المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علو الهمة في الصدقة والجود



أبو القعقــاع
27-12-2004, 10:00 AM
علو الهمة في الصدقة والجود

كفى بالجود حمداً أن اسمه لا يقع إلا في حمد ، وكفى بالبخل ذماً أن اسمه لا يقع إلا في ذم.
قال الأعمش : كنت يوما عند عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – فأتي باثنين وعشرين ألف درهم ، فلم يقم من مجلسه حتى يفرقها، وكان إذا أعجبه شيء من ماله تصدق به.
اشترى عثمان – رضي الله عنه- بئر رومة بأربعين ألف درهم ، وأنفق في جيش العسرة عشرة آلاف درهم.
قال الحسن البصري –رحمه الله - : باع طلحة أرضا له بسبعمائة ألف ، فبات ذلك المال عنده ليلة ، فبات أرِقا من مخافة المال ، حتى أصبح ففرقه.


..........................



وعن سلمة بن الأكوع قال : ابتاع طلحة - رضي الله عنه – بئرا في ناحية الجبل ، ونحر جزورا فأطعم الناس.
وعن نافع مولى عبدالله بن عمرقال: دخلت مع مولاي على عبدالله بن جعفر ، فأعطاه بي اثني عشر ألفا ، فأبى وأعتقني ، أعتقه الله من النار.
وقال أيضا : كان ابن عمر إذا اشتدّ عجبه بشيء من ماله ، قربه لربه عز وجل .
عن ابن سيرين : كان سعد بن عبادة يرجع كل ليلة إلى أهله بثمانين من أهل الصفة يعشيهم.
مرض قيس بن سعد بن عبادة فاستبطأ إخوانه عن عيادته ، فسأل عنهم فقيل: إنهم يستحيون مما لك عليهم من الدين. فقال : أخزى الله مالاً يمنع الإخوان من الزيارة . ثم أمر مناديا فنادى : من كان لقيس عليه دين فهو في حل منه ، فكسرت درجته بالعشي لكثرة من عاده.
قيل للحسن ابن علي : من الجواد ؟ قال : الذي لو كانت الدنيا له فأنفقها لرأى على نفسه بعد ذلك حقوقا.
من جود عبدالله بن جعفر : أنه أعطى امرأة سألته مالا عظيما . فقيل له : إنها لا تعرفك . وكان يرضيها اليسير . قال : إن كان يرضيها اليسير فأنا لا أرضى إلا بالكثير ، وإن كانت لا تعرفني فأنا أعرف نفسي.


.......................



وسأل معاوية أحدهم : ما الجود ؟ قال: التبرع بالمال ، والعطية قبل السؤال.
اشترى عبدالله بن عامر من خالد بن عقبة داره التي في السوق بسبعين ألف درهم فلما كان الليل سمع بكاء آل خالد ، فقال لأهله: ما لهؤلاء؟ قال: يبكون من أجل دارهم . قال: يا غلام ائتهم فأعلمهم أن المال والدار لهم جميعا.
قيل لبعض الحكماء: من أجود الناس ؟ قال : من جاد عن قلة ، وصان وجه السائل عن المسألة .



إن الكريم ليخفي عنك عسرته حتى تراه غنيا وهو مجهود



كان علي بن الحسين يحمل معه جرابا فيه خبر ، فيتصدق فيه ويقول: إن الصدقة تطفئ غضب الرب عز وجل.
قال الحسن : عجباً لك يا ابن آدم ، تنفق في شهواتك إسرافا وبدارا ، وتبخل في مرضاة ربك بدرهم.
كم ناداك مولاك وما تسمع.. وكم أعطاك وما تقنع..لقد استقرضت مالك فما لك تجمع.. وضمن أن الجنة تنبت سبعمائة وما تزرع!!.

Another_One
27-12-2004, 08:23 PM
خلٌ إذا جئته يوماً لتسأله *** أعطاكَ ماملكت كفاه واعتذرا

يخفي صنائعه والله يظهرها *** إن الكريم إذا أخفيته ظهرا

بارك الله فيك أخي
مواضيعك رائعة وهادفة
فاستــــــــــمــــــــــــــــر