ابو خالد
24-12-2004, 12:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأصلي على الهادي الأمين محمد بن عبد الله وعلى اله وصحبه أجمعين.. وبعد:
فمن أسباب الميتة الحسنه:
إن تقوى الله سبب عظيم للتوفيق قي الدنيا والآخرة لقوله تعالى:
(( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب))
وكتب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إلى أبنه عبد الله رضي الله عنهما أما بعد:
(فاني أوصيك بتقوى الله ـ عز وجل ـ فان من اتقاه وقاه, ومن أقرضه جزاه, ومن شكره زاده )
وأعلم يا اخى فى الله..أن التقوى من أعظم أسباب قبول العلم قال الرحمن ( إنما يتقبل الله من المتقين )فمن اتقى الله عز وجل وقاه وحفظه وختم له بخاتمة حسنة, فاحرص أخي الحبيب وأختي الغالية على لزوم التقوى توفقوا في الدنيا والآخرة
إذا المرء لم يلبس لباساً من التقى ** تجرد عرياناًوان كان كاسياً
وخير لباس المرء طاعة ربه ** ولا خير فيمن كان للرحمن عاصياً
(( الإكثار من النوافل والمداومة عليها ))
أن الإنسان عندما يكثر من النوافل ويداوم على فعلها يصبح قريبا من الله تعالى وتزداد علاقته به فيرجى له الموت على حال, وهو متلبس بالطاعة كما هو في الحديث القدسي يقول المولى عز وجل: (( ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته صرت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ))
فالإكثار من النوافل والمداومة على فعلها سبب عظيم من أسباب الموت على الطاعة ومن أكد هذه النوافل قيام الليل, فقيام الليل خلوة بين المرء وربه ولقد حثنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم على قيام الليل بقوله:
(عليكم بقيام الليل فانه دأب الصالحين قبلكم وقربة إلى الله تعالى ومنهاة عن الأثم وتكفير للسيئات )
((كثرة ذكر الله تعالى))
إن ذكر الله سبحانه وتعالى من أعظم القربات وأفضل العبادات ومن لزمه انشرح صدره واطمأن قلبه قال الله تعالى:
((الذين امنوا وتظمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب ))
وذكر الله تعالى من أعظم الأسباب التي تعين المرء على أن يختم له بخاتمة حسنة. فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه سألت صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أحب إلى الله ؟ قال:
(( أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله عز وجل))
فحرى بمن داوم على ذكرا لله _عز وجل _ أن يموت ويقبض على حال حسنة
*((الدعاء بحسن الخاتمة))::
(( ﺇذا سألك عبادي عني فاني قريب أجيب دعوة الداع ﺇذا دعا ن فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون))
ومن الدعاء المشهور: اللهم اجعل خير أيامنا يوم لفائك وخير أعمالنا خواتيمها.
*((ذكر الموت وقصر الأمل)) ومن أسباب حسن الخاتمة قصر الأمل وتذكر الموت وفراق دار العمل ﺇلى دار الجزاء وتذكر: ((يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا))وقال الرسول صلى الله عليه وسلم( أكثروا ذكر هادم اللذات )) قال الرسول صلى الله عليه وسلم( كن في الدنيا نيريب أو عابر سبيل )) فكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول:
(( ﺇذا أمسيت فلا تنتظر الصباح, وﺇذا أصبحت فلا تنتظر المساء, وخذ من صحتك لمرضك, ومن حياتك لموتك ))
فعلى العبد أن يستغل ساعاته وأيامه في الطاعات لعله أن يختم له بخاتمة حسنة ويموت وهو متلبس بالطاعة.
مضى أمسك الماضي شهيداًمعدلاً وأعقبه يوما عليك جديد
فيومك ﺇن أغنيته عاد نفعه عليك ومامضي الأمس ليس يعود
فان كنت بالأمس اقترفت ﺇساءة فئن بإحسان وأنت حميد
فلا ترج فعل الخير يوما إلى غد لعل غداً يأتي وأنت فقيد
*((الصحبة الصالحة)) أمرا لله _عز وجل _رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم بملازمة الرفقة الصالحة, قال تعالى
( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم ))
ولقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن المرء على دينه خليله حيث قال
( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ))
فان المرء عندما يصاحب أناساً صالحين فيجد أحدهم صاحب ذكر والآخر صاحب قيام, والآخر صواما ًفيحثونه على العمل بمثل أعمالهم, ويشحذون همته, ويشدون عزمه فيعمل بعملهم فيرجى له الخير والختام الحسن, وقد قالوا:
وصاحب أولى التقوى تنل من تقاهم
ولا تصحب الأردى فتردى مع الردي ..
*((التوبة إلى الله تعالى ))
لقد أمر المولى عز وجل عبادة بالتوبة والإنابة إليه قال تعالى
( فتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون )
وحث عليها المصطفى بقوله :
(يأيها الناس توبوا إلى الله فأني أتوب إليه في اليوم مائة مرة ) فعلى المسلم أن يتوب إلى مولاه توبة نصوحا بشروطها التي هي :الإقلاع عن الذنب , والندم على ما فات ,والعزم على عدم العودة ,ثم التحلل أن كان الذنب حقا للناس. ومن داوم على المعصية وابتعد عن الله سبحانه وتعالى حرم من الخاتمة الحسنة .فعلى المؤمن أن يسارع لفعل الطاعات والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحات عسى أن تقبل توبتة وتغفر زلته ويختم له بخاتمة حسنة .
رأيت الذنوب تميت القلوب وقد يورث القلب إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب وخير لنفسك عصيانها
*((المعتقد السليم ))
{يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء} أن من أهم أسباب الميتة الحسنة حسن المعتقد ,وذلك لأن المرء إذا أفسد معتقده ,فسدت جميع أعماله ,وإذا أصلح المعتقد , فان ذلك يسوقه إلى صلاح العمل ,فمن عاش وهو يدعو غير الله ,ويحلف بغير الله ويعتقد النفع والضر في الأموات فلا يمكن أن يموت على حسن الختام .لأنه كما تقرر عند أهل العلم من عاش على شيء مات عليه, فمن عاش على التوحيد ظاهرا وباطنا والعقيدة السليمة مات عليها إن شاء الله ومن مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار فتأمل رحمك الله
نسأل من بيده تصريف الأمور أن يصرف قلوبنا إلى طاعته ويبعدها عن معصيته أنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه الغر الميامين.. اللهم واجعل من بين دعواتهم الصالحة دعوة لنا يارب العالمين
هذا واسأل الله العظيم بعرشه الكر يم إن ينفع بهذه الموعظة
أن أصبنا خير من الله وأخطاء نا فمن ا نفسنا والشيطان
الحمدلله الذي هدانا لهذا وماكنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
استغفرا لله العظيم والله ولي التوفيق وهذا والله اعلم
الحمد لله رب العالمين وأصلي على الهادي الأمين محمد بن عبد الله وعلى اله وصحبه أجمعين.. وبعد:
فمن أسباب الميتة الحسنه:
إن تقوى الله سبب عظيم للتوفيق قي الدنيا والآخرة لقوله تعالى:
(( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب))
وكتب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إلى أبنه عبد الله رضي الله عنهما أما بعد:
(فاني أوصيك بتقوى الله ـ عز وجل ـ فان من اتقاه وقاه, ومن أقرضه جزاه, ومن شكره زاده )
وأعلم يا اخى فى الله..أن التقوى من أعظم أسباب قبول العلم قال الرحمن ( إنما يتقبل الله من المتقين )فمن اتقى الله عز وجل وقاه وحفظه وختم له بخاتمة حسنة, فاحرص أخي الحبيب وأختي الغالية على لزوم التقوى توفقوا في الدنيا والآخرة
إذا المرء لم يلبس لباساً من التقى ** تجرد عرياناًوان كان كاسياً
وخير لباس المرء طاعة ربه ** ولا خير فيمن كان للرحمن عاصياً
(( الإكثار من النوافل والمداومة عليها ))
أن الإنسان عندما يكثر من النوافل ويداوم على فعلها يصبح قريبا من الله تعالى وتزداد علاقته به فيرجى له الموت على حال, وهو متلبس بالطاعة كما هو في الحديث القدسي يقول المولى عز وجل: (( ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته صرت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ))
فالإكثار من النوافل والمداومة على فعلها سبب عظيم من أسباب الموت على الطاعة ومن أكد هذه النوافل قيام الليل, فقيام الليل خلوة بين المرء وربه ولقد حثنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم على قيام الليل بقوله:
(عليكم بقيام الليل فانه دأب الصالحين قبلكم وقربة إلى الله تعالى ومنهاة عن الأثم وتكفير للسيئات )
((كثرة ذكر الله تعالى))
إن ذكر الله سبحانه وتعالى من أعظم القربات وأفضل العبادات ومن لزمه انشرح صدره واطمأن قلبه قال الله تعالى:
((الذين امنوا وتظمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب ))
وذكر الله تعالى من أعظم الأسباب التي تعين المرء على أن يختم له بخاتمة حسنة. فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه سألت صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أحب إلى الله ؟ قال:
(( أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله عز وجل))
فحرى بمن داوم على ذكرا لله _عز وجل _ أن يموت ويقبض على حال حسنة
*((الدعاء بحسن الخاتمة))::
(( ﺇذا سألك عبادي عني فاني قريب أجيب دعوة الداع ﺇذا دعا ن فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون))
ومن الدعاء المشهور: اللهم اجعل خير أيامنا يوم لفائك وخير أعمالنا خواتيمها.
*((ذكر الموت وقصر الأمل)) ومن أسباب حسن الخاتمة قصر الأمل وتذكر الموت وفراق دار العمل ﺇلى دار الجزاء وتذكر: ((يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا))وقال الرسول صلى الله عليه وسلم( أكثروا ذكر هادم اللذات )) قال الرسول صلى الله عليه وسلم( كن في الدنيا نيريب أو عابر سبيل )) فكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول:
(( ﺇذا أمسيت فلا تنتظر الصباح, وﺇذا أصبحت فلا تنتظر المساء, وخذ من صحتك لمرضك, ومن حياتك لموتك ))
فعلى العبد أن يستغل ساعاته وأيامه في الطاعات لعله أن يختم له بخاتمة حسنة ويموت وهو متلبس بالطاعة.
مضى أمسك الماضي شهيداًمعدلاً وأعقبه يوما عليك جديد
فيومك ﺇن أغنيته عاد نفعه عليك ومامضي الأمس ليس يعود
فان كنت بالأمس اقترفت ﺇساءة فئن بإحسان وأنت حميد
فلا ترج فعل الخير يوما إلى غد لعل غداً يأتي وأنت فقيد
*((الصحبة الصالحة)) أمرا لله _عز وجل _رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم بملازمة الرفقة الصالحة, قال تعالى
( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم ))
ولقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن المرء على دينه خليله حيث قال
( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ))
فان المرء عندما يصاحب أناساً صالحين فيجد أحدهم صاحب ذكر والآخر صاحب قيام, والآخر صواما ًفيحثونه على العمل بمثل أعمالهم, ويشحذون همته, ويشدون عزمه فيعمل بعملهم فيرجى له الخير والختام الحسن, وقد قالوا:
وصاحب أولى التقوى تنل من تقاهم
ولا تصحب الأردى فتردى مع الردي ..
*((التوبة إلى الله تعالى ))
لقد أمر المولى عز وجل عبادة بالتوبة والإنابة إليه قال تعالى
( فتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون )
وحث عليها المصطفى بقوله :
(يأيها الناس توبوا إلى الله فأني أتوب إليه في اليوم مائة مرة ) فعلى المسلم أن يتوب إلى مولاه توبة نصوحا بشروطها التي هي :الإقلاع عن الذنب , والندم على ما فات ,والعزم على عدم العودة ,ثم التحلل أن كان الذنب حقا للناس. ومن داوم على المعصية وابتعد عن الله سبحانه وتعالى حرم من الخاتمة الحسنة .فعلى المؤمن أن يسارع لفعل الطاعات والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحات عسى أن تقبل توبتة وتغفر زلته ويختم له بخاتمة حسنة .
رأيت الذنوب تميت القلوب وقد يورث القلب إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب وخير لنفسك عصيانها
*((المعتقد السليم ))
{يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء} أن من أهم أسباب الميتة الحسنة حسن المعتقد ,وذلك لأن المرء إذا أفسد معتقده ,فسدت جميع أعماله ,وإذا أصلح المعتقد , فان ذلك يسوقه إلى صلاح العمل ,فمن عاش وهو يدعو غير الله ,ويحلف بغير الله ويعتقد النفع والضر في الأموات فلا يمكن أن يموت على حسن الختام .لأنه كما تقرر عند أهل العلم من عاش على شيء مات عليه, فمن عاش على التوحيد ظاهرا وباطنا والعقيدة السليمة مات عليها إن شاء الله ومن مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار فتأمل رحمك الله
نسأل من بيده تصريف الأمور أن يصرف قلوبنا إلى طاعته ويبعدها عن معصيته أنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه الغر الميامين.. اللهم واجعل من بين دعواتهم الصالحة دعوة لنا يارب العالمين
هذا واسأل الله العظيم بعرشه الكر يم إن ينفع بهذه الموعظة
أن أصبنا خير من الله وأخطاء نا فمن ا نفسنا والشيطان
الحمدلله الذي هدانا لهذا وماكنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
استغفرا لله العظيم والله ولي التوفيق وهذا والله اعلم