المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية عبدالله الربيعة, وسعد الفقيه



الغــامــدي
07-01-2005, 09:33 AM
عبدالله الربيعة, وسعد الفقيه المضيء و... المعتم http://www.okaz.com.sa/okaz/Data/2005/1/7/Media_179369.JPG
المصدر : عبدالمحسن يوسف


إنه وجهٌ مضيءٌ حقاً
وجهٌ يحقُّ لهذا الوطن أن يتباهى به,
وأن يثمّنه عالياً..
وأنْ يخبئه عميقاً في القلب.
فهو مثمرٌ كنخلة
معطاءٌ كحقل..
أفاد من علمه في تقديم منجزات رائعة للانسانية..
منجزات خفّفت من آلام بشر,
وأنهت عذابات آخرين.
إنه الدكتور عبدالله الربيعة,
الذي قدّم للعالم مشهداً نبيلاً
عن إنسان هذه الأرض.
عن علمه, وعقله, وثقافته,
ووعيه,
وكفاءته,
وبذله,
وقدرته على العطاء.
عن إنسانيته..
وإحساسه العميق بمعاناة الآخرين,
ومكابداتهم, وأنينهم..
لقد أثبت هذا البدويُّ الفاتن أنّ
هذه الصحراء لا تقلُّ عن البساتين جمالاً,
وعطاءً, وإنتاجاً..
وأنّ إنسان هذه الصحراء لم يعد ذلك
(الكائن) المقيم في العراء, والغبار,
والعاصفة, والرمل..
ليس ذلك (الكائن) الذي يرتحل
بصحبة (بعارينه), و(حلاله),
بحثاً عن عشبٍ أو كلأ.
تلك (الصورة) التي كرّستها أدبيات
الإعلام (الغربي) عموماً,
وعن إنسان هذه الأرض على وجه الخصوص!
الربيعة, بما أنجزه على الصعيد الطبي
(تسع عمليات جراحية ناجحة في حقل
الفصل بين التوائم الملتصقين),
أثبت للعالم أنّ تلك (الصورة) التي
كرّسها ذلك الاعلام الظالم ليست
صحيحة!
وأنها محض تجنٍّ فادح..
خصوصاً حين تضع تلك المكنة الإعلامية
-بخبث- هذا الإنسان في صورة (الإرهابي),
و(العدواني) الكاره للحياة والناس..
أو حين تضعه في منزلة دونية في السُلّم البشري..
أو تصوّره على أنه ذو عقل قاصر!
أو أنه اقل كثيراً من عقول الآخرين
(الغربيين على وجه الخصوص).
(الربيعة) قاد فريقاً طبياً كبيراً
ناجحاً في العديد من العمليات الجراحية
المصيرية.. ووقف على قدميه اكثر
شمن 18 ساعة وهو يجري (العملية)
للطفلتين البولنديتين..
وهو بهذا يقف في صف البشر
المعنيين بالحياة, وإقامة الفرح على
الأرض, والبهجة في القلوب.
ولهذا قلت انه وجهٌ مضيء حقاً,
ويحقُّ لنا أن نتباهى به,
وبعلمه, وعقله,
وكفاءته, وقدرته على البذل والعطاء,
والانجاز, وخدمة الانسان,
أيّاً كانت هوية ذلك الانسان..
إنه -باختصار- ينهضُ بفعل إنساني,
وحضاريّ كبير..
فعل يسهم في عمارة الكون,
والتخفيف من آلام البشر..

** على النقيض منه تماماً,
يقف (سعد الفقيه) (وهو طبيب أيضاً)..
ودّع مهنته الإنسانية..
وارتضى أن يكون (أداة) يتم (استخدامها)
ضد الوطن..
وتفرّغ للتُرّهات..
تفرّغ للتحريض على التخريب..
والهدم, والإرهاب,
وإثارة الفوضى.. والنعرات..
رافعاً شعارات براقة..
ورايات لامعة..
وأفكاراً مخادعة..
أمّا (الحقيقة) الجلية الواضحة,
فهي ليست كذلك ابداً..
فهو مع التخريب ضد البناء..
مع الموت ضد الحياة..
مع الفوضى ضد الاستقرار..
مع البذاءات ضد الرصانة..
إنه -باختصار شديد- لم يفد
من علمه شيئاً..
ولم يقدّم للبشرية غير ذلك
(القاموس البذيء)..
وتلك (الهجائيات) الرخيصة.
التي لا يمكن لرجل يدّعي انه مهموم بالشأن
الوطني أن يقترفها!!