أبو القعقــاع
26-12-2004, 03:51 PM
" التوازن يا معاشر الدعاة "
في زحمة الانشغال بأمور الدعوة ، وفي خضم ازدحام البرامج الدعوية يغيبُ عنا خُلقُ عظيم " إنه التوازن " .
وتأمل هذه الأمثلة :
1- ذلك الداعية المدرس وجد إقبالاً من الطلاب وبدأ معهم ببعض البرامج بدون ترتيب فوقع في خلاف مع أسرته ، لكنه لو أنه راجع وقته وتشاور في كيفية ترتيب الوقت المناسب لما وقع في ذلك الخطأ .
2- أحد الدعاة خرج بشباب إلى النزهة ، وقد كانت زوجته مريضة ولم يخبرها بأنه قد خرج مع الشباب ، فاستغربت ذلك منه ، وتأثرت نفسياً بخروجه ، ولا تنسى أنها مريضة . فأين حقوق الأهل ؟؟
3- بعض الدعاة يسهر مع الشباب في رحلة دعوية وترتب على ذلك :
أ – فوات قيام الليل .
ب – قد تفوته صلاة الفجر .
ج – قد يتأخر عن علمه الوظيفي .
فأين التوازن يا أيها الدعاة ؟
4- وبعضهم يحرص على تأليف القلوب ، والمرح ، والمزاح ، والابتسامات ، والبرامج الترفيهية ويغفل عن الجوانب الجادّة والعلمية والتربوية الهادفة ... فأين التوازن ؟
5- وبعض الدعاة ينفق ماله في أمور الدعوة وتوزيع المطويات والأشرطة ، وقد لا ينتبه لنفسه فيقع في الديون مستقبلاً بسبب قلة المال ، والواجب أن يكون هناك توازن بين إنفاق المال في أمور الدعوة وبين الانتباه للوضع المالي الشخصي .
6- وقد تجد من ينفق أمواله في الخير ، ولكنه قد يبخل على ولده وأسرته ، فأين التوازن ؟
7- وبعض الدعاة قد تجده حريصاً على الدعوة والتضحية من أجل الدين ، ولكنه غافلاً عن الجوانب العلمية ، فتجده مقصراً في طلب العلم وحضور مجالس العلم .
8- وبعض الدعاة قد يسافر لأجل الدعوة ولكنه مقصراً في السفر لزيارة والديه .
9- وبعضهم قد تجده فنَّاناً في إلقاء الابتسامات للناس ، ولكن زوجته لا ترى ذلك منه .
10- وهناك بعض الدعاة حريص على زيارة الناس في بيوتهم لأجل دعوتهم ، لكن إخوانه وأخواته لم يروه منذ زمن طويل .
11- وقد تسمع عن بعض المنتسبين للدعوة أنه يخرج أياماً ولا يخبر أهله بذلك لأنه يزعم أن ذلك دليل على التوكل أو أن ذلك الداعية من الذين يحملون همّ الدين !
فأين أدب الاستئذان وتوديع الأهل ؟
وأين أنت عن " خيركم خيركم لأهله " .
12- وأحيانا ومع تراكم الأعمال الدعوية نغفل عن قراءة القران وتدبر معانيه ، حتى إنه ربما يمر على بعض الدعاة بعض الأيام وهو بعيد عن القران ، ونحن نجزم أنه منشغل بتلك البرامج الدعوية ، ولكن ليس على حساب " تدبر القران "وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أعظم الناس انشغالاً بأمر الدعوة ، ومع ذلك فهو الذي لا يترك القران إلا من جنابة .
13- وبعض الدعاة قد تراه يقضي حوائج الناس ويسعى في خدمة المحتاجين ، ولكنه غافل عن والديه الذين ينتظرون الإحسان منه .
14- وإن القلب ليحزن عندما يسمع عن بعض الدعاة أنه يتورع عن بعض المباحات ، ولكنه يقع في كثير من الشبهات المالية وفي البيع والشراء .. فأين التوازن ؟ ولماذا التناقض ؟
15- ورأيتُ على بعض الدعاة الحرص على جمال الظاهر والاعتناء بحسن الثوب والشماغ والسيارة ، ولكني وقفتُ على مرض " الحسد والحقد " عنده والواجب أن نكون على عناية بجمال الظاهر والباطن الذي يراه الله .
16- وبعض رجال الدعوة قد يمارس إنكار المنكرات على الناس ، ولكن بيته يضج من وجود المنكرات ، فلماذا يا ترى ؟
17- ونحن بحاجة إلى أن يكون عندنا توازن في مسألة " العزلة والخلطة " لأن بعض الدعاة لا تراه إلا مع الناس أو في البرامج الدعوية ، وهذا أمرُ محمود ، ولكن لا بد من البعد عن الناس بعض الوقت لمحاسبة النفس ولكي تخلو بربك وتناجيه وتدعوه .
18- ونحتاج إلى التوازن في مسألة " القوة واللين " فالداعية يحتاج إليهما جميعاً ، والداعية الحكيم هو الذي يستخدم كل أمر فيما يناسبه فليس هو بالقوي الغليظ ، وليس هو باللين السهل بل وسط بينهما .
19- ونحتاج إلى التوازن في طريقة الاستفادة من الوسائل الحديثة في المجالات الدعوية " الجوال ، الفاكس ، الانترنت ، القنوات الفضائية ، البروجكتر ، ... "..
" التوازن يا معاشر الدعاة "
وأنت ترى أن بعض المنتسبين للدعوة قد اعتنى بهذه الوسائل عناية فائقة حتى غلبت عليه ، وهذا إفراط ، من ناحية أخرى تتعجب من بعض الدعاة الذي لا يعرف " الانترنت " ولم يسمع بـ " الإيميل الدعوي " ولا يعرف كيف يتعامل مع الحاسب الآلي .
والتوازن مطلوب ومرغوب حتى نتمكن من خدمة الدين بطريقة سهلة ونافعة .
20- وقد تجد بعض الدعاة يحرص على الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان ، ولكن يترتب على ذلك الغياب عن المنزل ، وضياع الأبناء وسهرهم خارج المنزل ، وهذا بلا شك أنه تفريط لا يرضاه الشرع .
................
إنها كلمات لكم أحبتي الدعاة .... فهل سنلتزم بالتوازن ؟؟؟
في زحمة الانشغال بأمور الدعوة ، وفي خضم ازدحام البرامج الدعوية يغيبُ عنا خُلقُ عظيم " إنه التوازن " .
وتأمل هذه الأمثلة :
1- ذلك الداعية المدرس وجد إقبالاً من الطلاب وبدأ معهم ببعض البرامج بدون ترتيب فوقع في خلاف مع أسرته ، لكنه لو أنه راجع وقته وتشاور في كيفية ترتيب الوقت المناسب لما وقع في ذلك الخطأ .
2- أحد الدعاة خرج بشباب إلى النزهة ، وقد كانت زوجته مريضة ولم يخبرها بأنه قد خرج مع الشباب ، فاستغربت ذلك منه ، وتأثرت نفسياً بخروجه ، ولا تنسى أنها مريضة . فأين حقوق الأهل ؟؟
3- بعض الدعاة يسهر مع الشباب في رحلة دعوية وترتب على ذلك :
أ – فوات قيام الليل .
ب – قد تفوته صلاة الفجر .
ج – قد يتأخر عن علمه الوظيفي .
فأين التوازن يا أيها الدعاة ؟
4- وبعضهم يحرص على تأليف القلوب ، والمرح ، والمزاح ، والابتسامات ، والبرامج الترفيهية ويغفل عن الجوانب الجادّة والعلمية والتربوية الهادفة ... فأين التوازن ؟
5- وبعض الدعاة ينفق ماله في أمور الدعوة وتوزيع المطويات والأشرطة ، وقد لا ينتبه لنفسه فيقع في الديون مستقبلاً بسبب قلة المال ، والواجب أن يكون هناك توازن بين إنفاق المال في أمور الدعوة وبين الانتباه للوضع المالي الشخصي .
6- وقد تجد من ينفق أمواله في الخير ، ولكنه قد يبخل على ولده وأسرته ، فأين التوازن ؟
7- وبعض الدعاة قد تجده حريصاً على الدعوة والتضحية من أجل الدين ، ولكنه غافلاً عن الجوانب العلمية ، فتجده مقصراً في طلب العلم وحضور مجالس العلم .
8- وبعض الدعاة قد يسافر لأجل الدعوة ولكنه مقصراً في السفر لزيارة والديه .
9- وبعضهم قد تجده فنَّاناً في إلقاء الابتسامات للناس ، ولكن زوجته لا ترى ذلك منه .
10- وهناك بعض الدعاة حريص على زيارة الناس في بيوتهم لأجل دعوتهم ، لكن إخوانه وأخواته لم يروه منذ زمن طويل .
11- وقد تسمع عن بعض المنتسبين للدعوة أنه يخرج أياماً ولا يخبر أهله بذلك لأنه يزعم أن ذلك دليل على التوكل أو أن ذلك الداعية من الذين يحملون همّ الدين !
فأين أدب الاستئذان وتوديع الأهل ؟
وأين أنت عن " خيركم خيركم لأهله " .
12- وأحيانا ومع تراكم الأعمال الدعوية نغفل عن قراءة القران وتدبر معانيه ، حتى إنه ربما يمر على بعض الدعاة بعض الأيام وهو بعيد عن القران ، ونحن نجزم أنه منشغل بتلك البرامج الدعوية ، ولكن ليس على حساب " تدبر القران "وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أعظم الناس انشغالاً بأمر الدعوة ، ومع ذلك فهو الذي لا يترك القران إلا من جنابة .
13- وبعض الدعاة قد تراه يقضي حوائج الناس ويسعى في خدمة المحتاجين ، ولكنه غافل عن والديه الذين ينتظرون الإحسان منه .
14- وإن القلب ليحزن عندما يسمع عن بعض الدعاة أنه يتورع عن بعض المباحات ، ولكنه يقع في كثير من الشبهات المالية وفي البيع والشراء .. فأين التوازن ؟ ولماذا التناقض ؟
15- ورأيتُ على بعض الدعاة الحرص على جمال الظاهر والاعتناء بحسن الثوب والشماغ والسيارة ، ولكني وقفتُ على مرض " الحسد والحقد " عنده والواجب أن نكون على عناية بجمال الظاهر والباطن الذي يراه الله .
16- وبعض رجال الدعوة قد يمارس إنكار المنكرات على الناس ، ولكن بيته يضج من وجود المنكرات ، فلماذا يا ترى ؟
17- ونحن بحاجة إلى أن يكون عندنا توازن في مسألة " العزلة والخلطة " لأن بعض الدعاة لا تراه إلا مع الناس أو في البرامج الدعوية ، وهذا أمرُ محمود ، ولكن لا بد من البعد عن الناس بعض الوقت لمحاسبة النفس ولكي تخلو بربك وتناجيه وتدعوه .
18- ونحتاج إلى التوازن في مسألة " القوة واللين " فالداعية يحتاج إليهما جميعاً ، والداعية الحكيم هو الذي يستخدم كل أمر فيما يناسبه فليس هو بالقوي الغليظ ، وليس هو باللين السهل بل وسط بينهما .
19- ونحتاج إلى التوازن في طريقة الاستفادة من الوسائل الحديثة في المجالات الدعوية " الجوال ، الفاكس ، الانترنت ، القنوات الفضائية ، البروجكتر ، ... "..
" التوازن يا معاشر الدعاة "
وأنت ترى أن بعض المنتسبين للدعوة قد اعتنى بهذه الوسائل عناية فائقة حتى غلبت عليه ، وهذا إفراط ، من ناحية أخرى تتعجب من بعض الدعاة الذي لا يعرف " الانترنت " ولم يسمع بـ " الإيميل الدعوي " ولا يعرف كيف يتعامل مع الحاسب الآلي .
والتوازن مطلوب ومرغوب حتى نتمكن من خدمة الدين بطريقة سهلة ونافعة .
20- وقد تجد بعض الدعاة يحرص على الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان ، ولكن يترتب على ذلك الغياب عن المنزل ، وضياع الأبناء وسهرهم خارج المنزل ، وهذا بلا شك أنه تفريط لا يرضاه الشرع .
................
إنها كلمات لكم أحبتي الدعاة .... فهل سنلتزم بالتوازن ؟؟؟