Perfect Chaos
07-01-2005, 02:14 PM
سيولة وسيارات إسعاف وتمور وذهب وأدوية من السعوديين لمتضرري "تسونامي"
محمد البيشي من الرياض
07/01/2005 http://stage.eqt-srpc.com/SiteImages/EqNews/238.jpg أحيا السعوديون البارحة تظاهرة إنسانية لجمع تبرعات خيرية لإغاثة المنكوبين في دول جنوب شرق آسيا جراء الزلزال المدمر والمد البحري "تسونامي"، والتي وجه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، وولي عهده، وزارة الداخلية للإشراف عليها، واستمرت حتى الساعة الثالثة من صباح هذا اليوم، تلقت فيها اللجان المشرفة ملايين التبرعات المادية والعينية من المواطنين والمقيمين.
وبدأت الحملة بعد ظهر أمس عبر تلفزيون المملكة على الهواء مباشرة، وبعض القنوات الفضائية الأخرى، حيث خصص التلفزيون هواتف للاتصالات مباشرة لاستقبال اتصالات المتبرعين من جميع مناطق المملكة. كما تم تشكيل لجنة في مدينة الرياض مقرها ستاد الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز لاستلام التبرعات، إضافة إلى لجان أخرى في المحافظات المرتبطة للإشراف على جمع التبرعات.
وبلغت حصيلة التبرعات المالية التي أعلن عنها التلفزيون السعودي حتى مثول الصحيفة للطباعة بعد منتصف الليل أكثر من 300مليون ريال.
وأكد لـ "الاقتصادية" سعدون بن سعد السعدون مدير عام الشؤون المالية في وزارة الثقافة والإعلام المشرف على لجنة التبرعات في ستاد الأمير فصل بن فهد في الرياض أن الإقبال الذي أبداه المواطنون فاق التوقعات، وأنه منذ فتح الاستاد أبوابه والسيارات المحملة بكافة أنواع المساعدات العينية والمالية ترد من المواطنين ورجال الأعمال والميسوريين، وبأشكال وكميات مختلفة، فمن سيارات الإسعاف إلى المواد الغذائية والملابس والأحذية والذهب والتمور المواد الكهربائية والخيام والطحين والألعاب أيضا.
وبين السعدون أن استقبال التبرعات سيتسمر إلى ساعات الصباح الأولى نظرا لكثرة المتبرعين، موضحا أنه تم توزيع شاحنات الاستقبال وفق طبيعة العينات، كما تم توزيع صناديق التبرع المادي وفق فئات العملات، وسيتم الأعلان عن مجمل التبرعات في وقت لاحق.
من جهة أخرى رصدت "الاقتصادية" مساء أمس موقع تسلم التبرعات في الملز وشهدت الإقبال الكثيف من قبل المواطنين والمقيمين شيوخا وشبابا وأطفالا، بل والعوائل الذين جاءوا لمساعدة إخوانهم المتضررين، وتزاحمهم لفعل الخير ابتغاء وجه الله، فمنهم من قدم سيارته الخاصة ومنهم من تبرع بسيارات إسعاف، والكثير من الأطفال جاؤوا مندوبين عن أمهاتهم بشيء من ذهبهن، وطفل آخر جاء بمجموعة من الألعاب ومنها دراجة هوائية تأمل أن ترسم الابتسامة على وجه أحد أطفال "تسونامي" الذين نجوا من الكارثة.
بينما جلب أحد الأطفال حصالاته التي جمع فيها جزءا من فسحته اليومية على مدى نصف عام، وكان قد وعد نفسه ألا يفتحها إلى إذا انتهى العام ولكنه لم يستطع أن يرى الآخرين من أسرته يتبرعون ولا يفعل ذلك، فيما قدم شيخ طاعن في السن عطاء من نوع آخر عندما لم يجد مالا يقدمه، تمثل في مساعدة المقبلين بالتبرعات بإنزال وتحميل الشحنات في صورة رسمت الفرحة علي وجه الحاضرين. دعم هذا المسن الحملة ولسان حاله يقول: أجري على الله.
من جانبه، حيا الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، التفاعل الإسلامي العظيم للمملكة بجميع فئاتها تجاه حملة التبرعات الخيرية لإغاثة منكوبي الزلازل.
وقال آل الشيخ، بقدر ما في قلوبنا من الأسى والأسف مما حصل والدعوة بالرحمات للمسلمين وجبر مصاب الجميع من المسلمين وغير المسلمين، فإننا نفرح أن وجدت هذه الحملة في أرض الحرمين وتنطلق مع رسالة الحرمين للعالم الإسلامي بل للعالم أجمع.
واستطرد الوزير قائلا على المسلم أن يكون إيجابيا مع المصائب التي يوقعها الله جل وعلا فيمن شاء من عباده، والمسلم دائما في أعماله يكون مناظرا للمستقبل وذلك بتخفيف الجراح والمواساة والعمل في ردم ما أحدثه قدر الله جل وعلا، ولهذا جاء في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "الرحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء".
وأكد الوزير، أن المملكة قيادة وشعبا دائما سباقة في البذل والعطاء والأعمال الخيرة الكبيرة خاصة وأن المملكة هي قائدة أهل الإسلام وهي أرض الحرمين، فيها الكعبة التي يستقبلها المسلمون في صلواتهم، ولذلك يجب أن يكون أهلها دائما لهم قصب السبق في ذلك، والله سبحانه وتعالى يقول لأهل الإيمان "فاستبقوا الخيرات"
ونبه آل الشيخ في حديثه إلى أن المسلم لا يصلح أن يكون متفرجا مع مثل هذه المصائب التي تقع. وقال إن على المسلمين أن يوالي بعضهم بعضا والمسلم يجب أن يكون مؤثرا بأثر إيجابي فيما حدث.
وأهاب وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالجميع أن يكونوا فاعلين مع هذه الحملة معطين بما أقدرهم الله جل وعلا عليها، سائلا الله تعالى أن يحقق المقاصد من هذه الحملة، وأن يجزي ولاة أمورنا خيرا، وأن يوفق شعب المملكة لمواساة جراح المسلمين، وأن يجزي كل من شارك في إنجاح هذه الحملة خير الجزاء.
أرتال من سيارات المواطنين تصطف البارحة أمام الشاحنات التي خصصت لاستقبال التبرعات العينية في ستاد الأمير فيصل في الملز
http://stage.eqt-srpc.com/NewsList.asp?NewsID=238&MenuID=15 (http://stage.eqt-srpc.com/NewsList.asp?NewsID=238&MenuID=15)
محمد البيشي من الرياض
07/01/2005 http://stage.eqt-srpc.com/SiteImages/EqNews/238.jpg أحيا السعوديون البارحة تظاهرة إنسانية لجمع تبرعات خيرية لإغاثة المنكوبين في دول جنوب شرق آسيا جراء الزلزال المدمر والمد البحري "تسونامي"، والتي وجه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، وولي عهده، وزارة الداخلية للإشراف عليها، واستمرت حتى الساعة الثالثة من صباح هذا اليوم، تلقت فيها اللجان المشرفة ملايين التبرعات المادية والعينية من المواطنين والمقيمين.
وبدأت الحملة بعد ظهر أمس عبر تلفزيون المملكة على الهواء مباشرة، وبعض القنوات الفضائية الأخرى، حيث خصص التلفزيون هواتف للاتصالات مباشرة لاستقبال اتصالات المتبرعين من جميع مناطق المملكة. كما تم تشكيل لجنة في مدينة الرياض مقرها ستاد الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز لاستلام التبرعات، إضافة إلى لجان أخرى في المحافظات المرتبطة للإشراف على جمع التبرعات.
وبلغت حصيلة التبرعات المالية التي أعلن عنها التلفزيون السعودي حتى مثول الصحيفة للطباعة بعد منتصف الليل أكثر من 300مليون ريال.
وأكد لـ "الاقتصادية" سعدون بن سعد السعدون مدير عام الشؤون المالية في وزارة الثقافة والإعلام المشرف على لجنة التبرعات في ستاد الأمير فصل بن فهد في الرياض أن الإقبال الذي أبداه المواطنون فاق التوقعات، وأنه منذ فتح الاستاد أبوابه والسيارات المحملة بكافة أنواع المساعدات العينية والمالية ترد من المواطنين ورجال الأعمال والميسوريين، وبأشكال وكميات مختلفة، فمن سيارات الإسعاف إلى المواد الغذائية والملابس والأحذية والذهب والتمور المواد الكهربائية والخيام والطحين والألعاب أيضا.
وبين السعدون أن استقبال التبرعات سيتسمر إلى ساعات الصباح الأولى نظرا لكثرة المتبرعين، موضحا أنه تم توزيع شاحنات الاستقبال وفق طبيعة العينات، كما تم توزيع صناديق التبرع المادي وفق فئات العملات، وسيتم الأعلان عن مجمل التبرعات في وقت لاحق.
من جهة أخرى رصدت "الاقتصادية" مساء أمس موقع تسلم التبرعات في الملز وشهدت الإقبال الكثيف من قبل المواطنين والمقيمين شيوخا وشبابا وأطفالا، بل والعوائل الذين جاءوا لمساعدة إخوانهم المتضررين، وتزاحمهم لفعل الخير ابتغاء وجه الله، فمنهم من قدم سيارته الخاصة ومنهم من تبرع بسيارات إسعاف، والكثير من الأطفال جاؤوا مندوبين عن أمهاتهم بشيء من ذهبهن، وطفل آخر جاء بمجموعة من الألعاب ومنها دراجة هوائية تأمل أن ترسم الابتسامة على وجه أحد أطفال "تسونامي" الذين نجوا من الكارثة.
بينما جلب أحد الأطفال حصالاته التي جمع فيها جزءا من فسحته اليومية على مدى نصف عام، وكان قد وعد نفسه ألا يفتحها إلى إذا انتهى العام ولكنه لم يستطع أن يرى الآخرين من أسرته يتبرعون ولا يفعل ذلك، فيما قدم شيخ طاعن في السن عطاء من نوع آخر عندما لم يجد مالا يقدمه، تمثل في مساعدة المقبلين بالتبرعات بإنزال وتحميل الشحنات في صورة رسمت الفرحة علي وجه الحاضرين. دعم هذا المسن الحملة ولسان حاله يقول: أجري على الله.
من جانبه، حيا الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، التفاعل الإسلامي العظيم للمملكة بجميع فئاتها تجاه حملة التبرعات الخيرية لإغاثة منكوبي الزلازل.
وقال آل الشيخ، بقدر ما في قلوبنا من الأسى والأسف مما حصل والدعوة بالرحمات للمسلمين وجبر مصاب الجميع من المسلمين وغير المسلمين، فإننا نفرح أن وجدت هذه الحملة في أرض الحرمين وتنطلق مع رسالة الحرمين للعالم الإسلامي بل للعالم أجمع.
واستطرد الوزير قائلا على المسلم أن يكون إيجابيا مع المصائب التي يوقعها الله جل وعلا فيمن شاء من عباده، والمسلم دائما في أعماله يكون مناظرا للمستقبل وذلك بتخفيف الجراح والمواساة والعمل في ردم ما أحدثه قدر الله جل وعلا، ولهذا جاء في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "الرحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء".
وأكد الوزير، أن المملكة قيادة وشعبا دائما سباقة في البذل والعطاء والأعمال الخيرة الكبيرة خاصة وأن المملكة هي قائدة أهل الإسلام وهي أرض الحرمين، فيها الكعبة التي يستقبلها المسلمون في صلواتهم، ولذلك يجب أن يكون أهلها دائما لهم قصب السبق في ذلك، والله سبحانه وتعالى يقول لأهل الإيمان "فاستبقوا الخيرات"
ونبه آل الشيخ في حديثه إلى أن المسلم لا يصلح أن يكون متفرجا مع مثل هذه المصائب التي تقع. وقال إن على المسلمين أن يوالي بعضهم بعضا والمسلم يجب أن يكون مؤثرا بأثر إيجابي فيما حدث.
وأهاب وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالجميع أن يكونوا فاعلين مع هذه الحملة معطين بما أقدرهم الله جل وعلا عليها، سائلا الله تعالى أن يحقق المقاصد من هذه الحملة، وأن يجزي ولاة أمورنا خيرا، وأن يوفق شعب المملكة لمواساة جراح المسلمين، وأن يجزي كل من شارك في إنجاح هذه الحملة خير الجزاء.
أرتال من سيارات المواطنين تصطف البارحة أمام الشاحنات التي خصصت لاستقبال التبرعات العينية في ستاد الأمير فيصل في الملز
http://stage.eqt-srpc.com/NewsList.asp?NewsID=238&MenuID=15 (http://stage.eqt-srpc.com/NewsList.asp?NewsID=238&MenuID=15)