم منهي عن سب آلهة الكفار ,, وهو آثم إن فعل ,,
وهذا يدل على أن هذا الدين العظيم يحفزنا إلى النظر دائماً في عواقب الأمور
فسب آلهة المشركين هو مما يفرح المسلم وفيه نصرة لدين الله ,, ولكن لأن في عاقبته مفسدة نهي عنه
وسب دين الله تعالى من المسلم خوفاً من القتل هو مما يكرهه ويبغضه ,, ولكن نظراً لأن فيه دفع مفسدة أعظم شرع له ذلك .
وكذلك كل أمر تكون مفسدته أرجح من المصلحة المرجوة منه ,, أو عند الاختيار بين مفسدتين ,, فتدفع أعلاهما
تفجرون دبابة أمريكية ,, فيقصف الأمريكان مباني بأكملها على ما فيها النساء والأطفال والشيوخ
تفجرون أنفسكم بما تسمونه عمليات استشهادية فيقتل فيها أبرياء لا ناقة لهم ولا جمل إلا أنهم كانوا مرورا لحظة وقوع الإنفجار
ثم تأملوا أخواني فيما تفعلون ,, ما هي نتائجه ,, لمن تمهدون إن أردتم إخراج الأمريكان ,, هل تمهدون لأنفسكم كي تحكموا العراق ؟؟ ( أقول هذا تنزلاً ) هيهات هيهات ,, لا من حيث أنكم لا تقدرون على الأمريكان فهذا سبق بيانه ,,, ولكن لأنكم في دولة تعتبر كالرئة بالنسبة للشيعة الإمامية ( الرافضة )
لم يمنع إيران ومن والاهم عن التهامكم بالأمس إلا صدام حسين ,, ولم يمنعهم اليوم عن ذلك إلا الأمريكان
ثم إنكم بأفعالكم المتهورة قد تجرون بلادكم إلى حرب أهلية تأكل الأخضر واليابس
أخوتي في الله ,,, نعم الأمريكي احتل بلادكم , وسفك دماءكم , ولكن احمدوا ربكم إذ لم يوغلوا فيكم قتلاً وأنتم لا حول لكم ولا قوة ,, ولم يجبروكم على ترك دينكم وإخفاء شعائره كما حدث لغيركم من المسلمين ,,
فالمسلمون تحت الحكم الشيوعي الكافر كانوا لا يستطيعون أن ينطقوا بالشهادتين جهراً ,, لم يكونوا يجرؤوا على حمل مصاحفهم ,, لم يكونوا يجرؤوا على إظهار شعائر دينهم ,, هذا فضلاً عن المذابح الجماعية التي تعرضوا لها , لا لشيء إلا لأنهم يقولون لا إله إلا الله
وانظروا ماذا فعل الله بعدوهم ,,, أسقط دولته وأراح المسلمين منهم دون أن يرموا حجراً عليه
فاصبروا ,, ولا تكونوا عوناً للعدو على مواصلة سفك دماء المسلمين
ها أنتم ترون سائر مناطق العراق التي لم ترفع السلاح كمناطق الجنوب والشمال لا تتعرض لما تتعرض له مناطقكم , بغداد والفلوجة والرمادي والموصل
والمستفيد الأول ,, والمتفرج الأكثر سعادة على ما يجري لكم هم أعداء الإسلام وأعداء السنة ,, ولسان حالهم عندما يرون الفلوجة تدك فوق رؤوس أهلها يقول ( اللهم أهلك الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين )
اخوتي في الله ,, اتقوا الله ,, وكفوا أيديكم ,, واصبروا ,, فإن العاقبة للمتقين ,, والفوز كل الفوز للصابرين
يقول الله تعالى ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (البقرة : 155 )
ويقول سبحانه ( وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ (الأعراف : 137 )
انظروا كيف كانت عاقبة فرعون ,, وكيف كافأ الله بني اسرائيل على صبرهم
ثم اعلموا ,, أنه ما نزل بلاء إلا بذنب ,, وما رفع إلا باستغار ,, وأن الله لا يسلط على الناس عدوا إلا بذنوبهم وبما كسبت أيديهم ,, ولا يغرنكم أنكم مسلمون وعدوكم كافر
فإنكم إن لم تقوموا بحق الله سلط الله عليكم عدواً وإن كان كفراً ,, فليس بين الله تعالى وأحد نسباً أو صهراً
يقول الله تعالى ( أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَـذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (آل عمران : 165 )
قالها الله تبارك اسمه للمسلمين بعد هزيمتهم في معركة أحد ,, وأخبرهم أن سبب هزيمتهم خلل فيهم
ولم يشفع لهم آنذاك أن عدوهم رؤوس الكفر والشرك ,, وأن فيهم خير أنبياء الله ورسله صلى الله عليه وسلم
وبما أن الله وجه هذا الخطاب لجيش قائده محمد صلى الله عليه وسلم ,, فمن باب أولى أن يقال هذا لمن هم دونهم
ويقول عز من قائل ( ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (الأنفال : 53 )
والأدلة في هذا الباب كثيرة
فلننظر في علاقتنا مع ربنا سبحانه ,, هل هي كما يحبه ويرضى
ولننظر ,,, ما هو الخلل في ديننا الذي أوصلنا إلى هذه الدرجة من الضعف ,, الذي أغرى عدونا فينا
يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( يا معشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن ( وقال منها ) : ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سَلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما كان في أيديهم ) الحديث . صححه الألباني
فلنراجع أنفسنا ونصحح علاقتنا بربنا ونصفي عقيدتنا مما شابها ,, ونتمسك بسنة نبينا صلى الله عليه وسلم وندع ما خالفها ,, ولندعوا إلى ما دعى إليه نبينا صلى الله عليه وسلم وصحابته من بعده رضي الله عنهم أجمعين .
يقول الله تعالى ( وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (الأنفال : 25 )
والله سبحانه وتعالى أعلم وأحكم
وكتبه أخوكم ومحبكم
الفقير إلى عفو ربه
قلم المنتدى
و هذا رابط تحميل المقال
حسبى الله و نعم الوكيل !!!!!
http://www.sahab.net/sahab/showthread.php?threadid=315020
و حتى لا اطيل عليكم هدا هو المقال و هو منقول . و لا تنسوا رايكم
إلى المقاتلين في العراق ... اتقوا الله ,, وكفوا أيديكم ,, واصبروا
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
إلى أخواننا المقاتلين في العراق ,, السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,, أما بعد
أوجه لكم هذه الكلمة عسى الله أن ينفع بها
عملاً بقول الله تعالى ( إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (العصر : 3 )
وعملاًَ بقول النبي صلى الله عليه وسلم ( الدين النصيحة، قلنا لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) رواه مسلم .
لا يختلف اثنان أن ما وقع عليكم من حرب واحتلال من الأمريكان هو ظلم بين لا تقره شريعة ولا يقبله عقل
ولا يختلف اثنان أن من حق كل شعب أن يدافع عن نفسه إذا اعتدى عليه , لذلك تجعل كل الدول لها جيشاً وتنشىء وزارة تسميها وزارة الدفاع ,, هذا حق مكفول لا شك في ذلك
ولذلك لم ينكر أحد من المسلمين على الجيش والشعب العراقي دفاعه عن نفسه عندما بدأ الغزو الأمريكي على العراق ,
أما الآن فالحال مختلف ,, بعد أن أسقطت أمريكا الجيش الذي كان يدافع عن العراق ,,
وتمكنت من البلاد وسيطرت عليه سيطرة كاملة ,, وألقى كل الشعب العراقي سلاحه ,, ولم يبق رافعاً للسلاح إلا أنتم ,, وما أنتم إلا قلة قليلة ,
والحق أن فعلكم هذا مخالف لشرع الله تعالى ,,وسأبين لكم ذلك
تظنون ( والبعض أفتاكم ) أن جهاد الدفع هو نفسه دفع الصائل
وخلطتم بين جهاد الدفع دفع الصائل ,,,
ولم تفرقوا بين جهاد دفع العدو قبل تمكنه وجهاده بعد تمكنه
ولم تفرقوا بين جهاد الدفع عند القدرة وبين جهاد الدفع عند الضعف
لذلك أقول ,, أن جهاد الدفع يختلف عن دفع الصائل
دفع الصائل هو الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم ( من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون دمه فهو شهيد ومن قتل دون دينه فهو شهيد ومن قتل دون أهله فهو شهيد ) صحيح الجامع
وهو دفع عدو لا يمنعه دون دمك أوأهلك أومالك إلا أن تقاتله ,, فهذا مشروع
أما جهاد الدفع بعد تمكن العدو من بلد ما أو أرض ما كحالة العراق فينظر للمفاسد والمصالح المترتبة عليه
فإن كانت المفاسد المترتبة عليه أكثر من المصالح , فهاهنا يكون هذا القتال غير مشروع ,, بل يعتبر من يقوم به آثم ,, وهذا هو الحاصل الآن في العراق للأسف
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية ( إن الله تعالى بعث الرسل بتحصيل المصالح وتكميلها، وتعطيل المفاسد وتقليلها ) المجموع 13 / 96
فأنتم بقتالكم هذا مع ضعفكم وقلة حيلتكم تتسببون في إراقة دماء معصومة وتدمير الممتلكات ونشر الرعب بين المسلمين ,, وهذا ليس من الدين في شيء ,,
يقول النبي صلى الله عليه وسلم في قصة قتل عيسى عليه السلام للدجال فبينما هو كذلك، إذ أوحى الله إلى عيسى : إني قد أخرجت عباداً لي لا يدان (أي لا قدرة) لأحد بقتالهم، فحرز عبادي إلى الطور (أي ضمهم إلى جبل الطور ) ويبعث الله يأجوج ومأجوج ) الحديث . رواه مسلم
فهاهو جيش يقوده أحد أولي العزم من الرسل عليه السلام ( أكرم به من قائد وأكرم به من جيش وأكرم بها من راية )
رجل قال الله تعالى فيه ( وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ )
وقال الله عنه ( وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ )
وبالرغم من ذلك يأمره الله أن لا يواجه عدوه لأنه ( لا قدرة له ) على ذلك ,, ويأمره أن يذهب بجيشه إلى مكان يأمن فيه من عدوه ,, طلباً للسلامة له ولمن هم معه ,, ودرءاً لمفسدة مترتبة على المواجهة
مع أن الجهاد هنا هو من جنس جهاد الدفع
ذلك لأن الله سبحانه وتعالى لا يكلف عباده ما لا يطيقون ,, ولا يأمرهم بما يعود عليهم بمفسده ,, سبحانه وتعالى ,, بل ينهاهم عن ذلك
وقد يظن البعض أن كف اليد وترك مواجة العدو ,, ليس بخير ,, ولكن العبرة بعواقب الأمور
فالمسلمون أمروا وهم في مكة بكف أيديهم لأنهم حينذاك لم تكن لهم قوة على عدوهم ,, ولكن بعد ذلك كانت العاقبة لهم
كذلك صلح الحديبية وهو الذي كان ظاهره على غير ما يريد المسلمون ويحبون ,, وبالرغم من ذلك وصفه الله بأنه ( فتح مبين ) .
خالد ابن الوليد رضي الله تعالى عنه وأرضاه ,, عندما سماه النبي صلى الله عليه وسلم ( سيف من سيوف الله ) لم يكن ذلك في معركة انتصر فيها المسلممون ,, بل كان في معركة استطاع فيها خالد أن ينجو بجيشه من المسلمين ويحقن دماءهم ويرجع بهم
وبالرغم من ذلك قال النبي صلى الله ( حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله ، حتى فتح الله عليهم )
فكانت نتيجة ما فعله خالد ( فتح من الله ) كما أخبر النبي عليه الصلاة السلام
مع أن التولي يوم الزحف من السبع الموبقات ,, ولكن لأن في ذلك درء مفسدة كان فعل خالد محموداً , رضي الله عنه وأرضاه .
فالدين الإسلامي بحمد الله دين رحمة ويسر ودين عقل وحكمة ,, لا دين مشقة وتهور
وبناءاً على ما سبق ,, اعلموا أخواني أنكم آثمون بما تفعلون ,, ذلك أنكم تستدعون البلاء ,, وتهيجون العدو وتستحثونه ليوقع مزيداً من القتل والتدمير في المسلمين , وأيضاً تباشرون قتل المسلمين
وأنكم بفعلكم هذا إن قتلتم واحداً منهم قتلوا أضعاف ذلك من المسلمين ,, وإن دمرتم دبابات أو ناقلات أو طائرات لهم ,, دمروا بيوتا ومساجد بأضعاف ما دمرتم ,, وهذا هو ما يحدث
والجميع يتفق على أنكم لا طاقة لكم بعدوكم ,, حتى الذين يؤيدون قتالكم
واقرأوا ما يقوله أحد الـ 26 سعودي الموقعين على بيان تأييدكم , وذلك فيما نشرته جريدة الرياض/ السبت 08 شوال 1425العدد 13301 السنة
مما جاء في جوابه رداً على أحد سائليه من السعودية يستفتيه في الذهاب للجهاد معكم ما يلي :
ولكننا لا نريد أن نزيد في المحنة بزهوق أرواح خلّص أتقياء صلحاء ذوي نيات طيبة، دون أن يكون في ذلك نكاية بالعدو.
فهاهو يرى أن هذا القتال ليس فيه نكاية بالعدو
ويقول أيضاً
فرحيل المؤمن عن هذه الدار ليس مطلوباً بذاته، ولكن يشرع حين تترتب عليه مصلحة أعظم من مصلحة بقائه، فإذا عدمت هذه المصلحة أو ضعفت وجب تقديم اعتبار الحياة والبقاء
وهنا يخبر سائله أن مصلحة القتال هناك ضعيفة ( أو معدومة )
ويقول أيضاً
وقبل أن أستطرد أنقل لك هذين النصين من كلام الإمام الفقيه العز بن عبدالسلام في كتابه (قواعد الأحكام في مصالح الأنام) ج 1ص 95: قال رحمه الله: "انهزام المسلمين من الكافرين مفسدة، لكنه جائز إذا زاد الكافرون على ضعف المسلمين، مع التقارب في الصفات تخفيفاً عنهم، لما في ذلك من المشقة ودفعاً لمفسدة غلبة الكافرين لفرط كثرتهم على المسلمين. وكذلك التحرّف لقتال، والتحيز الى فئة مقاتلة بنية أن يقاتل المتحيز معهم؛ لأنهما وإن كان أدباراً إلا أنهما نوع من الإقبال على القتال".
هنا ينقل كلاما جميلاً عن العز ابن عبدالسلام لا يختلف عما ذكرته لكم ,, ( وليته وجهه لكم أيضاً )
ويقول أيضاً ( واقرؤوا هذا جيداً )
1- معظم الحرب سيكون ضربات جوية مدمرة، وهذه يستوي عندها ان تقتل ألفاً أو مائة ألف، والآلة ستكون ذات أثر في حسم نتيجة المعركة على المدى القصير.
يقرر هنا أن الحرب هي ضربات جوية مدمرة وأن الألة ( وهي في صالح الأمريكان هنا كما لا يخفى على أحد ) ستكون ذات أثر في حسم نتيجة المعركة ,, ليس على المدى البعيد ,, بل على المدى القصير!!
وهو ما يؤكد اتفاق الجميع على أن هناك بوناً شاسعاً بين قوتكم وقوة عدوكم ,, من حيث العدد والعدة
والأمر الذي قد لا يدركه كثير من المسلمين أن هناك أحكام يعمل بها المسلم حينما يكون مستضعفاً ,, وهناك أحكام يعمل بها المسلم حينما يكون قوياً
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية ( ان النبي لما كان بمكة مستضعفا هو واصحابه عاجزين عن الجهاد امرهم الله بكف ايديهم والصبرعلى اذى المشركين فلما هاجروا الى المدينة وصار له دار عز ومنعة امرهم بالجهاد ) الصارم المسلول 3 / 681
ثم اعلموا أخواني أن هناك علماء من أهل السنة أفتوا أهل العراق بكف اليد ما لم تكن هناك راية وما لم يكن هناك قوة تردع العدو ,,
وعلى رأس من أفتى بذلك سماحة مفتي المملكة ,, والشيخ العلامة صالح الفوزان والشيخ عبد الله المطلق والشيخ محمد بن حسن آل الشيخ , والشخ عبد العزيز السدحان وغيرهم من أهل العلم
اضغط هنا لقراءة الفتوى
و هناك علماء من العراق أفتوا بذلك ( للأسف تمت تصفية بعضهم من قبل الخوارج في العراق )
أخوتي في الله ,, اعلموا أنكم بقتالكم هذا تدخلون في نفق مظلم , الله أعلم بمنتهاهـ
فها أنتم بدأتم باستهداف الأمريكان ,, ثم بذبح الأجانب و استهداف العراقيين العاملين في الحكومة وذبحهم ,, ثم ها هي إحدى جماعاتكم المسماة ( جيش أنصار السنة ) تعلن عن تكفير كل عراقي يشارك في الانتخابات واعتباره مرتداً , وبالتالي استحلال دمه
هل هذا من الدين ,,, لا والله ,, هل هذا جهاد ,, لا
أخواني ,, اتقوا الله ,, فإن ما تفعلونه بغي وعدوان ,,
أي نعم بغي وعدوان ,,, من يتسبب في قتل الأنفس المعصومة وإن لم يباشر قتلها فإن فعله من البغي والعدوان , فكيف بكم وأنتم جمعتم بين الأمرين ,, تتسببون في قتل المسلمين بأيدي عدوكم ,, وتباشرون قتل أنفس معصومة بأيديكم من خلال عملياتكم الانتحارية وسياراتكم المفخخة وعمليات الخطف والذبح
والله سبحانه تعالى يقول ( وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ )
مع كون سب آلهة المشركين حق ,, ولكن لأن سب آلهتهم يؤدي إلى مفسدة عظيمة ( حتى وإن لم نفعلها بأنفسنا ) نهينا عن ذلك
و تأمل هنا أخي الكريم هذه الفائدة ,,, لو أن مسلماَ قال كلمة الكفر دفعا عن حياته وقلبه مطمئن بالإيمان فإنه مغفور له ,, بل هو مأمور بذلك ,, كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم عماراً رضي الله عنه إذ قال له ( وإن عادوا فعد )
في حين أن المسلم منهي عن سب آلهة الكفار ,, وهو آثم إن فعل ,,
وهذا يدل على أن هذا الدين العظيم يحفزنا إلى النظر دائماً في عواقب الأمور
فسب آلهة المشركين هو مما يفرح المسلم وفيه نصرة لدين الله ,, ولكن لأن في عاقبته مفسدة نهي عنه
وسب دين الله تعالى من المسلم خوفاً من القتل هو مما يكرهه ويبغضه ,, ولكن نظراً لأن فيه دفع مفسدة أعظم شرع له ذلك .
وكذلك كل أمر تكون مفسدته أرجح من المصلحة المرجوة منه ,, أو عند الاختيار بين مفسدتين ,, فتدفع أعلاهما
تفجرون دبابة أمريكية ,, فيقصف الأمريكان مباني بأكملها على ما فيها النساء والأطفال والشيوخ
تفجرون أنفسكم بما تسمونه عمليات استشهادية فيقتل فيها أبرياء لا ناقة لهم ولا جمل إلا أنهم كانوا مرورا لحظة وقوع الإنفجار
ثم تأملوا أخواني فيما تفعلون ,, ما هي نتائجه ,, لمن تمهدون إن أردتم إخراج الأمريكان ,, هل تمهدون لأنفسكم كي تحكموا العراق ؟؟ ( أقول هذا تنزلاً ) هيهات هيهات ,, لا من حيث أنكم لا تقدرون على الأمريكان فهذا سبق بيانه ,,, ولكن لأنكم في دولة تعتبر كالرئة بالنسبة للشيعة الإمامية ( الرافضة )
لم يمنع إيران ومن والاهم عن التهامكم بالأمس إلا صدام حسين ,, ولم يمنعهم اليوم عن ذلك إلا الأمريكان
ثم إنكم بأفعالكم المتهورة قد تجرون بلادكم إلى حرب أهلية تأكل الأخضر واليابس
أخوتي في الله ,,, نعم الأمريكي احتل بلادكم , وسفك دماءكم , ولكن احمدوا ربكم إذ لم يوغلوا فيكم قتلاً وأنتم لا حول لكم ولا قوة ,, ولم يجبروكم على ترك دينكم وإخفاء شعائره كما حدث لغيركم من المسلمين ,,
فالمسلمون تحت الحكم الشيوعي الكافر كانوا لا يستطيعون أن ينطقوا بالشهادتين جهراً ,, لم يكونوا يجرؤوا على حمل مصاحفهم ,, لم يكونوا يجرؤوا على إظهار شعائر دينهم ,, هذا فضلاً عن المذابح الجماعية التي تعرضوا لها , لا لشيء إلا لأنهم يقولون لا إله إلا الله
وانظروا ماذا فعل الله بعدوهم ,,, أسقط دولته وأراح المسلمين منهم دون أن يرموا حجراً عليه
فاصبروا ,, ولا تكونوا عوناً للعدو على مواصلة سفك دماء المسلمين
ها أنتم ترون سائر مناطق العراق التي لم ترفع السلاح كمناطق الجنوب والشمال لا تتعرض لما تتعرض له مناطقكم , بغداد والفلوجة والرمادي والموصل
والمستفيد الأول ,, والمتفرج الأكثر سعادة على ما يجري لكم هم أعداء الإسلام وأعداء السنة ,, ولسان حالهم عندما يرون الفلوجة تدك فوق رؤوس أهلها يقول ( اللهم أهلك الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين )
اخوتي في الله ,, اتقوا الله ,, وكفوا أيديكم ,, واصبروا ,, فإن العاقبة للمتقين ,, والفوز كل الفوز للصابرين
يقول الله تعالى ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (البقرة : 155 )
ويقول سبحانه ( وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ (الأعراف : 137 )
انظروا كيف كانت عاقبة فرعون ,, وكيف كافأ الله بني اسرائيل على صبرهم
ثم اعلموا ,, أنه ما نزل بلاء إلا بذنب ,, وما رفع إلا باستغار ,, وأن الله لا يسلط على الناس عدوا إلا بذنوبهم وبما كسبت أيديهم ,, ولا يغرنكم أنكم مسلمون وعدوكم كافر
فإنكم إن لم تقوموا بحق الله سلط الله عليكم عدواً وإن كان كفراً ,, فليس بين الله تعالى وأحد نسباً أو صهراً
يقول الله تعالى ( أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَـذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (آل عمران : 165 )
قالها الله تبارك اسمه للمسلمين بعد هزيمتهم في معركة أحد ,, وأخبرهم أن سبب هزيمتهم خلل فيهم
ولم يشفع لهم آنذاك أن عدوهم رؤوس الكفر والشرك ,, وأن فيهم خير أنبياء الله ورسله صلى الله عليه وسلم
وبما أن الله وجه هذا الخطاب لجيش قائده محمد صلى الله عليه وسلم ,, فمن باب أولى أن يقال هذا لمن هم دونهم
ويقول عز من قائل ( ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (الأنفال : 53 )
والأدلة في هذا الباب كثيرة
فلننظر في علاقتنا مع ربنا سبحانه ,, هل هي كما يحبه ويرضى
ولننظر ,,, ما هو الخلل في ديننا الذي أوصلنا إلى هذه الدرجة من الضعف ,, الذي أغرى عدونا فينا
يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( يا معشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن ( وقال منها ) : ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سَلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما كان في أيديهم ) الحديث . صححه الألباني
فلنراجع أنفسنا ونصحح علاقتنا بربنا ونصفي عقيدتنا مما شابها ,, ونتمسك بسنة نبينا صلى الله عليه وسلم وندع ما خالفها ,, ولندعوا إلى ما دعى إليه نبينا صلى الله عليه وسلم وصحابته من بعده رضي الله عنهم أجمعين .
يقول الله تعالى ( وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (الأنفال : 25 )
والله سبحانه وتعالى أعلم وأحكم
وكتبه أخوكم ومحبكم
الفقير إلى عفو ربه
قلم المنتدى
و هذا رابط تحميل المقال
حسبى الله و نعم الوكيل !!!!!
http://www.sahab.net/sahab/showthread.php?threadid=315020