المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استشهـــــــاد جيفــــــــارا



hebatallah
22-12-2004, 01:26 PM
الأدلة التاريخية "الرسمية" اكدت حتى الآن ان الأرجنتيني سيرو بوستوس هو الذيوشى بالثائر الكوبي من اصل ارجنتيني ارنستو تشي غيفارا ودل قبل ثلاثة عقــــود الجيش البوليفي على مكان تشي واضعا بذلك حدا لحياة الثائر الأسطوري .... لكن"الحقيقة" كما يرويها رفيق النضال شيء اخر بوستوس الفنان الرسام (68 عاما)الذي يعيش منفيا فى مدينة مالمو السويدية الجنوبية والذي ينكب الان على كتابة

مذكراته قال "هذا العار يلاحقني منذ ثلاثين سنة واريـــد ان اقول الحقيقة قبل ان يغيبني الموت".

ويضيف الرفيق السابق ان «تشي» كلفه في بوليفيا ان يهيء لقيام "بؤرة" ثورية فى شمال الارجنتين وان يجند المتطوعين معتمدا بصورة خاصـــــة على "غلاة المنشقين المتطرفين من الحزب الشيوعي الارجنتيني".

وقد ظهر اسم "البيلادو" (الاصلع) وهو احد الاسماء الحركية لبوستوس، في 20نيسان /ابريل من عام 1967 عندما دخل مع الكاتب والفيلسوف اليساري الفرنسي ريجيس دوبريه الى قرية ميويوبامبا في جبال الانديز التى كــــــان الجيش البوليفي

يحتلها.

والرجلان افلتا فى اللحظة الاخيرة من حبل المشنقة وحكم عليهما بالسجن 30

عاما. وقد تم اعتقال تشي غيفارا فى تشرين الاول/اكتوبر من عام 1967 واعتبر سيرو بوستوس من وشى به لانه كان "ثرثارا" جدا عند استجوابه من قبل العسكريين

البوليفيين.

ويقول رفيق غيفارا "مئات الاشخاص كانوا ممن عملت معهم فى الارجنتين .. لميتعرض احد منهم لاي اذى او مضايقة. كنت حريصا طوال الرحلة التى بدات فيبوليفيا وانتهت في السويد على الصمت المطلق رغم كل ما لحق بسمعتي من تشويه وذلك حتى لا اكشف او اعرض للخطر من كانوا معي وعائلاتهم او من كانت لي علاقةبهم".

وعام 1970 وعلى الرغم من المعارضة التى ابداها فريق كبير من الجيش تم ابعاد بوستوس ودوبريه الى التشيلي حيث كانت الجبهة الشعبية بزعامة سلفادور الليندي

فازت في الانتخابات. بعد ذلك بثلاث سنوات عاد بوستوس الى الارجنتين حيث اضطره نظام الكولونيلات هناك مرة اخرى الى مغادرة البلاد عام 1967 ولم يجد من يستقبله سوى السويد. ويتابع "هذه الحقبة كانت مفصلا حزينا سعيت فعلا وسعت عائلتي معى الى تجاوزها ونسيانها". في تلك الفترة عمل الثائر السابق فى جمع النفايات داخل مسلخ كبير وتطوع مع بعض الجمعيات الثقافية السويدية.

ويعيش بوستوس الان مريضا يعاني من الام مزمنة في الراس شخصت على انها مرض الشقيقة في شقة صغيرة تغص باللوحات والمحفوظات والكتب خصوصا تلك المتعلقة بـ"تشي" والثورة الكوبية و"فشل التجربة البوليفية" كما سماها تشي نفسه عام 1997

وفي الذكرى الثلاثين لغياب تشي كشف صحافي اميركي هو جون لي اندرسون الدور الذي كان بوستوس يضطلع به فى مشروع الثورة العالمية لغيفارا كما وجه اصابع الاتهام في موازاة ذلك الى سلوك ريجيس دوبريه الملقب «دانتون» ودوره فى اعتقال الثائر الذي عينه فيديل كاسترو وزيرا في حكومته واضعا علامات استفهام حول الرواية التاريخية الرسمية لعملية الاعتقال والاغتيال.

واعاد الصحافي الاميركي الى الاذهان ان محامي دوبريه، فالتر فلور كان نشر عام1968 رسالة في احدى صحف لاباز يعترف فيها الكاتب الفرنسي انه وبعد اعتقاله التزم للجيش البوليفي الا يكشف للصحافيين الذين يستقبلهم فى زنزانته بان تشي كان فى بوليفيا.

حول هذه النقطة يقول بوستوس الذي التقاه التلفزيون السويدي فى تسجيل وثائقي "لا اريد ان العب لعبة «ليس انا بل هو» هذا الامر لا يهمني .. كل ما اريده هو ان اشرح الدور الذي قمت به الى جانب تشي والعلاقة التى كانت تربطني به حتى تتضح الامور وهو ما سافعله في المذكرات التي ارجو ان تنتهي قريبا انصافا

للجميع وللتاريخ".

من وشى بتشي غيفارا: ريجيس دوبريه او سيرو بوستوس؟ من وشى بارنستو تشي غيفار الى الجيش البوليفي الذي اعتقله وقتله: الكاتب والفيلسوف الفرنسي ريجيس دوبريه او الرسام الارجنتيني سيرو بوستوس.

في العشرين من نيسان/ابريل 1967 اوقف الجيش البوليفي الرجلين وحكم عليهما بالسجن 30 عاما. ومع اعتقال تشي واعدامه في تشرين الاول/اكتوبر من العام نفسه راح المؤرخون ومعهم الكثير من وسائل الاعلام يحملون بوستوس مسؤولية الوشاية.

وكتب المؤرخ الفرنسي بيار كالفون ان بوستوس هو الذي ادلى باعترافات وانه قام برسم وجوه رفاق السلاح.

لكن المؤرخ اعترف فى فيلم وثائقي عرضه التلفزيون السويدي الاسبوع الماضي انه لم يطلع سوى على جانب فقط من شهادة بوستوس وانه بنى كل اتهاماته على شهادة لريجيس دوبريه. وقد نفى سيرو بوستوس الذي تم ابعاده عام 1976 ان تكون رسومه

فى السجن هي التى ساعدت الجيش البوليفي فى اى مهمة، واضاف ان جميع الرفاق من الصف الاول ومعهم تشي كانوا معروفين للاستخبارات المركزية الاميركية.

وقال كالفون من جهة اخرى ان بوستوس عندما اعتقل كان بحوزته اوراقه الثبوتية الحقيقية وصور زوجته وبناته الامر الذي ساعد العسكريين البوليفيين في الضغط عليه.

وحول هذه النقطة يقول بوستوس "انه لا معنى لها" مشيرا الى انه كان احد

المختصين فى الاستخبارات وان غيفارا نفسه كلفه امن المجموعة خلال اقامة

الثوار فى تشيكوسلوفاكيا وفي الجزائر.

وفى الفيلم الوثائقي نفسه يؤكد قائد الكتيبة التى القت القبض على تشي ان

دوبريه كان متعاونا جدا مع الجنود البوليفيين. ويقول "ليس من المهم ان نعرف من الذي تكلم اولا فالعسكريون يعرفون انه دوبريه .. قرات الشهادات وذهلت عندما لاحظت ان دوبريه هو الذي اكد من البداية وجود تشي فى بوليفيا" خلال التحقيق معه، اضافة الى ان مجرد وصول دوبريه الى بوليفيا كان يعني، كما يضيف،

ان تشي موجود فى بوليفيا

من قتل تشي؟

تشي غيفارا



حياة تشي غيفارا

ولد أرنستو غيفارا دي لا سيرنا في 14 آب 1928 في حي روساريو بمدينة

بوينسايريس بالارجنتين انضم عام 1965 الى فيديل كاسترو ويبحر مع مجموعة من الثائرين الى كوبا الرازحة تحت حكم الكمباردور العميل باتيستا و قاد الثوار عام 1958 الى معركة حاسمة في مدينة سانتا كلارا أدت الى هزيمة القوات

الحكومية وانتصار الثورة الماركسية في كوبا وأصبح عام 1959 عضوا فالحكومة الكوبية الثورية في منصب مدير البنك المركزي و وزير الاقتصاد, وقاد عدة تحولات ناجحة أدت الى اعادة بناء البنية التحتية للاقتصاد الكوبي الذي اتصف بالتبعية لشركات الاحتكار الاميركية, ولكنه استقال من الحكومة عام 1965 و ذهب لنصرة الثوار في الكونغو الديمقراطية- زائير- و ساهم في دعم ثورة الشعب الجزائري و فييتنام و انتفاضة الشعب تشيلي ضد مغتصبي الحكم بقيادة العميل اليميني ايغوستو بينوشيه , كذلك قام غيفارا بالمشاركة في دعم الثورة

البوليفية واستشهد هناك في معركة غير متكافئة مع القوات الحكومية البوليفية المساندة من قوات مكافحة الارهاب-الارهابية- التابعة لوكالة السي آي ايه في30 تشرين أول 1967

لقد تعلمنا الماركسية في الممارسة العملية, في الجبال تمسكي بخيط العنكبوت ولا تستسلمي عزيزتي

(من رسالة الى زوجته إلييدا)1

** أنني احس على وجهي بألم كل صفعة توجه الى مظلوم في هذه الدنيا

** أينما وجد الظلم فذاك هو وطني

** إن من يعتقد أن نجم الثورة قد أفل فإما أن يكون خائنا أو متساقطا أو جبانا,

** فالثورة قوية كالفولذ, حمراء كالجمر, باقية كالسنديان عميقة كحبنا الوحشي للوطن

** لا يستطيع المرء أن يكون متأكدا من أنه هنالك شيء يعيش من أجله, إلا اذا كان مستعدا للموت في ** سبيله كل قطرة دم تسكب في أي بلد غير بلد المرء سوف تراكم خبرة لأولءك الذين نجوا,

** ليضاف فيما بعد الى نضاله في بلده هو نفسه, وكل شعب يتحرر هو مرحلة جديدة في

عمليه واحده هي عملية اسقاط الامبريالية.

أنا لست محررا, المحررين لا وجود لهم, فالشعوب وحدها هي من يحرر نفسها