المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية تركيا هي الشريك الثاني لإسرائيل.. والاستثمارات تجاوزت بليوني دولار



الغــامــدي
07-01-2005, 09:04 AM
تركيا هي الشريك الثاني لإسرائيل.. والاستثمارات تجاوزت بليوني دولار
وزير الخارجية التركي سلَّم رسالة سورية إلى شارون وتحدَّث عن وساطة

* غزة - بلال أبو دقة:
أكَّد وزير الخارجية التركي عبد الله غول خلال لقائه بالمسؤولين الإسرائيليين، أن تركيا ستبذل كل ما بوسعها وتسخِّر كل إمكاناتها لدعم السلام في المنطقة ولتنفيذ خطة خريطة الطريق.. ووصف العلاقات التركية - الإسرائيلية بأنها جيدة، مشيراً إلى أن الاستثمارات المشتركة تتجاوز البليوني دولار، وإذا استثنينا الولايات المتحدة فإن تركيا هي الشريك الثاني لإسرائيل وقد زار تركيا العام الماضي نحو 400 ألف إسرائيلي.
وأشاد غول بجهود لجنة العلاقات الإسرائيلية التركية في البرلمان التركي، ودورها في تعزيز العلاقات بين الشعبين والدولتين، معرباً عن أمله أن يكون المستقبل مشرقاً لكلا البلدين.
وقد استهل وزير الخارجية التركي والوفد المرافق زيارته الرسمية للأراضي الفلسطينية المحتلة يوم الثلاثاء الماضي بزيارة المسجد الأقصى المبارك والصلاة في قبة الصخرة المشرّفة والاستماع من المسؤولين في الأوقاف الإسلامية في القدس لشرح موسع عن ما يعانيه المسجد والمدينة المقدسة والأراضي الفلسطينية.
وقد قطع رئيس منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) حملته الانتخابية في قطاع غزة، وقرر العودة إلى مدينة رام الله للالتقاء بوزير الخارجية التركي غول، بحضور رئيس الوزراء أحمد قريع (أبو علاء) ورئيس السلطة الوطنية المؤقّت روحي فتوح، ووزير الشؤون الخارجية الدكتور نبيل شعث. وعقد الوزير التركي سلسلة من الاجتماعات يوم الثلاثاء الماضي مع الإسرائيليين ركّز فيها على آخر تطورات الأوضاع في المنطقة وأهمية أن تلعب تركيا دوراً في المساعي الرامية إلى إيجاد تسوية سلمية بسبب تميز علاقتها مع الفلسطينيين والإسرائيليين وباقي دول المنطقة.
ووصف الدكتور نبيل شعث في تصريحات العلاقات الفلسطينية التركية بأنها متطورة، وقال إن الحكومة التركية الحالية برئاسة رجب طيب اردوغان حكومة متميزة وحميمة في علاقاتها معنا في جميع النواحي ونراها أقرب حكومة تركية إلى الشعب الفلسطيني منذ زمن طويل.
ومضى شعث يقول: لقد اجتمعت في الأشهر الثلاثة الماضية مع غول أربع مرات في نيويورك ولاهاي وفي الأمم المتحدة وفي تركيا ونحن نشجع أي تحرك تركي على المسار الفلسطيني الإسرائيلي.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، سلفان شالوم، قال لوسائل الإعلام الإسرائيلية والدولية: إن إسرائيل طلبت من تركيا العمل لدى سوريا من أجل إعادة رفات عميل الموساد السابق إيلي كوهين الذي أُعدم في سوريا قبل أربعين عاماً، ولاستيضاح مصير الجندي الإسرائيلي المفقود غاي حيفير، الذي اختفت آثاره قبل سبع سنوات.
من جانبه قال عبد الله غول خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيره الإسرائيلي: نحن ننطلق من الأجواء الإيجابية الجديدة التي تخيّم على المنطقة وضرورة استغلال هذه الأجواء وعدم تضييع الفرصة المواتية.
وأضاف: إننا للمرة الأولى متفائلون أن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والجارين الآخرين سوريا ولبنان على استعداد للجلوس إلى طاولة المفاوضات، مما يبعث على التفاؤل أن هذه الفرصة لم تكن موجودة ومفقودة منذ زمن طويل. وأوضح غول أن تركيا ستبذل كل ما بوسعها وتسخر كل إمكاناتها لدعم السلام في المنطقة ولتنفيذ خطة خريطة الطريق.. ووصف العلاقات التركية - الإسرائيلية بأنها جيدة؛ فالاستثمارات المشتركة تتجاوز البليوني دولار وإذا استثنينا الولايات المتحدة فإن تركيا هي الشريك الثاني لإسرائيل وقد زار تركيا العام الماضي نحو 400 ألف إسرائيلي.
وأشاد وزير الخارجية التركي بجهود لجنة العلاقات الإسرائيلية التركية في البرلمان التركي، ودورها في تعزيز العلاقات بين الشعبين والدولتين وأعرب عن أمله أن يكون المستقبل مشرقاً لكلا البلدين.
ورداً على سؤال حول الرسالة التي حملها من سوريا إلى المسؤولين الإسرائيليين قال غول: كما يعلم الجميع تربطنا بسوريا علاقات جيدة وحسن جوار ونعتقد أن السلام في المنطقة يجب أن يكون شاملاً وسوريا ولبنان جزء من هذه المعادلة والعملية السلمية طبعاً، وإن المشاكل يجب أن تحل وإلى الأبد. ورداً على سؤال حول تطوير ورفع مستوى التعاون بين تركيا وسوريا قال غول: إن القضايا التي نبحثها مع السوريين مختلفة عنها مع إسرائيل، حيث لا يوجد أي مشاكل مع السوريين الذين يتوقون إلى السلام واستعادة أراضيهم مثل الأردن ومصر.
وأوضح غول أن تركيا ترغب في مساعدة الأطراف في منطقة الشرق الأوسط على إحلال السلام من خلال استخدام علاقاتها الطيِّبة مع هذه الأطراف بما فيها سوريا. وأكَّد غول عقب اجتماعه مع الرئيس الإسرائيلي موشي كتساف رغبة بلاده في تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع إسرائيل. وحسب ما رشح من اجتماع غول مع رئيس الوزراء الاسرائيلي، أرئيل شارون، والرئيس الإسرائيلي، موشيه كتساب فإن الوزير التركي ناقش التلميحات السورية وإمكانية أن تلعب تركيا دور الوساطة بين البلدين.
وهذه هي أول زيارة يقوم بها غول إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية منذ تسلّمه لمنصبه.
وقال في رده على أسئلة الصحفيين في فندق الملك داود في القدس الغربية: إن بلاده تسعى إلى الوساطة بين إسرائيل والفلسطينيين، من جهة، وبين إسرائيل وسوريا، من جهة أخرى، مضيفاً: إن الفلسطينيين والسوريين يثقون بتركيا، التي تربطها علاقات جيدة بإسرائيل، ولدينا فرصة للمساهمة وسنفعل ذلك بالقدر الممكن، وليس بحثاً عن مكانة أو مجد.



المصدر http://www.al-jazirah.com/