Kubaj
23-12-2004, 04:05 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، اما بعد .. دوهاست .. دو هاست ميش ..
انا اكتب موضوع الساعة اربع الفجر .. أخي نائم بالقرب مني .. ولإني أخشى الرحيل الى غرفتي لوحدي ..
والسبب .. أني .. تحرشت في قط بالأمس .. كان يأكل صامولي طحينة .. وشتت إنتباهه قائلاً " هيه .. بس بس بس
تعال يا كلب .. " أعتقد أنه رمى الصامولي .. وأشر بمخلبه الأيمن .. بحركة توحي بالوعيد .. أتبعها بكلمات ألمانية ..
مما أدى إلى تراعد فرائصي .. فهرقدت البنزين .. وإنطلقت .. على طاري إنطلقت .. تذكرت من زمان .. ايام الفورد
- ايــــــه يالفورد .. ايااااااااام .. - كنت متسدح بالصالة .. ورشت علي الوالدة حفظها الله عصير لبن ..
وطلبت مني إيصالها الى مكان ما .. نسيت وشو .. لكن اللي أذكره .. أني سويت U-turn .. يعني كريستيان ديور
بالفرنسي .. والإشارة كانت حمراء اللون .. فاقعة .. وكان وقتها فيه العساكر حقين إربط الحزام ولا ترا بجلس واقف ..
فلم أستطيع مشاهدة لون الإشارة بسبب اللبن المسكوب على مقلتي .. ولا فائدة من البكاء على اللبن المنسكب
وإذا بالعسكري يصرخ .. ممسكاً بجراب مسدسه المليء بالشيريكن .. - يعني نبيطة بالهولندي - قااااائلاً :
يا حيييييووووووان .. ! ! !
صفعتني هذه الكلمة .. صفعة ليس لها مثيل .. أقوى بقليل من نتائج أولى ثانوي .. ومن ثم لعقت اللبن .. مثل
القط الذي تحرشت به مؤخراً .. وحفظت شكل العسكري .. وأقسمت يومها .. على الإنتقام .. لإني انا منتقم ..
والمنتقم لازم ينتقم .. حتى لو كان زلابة مثل sasuke اللي بناروتو .. الحق حق .. ولا لا يا شباب ؟!
سبق أن طرحت موضوع .. عن مقهى .. إنتحاري جنب محلات أبو ريالين .. لكن إكتشفت مؤخراً ..
كوفي شوب .. بالصدفة المجردة من رداء الحقيقة .. هذا الكوفي شوب .. مشخص وفاتح في محطة بنزين
تفاجئت في صبيحة ذلك اليوم .. وأنا أعبيء البنزين .. برفيق هندي .. يقفز مع النافذة ..
ويتلو و بسرعة فائقة .. طلاسم وأسماء غريبة .. لدرجة أني شكيت في أمره .. وإعتقدت أنه يعمل دنبوشي ..
أو seal معين .. ومع رائحة البنزين .. إتضح ماكان يقوله البروفيسور .. : كوفي - كوفي ميلك - كوفي توفي ..
فعاااااااااااااااادت بي الذاكرة .. إلى ذلك اليوم القديم .. وراااااائحة إستاد الملك فهد الدولي .. درة ملاعب العالم قبل
عشرين سنة .. وصوت ذلك الهندي يتردد .. كولا - كيك .. كولا - كيك .. كولا - كيك .. كولا - كيك .. ومن ثم يدعوه احد
افراد الشعب السعودي الظريف بطيعته ويقول .. : فيه شاهي حليب .. وأدركت حينها .. بإن الهندي إنتصر أخيراً
على سخرية هذا الشاب الذي يتقلب بين جمرات العطالة والبطالة .. وهو يدير كوفي شوب .. بكبره ..
وأشرت بيدي .. الى الرفيق .. وقلت : .. كيف تحوب الشاي ؟ .. قال وبإبتسامة ناصعة البياض ..
أحشن عشان أخشن .. فضحكنا جميعاً .. في لحظة تجسدت فيها الأخوة الحقيقية ..
ولزّم علي الرفيق .. أن أطلب على حسابه .. فطلبت كوفي - السند .. ولم أدرك معنى الإسم .. إلا عندما
رشفت الكوفي من أول جرعة .. فدخلت عالماً خيالياً .. يفوق ذلك الذي رأيته في فلم سيد الخواتم الجزء الثالث
حينما شقت فتاة ليّنة العود وفي أول معركة لها .. طريقها نحو الفيلة الضخام .. وأسقطتهم واحداً تلو الآخر ..
وكأني بهم .. بلالين .. من هواء بائس .. ، فشعرت بإني فعلاً في رحاب السند .. والأنغام من حولي تطرب لها
أوراق الشاي .. التي ذكرتني بجوال احد الرفقاء في المسجد وهو يصدح .. وجسده يهتز مع النغمات ..
فعلاً .. الغربة قاسية .. ، وبحركة لا إرادية .. سقط كوب كوفي السند من إبهامي الأوسط .. وبالحركة البطيئة ..
صرخ الرفيق : وا . . . . سن ... دا ... ه . . . . وتطشرت قطرات كوفي السند العريقة .. في الإزفلت المبكتر ..
ورمقني بنظرة باردة .. تفوح منها الرغبة في الإنتقام .. وقال لي بلسان أعجمي فصيح :
ستدفع ثمن الإهانة يا هذا .. فإرتعدت فرائصي .. وأمسكت بها الجوازات إشتباهاً بإرهابي إيراني إسمه ..
إرتعاد فرائصي ، نجحت في الفرار ب B+ وبقيت وحيداً .. محصوراً بين القرار الأخير وأصابع الزمن ..
وفي ليلة عجفاء .. تحلت بالبرد القارس .. كنت مستلقياً على الأرض .. أنتظر وبكل حرقة .. السيد نوم ..
وفجأة .. دق جوالي الألماني <<< كل هالحوسة عشان بيعلمكم .. فإستبشرت خيراً .. بصوت ناعم
وإذا بذلك الصوت المخشوشن .. : انا معلييييييييييش .. وكان الإعتذار من الرفيق .. فإستشاطت عواطفي من الحب
وسهرنا الليل نتجاذب أطراف الحديث .. وإستطعت بقدرة قادر أني أخرج بطرف على قيد الحياة ..
وفي الصباح الباكر .. خرجت الى محطة البنزين .. وتعانقت أنا والرفيق .. وإرتشفنا أول كوبين من كوفي توفي ..
وإذا .. بعلبة منديل تفيقني من الحلم الجميل .. المهم .. ان فيه محطة بنزين جنبي .. بوسطها كوفي شوب ..
وكل شوي ناط لي واحد منهم .. بصراحة إحراج .. كل يوم يجي .. ولازم أرده بإحترام .. والله حالة ..
والله المقهى يثير شفقتي أكثر من أبناء المناديل اللي عند الإشارات - يمكن لإنهم صاروا دقة قديمة - .. أو
لإنهم متحمسين في شغلهم .. وفي راسي صورة ما تتغير لمثل هالمحلات .. - المحل للتقبيل لعدم التفرغ -
يعني ليش الواحد مايفكر .. كوفي شوب بوسط محطة بنزين .. ومالك حق تطالب حتى لو موقف واحد ..
ومحد يجي يعبي بنزين لمدة أكثر من خمس دقايق لو أنه بيعبي بطنه بعد ..صحيح أن الواحد يتوكل على الله
لكن ايضاً .. لازم يأخذ بالأسباب .. بالله من يبي يشرب كوفي - توفي مدخن بالكيروسين .. ؟
وفكرت .. كيف ان الهند متقدمة عسكرياً .. و علمياً .. وتقنياً .. وعددياً ..
ومقطع الهندي الذي يلفخ على رأسه بماصورة حديدية الذي وصلني على البلوتوث .. من شاب سعودي عابث
ونسب الطلاق والبطالة والجريمة .. والفشل الويننج إليفني .. والتدخين والمخدرات والتفحيط والشذوذ الجنسي ..
والتحويلات المالية .. تغذي الإقتصاد الهندي .. مشكلة صورة ثلاثية الأبعاد .. لإسهم حمراء تخرج من هذا البلد ..
متحولة إلى أسهم خضراء .. وفي صباح يوم .. توقفت تلك الدورية .. وبوسطها ذلك العسكري .. فطلب حليباً ساخناً ..
وعندما أحضره الرفيق .. أكد العسكري بإنه لم يطلب شيئاً .. مما أغضب الرفيق وأطلق الصرخة ..
يا هيوااااااااااااااااااان .. وسكب كوب الحليب الساخن على خشمه .. وساد الصمت والهدوء .. وبشدة ..
وجائني النوم .. رويداً .. رويداً .. :31:
انا اكتب موضوع الساعة اربع الفجر .. أخي نائم بالقرب مني .. ولإني أخشى الرحيل الى غرفتي لوحدي ..
والسبب .. أني .. تحرشت في قط بالأمس .. كان يأكل صامولي طحينة .. وشتت إنتباهه قائلاً " هيه .. بس بس بس
تعال يا كلب .. " أعتقد أنه رمى الصامولي .. وأشر بمخلبه الأيمن .. بحركة توحي بالوعيد .. أتبعها بكلمات ألمانية ..
مما أدى إلى تراعد فرائصي .. فهرقدت البنزين .. وإنطلقت .. على طاري إنطلقت .. تذكرت من زمان .. ايام الفورد
- ايــــــه يالفورد .. ايااااااااام .. - كنت متسدح بالصالة .. ورشت علي الوالدة حفظها الله عصير لبن ..
وطلبت مني إيصالها الى مكان ما .. نسيت وشو .. لكن اللي أذكره .. أني سويت U-turn .. يعني كريستيان ديور
بالفرنسي .. والإشارة كانت حمراء اللون .. فاقعة .. وكان وقتها فيه العساكر حقين إربط الحزام ولا ترا بجلس واقف ..
فلم أستطيع مشاهدة لون الإشارة بسبب اللبن المسكوب على مقلتي .. ولا فائدة من البكاء على اللبن المنسكب
وإذا بالعسكري يصرخ .. ممسكاً بجراب مسدسه المليء بالشيريكن .. - يعني نبيطة بالهولندي - قااااائلاً :
يا حيييييووووووان .. ! ! !
صفعتني هذه الكلمة .. صفعة ليس لها مثيل .. أقوى بقليل من نتائج أولى ثانوي .. ومن ثم لعقت اللبن .. مثل
القط الذي تحرشت به مؤخراً .. وحفظت شكل العسكري .. وأقسمت يومها .. على الإنتقام .. لإني انا منتقم ..
والمنتقم لازم ينتقم .. حتى لو كان زلابة مثل sasuke اللي بناروتو .. الحق حق .. ولا لا يا شباب ؟!
سبق أن طرحت موضوع .. عن مقهى .. إنتحاري جنب محلات أبو ريالين .. لكن إكتشفت مؤخراً ..
كوفي شوب .. بالصدفة المجردة من رداء الحقيقة .. هذا الكوفي شوب .. مشخص وفاتح في محطة بنزين
تفاجئت في صبيحة ذلك اليوم .. وأنا أعبيء البنزين .. برفيق هندي .. يقفز مع النافذة ..
ويتلو و بسرعة فائقة .. طلاسم وأسماء غريبة .. لدرجة أني شكيت في أمره .. وإعتقدت أنه يعمل دنبوشي ..
أو seal معين .. ومع رائحة البنزين .. إتضح ماكان يقوله البروفيسور .. : كوفي - كوفي ميلك - كوفي توفي ..
فعاااااااااااااااادت بي الذاكرة .. إلى ذلك اليوم القديم .. وراااااائحة إستاد الملك فهد الدولي .. درة ملاعب العالم قبل
عشرين سنة .. وصوت ذلك الهندي يتردد .. كولا - كيك .. كولا - كيك .. كولا - كيك .. كولا - كيك .. ومن ثم يدعوه احد
افراد الشعب السعودي الظريف بطيعته ويقول .. : فيه شاهي حليب .. وأدركت حينها .. بإن الهندي إنتصر أخيراً
على سخرية هذا الشاب الذي يتقلب بين جمرات العطالة والبطالة .. وهو يدير كوفي شوب .. بكبره ..
وأشرت بيدي .. الى الرفيق .. وقلت : .. كيف تحوب الشاي ؟ .. قال وبإبتسامة ناصعة البياض ..
أحشن عشان أخشن .. فضحكنا جميعاً .. في لحظة تجسدت فيها الأخوة الحقيقية ..
ولزّم علي الرفيق .. أن أطلب على حسابه .. فطلبت كوفي - السند .. ولم أدرك معنى الإسم .. إلا عندما
رشفت الكوفي من أول جرعة .. فدخلت عالماً خيالياً .. يفوق ذلك الذي رأيته في فلم سيد الخواتم الجزء الثالث
حينما شقت فتاة ليّنة العود وفي أول معركة لها .. طريقها نحو الفيلة الضخام .. وأسقطتهم واحداً تلو الآخر ..
وكأني بهم .. بلالين .. من هواء بائس .. ، فشعرت بإني فعلاً في رحاب السند .. والأنغام من حولي تطرب لها
أوراق الشاي .. التي ذكرتني بجوال احد الرفقاء في المسجد وهو يصدح .. وجسده يهتز مع النغمات ..
فعلاً .. الغربة قاسية .. ، وبحركة لا إرادية .. سقط كوب كوفي السند من إبهامي الأوسط .. وبالحركة البطيئة ..
صرخ الرفيق : وا . . . . سن ... دا ... ه . . . . وتطشرت قطرات كوفي السند العريقة .. في الإزفلت المبكتر ..
ورمقني بنظرة باردة .. تفوح منها الرغبة في الإنتقام .. وقال لي بلسان أعجمي فصيح :
ستدفع ثمن الإهانة يا هذا .. فإرتعدت فرائصي .. وأمسكت بها الجوازات إشتباهاً بإرهابي إيراني إسمه ..
إرتعاد فرائصي ، نجحت في الفرار ب B+ وبقيت وحيداً .. محصوراً بين القرار الأخير وأصابع الزمن ..
وفي ليلة عجفاء .. تحلت بالبرد القارس .. كنت مستلقياً على الأرض .. أنتظر وبكل حرقة .. السيد نوم ..
وفجأة .. دق جوالي الألماني <<< كل هالحوسة عشان بيعلمكم .. فإستبشرت خيراً .. بصوت ناعم
وإذا بذلك الصوت المخشوشن .. : انا معلييييييييييش .. وكان الإعتذار من الرفيق .. فإستشاطت عواطفي من الحب
وسهرنا الليل نتجاذب أطراف الحديث .. وإستطعت بقدرة قادر أني أخرج بطرف على قيد الحياة ..
وفي الصباح الباكر .. خرجت الى محطة البنزين .. وتعانقت أنا والرفيق .. وإرتشفنا أول كوبين من كوفي توفي ..
وإذا .. بعلبة منديل تفيقني من الحلم الجميل .. المهم .. ان فيه محطة بنزين جنبي .. بوسطها كوفي شوب ..
وكل شوي ناط لي واحد منهم .. بصراحة إحراج .. كل يوم يجي .. ولازم أرده بإحترام .. والله حالة ..
والله المقهى يثير شفقتي أكثر من أبناء المناديل اللي عند الإشارات - يمكن لإنهم صاروا دقة قديمة - .. أو
لإنهم متحمسين في شغلهم .. وفي راسي صورة ما تتغير لمثل هالمحلات .. - المحل للتقبيل لعدم التفرغ -
يعني ليش الواحد مايفكر .. كوفي شوب بوسط محطة بنزين .. ومالك حق تطالب حتى لو موقف واحد ..
ومحد يجي يعبي بنزين لمدة أكثر من خمس دقايق لو أنه بيعبي بطنه بعد ..صحيح أن الواحد يتوكل على الله
لكن ايضاً .. لازم يأخذ بالأسباب .. بالله من يبي يشرب كوفي - توفي مدخن بالكيروسين .. ؟
وفكرت .. كيف ان الهند متقدمة عسكرياً .. و علمياً .. وتقنياً .. وعددياً ..
ومقطع الهندي الذي يلفخ على رأسه بماصورة حديدية الذي وصلني على البلوتوث .. من شاب سعودي عابث
ونسب الطلاق والبطالة والجريمة .. والفشل الويننج إليفني .. والتدخين والمخدرات والتفحيط والشذوذ الجنسي ..
والتحويلات المالية .. تغذي الإقتصاد الهندي .. مشكلة صورة ثلاثية الأبعاد .. لإسهم حمراء تخرج من هذا البلد ..
متحولة إلى أسهم خضراء .. وفي صباح يوم .. توقفت تلك الدورية .. وبوسطها ذلك العسكري .. فطلب حليباً ساخناً ..
وعندما أحضره الرفيق .. أكد العسكري بإنه لم يطلب شيئاً .. مما أغضب الرفيق وأطلق الصرخة ..
يا هيوااااااااااااااااااان .. وسكب كوب الحليب الساخن على خشمه .. وساد الصمت والهدوء .. وبشدة ..
وجائني النوم .. رويداً .. رويداً .. :31: