~*~سحابة صيف~*~
30-12-2004, 08:30 PM
اغتصاب في وضح النهار
مهداة الى روح الإنتفاضة و الشعب الفلسطيني
محمد فارس رفيق القلم
في يوم مضيء احتواه النسيان وشمس دافئة لاهبة .....وفي قرية ليست بالصغيرة
حدث إغتصاب .....
اشرأبت أعناق من جحورها بوجوه لانطق فيها معفّرة الجبين زائغة النظرات بآذان
مفتوحة ...ولكنها صماء ... وأجساد فولاذية أكهلها عقل جامد وجهل ساد
وخياشم اعتادت الجيفة حاسة فقد أخرجت رؤوسهم الفارغة من خلاصات الأبواب
صرخة مدوّية كعاصفة هوجاء .... صرخة كرعد قاصف
رغم جبروت الصرخة ....رقة ...ما .... تبطن عمقها ....
يريدون استشفاف ما حدث فإذا بفتاة هي آية في الجمال وريعان الصبا
ممزقة الثياب .... متحجرة القسمات .... محلولة الشعر ... قد حفرت دموع
حمراء خطوطاً على زهو خديها ...
مادة ذراعيها بأكف مقبوضة ورقبة حمراء منتفخة .... مذهولة .... حافية
تستنجد ....تستعطف ....ولكن لا أحد يجيب .... كان هناك في الظلال وحشاً
جزاراً استل ساطراً بيد يهدد رقابهم ... وبيده الأخرى برسيماً ... أحد ما
لم يسأل الفتاةعن شأنها ...او عن ذاك الذي أصابها ونزل بها ....
بالأمس القريب كان الكل يتغنى بجمالها وعذريتها وطهرها وكمالها ...
وقبلهم آبائهم وأجدادهم ... حتى أعدائهم ... قد جعلوا منها معبوداً
فهنا مبعث الأنبياء .... وهي ابنة كل الأنبياء ...
هي شجرة خضراء ...وأرض وكتاب ...يارب من ياخذ بيد هذه الفاتنة العاشقة
التي تحتضن كل العشاق ... في زمن يذبح فيه العشق ... ما الذي أسكت كل الأفواه
بالأمس كانوا كسفينة الصحراء وحمامة حب ونبراس عدل ونجدة لهف ...
رغم قوة الفتاة كالدهور ...إلا أنها المسكينة لحالتها المتهدلة ... أنها
أغتصبت ... ولكنها باقية هي على عذريتها أمام وجه الشمس ...
شيء ما أقوى من الدهور ...يبددها أو يخدرها فتنام .... ويمتلئ السكون
شخيراً كنق الضفادع ... فما الذي ربط ألسنة اهل القرية وايبس سواعدهم ..
أليس للبرتقال والتفاح نقطة دم تجري في شرايينهم .... لا زالت الرؤوس ممدودة ..
الأذهان مبهوتة ... وقد جلست الفتاة القرفصاء ولكن على ماء ....
فلا نزول ولا ظهور ... ولا زالت الشمس ساطعة ... ولكن على الصحراء
http://graphics.hotmail.com/greypixel.gif
النصر للمقاومة والمجد لشهدائنا الأبرار
مهداة الى روح الإنتفاضة و الشعب الفلسطيني
محمد فارس رفيق القلم
في يوم مضيء احتواه النسيان وشمس دافئة لاهبة .....وفي قرية ليست بالصغيرة
حدث إغتصاب .....
اشرأبت أعناق من جحورها بوجوه لانطق فيها معفّرة الجبين زائغة النظرات بآذان
مفتوحة ...ولكنها صماء ... وأجساد فولاذية أكهلها عقل جامد وجهل ساد
وخياشم اعتادت الجيفة حاسة فقد أخرجت رؤوسهم الفارغة من خلاصات الأبواب
صرخة مدوّية كعاصفة هوجاء .... صرخة كرعد قاصف
رغم جبروت الصرخة ....رقة ...ما .... تبطن عمقها ....
يريدون استشفاف ما حدث فإذا بفتاة هي آية في الجمال وريعان الصبا
ممزقة الثياب .... متحجرة القسمات .... محلولة الشعر ... قد حفرت دموع
حمراء خطوطاً على زهو خديها ...
مادة ذراعيها بأكف مقبوضة ورقبة حمراء منتفخة .... مذهولة .... حافية
تستنجد ....تستعطف ....ولكن لا أحد يجيب .... كان هناك في الظلال وحشاً
جزاراً استل ساطراً بيد يهدد رقابهم ... وبيده الأخرى برسيماً ... أحد ما
لم يسأل الفتاةعن شأنها ...او عن ذاك الذي أصابها ونزل بها ....
بالأمس القريب كان الكل يتغنى بجمالها وعذريتها وطهرها وكمالها ...
وقبلهم آبائهم وأجدادهم ... حتى أعدائهم ... قد جعلوا منها معبوداً
فهنا مبعث الأنبياء .... وهي ابنة كل الأنبياء ...
هي شجرة خضراء ...وأرض وكتاب ...يارب من ياخذ بيد هذه الفاتنة العاشقة
التي تحتضن كل العشاق ... في زمن يذبح فيه العشق ... ما الذي أسكت كل الأفواه
بالأمس كانوا كسفينة الصحراء وحمامة حب ونبراس عدل ونجدة لهف ...
رغم قوة الفتاة كالدهور ...إلا أنها المسكينة لحالتها المتهدلة ... أنها
أغتصبت ... ولكنها باقية هي على عذريتها أمام وجه الشمس ...
شيء ما أقوى من الدهور ...يبددها أو يخدرها فتنام .... ويمتلئ السكون
شخيراً كنق الضفادع ... فما الذي ربط ألسنة اهل القرية وايبس سواعدهم ..
أليس للبرتقال والتفاح نقطة دم تجري في شرايينهم .... لا زالت الرؤوس ممدودة ..
الأذهان مبهوتة ... وقد جلست الفتاة القرفصاء ولكن على ماء ....
فلا نزول ولا ظهور ... ولا زالت الشمس ساطعة ... ولكن على الصحراء
http://graphics.hotmail.com/greypixel.gif
النصر للمقاومة والمجد لشهدائنا الأبرار