ابو خالد
02-01-2005, 01:26 AM
احبائى فى الله
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ان بعض الكلمات نور وبعضها قبور
ولو علمت فى نفسك رجلا فافعل ما تحتمه عليك تلك الرجوله
وليست الرجوله بضعه كلمات نحفظها ونقولها هنا وهناك بل هى فعل ورد فعل يراد به الحق
ووجه الله تعالى سبحانه مخلصا له الدين والعمل فتعالوا بنا نتعلم ونعرف اين هم الرجال
ففي الليلة الظلماءحينما نفتقد البدر .. وفي المحن والشدائد نفتقد الرجال .. والرجال ليسوا هم الذكور كما قد يتخيل البعض .. فليس كل ذكر رجلا .. وليس كل مؤمن رجلا .. ويتجلى ذلك بوضوح
في قول الله تعالى
( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه .. فمنهم من قضى نحبه .. ومنهم من ينتظر .. وما بدلوا تبديلا ) 23 من سورة الأحزاب
.. فالرجولة جهاد في سبيل الله .. وصدق في العهد .. وثبات على المبدأ .. وتضحية وفداء .. وليست
كلمات وحيده واحده ننقلها من هنا وهناك الى هذا وتلك فان لم تستطيع الجهاد بالنفس وهو اعلى
مراتب الجهاد فعليك بالجهاد بالكلمه ولكن بحسنها ومعرفه كيفيه ادارتها
فالرجولة أيضا تترفع عن الدنايا والصغائر .. والاستعلاء على أوحال الدنيا .. وزهد في زينتها وزخرفها .. وتشبث بمعية الله وذكره ورضاه .. والعمل على نصرته
( رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله .. وإقام الصلاة .. وإيتاء الزكاة .. يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار ) 37 من سورة النور
.. والرجل الحق يصدع بقول الحق أمام أعتى الطغاة .. لا يخاف في الله لومة لائم .. ولا يخشى فوات رزق أو التعرض لأذى .. وهو قوي الحجة .. واضح البيان .. لا يلتوي ولا يتلعثم .. تنطلق منه قذائف الحق كالصواعق تقهر عروش الاستبداد .. وتزلزل حصون البغي والفساد .. والآيات التالية من سورة غافر توضح موقف الرجل المؤمن من آل فرعون وهو يواجه أكبر طغاة الأرض وأكثرهم سطوة وتجبرا على مر التاريخ
( وقال فرعون ذروني أقتل موسى .. وليدع ربه .. إني أخاف أن يبدل دينكم .. أو أن يظهر في الأرض الفساد * وقال موسى إني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب * وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه .. أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله .. وقد جاءكم بالبينات من ربكم .. وإن يك كاذبا فعليه كذبه .. وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم .. إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب * يا قوم لكم الملك اليوم ظاهرين في الأرض .. فمن ينصرنا من بأس الله إن جاءنا .. قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى .. وما أهديكم إلا سبيل الرشاد * وقال الذي آمن يا قوم إني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب * مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم .. وما الله يريد ظلما للعباد * ويا قوم إني أخاف عليكم يوم التناد * يوم تولون مدبرين .. ما لكم من الله من عاصم .. ومن يضلل الله فماله من هاد ) 26 – 33 سورة غافر
ويتضح بجلاء أن هذا الرجل المؤمن لا يواجه الطاغية طمعا في منصب أو ادعاء بطولة .. ولكنه يخاف على قومه .. وينشد مصلحتهم .. ويوجه حديثه إليهم لأنهم هم الذين صنعوا الطاغية .. وجعلوا منه إلها .. بإذعانهم لاستخفافه .. ورضوخهم لتكبره .. ولولا طاعتهم له .. وسكوتهم على جرائمه .. ما استطاع أن يستمر .. لذا .. فهو لا يوجه اللوم كله إلى فرعون .. ولكنه يخاطب قومه رفيقا بهم حريصا على نجاتهم لا يبتغي منهم جزاء ولا شكورا
( وقال الذي آمن يا قوم اتبعون أهدكم سبيل الرشاد * يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع .. وإن الآخرة هي دار القرار * من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن .. فأولئك يدخلون الجنة .. يرزقون فيها بعير حساب * ويا قوم مالي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار * تدعونني لأكفر بالله وأشرك به ما ليس لي به علم .. وأنا أدعوكم إلى العزيز الغفار * لا جرم أنما تدعونني إليه ليس له دعوة في الدنيا ولا في الآخرة .. وأن مردنا إلى الله .. وأن المسرفين هم أصحاب النار * فستذكرون ما أقول لكم .. وأفوض أمري إلى الله .. إن الله بصير بالعباد ) 38 – 44 سورة غافر
.. والرجل الصالح حبيب النجار كان صادقا مع قومه وأبناء قريته حين جاءها المرسلون يدعونهم إلى الله فكذبوهم وتطيروا بهم وتوعدوهم .. لكنه خالف إجماعهم .. وسبح ضد تيار الشرك والضلال وحده .. وأعلن إيمانه بربه .. لا يخاف من بطشهم .. ولا يأبه بتهديداتهم
( وجاء من أقصا المدينة رجل يسعى .. قال يا قوم اتبعوا المرسلين * اتبعوا من لا يسألكم أجرا .. وهم مهتدون * وما لي لا أعبد الذي فطرني .. وإليه ترجعون * أأتخذ من دونه آلهة .. إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا .. ولا ينقذون * إني إذا لفي ضلال مبين * إني آمنت بربكم فاسمعون * قيل ادخل الجنة .. قال يا ليت قومي يعلمون * بما غفر لي ربي .. وجعلني من المكرمين ) 20 – 27 من سورة يس ..
وهكذا نجد الرجال في القرآن الكريم دائما يخلصون النصح .. ويكشفون الزيف .. ويدحضون التآمر .. لا يتسمون بالسلبية .. ولا يؤثرون السلامة .. خوفا على حياتهم وأرزاقهم ومناصبهم .. لا يركنون إلى الذين ظلموا .. ولا يخذلون أهل الحق .. ولا يسلمونهم
( وجاء رجل من أقصا المدينة يسعى .. قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك .. فاخرج .. إني لك من الناصحين * فخرج منها خائفا يترقب .. قال رب نجني من القوم الظالمين ) 20 – 21 من سورة القصص
أين نحن من هؤلاء الرجال الذين تعطرت بسيرتهم صفحات التاريخ .. وصنعوا أمجاد الإنسانية .. وسطروا شرفها وسؤددها ؟ ! اين نحن يا من تريد ان يكون اعلاء الحق باغلظ الدعوات
أين هؤلاء الرجال اليوم ؟ ! .. والخطوب تتوالى .. والمصائب تتعاظم .. المحارم تنتهك .. والكرامة تهدر .. الحقوق تغتصب .. والفساد يعلو ويعلو .. والباطل ينتفش ويتضخم
أين الرجال الذين وصفهم المصطفى صلى الله عليه وسلم فقال
( سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب .. ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله )
.. إن الأمة لا تفتقد الإمكانيات .. ولا تفتقد القوة المادية أو العسكرية .. ولكنها تفتقد الرجال الربانيين الذين يأخذون بيدها إلى المجد والمعالي .. ويرفعونها من الحضيض إلى الرفعة والصدارة والعزة
.. إن الامه لا تنتظر من يتباهى بغلظه الكلمات او حدتها او مدى وقعها واثرها على المتلقى
ولكنها ايها الاخوه تحتاج من يسعى خالصا لوجه الله يعلم ويتعلم ويفيد ويستفيد يقراء ويعيى
ما يقول ولا ينجر للتخذل او التهاون او القدح فى هذا والذم فى ذاك
اقول قولى هذا واستغفر الله لى ولكم وادعوه بفضله الكريم
ان نكون جميعا رجالا وليس ذكورا فقد !!!!!!!
وان نتذكر دوما ودائما { ادعوا إلى سبيل ربك بالحكمه والموعظه الحسنه }
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ان بعض الكلمات نور وبعضها قبور
ولو علمت فى نفسك رجلا فافعل ما تحتمه عليك تلك الرجوله
وليست الرجوله بضعه كلمات نحفظها ونقولها هنا وهناك بل هى فعل ورد فعل يراد به الحق
ووجه الله تعالى سبحانه مخلصا له الدين والعمل فتعالوا بنا نتعلم ونعرف اين هم الرجال
ففي الليلة الظلماءحينما نفتقد البدر .. وفي المحن والشدائد نفتقد الرجال .. والرجال ليسوا هم الذكور كما قد يتخيل البعض .. فليس كل ذكر رجلا .. وليس كل مؤمن رجلا .. ويتجلى ذلك بوضوح
في قول الله تعالى
( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه .. فمنهم من قضى نحبه .. ومنهم من ينتظر .. وما بدلوا تبديلا ) 23 من سورة الأحزاب
.. فالرجولة جهاد في سبيل الله .. وصدق في العهد .. وثبات على المبدأ .. وتضحية وفداء .. وليست
كلمات وحيده واحده ننقلها من هنا وهناك الى هذا وتلك فان لم تستطيع الجهاد بالنفس وهو اعلى
مراتب الجهاد فعليك بالجهاد بالكلمه ولكن بحسنها ومعرفه كيفيه ادارتها
فالرجولة أيضا تترفع عن الدنايا والصغائر .. والاستعلاء على أوحال الدنيا .. وزهد في زينتها وزخرفها .. وتشبث بمعية الله وذكره ورضاه .. والعمل على نصرته
( رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله .. وإقام الصلاة .. وإيتاء الزكاة .. يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار ) 37 من سورة النور
.. والرجل الحق يصدع بقول الحق أمام أعتى الطغاة .. لا يخاف في الله لومة لائم .. ولا يخشى فوات رزق أو التعرض لأذى .. وهو قوي الحجة .. واضح البيان .. لا يلتوي ولا يتلعثم .. تنطلق منه قذائف الحق كالصواعق تقهر عروش الاستبداد .. وتزلزل حصون البغي والفساد .. والآيات التالية من سورة غافر توضح موقف الرجل المؤمن من آل فرعون وهو يواجه أكبر طغاة الأرض وأكثرهم سطوة وتجبرا على مر التاريخ
( وقال فرعون ذروني أقتل موسى .. وليدع ربه .. إني أخاف أن يبدل دينكم .. أو أن يظهر في الأرض الفساد * وقال موسى إني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب * وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه .. أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله .. وقد جاءكم بالبينات من ربكم .. وإن يك كاذبا فعليه كذبه .. وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم .. إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب * يا قوم لكم الملك اليوم ظاهرين في الأرض .. فمن ينصرنا من بأس الله إن جاءنا .. قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى .. وما أهديكم إلا سبيل الرشاد * وقال الذي آمن يا قوم إني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب * مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم .. وما الله يريد ظلما للعباد * ويا قوم إني أخاف عليكم يوم التناد * يوم تولون مدبرين .. ما لكم من الله من عاصم .. ومن يضلل الله فماله من هاد ) 26 – 33 سورة غافر
ويتضح بجلاء أن هذا الرجل المؤمن لا يواجه الطاغية طمعا في منصب أو ادعاء بطولة .. ولكنه يخاف على قومه .. وينشد مصلحتهم .. ويوجه حديثه إليهم لأنهم هم الذين صنعوا الطاغية .. وجعلوا منه إلها .. بإذعانهم لاستخفافه .. ورضوخهم لتكبره .. ولولا طاعتهم له .. وسكوتهم على جرائمه .. ما استطاع أن يستمر .. لذا .. فهو لا يوجه اللوم كله إلى فرعون .. ولكنه يخاطب قومه رفيقا بهم حريصا على نجاتهم لا يبتغي منهم جزاء ولا شكورا
( وقال الذي آمن يا قوم اتبعون أهدكم سبيل الرشاد * يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع .. وإن الآخرة هي دار القرار * من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن .. فأولئك يدخلون الجنة .. يرزقون فيها بعير حساب * ويا قوم مالي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار * تدعونني لأكفر بالله وأشرك به ما ليس لي به علم .. وأنا أدعوكم إلى العزيز الغفار * لا جرم أنما تدعونني إليه ليس له دعوة في الدنيا ولا في الآخرة .. وأن مردنا إلى الله .. وأن المسرفين هم أصحاب النار * فستذكرون ما أقول لكم .. وأفوض أمري إلى الله .. إن الله بصير بالعباد ) 38 – 44 سورة غافر
.. والرجل الصالح حبيب النجار كان صادقا مع قومه وأبناء قريته حين جاءها المرسلون يدعونهم إلى الله فكذبوهم وتطيروا بهم وتوعدوهم .. لكنه خالف إجماعهم .. وسبح ضد تيار الشرك والضلال وحده .. وأعلن إيمانه بربه .. لا يخاف من بطشهم .. ولا يأبه بتهديداتهم
( وجاء من أقصا المدينة رجل يسعى .. قال يا قوم اتبعوا المرسلين * اتبعوا من لا يسألكم أجرا .. وهم مهتدون * وما لي لا أعبد الذي فطرني .. وإليه ترجعون * أأتخذ من دونه آلهة .. إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا .. ولا ينقذون * إني إذا لفي ضلال مبين * إني آمنت بربكم فاسمعون * قيل ادخل الجنة .. قال يا ليت قومي يعلمون * بما غفر لي ربي .. وجعلني من المكرمين ) 20 – 27 من سورة يس ..
وهكذا نجد الرجال في القرآن الكريم دائما يخلصون النصح .. ويكشفون الزيف .. ويدحضون التآمر .. لا يتسمون بالسلبية .. ولا يؤثرون السلامة .. خوفا على حياتهم وأرزاقهم ومناصبهم .. لا يركنون إلى الذين ظلموا .. ولا يخذلون أهل الحق .. ولا يسلمونهم
( وجاء رجل من أقصا المدينة يسعى .. قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك .. فاخرج .. إني لك من الناصحين * فخرج منها خائفا يترقب .. قال رب نجني من القوم الظالمين ) 20 – 21 من سورة القصص
أين نحن من هؤلاء الرجال الذين تعطرت بسيرتهم صفحات التاريخ .. وصنعوا أمجاد الإنسانية .. وسطروا شرفها وسؤددها ؟ ! اين نحن يا من تريد ان يكون اعلاء الحق باغلظ الدعوات
أين هؤلاء الرجال اليوم ؟ ! .. والخطوب تتوالى .. والمصائب تتعاظم .. المحارم تنتهك .. والكرامة تهدر .. الحقوق تغتصب .. والفساد يعلو ويعلو .. والباطل ينتفش ويتضخم
أين الرجال الذين وصفهم المصطفى صلى الله عليه وسلم فقال
( سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب .. ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله )
.. إن الأمة لا تفتقد الإمكانيات .. ولا تفتقد القوة المادية أو العسكرية .. ولكنها تفتقد الرجال الربانيين الذين يأخذون بيدها إلى المجد والمعالي .. ويرفعونها من الحضيض إلى الرفعة والصدارة والعزة
.. إن الامه لا تنتظر من يتباهى بغلظه الكلمات او حدتها او مدى وقعها واثرها على المتلقى
ولكنها ايها الاخوه تحتاج من يسعى خالصا لوجه الله يعلم ويتعلم ويفيد ويستفيد يقراء ويعيى
ما يقول ولا ينجر للتخذل او التهاون او القدح فى هذا والذم فى ذاك
اقول قولى هذا واستغفر الله لى ولكم وادعوه بفضله الكريم
ان نكون جميعا رجالا وليس ذكورا فقد !!!!!!!
وان نتذكر دوما ودائما { ادعوا إلى سبيل ربك بالحكمه والموعظه الحسنه }
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته