azinf
09-01-2005, 09:47 AM
آل سعود هبة السماء : الجزء الثاني بعد أن آمن آل سعود بأنهم الأفضل و الأشرف و الأصلح وبعد أن أذعنت قبائل شبه الجزيرة بقوة السيف لآل سعود وبعد أن وجدت أنابيب النفط طريقها إلى جيب كل أمير وما حوله وبعد أن أصبحت البلاد والعباد في الجُب اعتقد حقراء آل سعود بأنهم أحد أهم هبات السماء لمواطني الجزيرة ومن واجب المواطنين رد الدين والجميل لما قد وهبتهم السماء فالإستصغار والإذعان هما أحد أهم شروط رد الدين ، والتسبيح بحمدهم هو أحد أفضل وسائل التقرب والشكر على هذه الهبة العظيمة .
وبذلك فقد شعر آل سعود بالتميز أو لعلهم استشعروه ، وانعكس ذلك على تصنيفهم للناس ، فالمجتمع في نظر آل سعود هو مجموعة من الطبقات ، ولكل طبقة حقوق وواجبات ، ومنهم من له واجبات قبل الحقوق ، وآخرون لهم حقوق دونما أي واجبات ، ولعل التصنيف قائم على مدى قرب أو بعد أي طبقة من الطبقات حيث يأتي في المرتبة الأولى أبناء عبد العزيز ونسلهم ثم يأتي بعدهم باقي فروع العائلة مثل الجلوى والمقرن والفرحان ويأتي في المرتبة الثانية آل السديري أخوال آل سعود ، ويلي ذلك أنسابهم مثل آل الشيخ والرشيد ويليهم ذو النفوذ بحكم المسؤولية داخل البلاد ، أو بحكم الثراء والجاه وصولاً إلى الطبقة العريضة من عامة الشعب وهم طبعاً في الدرك الأسفل .
ويترتب على هذا التصنيف البديع أن يكون لأبناء الأسرة الأحقية في تولي المراكز والمناصب الحكومية العليا بغض النظر عن كفاءاتهم .
وكلنا يعرف من خلال التجربة أن آل سعود أجهل سكان شبه الجزيرة وأن قدراتهم الذهنية والعقلية متدنية بحكم اهتمامهم وانصرافهم لملذاتهم بالدرجة الأولى .
ويستحضرني هنا قول خالد الفيصل الذي يعتبر أهل المنطقة الجنوبية (( قرود على حيود )) حيث قال في برنامج بريطاني اسمه ما وراء درع الصحراء (( إن الديمقراطية لا تصلح لشعب المملكة )) ويستحضرني أيضاً قول سلطان بن سلمان في نفس البرنامج حيث قال (( إن الشعب يفخر بأن أسرة آل سعود تحكمه )) .
وهذا الشعور العام لدى أسرة آل سعود نجده أيضاً في القطاعات العسكرية ، حيث يجب على العسكري مهما علت رتبته أن يؤدي التحية العسكرية لأي فرد من الأسرة الحاكمة حتى ولو كان طفلاً ، ومن جانب آخر فلا يجوز لأحد أن يجوز بناته إلى أي أن كان من أبناء الأسر التي اختاروا التزاوج معها ، ولعل إعدام إحدى بنات الأمير محمد بن عبد العزيز لخير دليل حيث أرادت المسكينة أن تتزوج ممن اختارته شريكاً لها وهو شخص من عائلة - الشاعر - فبدلاً من أن يزف كلُّ منهما للأخر زفا إلى حبل المشنقة .
إضافة إلى تمييزهم لأنفسهم بالمظاهر المادية كالسيارات والبيوت وازدراء الناس فإنهم يميزون أنفسهم كذلك في المعاملة فهم فوق النظام ، بل يؤمنون بأن النظام لم يوضع لهم أصلاً ، فلهم الحق في دخول الأجنحة الخاصة في المستشفيات ولا يفتشون في نقاط الحدود والمطارات ، ولا يسري عليهم النظام الذي يحدد لحملة التابعية استقدام العمال والخدم والموظفين من الخارج ، ومن الأمثلة الغريبة والفريدة على مستوى العالم هو أن للمواطن العادي حداً معيناً في حفر بئر ارتوازي لا يزيد عليه وإلا تعرض للعقاب والغرامة ومصادرة الممتلكات أو كل ما يتعلق بهذا البئر لكن هبة السماء لهم الحق في خرق الكرة الأرضية حتى جانبها الآخر ، وهم أيضاً غير خاضعين لسلطة القضاء و لا يحق لرجل الشرطة أو لأي مسوؤل مهما علت منزلته أن يقفهم أو يسائلهم . والبقيـــة تــأتــي .
انتهــــــــــــــــى
منقول عن موقع الحجاز اون لاين (http://www.alhijazonline.com/hijaz/Articles/10/16-10-4.htm)
وبذلك فقد شعر آل سعود بالتميز أو لعلهم استشعروه ، وانعكس ذلك على تصنيفهم للناس ، فالمجتمع في نظر آل سعود هو مجموعة من الطبقات ، ولكل طبقة حقوق وواجبات ، ومنهم من له واجبات قبل الحقوق ، وآخرون لهم حقوق دونما أي واجبات ، ولعل التصنيف قائم على مدى قرب أو بعد أي طبقة من الطبقات حيث يأتي في المرتبة الأولى أبناء عبد العزيز ونسلهم ثم يأتي بعدهم باقي فروع العائلة مثل الجلوى والمقرن والفرحان ويأتي في المرتبة الثانية آل السديري أخوال آل سعود ، ويلي ذلك أنسابهم مثل آل الشيخ والرشيد ويليهم ذو النفوذ بحكم المسؤولية داخل البلاد ، أو بحكم الثراء والجاه وصولاً إلى الطبقة العريضة من عامة الشعب وهم طبعاً في الدرك الأسفل .
ويترتب على هذا التصنيف البديع أن يكون لأبناء الأسرة الأحقية في تولي المراكز والمناصب الحكومية العليا بغض النظر عن كفاءاتهم .
وكلنا يعرف من خلال التجربة أن آل سعود أجهل سكان شبه الجزيرة وأن قدراتهم الذهنية والعقلية متدنية بحكم اهتمامهم وانصرافهم لملذاتهم بالدرجة الأولى .
ويستحضرني هنا قول خالد الفيصل الذي يعتبر أهل المنطقة الجنوبية (( قرود على حيود )) حيث قال في برنامج بريطاني اسمه ما وراء درع الصحراء (( إن الديمقراطية لا تصلح لشعب المملكة )) ويستحضرني أيضاً قول سلطان بن سلمان في نفس البرنامج حيث قال (( إن الشعب يفخر بأن أسرة آل سعود تحكمه )) .
وهذا الشعور العام لدى أسرة آل سعود نجده أيضاً في القطاعات العسكرية ، حيث يجب على العسكري مهما علت رتبته أن يؤدي التحية العسكرية لأي فرد من الأسرة الحاكمة حتى ولو كان طفلاً ، ومن جانب آخر فلا يجوز لأحد أن يجوز بناته إلى أي أن كان من أبناء الأسر التي اختاروا التزاوج معها ، ولعل إعدام إحدى بنات الأمير محمد بن عبد العزيز لخير دليل حيث أرادت المسكينة أن تتزوج ممن اختارته شريكاً لها وهو شخص من عائلة - الشاعر - فبدلاً من أن يزف كلُّ منهما للأخر زفا إلى حبل المشنقة .
إضافة إلى تمييزهم لأنفسهم بالمظاهر المادية كالسيارات والبيوت وازدراء الناس فإنهم يميزون أنفسهم كذلك في المعاملة فهم فوق النظام ، بل يؤمنون بأن النظام لم يوضع لهم أصلاً ، فلهم الحق في دخول الأجنحة الخاصة في المستشفيات ولا يفتشون في نقاط الحدود والمطارات ، ولا يسري عليهم النظام الذي يحدد لحملة التابعية استقدام العمال والخدم والموظفين من الخارج ، ومن الأمثلة الغريبة والفريدة على مستوى العالم هو أن للمواطن العادي حداً معيناً في حفر بئر ارتوازي لا يزيد عليه وإلا تعرض للعقاب والغرامة ومصادرة الممتلكات أو كل ما يتعلق بهذا البئر لكن هبة السماء لهم الحق في خرق الكرة الأرضية حتى جانبها الآخر ، وهم أيضاً غير خاضعين لسلطة القضاء و لا يحق لرجل الشرطة أو لأي مسوؤل مهما علت منزلته أن يقفهم أو يسائلهم . والبقيـــة تــأتــي .
انتهــــــــــــــــى
منقول عن موقع الحجاز اون لاين (http://www.alhijazonline.com/hijaz/Articles/10/16-10-4.htm)