المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أصدقاء على الورق



lune
26-12-2004, 03:18 PM
أصدقاء على الورق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني و أخواتي في المنتدى
أنا من عشاق القراءة بجميع أنواعها وخاصة قراءة القصص
ولما كان عشقي للقراءة يحتله بريد عبد الوهاب مطاوع (بريد الجمعة) فأني أحتفظ له بمجموعة كبيرة من الكتب التي يروي فيها إناس كثيرون معاناتهم وآلامهم وقد أتاح لي عشقي لبريد الأهرام أن أطلع على العديد من التجارب الإنسانية التي تفاعلت معها وعايشتها بمشاعري ولا أقول أن جميعها أكثر المشاكل إيلاماً ومأساوية في الحياة لأن الدنيا مليئة بالمآسي لكن كل إنسان يتصور أن مشكلته هي المأساة الوحيدة في الحياة فحبيت أن تتيح لنا هذه القصص فرصة الإطلاع على آلام الأخرين فنكتشف أن ما نعانيه هو من تفاهات الحياة بالقياس إلى آلامها ومشاكلها الأخرى
وقد أستعرت إسم أصدقاء على الورق من إحدى كتب الكاتب عبد الوهاب مطاوع لأنه وصف للعلاقة بين الكاتب الذي يهتم بألام البشر وبين قراء يثقون فيه على غير معرفة ويفتحون له قلوبهم ويروون له أسرارهم ويسألون ه الرأي والمشورة .

وإذا نالت الفكرة ذاتها إعجابكم أنا على إستعداد لكتابة قصة كل أسبوع في المنتدى ونراها معاً ونبدي أرائنا فيها
ويلي ذلك رأي الكاتب (عبد الوهاب مطاوع) في القصة طبعا هيكون منقول من مجموعة القصص وردوده عليها
وأنا على علم أن صاحب القصة الحقيقي لن يراها ولن يوصله حل لكن لعلنا نستفيد من القصة وتضيف إلى خبرتنا بالحياة شيئاً جديداً.


وإليكم بداية السلسلة إذا نال ذلك طبعا إهتمامكم

الجريمة..... والعقاب!!!!!

هذه رسالة إعتراف
تقول كلمات الرسالة
( أكتب إليك لعلي أجد السلوى والعزاء لي فيما أعانيه فأنا يا سيدي إنسانه أكره نفسي وقد بدأت قصتي من 8 سنوات حين تزوجت رجلا له ابنه وحيدة في العاشرة وكانت فتاة مسالمة طيبة القلب لكني كنت أكرهها بلا سبب ولا تسألني لماذا لأنني أنا نفسي لم أستطع أن أجد جوابا لهذا السؤال حين سألته لنفسي كثيراً إلا إذا كان السبب هو أني إنسانه أنانية لم أقبل ولم أتخيل أن يشاركني في الرجل الذي أحبه أحدا أو شيء حتى لو كان هذا الشيء ابنته الوحيدة!!
لذلك كنت اعاملها بقسوة غريبة وكنت أحملها شغل البيت كله لكي لا أتيح لها فرصة للمذاكرة ومع ذلك كانت تنجح دائما في المدرسة كل سنة ولا تشكو ولا تتبرم ..... ولا تشكوني لأبيها مهما فعلت ربما لإستسلامها للامر الواقع أو الخوف مني.
وكانت هذه الابنه يا سيدي مريضة تهاجمها من حين لأخر نوبات الكلى الفظيعة فتتعذب عذاباً لا يطيقه بشر .... لكني كنت لا أسأل فيها عندما تمرض وأغلق عليها باب غرفتها حتى لا أسمع صراخها الذي يفتت الكبد ولم يكن يؤثر في بكل أسف ومرت سبع سنوات بهذا الحال والبنت مستسلمة للحياة ولإرادتي ولأوامري .....
وكان أبوها يعرف أنها مريضة بالطبع لكنه لم يعرف أن النوبات تعاودها كثيراً.... وأن كل نوبة تأتي أشد من النوبة السابقة لأني كنت قد حرمت عليها أن تشكو لأبيها من مرضها ولأني أيضاً لم أكن أبلغه بها وكان زوجي بحكم عمله يبيت كثيراً خارج المنزل مطمئناً أن إبنته في رعايتي .
وفي ليلة جاء الى البيت على غير إنتظار إذ كانت من الليالي التي يبيت فيهافي عمله . وكأنه يعرف ما سيحدث فقد كانت النوبة قد عاودتها طوال النهار وهي راقدة في في غرفتها المغلقة عليها تتعذب ويصلني صوت صرخاتها المكتومة لكي لا أنهرها إذا سمعتها ثم حين عاد أبوها سمعنا صوت صراخها كالفحيح فلم أجد مفراً من الذهاب إلأيها معه في غرفتها وكانت مستلقية على السرير تجز على أسنانها من الألم وينتفض جسمها مع كل هجمة ألم فيرتفع فوق السرير ويتقوس ثم يهبط مسترخياً ضعيفاً إلى أن تعود الهجمة ففزع أبوها واقتربت أنا منها ووضعت يدي على كتفها وصدقني وأنا أعرف رأيك الأن في إنني كنت ق
أحسست بالندم وبالألم من أجلها لأول مرة في حياتي فلمستها بيدي ففوجئت بها تبعدني عنها بكل ما تبقى من قوى في جسمها الضعيف وتصرخ في أخرجي بره .... أخرجي بره .
ثم أمسكت بيد والدها الذي تتساقط دموعه وراحت تقبلها وظلت ممسكة بيده تقبلها حتى فارقت الحياة
ورحلت ابنة زوجي الصغيرة رحمها الله وتركت لي عذاباً لا يطاق وهو عذاب الضمير فلقد إكتشفت بشاعة ما أرتكبته ضدها من ضرب وإهانة وإهمال . لقد ماتت وارتاحت ولكني الآن أتعذب بها فأنا اصحو من النوم مفزوعة واحلم بها 3 أو 4 مرات في الليلة وتقول لي "أنت السبب في موتي" حتى أصبحت اخاف النوم حتى لا أراها.
أنها تعذبني لأني السبب في موتها ليتني أشفقت عليها وهي تتعذب بالألم انني أكتب هذه الرسالة وانا اعرف أنها تثيرك ضدي ولكن لكي تقرأها كل زوجة أب على وجه الأرض فلا تعامل أبناء زوجها بكراهية ولا تسيء معاملتهم وان كانت قد فعلت فالتكف عن ذلك وتصلح من خطئها قبل أ يأتي يوم لا يبقى لها سوى الندم والعذاب كما أتعذب الأن
فهل أجد لديك السلوي التي أطلبها
التوقيع ( زوجة أب حاقدة ونادمة).


ياريت أعرف رأيكم في الإقتراح بصفة عامة