المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التنجيم وما أدراك ما التنجيم



waleedtr
02-01-2005, 09:47 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

يا أخواني لقد انتشر بين المسلمين امور تمس عقيدة المسلم وقد تخرجة من الملة هو لايعلم وهي امور التنجيم وأن اختلفت اسمائها فتجت في مجلات عربية وتباع في بلاد المسلمين اقراء برجك فأذا كان برجك الدلو تقراء ماكتب هذا الافاق المنجم من حظ سئ او حسن وما يكون لاصحاب هذا البرج وكثر من يصدق هذه الخزعبلات ومن يصدقها يخشى على عقيدته وكذلك من يصدقون أو ينقلون كلام المنجمين في ان فلان يموت أو أنه يكون كذا وكذا كلها احداث تكون في المستقبل هذا كذب فلا يعلم الغيب إلا الله

ولاكن هناك أنوع للغيب
الاول : هو الامر الغيبي الذي لايعلمه إلا الله وحده فقط دون أي من خلقه حتى الملائكة وهذ الامر هو العلم بما سيكون في المستقبل وفي هذا لامر لاأحد يعلم إلا من علمه الله
فمثلاُ : ان الانبياء والرسل كانو يخبرون اقوامهم ببعض ما سيحدث في المستقبل وهذا ليس معناه ان النبي يدعي علم الغيب حشاه ذلك ولاكن الأنبياء لاينطقون عن الهوى أن هو إلا وحي من الله فهم لايعلمون إلا ما علمهم ربهم وكما تعلمون أن الرسول صلى الله عليه وسلم اخبر عن امور تحدث في أخر الزمان كما جاء في الاحديث الصحيحة وأيضا ماذكر في القران عن بعض الأمور المستقبلية فذا لاغبار عليه أما غير ذلك فلا يعلمه إلا الله
والدليل على أن الملائكة لاتعلم الغيب هو قول الله تعالى :
( وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين)(31)( قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم)32 سورة البقرة

كما قال العزيز الحكيم حينما سأل الملائكة وهو أعلم قالو سبحانك لاعلم لنا إلا ماعلمتنا

النوع الثاني : هو الامر الذي لايعلمه إلا الله ثم بعض من خلقه وهو الامور التي تكون قد حصلت فيعلم بها من شاهدها أو سمع بها دون الناس الاخرين
وكان القدماء من على زمن نبي الله سليمان عليه السلام يعتقدون أن الجن يعلمون الغيب ولاكن الله سبحانه كذبهم قال تعالى ( فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين ) سورة سبا الاية 14

فمثلا قد ياتي ساحر ويقول انه حصل كذا في ذلك المكن او ان فلان فعل كذا فكيف يكون ذلك ان هذا الساحر لم يخترع شي فهو يتعامل مع الجن والجن يروننا ولانراهم فذا الحدث الذي اخبرك به قد حدث ولاكن والجن رئته او سمعته كما لو رئاه او سمعه اي أنسان ونقلت الخبر للساحر وهذا ليس علما للغيب تماماً كما لو اتصل عيك احد الاصدقاء وقال اني ارى الان خالد في السوق الفلاني وانت ومجموعة من الاصدقاء في المنزل جميعكم لم تتحركو من المكان ولاكنك ان تعلم أين خالد وهم لايعلمون فذا الامر غيب بالنسبة لهم ولاكن بالنسبة لك ليس غيباً فهل تكون ان تعلم الغيب طبعاً لا وبهذا تكون لعبة السحرة مكشوفة فهم لم يصنعو معجزة مثلما اخبرك هذا الصديق عن خالد كذلك الجن أخبرت الساحر الفرق انه كفر عن تعامله مع الجن ولم تكفر عن تعاملت مع صديقك

ولاكن من يدعي انه يعلم شي لم يحدث بعد ولم يذكر في القران والحديث أي انه لايوجد مخلوق يعلمه بعد لاجن ولا انس هنا نقول كذبت وأن صدق لنا قولة بعد ذلك

وهنا نأتي للتنجيم المنجم يدعي أنه يقراء في النجوم ماسوف يكون في المستقبل وكان المنجمون قبل بعثه الرسول صلى الله عليه وسلم يتعاملون مع الجن لان الجن كانو سترقون السمع من السماء ولو شاء الله ما الستطاعو وكانو ينقلون الاخبار للكهنة ومن ثما يقوم الكهنة بأخبار الناس بها وهي احداث تكون في المستقبل طبعا من في اسماء من ملائكة تعلم بالاحداث التي سوف تكون على الارض قبل حدوثها فمثلا ملاك الموت يعلم بموت هذا الانسان قبل ان يموت لان الله سبحانه يكفه بقبض روح هذا لانسان ويعلم الملاك الموكل على الساحب والقطر بأنه سوف ينزل المطر لان الله يكلفة بذلك والجن سترقون السمع في السماء فهم يسمعون الملائكة تتحدث في هذه الاحداث ولاكن كانت ليس كل الاخبار تصل في بعض المرات يصاب الجن الناقلون للخبر بشهاب فعندها لايصل الخبر إلى الارض ولاكن بعد بعثه النبي لم يستطع اي شيطان استراق السمع واليكم هذه الايات وتفسيراها :

قال تعالى : ( وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا)[8] ( وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا) [9] سورة الجن

في تفسير ابن كثيرالاية الاولى ( يخبر تعالى عن الجن حين بعث الله رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم وأنزل عليه القرآن وكان من حفظه له أن السماء ملئت حرسا شديد وحفظت من سائر أرجائها.)

الاية الثانية ( طردت الشياطين عن مقاعدها التي كانت تقعد فيها قبل ذلك لئلا يسترقوا شيئا من القرآن فيلقوه على ألسنة الكهنة فيلتبس الأمر ويختلط ولا يدرى من الصادق وهذا من لطف الله تعالى بخلقه ورحمته بعباده وحفظه لكتابه العزيز ولهذا قال الجن "وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا" أي من يروم أن يسترق السمع اليوم يجد له شهابا مرصدا لم لا يتخطاه ولا يتعداه بل يمحقه ويهلكه.)

وكما ترون حفظت السماء عند بعثه الرسول صلى الله عليه وسلم كي لا يسترقوا شيئا من القرآن فيلقوه على ألسنة الكهنة فيلتبس الأمر ويختلط ولا يدرى من الصادق وكان هذ سبب حفظ السماء ومنع الشياطين من استراق السمع ولاكن بعد ان اكتمل القران وكتمل الدين وتوفي النبي صلى الله عليه وسلم هل سمح لهم الاقتراب مره أخرى لزوال السبب المنع الله اعلم بذلك

ولاكن إذا سمع احد بعض المنجمين يقول بعض التنبؤات ثم صدق بعضها

فهيا أما احد امرين الاول أن الحراسة الشديدة على السماء خففت وعادت الشياطين لمقاعدها تسترق السمع وعاد التعاون بين شياطين الانس والجن في هذا المجال وإذا كان ذلك فالله في ذلك حكمه سبحانه
او يكون صدق هذه التنبؤات صدفة فقط لاغير

وفي كلا الحالتين لايعني تصيقهم فهم كاذبون والذي يصدقم كافر بما أنزل على محمد ويجب ان لاتقراء لهم نهائياً اي خزعبلات وأن لايراودك الشك في كذبهم حتى وأن رئيت بعض ماقالو قد تحقق

هذا والله أعلم