أبو القعقــاع
28-12-2004, 07:07 PM
توجيهات للدُعاة
أيها الداعية :
وظيفتك عالية ، وغالية ، فأنت سائر في طريق المرسلين .
الإخلاص أولاً ، والاتباع ثانيا ...سر على منهج الرسل ) قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة ).
عليك بحسن الأسلوب في الدعوة ، واختيار الأمر المناسب من الأقوال ، والأعمال ، والأوقات.
ثم عليك بحسن الكلام ، فلا تغلظ في دعوتك ، بل كن هيّناً سهلاً وفي قصة موسى لما ذهب لفرعون ، قال الله له ولأخيه هارون ) فقولا له قولاً ليّناً لعله يتذكر أو يخشى ( والكلمة القوية القاسية ليس لها قبول ، فلماذا تقولها؟
مع أنك تستطيع أن تقول بدلها كلمة أخرى أحسن منها ...
ثم عليك بمجاهدة النفس على هذه الدعوة ، واصبر على ما تواجهه) واصبر على ما أصابك (
أخي الداعية
قد يصيبك الفتور ، وهذا ليس بغريب , ولكن انتبه ، لا تجعل الفتور يأخذ فترة طويلة من وقتك .
عليك بالتزود من الصلاة ، والصيام والقرآن، وطلب العلم ، وغيرها من الأعمال الصالحة كما قال الله تعالى ) واستعينوا بالصبر والصلاة ( فالعبادات زادُ كبير في طريق الدعاة
أخي الداعية
الوقت الوقت ، حافظ عليه ، فهو رأس مالك ، فاجعله كله لله
وأوصيك أخي :
ابدأ بنفسك فانهها عن غيّها ، وأعطها من الأعمال الصالحة ، وحاسبها .
ثم عليك بأهلك ، فادعهم إلى الله ) وأنذر عشيرتك الأقربين (
أخي الكريم
لا تنتظر نتيجة دعوتك ، ولا تنتظر أن يأتيك المدعو ويقول لك جزاك الله خيرا ً
ولاتكن ممن ينتظر ثناء الناس على دعوته
أو ممن يريد من الناس أن يغيروا منكراتهم بين يوم وليلة ، لا ، لا لا تنتظر ذلك .
ولا أي شيءٍ من ذلك , ألم تعلم بأنه سيأتي ( نبي ) يوم القيامة ، وليس معه أحد . فلماذا أنت تنتظر … ؟
ولماذا تتوقف عن الدعوة بحجة : أن الناس مازالوا على منكراتهم ؟
ولماذا تركت الدروس والأعمال الدعوية ..؟
هل أنت ( تهدي قلوبهم ) ( إن عليك إلا البلاغ )
أخي المبارك
إن كنت تعمل وتكدح وتتعب , فاعلم أن الأعداء يعملون ويكدحون
) إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون (
أيها الموفق
لابد من كسب قلب المدعو ، حتى يحبك ، فإن أحبك أحب ما تقول
فأحسن للناس وذلك بالخلق الحسن وبذل المال للمحتاج وبذل الوقت لحل مشاكل الناس .
وداوم على الابتسامة فهي مفتاح القلوب وتواضع للخلق ، وسترى حب الناس لك .
وقفة
لا بد لك أيها الداعية من معرفة حال المدعو , ومدى علمه ، وعقله ، وفهمه ، ونفسيته , وبالتجربة فإن معرفة ذلك من أكبر أسباب نجاح الدعوة
إشارة
استخدم أسلوب ( العمل ) أحياناً , فالتأثير بالقدوة أبلغ في النفوس من الكلام المجرد , ولا مانع من الدعوة بالكلام .
ولكن ممارسة التنويع مهم ،مثال : لو أردت دعوة الناس لصيام الأثنين والخميس , فلو
أنك داومت على صيامهما لتأثر الناس بك حتى لو لم تقل لهم صوموا , ولا يمنع أيضاً من أن تخبرهم بفضائل الصيام
همسة
عليك بأسلوب (القصة) لأن القصة لها لذة في الاستماع , والقرآن مليء بذلك ) فاقصص القَصص لعلهم يتفكرون ( , ولكن لا تحدث الناس إلا بالقصص الحقيقية ، ولا تكذب.
خاطرة
داوم على مطالعة سيرة الأنبياء وأخبارهم لترى فقه الدعوة , وترى صبرهم ، وإخلاصهم ) لقد كان في قصصهم عبرة .(
عبرة
قد ينالك أذى في نفسك أو في أهلك ، أو في دعوتك ، وهذا ليس بغريب , فهذا طريق الأنبياء ) وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً من المجرمين .(
همسة
انتبه لأفعالك ، فالناس ينظرون إليك ، يلاحظون أفعالك , واعلم أن الناس يعتقدون أنك ( قدوة) فلا تكن مثالا ًسيئاً للدعاة .
أخي الداعية
تزود من العلم ، وواظب على مطالعة الكتب ، وخاصة كتاب الله ، وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم , فالعلم من أعظم الضروريات للدعاة , والناس عندهم أسئلة ومشكلات يريدون منك إجابة عليها
فكيف تجيب إذا لم يكن لديك العلم الكافي ؟؟
انتبه
لا تكن ( موسميا ً) ولا ( حماسياً ) , فإن بعض الدعاة يتحمس للدعوة لأجل شريط سمعه ، أو قصة , ولكن هذا الحماس يتوقف بعد أيام لا , إننا نريد دعوة مستمرة , دعوة لها منطلقات صحيحة ، دعوة مدروسة ، دعوة باقية ما بقي العمر.
أخي الكريم
أوصيك أن يكون نَفَسَك طويل فكن بعيد النظرة ، واسع الأفق ، فلا تستعجل , لا تستعجل ثمرة الدعوة ,لا تستعجل زوال المنكرات , لا تستعجل العذاب الذي ينزل بالكافرين ) فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ولا تستعجل لهم (
وصية لك
نريد الغضب لله ، لا للهوى ، لا لحظ النفس ، ونبيك صلى الله عليه وسلم كان يغضب لله فقط ، ولم يكن ينتصر لنفسه ,وما أصعب ذلك في وقت الغضب .
همسة خاصة
تعرّف إلى أعداءك ، وتعرّف على مكائدهم ، وصفاتهم ,واعلم بأنهم يدرسون الصحوة دراسة قوية ، ثم يُصدرون عقب ذلك الأعمال المدمّرة ( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متمّ نوره ولو كره الكافرون( .
يا أيها (الداعية) ألم تقرأ هذه الآية ) يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله ( هذا نداء من الله للمؤمنين ، أن ينصروا دين الله ، أن ينصروا الدعوة , فما شعورك عندما تقرأ هذه الآية ؟ وهل استجبت لدعوة الله
وقفة
قد يضيق صدرك من كيد الأعداء ، وانتشار الفساد ، وجهود العلمانيين , فما عليك منهم ولكن عليك بالتقوى والصبر ) وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً (
إشارة
لا تكن ممن يسب الواقع ويتأفف دائما ً، ويتضجر في كل حين
نعم .. نحن نريد العمل , نعم إن الواقع مرير وكلنا يعرف ذلك
والأعداء يعملون ولا ننتظر منهم أن يتوقف كيدهم نريد بكل صراحة ( عملاً قوياً ) عملاً من منطلق الحكمة ,والذي يوقد شمعة خير من الذي يسب الظلام
الابتلاء
لا بد لك أيها الداعية من أن تتجرع كأس ( الابتلاء ) وتشرب من ماءه , لا بد ، شئت أم أبيت إن لم يكن اليوم فقد يكون غداً ، فإن لم يكن غدا ًفبعد شهر ، أو سنة أو سنوات ،لا بد ومن هو النبي الذي لم ينله أذى ؟ من الذي سلم من كلام الناس ) ولقد كُذّبت رُسلٌ من قبلك) ) ولقد استهزئ برسل من قبلك( (وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً من المجرمين (
آيات كثيرة دلت على هذا الأصل العظيم
فما عليك إلا التزود بالتقوى والصبر ، والاستعداد لمواجهة عاصفة الابتلاء ومن كان مع الله كان الله معه , ومن أراد الآخرة ، فليصبروالدنيا قليلة , والآخرة هي دار القرار . فاصبر ......نعم ….. الصبر زادك ، الصبر على كل شيء ،
أمامك الصبر على انتشار الباطل والفساد ......
أمامك الصبر على تأخر استجابة الناس لك ...
أمامك الصبر على خذلان أهل الحق للحق ..
أمامك الصبر على كلام الناس فيك ، وسخريتهم .. نعم . نعم .. الصبر . الصبر.. أمامك الصبر على ترك زخرف الحياة الدنيا
أمامك الصبر على فتنة الشهرة والثناء والمدح
أمامك الصبر على : القتل في سبيل الله .. أمامك الصبر على السجن لأجل كلمة الحق .. الصبر .. الصبر ..هو زاد الأنبياء كلهم نعم .. كلهم .. ) فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ( فهذا نوح لم يؤمن معه إلا قليل ، فهل كان زاده إلا الصبر .
وهذا يوسف ( يُسجن )
وهذا عيسى أرادوا قتله
وهذا محمد صلى الله عليه وسلم يتعرض لأنواع الأذى والقتل
وهذا عمر ( قُتل ) وعثمان ( قتل ) وعلي ( قُتل )
وهذا خبيب بن عدي يوضع على المشنقة
وهذا أحمد بن حنبل يُجلد ثم يُسجن
وهذا مالك بن أنس يُطافُ به على البعير وهو يجلد
وهذا ابن تيمية يُسجن - حتى مات في السجن
هذه سيرة الأنبياء والدعاة إلى الله ، (فهل كان زادهم .. ) فمانصيب الصبر عندك ؟
همسة من محب
لاتكن كالشمعة تضيء للناس وتحرق نفسها
اجعل من وقتك شيء لمحاسبة النفس ومراجعة أعمالك
لترى ما قدمت ولكي تنظر في منهجك وطريقتك
وهل صدر منك خطأ لكي تتوب منه
لا بد من مراجعة أعمالكم أيها الدعاة
إشارة على الطريق
أخي الداعية
ينبغي لك أن تستشير العلماء والدعاة في أعمالك الدعوية) وشاورهم في الأمر ( وبالتجربة فإن الإقدام على بعض الأعمال بدون استشارة العلماء والدعاة يكون سببا ًفي الوقوع في الأخطاء .
وقفة
حاول أن تغرس ( هم الإسلام ) في نفوس الناس بقدر ما تستطيع
لأن وجود ذلك في نفوسهم يدفعهم للبذل والتضحية
أيها الداعية
عليك بالزهد ، نعم ، عليك بالزهد في كل ما في هذه الحياة
الزهد في زخرف الحياة ومتاعها ، الزهد في ثناء الناس ومدحهم
الزهد في الرئاسة والمناصب ، الزهد في المراكب الفاخرة
والقصور الشامخة ، ألم تتأمل في سيرة إمام الزاهدين صلى الله عليه وسلم فماذا كان يركب ؟
وماذا كان في بيته ؟
ولا تفهم من ذلك ترك التجمل والزينة المعتدلة لا ، المقصود
( رفض الدنيا عن قلبك )
...........
عفوا
لقد أطلت عليك
لأني أحبك
............
لا أدري كيف أشكرك على قراءتك لهذه الكلمات
........
محبكم في الله : أبو جهاد سلطان العمري
أيها الداعية :
وظيفتك عالية ، وغالية ، فأنت سائر في طريق المرسلين .
الإخلاص أولاً ، والاتباع ثانيا ...سر على منهج الرسل ) قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة ).
عليك بحسن الأسلوب في الدعوة ، واختيار الأمر المناسب من الأقوال ، والأعمال ، والأوقات.
ثم عليك بحسن الكلام ، فلا تغلظ في دعوتك ، بل كن هيّناً سهلاً وفي قصة موسى لما ذهب لفرعون ، قال الله له ولأخيه هارون ) فقولا له قولاً ليّناً لعله يتذكر أو يخشى ( والكلمة القوية القاسية ليس لها قبول ، فلماذا تقولها؟
مع أنك تستطيع أن تقول بدلها كلمة أخرى أحسن منها ...
ثم عليك بمجاهدة النفس على هذه الدعوة ، واصبر على ما تواجهه) واصبر على ما أصابك (
أخي الداعية
قد يصيبك الفتور ، وهذا ليس بغريب , ولكن انتبه ، لا تجعل الفتور يأخذ فترة طويلة من وقتك .
عليك بالتزود من الصلاة ، والصيام والقرآن، وطلب العلم ، وغيرها من الأعمال الصالحة كما قال الله تعالى ) واستعينوا بالصبر والصلاة ( فالعبادات زادُ كبير في طريق الدعاة
أخي الداعية
الوقت الوقت ، حافظ عليه ، فهو رأس مالك ، فاجعله كله لله
وأوصيك أخي :
ابدأ بنفسك فانهها عن غيّها ، وأعطها من الأعمال الصالحة ، وحاسبها .
ثم عليك بأهلك ، فادعهم إلى الله ) وأنذر عشيرتك الأقربين (
أخي الكريم
لا تنتظر نتيجة دعوتك ، ولا تنتظر أن يأتيك المدعو ويقول لك جزاك الله خيرا ً
ولاتكن ممن ينتظر ثناء الناس على دعوته
أو ممن يريد من الناس أن يغيروا منكراتهم بين يوم وليلة ، لا ، لا لا تنتظر ذلك .
ولا أي شيءٍ من ذلك , ألم تعلم بأنه سيأتي ( نبي ) يوم القيامة ، وليس معه أحد . فلماذا أنت تنتظر … ؟
ولماذا تتوقف عن الدعوة بحجة : أن الناس مازالوا على منكراتهم ؟
ولماذا تركت الدروس والأعمال الدعوية ..؟
هل أنت ( تهدي قلوبهم ) ( إن عليك إلا البلاغ )
أخي المبارك
إن كنت تعمل وتكدح وتتعب , فاعلم أن الأعداء يعملون ويكدحون
) إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون (
أيها الموفق
لابد من كسب قلب المدعو ، حتى يحبك ، فإن أحبك أحب ما تقول
فأحسن للناس وذلك بالخلق الحسن وبذل المال للمحتاج وبذل الوقت لحل مشاكل الناس .
وداوم على الابتسامة فهي مفتاح القلوب وتواضع للخلق ، وسترى حب الناس لك .
وقفة
لا بد لك أيها الداعية من معرفة حال المدعو , ومدى علمه ، وعقله ، وفهمه ، ونفسيته , وبالتجربة فإن معرفة ذلك من أكبر أسباب نجاح الدعوة
إشارة
استخدم أسلوب ( العمل ) أحياناً , فالتأثير بالقدوة أبلغ في النفوس من الكلام المجرد , ولا مانع من الدعوة بالكلام .
ولكن ممارسة التنويع مهم ،مثال : لو أردت دعوة الناس لصيام الأثنين والخميس , فلو
أنك داومت على صيامهما لتأثر الناس بك حتى لو لم تقل لهم صوموا , ولا يمنع أيضاً من أن تخبرهم بفضائل الصيام
همسة
عليك بأسلوب (القصة) لأن القصة لها لذة في الاستماع , والقرآن مليء بذلك ) فاقصص القَصص لعلهم يتفكرون ( , ولكن لا تحدث الناس إلا بالقصص الحقيقية ، ولا تكذب.
خاطرة
داوم على مطالعة سيرة الأنبياء وأخبارهم لترى فقه الدعوة , وترى صبرهم ، وإخلاصهم ) لقد كان في قصصهم عبرة .(
عبرة
قد ينالك أذى في نفسك أو في أهلك ، أو في دعوتك ، وهذا ليس بغريب , فهذا طريق الأنبياء ) وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً من المجرمين .(
همسة
انتبه لأفعالك ، فالناس ينظرون إليك ، يلاحظون أفعالك , واعلم أن الناس يعتقدون أنك ( قدوة) فلا تكن مثالا ًسيئاً للدعاة .
أخي الداعية
تزود من العلم ، وواظب على مطالعة الكتب ، وخاصة كتاب الله ، وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم , فالعلم من أعظم الضروريات للدعاة , والناس عندهم أسئلة ومشكلات يريدون منك إجابة عليها
فكيف تجيب إذا لم يكن لديك العلم الكافي ؟؟
انتبه
لا تكن ( موسميا ً) ولا ( حماسياً ) , فإن بعض الدعاة يتحمس للدعوة لأجل شريط سمعه ، أو قصة , ولكن هذا الحماس يتوقف بعد أيام لا , إننا نريد دعوة مستمرة , دعوة لها منطلقات صحيحة ، دعوة مدروسة ، دعوة باقية ما بقي العمر.
أخي الكريم
أوصيك أن يكون نَفَسَك طويل فكن بعيد النظرة ، واسع الأفق ، فلا تستعجل , لا تستعجل ثمرة الدعوة ,لا تستعجل زوال المنكرات , لا تستعجل العذاب الذي ينزل بالكافرين ) فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ولا تستعجل لهم (
وصية لك
نريد الغضب لله ، لا للهوى ، لا لحظ النفس ، ونبيك صلى الله عليه وسلم كان يغضب لله فقط ، ولم يكن ينتصر لنفسه ,وما أصعب ذلك في وقت الغضب .
همسة خاصة
تعرّف إلى أعداءك ، وتعرّف على مكائدهم ، وصفاتهم ,واعلم بأنهم يدرسون الصحوة دراسة قوية ، ثم يُصدرون عقب ذلك الأعمال المدمّرة ( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متمّ نوره ولو كره الكافرون( .
يا أيها (الداعية) ألم تقرأ هذه الآية ) يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله ( هذا نداء من الله للمؤمنين ، أن ينصروا دين الله ، أن ينصروا الدعوة , فما شعورك عندما تقرأ هذه الآية ؟ وهل استجبت لدعوة الله
وقفة
قد يضيق صدرك من كيد الأعداء ، وانتشار الفساد ، وجهود العلمانيين , فما عليك منهم ولكن عليك بالتقوى والصبر ) وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً (
إشارة
لا تكن ممن يسب الواقع ويتأفف دائما ً، ويتضجر في كل حين
نعم .. نحن نريد العمل , نعم إن الواقع مرير وكلنا يعرف ذلك
والأعداء يعملون ولا ننتظر منهم أن يتوقف كيدهم نريد بكل صراحة ( عملاً قوياً ) عملاً من منطلق الحكمة ,والذي يوقد شمعة خير من الذي يسب الظلام
الابتلاء
لا بد لك أيها الداعية من أن تتجرع كأس ( الابتلاء ) وتشرب من ماءه , لا بد ، شئت أم أبيت إن لم يكن اليوم فقد يكون غداً ، فإن لم يكن غدا ًفبعد شهر ، أو سنة أو سنوات ،لا بد ومن هو النبي الذي لم ينله أذى ؟ من الذي سلم من كلام الناس ) ولقد كُذّبت رُسلٌ من قبلك) ) ولقد استهزئ برسل من قبلك( (وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً من المجرمين (
آيات كثيرة دلت على هذا الأصل العظيم
فما عليك إلا التزود بالتقوى والصبر ، والاستعداد لمواجهة عاصفة الابتلاء ومن كان مع الله كان الله معه , ومن أراد الآخرة ، فليصبروالدنيا قليلة , والآخرة هي دار القرار . فاصبر ......نعم ….. الصبر زادك ، الصبر على كل شيء ،
أمامك الصبر على انتشار الباطل والفساد ......
أمامك الصبر على تأخر استجابة الناس لك ...
أمامك الصبر على خذلان أهل الحق للحق ..
أمامك الصبر على كلام الناس فيك ، وسخريتهم .. نعم . نعم .. الصبر . الصبر.. أمامك الصبر على ترك زخرف الحياة الدنيا
أمامك الصبر على فتنة الشهرة والثناء والمدح
أمامك الصبر على : القتل في سبيل الله .. أمامك الصبر على السجن لأجل كلمة الحق .. الصبر .. الصبر ..هو زاد الأنبياء كلهم نعم .. كلهم .. ) فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ( فهذا نوح لم يؤمن معه إلا قليل ، فهل كان زاده إلا الصبر .
وهذا يوسف ( يُسجن )
وهذا عيسى أرادوا قتله
وهذا محمد صلى الله عليه وسلم يتعرض لأنواع الأذى والقتل
وهذا عمر ( قُتل ) وعثمان ( قتل ) وعلي ( قُتل )
وهذا خبيب بن عدي يوضع على المشنقة
وهذا أحمد بن حنبل يُجلد ثم يُسجن
وهذا مالك بن أنس يُطافُ به على البعير وهو يجلد
وهذا ابن تيمية يُسجن - حتى مات في السجن
هذه سيرة الأنبياء والدعاة إلى الله ، (فهل كان زادهم .. ) فمانصيب الصبر عندك ؟
همسة من محب
لاتكن كالشمعة تضيء للناس وتحرق نفسها
اجعل من وقتك شيء لمحاسبة النفس ومراجعة أعمالك
لترى ما قدمت ولكي تنظر في منهجك وطريقتك
وهل صدر منك خطأ لكي تتوب منه
لا بد من مراجعة أعمالكم أيها الدعاة
إشارة على الطريق
أخي الداعية
ينبغي لك أن تستشير العلماء والدعاة في أعمالك الدعوية) وشاورهم في الأمر ( وبالتجربة فإن الإقدام على بعض الأعمال بدون استشارة العلماء والدعاة يكون سببا ًفي الوقوع في الأخطاء .
وقفة
حاول أن تغرس ( هم الإسلام ) في نفوس الناس بقدر ما تستطيع
لأن وجود ذلك في نفوسهم يدفعهم للبذل والتضحية
أيها الداعية
عليك بالزهد ، نعم ، عليك بالزهد في كل ما في هذه الحياة
الزهد في زخرف الحياة ومتاعها ، الزهد في ثناء الناس ومدحهم
الزهد في الرئاسة والمناصب ، الزهد في المراكب الفاخرة
والقصور الشامخة ، ألم تتأمل في سيرة إمام الزاهدين صلى الله عليه وسلم فماذا كان يركب ؟
وماذا كان في بيته ؟
ولا تفهم من ذلك ترك التجمل والزينة المعتدلة لا ، المقصود
( رفض الدنيا عن قلبك )
...........
عفوا
لقد أطلت عليك
لأني أحبك
............
لا أدري كيف أشكرك على قراءتك لهذه الكلمات
........
محبكم في الله : أبو جهاد سلطان العمري