Star_Fire
29-12-2004, 12:12 PM
هآرتس: الجيش الإسرائيلي يساعد المستوطنين علي تسميم الحقول الفلسطينية
حسام وهبة
تعد قرية "المساوية" العربية الفلسطينية من أشهر القري التي تنتج أجود أنواع الزيتون في الأراضي الفلسطينية حتي أنه يقال إن "المساوية" تنتج أكثر من خمس انتاج الزيتون الفلسطيني ولكنها لن تنتج شيئا هذا العام بعدما ماتت كل شجيرات الزيتون الموجودة بها بعد أن تم رش مادة كيميائية شديدة التدمير علي جذوعها وأغضانها الأمر الذي أذاب الشجر تماما بل ويهدد ببوران الأرض المزروعة فيها شجيرات الزيتون.
وحتي نهاية الأسبوع الماضي لم يكن أحد يعلم بالطرف الذي يقف خلف هذه الكارثة الإنسانية والأخلاقية في آن واحد فقد بدا الأمر كله مع بداية الشتاء الحالي حيث بدأ المزارعون الفلسطينيون الذين يعيشون علي زراعة وتجارة الزيتون بدأوا يلاحظون تزايد عدد اشجار الزيتون الميتة يوما بعد الآخر وفي كل مرة كانوا يلاحظون إن الشجرة الميتة تموت بنفس الطريقة حيث تسقط الأغصان جانبا في حين يتناثر مسحوق أبيض غريب علي قمتها وتنساب قطرات المياه علي ساق الشجرة وكأنهاتبكي مصيرها المأساوي.
وظل المزارعون الفقراء عاجزين عن تحديد السبب الذي يقف وراء تدمير مزروعاتهم وفقد مصدر رزقهم ولكن هذا الأسبوع كانت إسرائيل علي موعد مع فضيحة جديدة حيث اعلن خمسة من دعاة السلام الإسرائيليين إثنان منهم من علماء الكيمياء المعروفين داخل إسرائيل أعلنوا إنهم بحثوا وتحروا وراء قضية موت زراعات الزيتون الفلسطينية واكتشفوا أن وراء هذه الجريمة البشعة بعض قطعان المستوطنين حصلوا من جهة مجهولة هي الأغلب مخازن الجيش الإسرائيلي علي مادة كيميائية قادرة علي قتل الزرع والبشر في لحظات قليلة حيث كانوا يقومون بالتسلل إلي الزراعات الفلسطينية ليلا حيث يقومون بنثر هذه المادة الكيميائية شديدة التدمير علي اشجار الزيتون ولا يهل صباح اليوم التالي إلا وتكون تلك المادة قد ادت واجبها علي أكمل وجه حيث تنزع من الشجرة كل معاني الحياة وتترك خلفها المادة البيضاء التي لم يعرف الفلسطينيون سرها حتي هذه اللحظة.
ويقول داعية السلام الإسرائيلي إيهود كرينيس : إن ما يقوم به قطعان المستوطنين هو أمر لا أخلاقي ويجب علي السلطات الإسرائيلية فتح باب التحقيق في الأمر.
ويبدو أن الرجل نسي إن تلك المادة الكيميائية التي تقتل الشجر الفلسطيني غير متوفرة إلا داخل مخازن السلاح الكيماوي التابع للجيش الإسرائيلي وهو ما يعني إن ما فعله ويفعله المستوطن الإسرائيلي المتطرف إنما هو بمساعدة السلطات الإسرائيلية الرسمية بل إن صحيفة "هآرتس".. أكدت إن شهود عيان أكدوا أن المستوطنين كانوا يدخلون الأراضي الفلسطينية المزروعة بالزيتون ويخرجون منها باستخدام سيارات جيب عسكرية إسرائيلية.
وتقول "هآرتس".. إن الهدف الأساسي مما فعله المستوطنون بأشجار قرية "المساوية" يعود إلي رغبة زعماء الحركات الإستيطانية في طرد الفلسطينيين من تلك القرية وغيرها وحثهم علي مغادرتها والدليل علي ذلك إن هناك تقارير سرية اكدت إن الآبار التي يعتمد عليها مزارعو المساوية في الري وفي الشرب تم تسميمها باستخدام مواد سامة أخري أدت إلي ظهور العديد من الأمراض في اوساط الفلسطينيين ومؤخرا بدأ قطعان المستوطنين يستخدمون السلاح في إرهاب السكان العرب وإجبارهم علي الرحيل من تلك القرية.
المثير في الأمر أن الصحفي الإسرائيلي "عكيفا الدار" كتب تقريرا أكد من خلاله إنه شاهد بعينه مجموعة من المستوطنين يركبون مجموعة سيارات جيب عسكرية تحرسهم الدبابات الإسرائيلية حيث دخل هؤلاء المستوطنين إلي إحدي القري الفلسطينية ومعهم مجموعة مناشير آلية تم توصيلها علي بطاريات السيارات حيث قام المستوطنون بقطع أشجار الزيتون من جذورها وعندما شاهد أحد الفلسطينيين "ياسر صالح" ما يحدث في حقله خر مغشيا عليه وسط ضحكات وسخرية هؤلاء المستوطنين.
وتقول "هآرتس" إن التقرير الذي تنشره ليس جديدا كلية فقد سبق وقام بعض المزارعين الفلسطينيين بالقبض علي ثلاثة من الشباب الإسرائيلي وهم يعبثون بآبار المياه وتم تقديمهم للشرطة الإسرائيلية التي سرعان ما أخلت سبيلهم وفي كل الأحوال فإن السلطات الإسرائيلية لا تستطيع إتخاذ أي إجراء جدي في التحقيقات التي تفتحها بشأن إعتداءات الجماعات الإسرائيلية المتطرفة علي المزروعات الفلسطينية حتي لو تم القبض علي عناصر تلك الجماعات وهي في حالة تلبس كامل.
http://www.aqidati.net.eg (http://www.aqidati.net.eg/)
حسام وهبة
تعد قرية "المساوية" العربية الفلسطينية من أشهر القري التي تنتج أجود أنواع الزيتون في الأراضي الفلسطينية حتي أنه يقال إن "المساوية" تنتج أكثر من خمس انتاج الزيتون الفلسطيني ولكنها لن تنتج شيئا هذا العام بعدما ماتت كل شجيرات الزيتون الموجودة بها بعد أن تم رش مادة كيميائية شديدة التدمير علي جذوعها وأغضانها الأمر الذي أذاب الشجر تماما بل ويهدد ببوران الأرض المزروعة فيها شجيرات الزيتون.
وحتي نهاية الأسبوع الماضي لم يكن أحد يعلم بالطرف الذي يقف خلف هذه الكارثة الإنسانية والأخلاقية في آن واحد فقد بدا الأمر كله مع بداية الشتاء الحالي حيث بدأ المزارعون الفلسطينيون الذين يعيشون علي زراعة وتجارة الزيتون بدأوا يلاحظون تزايد عدد اشجار الزيتون الميتة يوما بعد الآخر وفي كل مرة كانوا يلاحظون إن الشجرة الميتة تموت بنفس الطريقة حيث تسقط الأغصان جانبا في حين يتناثر مسحوق أبيض غريب علي قمتها وتنساب قطرات المياه علي ساق الشجرة وكأنهاتبكي مصيرها المأساوي.
وظل المزارعون الفقراء عاجزين عن تحديد السبب الذي يقف وراء تدمير مزروعاتهم وفقد مصدر رزقهم ولكن هذا الأسبوع كانت إسرائيل علي موعد مع فضيحة جديدة حيث اعلن خمسة من دعاة السلام الإسرائيليين إثنان منهم من علماء الكيمياء المعروفين داخل إسرائيل أعلنوا إنهم بحثوا وتحروا وراء قضية موت زراعات الزيتون الفلسطينية واكتشفوا أن وراء هذه الجريمة البشعة بعض قطعان المستوطنين حصلوا من جهة مجهولة هي الأغلب مخازن الجيش الإسرائيلي علي مادة كيميائية قادرة علي قتل الزرع والبشر في لحظات قليلة حيث كانوا يقومون بالتسلل إلي الزراعات الفلسطينية ليلا حيث يقومون بنثر هذه المادة الكيميائية شديدة التدمير علي اشجار الزيتون ولا يهل صباح اليوم التالي إلا وتكون تلك المادة قد ادت واجبها علي أكمل وجه حيث تنزع من الشجرة كل معاني الحياة وتترك خلفها المادة البيضاء التي لم يعرف الفلسطينيون سرها حتي هذه اللحظة.
ويقول داعية السلام الإسرائيلي إيهود كرينيس : إن ما يقوم به قطعان المستوطنين هو أمر لا أخلاقي ويجب علي السلطات الإسرائيلية فتح باب التحقيق في الأمر.
ويبدو أن الرجل نسي إن تلك المادة الكيميائية التي تقتل الشجر الفلسطيني غير متوفرة إلا داخل مخازن السلاح الكيماوي التابع للجيش الإسرائيلي وهو ما يعني إن ما فعله ويفعله المستوطن الإسرائيلي المتطرف إنما هو بمساعدة السلطات الإسرائيلية الرسمية بل إن صحيفة "هآرتس".. أكدت إن شهود عيان أكدوا أن المستوطنين كانوا يدخلون الأراضي الفلسطينية المزروعة بالزيتون ويخرجون منها باستخدام سيارات جيب عسكرية إسرائيلية.
وتقول "هآرتس".. إن الهدف الأساسي مما فعله المستوطنون بأشجار قرية "المساوية" يعود إلي رغبة زعماء الحركات الإستيطانية في طرد الفلسطينيين من تلك القرية وغيرها وحثهم علي مغادرتها والدليل علي ذلك إن هناك تقارير سرية اكدت إن الآبار التي يعتمد عليها مزارعو المساوية في الري وفي الشرب تم تسميمها باستخدام مواد سامة أخري أدت إلي ظهور العديد من الأمراض في اوساط الفلسطينيين ومؤخرا بدأ قطعان المستوطنين يستخدمون السلاح في إرهاب السكان العرب وإجبارهم علي الرحيل من تلك القرية.
المثير في الأمر أن الصحفي الإسرائيلي "عكيفا الدار" كتب تقريرا أكد من خلاله إنه شاهد بعينه مجموعة من المستوطنين يركبون مجموعة سيارات جيب عسكرية تحرسهم الدبابات الإسرائيلية حيث دخل هؤلاء المستوطنين إلي إحدي القري الفلسطينية ومعهم مجموعة مناشير آلية تم توصيلها علي بطاريات السيارات حيث قام المستوطنون بقطع أشجار الزيتون من جذورها وعندما شاهد أحد الفلسطينيين "ياسر صالح" ما يحدث في حقله خر مغشيا عليه وسط ضحكات وسخرية هؤلاء المستوطنين.
وتقول "هآرتس" إن التقرير الذي تنشره ليس جديدا كلية فقد سبق وقام بعض المزارعين الفلسطينيين بالقبض علي ثلاثة من الشباب الإسرائيلي وهم يعبثون بآبار المياه وتم تقديمهم للشرطة الإسرائيلية التي سرعان ما أخلت سبيلهم وفي كل الأحوال فإن السلطات الإسرائيلية لا تستطيع إتخاذ أي إجراء جدي في التحقيقات التي تفتحها بشأن إعتداءات الجماعات الإسرائيلية المتطرفة علي المزروعات الفلسطينية حتي لو تم القبض علي عناصر تلك الجماعات وهي في حالة تلبس كامل.
http://www.aqidati.net.eg (http://www.aqidati.net.eg/)