ROXAN222
29-08-2001, 05:01 AM
مرت حياته كشريط سريع امام عينيه ....
مرت لكنها توقفت عدة مرات في محطات ظل يفكر بها كثيرا ...
كان لتلك المحطه وقفة طويلة جدا
محطه كانت صورتها معلقة بداخلها
تذكر تلك السنوات التي امضتها في حبه
توقف مره اخرى ...نعم.. لقد امضتها هي في حبه اكثر مما امضى هو في حبها
كانت تبتسم له ... تبكي لاجله ... تواسيه عندما يحزن ... تقف كالنمرة عندما يغضبه احد
كانت تحنو عليه كطفل ... تدللله ... تمضي الليالي ساهرة حتىيعود من عمله
لقد سخرت حياتها له...
لم تعد تتصل باحد ... لم تعد تخرج الا برفقته... لم تعد تاكل سوى الطعام الذي يحبه
عندما تزوجته... اعتنقت جميع مبادئه ... والقت بماضيها خلفها دون التفات
ولكن لماذا هو بدونها الان؟
لماذا تركته
انه لايستطيع ان يلومها
ولكن هل يلوم نفسه
لقد وعدته دوما انها لن تمل الحياة معه الى ان يمل منها هو
اذا لما ذا هي ليست هنا؟
لماذا حياته اصبحت قاتمه؟
لماذا يبكي كطفل كلما اوى الى فراشه؟
لماذا يحتفظ بثيابها كل تلك المده؟
او ليست هي من تركته
وهل كانت تستطيع البقاء؟
لقد قاومت حتى تظل معه
كانت تبتسم بشحوب وتقول له... لاتخف ايها العزيز فانك ستسيقظ كل صباح لتجد فطورك معدا
وكان كالاحمق ... لقد كان يصدقها .. لطالما كان يثق بكلماتها
وكيف له ان لايصدق وهي من وهبته كل مالديها
لقد جعلت انفاسها تتردد له فقط
لكنها علمت ذات يوم انها ستتركه
حينها فقط
تلاشت ابتسامتها
وبكت كثيرا
واخذت وجهه بين كفيها
وقالت له... ايها العزيز .. لا استطيع البقاء هنا
لن يكون هنا من يعد لك فطورك بعد ذلك
اني اسفه اذ كذبت عليك
لكني استطيع الشعور برائحة الرحيل تحلق
نظر اليها بعينين زائغتين .. وفهم اخيرا ماكانت تقصده
حملها بيديه الى المستشفى
وهناك وقف عاجزا وهو يراها تغادر عالمه
كانت اخر كلماتها ... ايها العزيز.. لطالما احببتك
وارتخت يدها
وقف حطام انسان امام قبرها
بلل الثرى بدمعه واوشك ان يمضي ليلته الاولى بعد وفاتها بجانب القبر
بعدما انفضت جموع المعزين
نظر الى منزله الذي اصبح كطائر جريح
لقد كانت هي من يبعث الابتسامه داخل كل شئ
كان يجد رائحتها في كل ركن
يسمع همساتها الحنونه
وبدأ يلوم ذاته لانه عاش مهتما بذاته ولم يلاحظ ذبولها
لقد علمت انها مريضة منذ زمن لكنها صمتت
واستمر هو يستهلك قوتها في خدمته والحياة لاجله
كره نفسه كثيرا
وشعر انه المسؤول عن موتها
واعتزل الحياة
عاش معها في خياله مغلقا نوافذ منزله
كان يستيقظ من نومه ليتخيل ذاته يقبل اطراف قدميها وينتحب
ويقول لها .... آسف.. اذ تركتك ترحلين
وكان يتخيل عينيها تشع ببريق غريب يملؤه الرضى
ولقد اوشك ان يصدق انها مازالت على قيد الحياة
لكن اصدقاءه اشفقو عليه من الجنون فاخذوه ليمضي فترة في المستشفى حتى يهدأ
وخرج من المستشفى وقد شفي قليلا من الاحساس بالذنب
لكنه فاقد للرغبة في الحياة
وهاهو اليوم
يتامل حياته
يسأل نفسه هل اسعدها في حياتها
نعم لقد كانت سعيده لانها الى جواره
لقد وهبها السعاده بحبه
والان... هل ستظل سعيده لو رأته هكذا؟
انها لم تعده للحياة بدونها لشدة ايمانها انها ستظل تعيش لاجله مدى الحياة
لكن الان... لو رأته
تخيل وجهها والحزن داخل عينيها
ماكانت لتحب عزلته
ماكانت لتقبل ان يكون بائس ولو لاجلها
ماذا يفعل اذا؟
لطالما تمنى ان تكون مرتاحة دائما
فليهبها الان راحة واطمئنانا
وليستئنف حياته
ليخرج نفسه من سجنه
.......
وفي الصباح التالي
كان يحزم امتعته ليسافر في رحلة طويلة
خرج من منزله واغلق الباب في وجه الالم
وفي الطائره
اخرج من محفظته صورة صغيره
تاملها وهمس في داخله
لكم احببتك
مرت لكنها توقفت عدة مرات في محطات ظل يفكر بها كثيرا ...
كان لتلك المحطه وقفة طويلة جدا
محطه كانت صورتها معلقة بداخلها
تذكر تلك السنوات التي امضتها في حبه
توقف مره اخرى ...نعم.. لقد امضتها هي في حبه اكثر مما امضى هو في حبها
كانت تبتسم له ... تبكي لاجله ... تواسيه عندما يحزن ... تقف كالنمرة عندما يغضبه احد
كانت تحنو عليه كطفل ... تدللله ... تمضي الليالي ساهرة حتىيعود من عمله
لقد سخرت حياتها له...
لم تعد تتصل باحد ... لم تعد تخرج الا برفقته... لم تعد تاكل سوى الطعام الذي يحبه
عندما تزوجته... اعتنقت جميع مبادئه ... والقت بماضيها خلفها دون التفات
ولكن لماذا هو بدونها الان؟
لماذا تركته
انه لايستطيع ان يلومها
ولكن هل يلوم نفسه
لقد وعدته دوما انها لن تمل الحياة معه الى ان يمل منها هو
اذا لما ذا هي ليست هنا؟
لماذا حياته اصبحت قاتمه؟
لماذا يبكي كطفل كلما اوى الى فراشه؟
لماذا يحتفظ بثيابها كل تلك المده؟
او ليست هي من تركته
وهل كانت تستطيع البقاء؟
لقد قاومت حتى تظل معه
كانت تبتسم بشحوب وتقول له... لاتخف ايها العزيز فانك ستسيقظ كل صباح لتجد فطورك معدا
وكان كالاحمق ... لقد كان يصدقها .. لطالما كان يثق بكلماتها
وكيف له ان لايصدق وهي من وهبته كل مالديها
لقد جعلت انفاسها تتردد له فقط
لكنها علمت ذات يوم انها ستتركه
حينها فقط
تلاشت ابتسامتها
وبكت كثيرا
واخذت وجهه بين كفيها
وقالت له... ايها العزيز .. لا استطيع البقاء هنا
لن يكون هنا من يعد لك فطورك بعد ذلك
اني اسفه اذ كذبت عليك
لكني استطيع الشعور برائحة الرحيل تحلق
نظر اليها بعينين زائغتين .. وفهم اخيرا ماكانت تقصده
حملها بيديه الى المستشفى
وهناك وقف عاجزا وهو يراها تغادر عالمه
كانت اخر كلماتها ... ايها العزيز.. لطالما احببتك
وارتخت يدها
وقف حطام انسان امام قبرها
بلل الثرى بدمعه واوشك ان يمضي ليلته الاولى بعد وفاتها بجانب القبر
بعدما انفضت جموع المعزين
نظر الى منزله الذي اصبح كطائر جريح
لقد كانت هي من يبعث الابتسامه داخل كل شئ
كان يجد رائحتها في كل ركن
يسمع همساتها الحنونه
وبدأ يلوم ذاته لانه عاش مهتما بذاته ولم يلاحظ ذبولها
لقد علمت انها مريضة منذ زمن لكنها صمتت
واستمر هو يستهلك قوتها في خدمته والحياة لاجله
كره نفسه كثيرا
وشعر انه المسؤول عن موتها
واعتزل الحياة
عاش معها في خياله مغلقا نوافذ منزله
كان يستيقظ من نومه ليتخيل ذاته يقبل اطراف قدميها وينتحب
ويقول لها .... آسف.. اذ تركتك ترحلين
وكان يتخيل عينيها تشع ببريق غريب يملؤه الرضى
ولقد اوشك ان يصدق انها مازالت على قيد الحياة
لكن اصدقاءه اشفقو عليه من الجنون فاخذوه ليمضي فترة في المستشفى حتى يهدأ
وخرج من المستشفى وقد شفي قليلا من الاحساس بالذنب
لكنه فاقد للرغبة في الحياة
وهاهو اليوم
يتامل حياته
يسأل نفسه هل اسعدها في حياتها
نعم لقد كانت سعيده لانها الى جواره
لقد وهبها السعاده بحبه
والان... هل ستظل سعيده لو رأته هكذا؟
انها لم تعده للحياة بدونها لشدة ايمانها انها ستظل تعيش لاجله مدى الحياة
لكن الان... لو رأته
تخيل وجهها والحزن داخل عينيها
ماكانت لتحب عزلته
ماكانت لتقبل ان يكون بائس ولو لاجلها
ماذا يفعل اذا؟
لطالما تمنى ان تكون مرتاحة دائما
فليهبها الان راحة واطمئنانا
وليستئنف حياته
ليخرج نفسه من سجنه
.......
وفي الصباح التالي
كان يحزم امتعته ليسافر في رحلة طويلة
خرج من منزله واغلق الباب في وجه الالم
وفي الطائره
اخرج من محفظته صورة صغيره
تاملها وهمس في داخله
لكم احببتك