الغــامــدي
11-01-2005, 08:06 AM
الخروج يبدأ على مراحل عقب 30 يناير بعد ان بلغت تكلفة البقاء 4,5 مليارات دولارشهريا البيت الابيض والبنتاجون والكونجرس يخططون لانسحاب امريكا من العراق
المصدر : جوزيف حرب (الترجمة)
قبل ثلاثة اسابيع من موعد اجراء الانتخابات في العراق بدأ الحديث في السخونة داخل الكونغرس وفي البنتاغون, واحيانا داخل البيت الابيض حتى, حول متى وكيف تستطيع القوات الامريكية البدء بانسحابها من العراق.
غير ان الامر حتى الآن يقتصر على الكلام ولم يبلغ الى مرحلة التخطيط والشيء الوحيد الذي يشبه خريطة رسمية تؤدي الى بوابة الخروج هو سلسلة من الخطط الجانبية التي وضعتها وزارة الدفاع, لمواجهة احداث قد تطرأ بعد انتخابات الثلاثين من الشهر الجاري. غير ان مسؤولا بارزا في الادارة حذر مؤخرا من التوهم الزائد عن اللزوم, بهذا الخصوص, قائلا: ان للبنتاجون خططا لكل شيء ابتداء من اندلاع الحرب في كوريا وانتهاء بالمهمات الاغاثية في افريقيا.
صحيفة نيويورك تايمز قالت ان سخونة الكلام بشأن الانسحاب من العراق او الفصل قد ازدادت بشكل ملحوظ بعد عودة اعضاء الكونجرس الى واشنطن بعد عطلة بداية السنة الميلادية وبالتزامن مع محاولات القادة العسكريين التعرف على ردود فعل العرب من السنة والشيعة العراقيين على نتائج الانتخابات. وقد اشار مشروع الميزانية الفدرالية لهذا العام الى ان الوجود الامريكي في العراق يكلف حوالى 4,5 مليارات دولار في الشهر الواحد بالاضافة الى تداعياته السلبية على الجيوش الامريكية , كما ان المسؤولين في البيت الابيض لا يغفلون التكلفة السياسية التي يمكن ان تتكبدها الفترة الرئاسية الثانية, وخاصة لناحية الخسائر البشرية المتواصلة واذا كان الرئيس بوش نفسه لم يشارك في هذه النقاشات بعد فإنه من المؤكد ان عددا من كبار مساعديه من فريق الامن القومي قد فعل.
وقد صرح مسؤول بارز في ادارة بوش, نهاية الاسبوع المنصرم, ان الرئيس الامريكي لايزال مصرا على الالتزام بخطته وانجاز استراتيجيته لتدريب العراقيين, لكنه لم يتزحزح عن الايفاء بوعده بانجاز العمل الذي بدأ فيه.وقال المسؤول: نحن لسنا في صدد محاولة تغيير وتعديل الجداول الزمنية. والشيء الوحيد الذي نريد التأكيد عليه هو معرفة متى نستطيع الاعتماد اكثر فاكثر على القوى المحلية.
غير ان ثمة حديثا في كافة دوائر العاصمة الامريكية حول الوسائل الجديدة لتحديد متى يمكن اعتبار المهمة منتهية ليس بالتوقف والهروب ولكن ليس ايضا بالتسويف والمماطلة ويعترف الكثيرون من المسؤولين في الادارة بان الرئيس بوش سوف يواجه قرارات جذرية ومصيرية بعيد الثلاثين من يناير الجاري اي عندما يتوضح اكثر ما اذا كانت الانتخابات قد اسفرت عن مزيد من الاستقرار, او مزيد من المقاومة والتدهور.
هذا وكان الرئيس وجد نفسه في حال من الجدل العلني الاسبوع الماضي مع احد اقرب المقربين من والده اي برنت سكوكروفت مستشار الأمن القومي الاسبق, عندما قال: ان الانتخابات العراقية لن تكون تحولا واعدا بل يمكن ان تعمق جذور الازمة. وقد نجد انفسنا امام حرب اهلية في العراق.
لكن الرئيس قال انه يتوقع حصول سكوكروفت واضاف اعتقد ان الانتخابات ستكون عبارة عن تجربة تدفع الشعب العراقي نحو الامل بالمستقبل.
اما المقربون من الادارة فيقولون ان تفاؤل الرئيس يتعارض كليا مع فحوى الحوارات والنقاشات التي تجري حاليا داخل غرفة العمليات في البيت الابيض وضمن دوائر البنتاجون والكونجرس ووزارة الخارجية فهذه هي المرة الاولى التي يتم فيها طرح اسئلة حول ما اذا من الممكن سياسيا الانتظار حتى استكمال عمليات تدريب القوات العراقية قبل ان تصبح المطالبة باعادة الجنود الامريكيين الى ديارهم طاغية على الساحة.
واكد العضو الجمهوري المعروف في مجلس النواب هوارد كوبل وهو حليف مقرب جدا من الرئيس بوش ان على الولايات المتحدة ان تدرس امكانية الخروج من العراق المضطرب.واضاف البرلماني الذي انتخب مؤخرا للمرة العاشرة على التوالي انه قد ضاق ذرعا من قراءة الصحف يوميا مع الانباء عن مقتل 5 او 10 جنود امريكيين في العراق.
واوضح كوبل انه توصل الى هذا الموقف بعد مضي اشهر عدة من البحث عبثا عن دليل على ان ادارة بوش كانت تمتلك استراتيجية لما بعد الغزو ولمرحلة نقل السلطة الى العراقيين.
المصدر : جوزيف حرب (الترجمة)
قبل ثلاثة اسابيع من موعد اجراء الانتخابات في العراق بدأ الحديث في السخونة داخل الكونغرس وفي البنتاغون, واحيانا داخل البيت الابيض حتى, حول متى وكيف تستطيع القوات الامريكية البدء بانسحابها من العراق.
غير ان الامر حتى الآن يقتصر على الكلام ولم يبلغ الى مرحلة التخطيط والشيء الوحيد الذي يشبه خريطة رسمية تؤدي الى بوابة الخروج هو سلسلة من الخطط الجانبية التي وضعتها وزارة الدفاع, لمواجهة احداث قد تطرأ بعد انتخابات الثلاثين من الشهر الجاري. غير ان مسؤولا بارزا في الادارة حذر مؤخرا من التوهم الزائد عن اللزوم, بهذا الخصوص, قائلا: ان للبنتاجون خططا لكل شيء ابتداء من اندلاع الحرب في كوريا وانتهاء بالمهمات الاغاثية في افريقيا.
صحيفة نيويورك تايمز قالت ان سخونة الكلام بشأن الانسحاب من العراق او الفصل قد ازدادت بشكل ملحوظ بعد عودة اعضاء الكونجرس الى واشنطن بعد عطلة بداية السنة الميلادية وبالتزامن مع محاولات القادة العسكريين التعرف على ردود فعل العرب من السنة والشيعة العراقيين على نتائج الانتخابات. وقد اشار مشروع الميزانية الفدرالية لهذا العام الى ان الوجود الامريكي في العراق يكلف حوالى 4,5 مليارات دولار في الشهر الواحد بالاضافة الى تداعياته السلبية على الجيوش الامريكية , كما ان المسؤولين في البيت الابيض لا يغفلون التكلفة السياسية التي يمكن ان تتكبدها الفترة الرئاسية الثانية, وخاصة لناحية الخسائر البشرية المتواصلة واذا كان الرئيس بوش نفسه لم يشارك في هذه النقاشات بعد فإنه من المؤكد ان عددا من كبار مساعديه من فريق الامن القومي قد فعل.
وقد صرح مسؤول بارز في ادارة بوش, نهاية الاسبوع المنصرم, ان الرئيس الامريكي لايزال مصرا على الالتزام بخطته وانجاز استراتيجيته لتدريب العراقيين, لكنه لم يتزحزح عن الايفاء بوعده بانجاز العمل الذي بدأ فيه.وقال المسؤول: نحن لسنا في صدد محاولة تغيير وتعديل الجداول الزمنية. والشيء الوحيد الذي نريد التأكيد عليه هو معرفة متى نستطيع الاعتماد اكثر فاكثر على القوى المحلية.
غير ان ثمة حديثا في كافة دوائر العاصمة الامريكية حول الوسائل الجديدة لتحديد متى يمكن اعتبار المهمة منتهية ليس بالتوقف والهروب ولكن ليس ايضا بالتسويف والمماطلة ويعترف الكثيرون من المسؤولين في الادارة بان الرئيس بوش سوف يواجه قرارات جذرية ومصيرية بعيد الثلاثين من يناير الجاري اي عندما يتوضح اكثر ما اذا كانت الانتخابات قد اسفرت عن مزيد من الاستقرار, او مزيد من المقاومة والتدهور.
هذا وكان الرئيس وجد نفسه في حال من الجدل العلني الاسبوع الماضي مع احد اقرب المقربين من والده اي برنت سكوكروفت مستشار الأمن القومي الاسبق, عندما قال: ان الانتخابات العراقية لن تكون تحولا واعدا بل يمكن ان تعمق جذور الازمة. وقد نجد انفسنا امام حرب اهلية في العراق.
لكن الرئيس قال انه يتوقع حصول سكوكروفت واضاف اعتقد ان الانتخابات ستكون عبارة عن تجربة تدفع الشعب العراقي نحو الامل بالمستقبل.
اما المقربون من الادارة فيقولون ان تفاؤل الرئيس يتعارض كليا مع فحوى الحوارات والنقاشات التي تجري حاليا داخل غرفة العمليات في البيت الابيض وضمن دوائر البنتاجون والكونجرس ووزارة الخارجية فهذه هي المرة الاولى التي يتم فيها طرح اسئلة حول ما اذا من الممكن سياسيا الانتظار حتى استكمال عمليات تدريب القوات العراقية قبل ان تصبح المطالبة باعادة الجنود الامريكيين الى ديارهم طاغية على الساحة.
واكد العضو الجمهوري المعروف في مجلس النواب هوارد كوبل وهو حليف مقرب جدا من الرئيس بوش ان على الولايات المتحدة ان تدرس امكانية الخروج من العراق المضطرب.واضاف البرلماني الذي انتخب مؤخرا للمرة العاشرة على التوالي انه قد ضاق ذرعا من قراءة الصحف يوميا مع الانباء عن مقتل 5 او 10 جنود امريكيين في العراق.
واوضح كوبل انه توصل الى هذا الموقف بعد مضي اشهر عدة من البحث عبثا عن دليل على ان ادارة بوش كانت تمتلك استراتيجية لما بعد الغزو ولمرحلة نقل السلطة الى العراقيين.