العبادي الأول
11-01-2005, 01:32 PM
تمويل الحرب.. وليس عدد القتلي!!
تسرع كثيرون واعتبروا المأزق الحقيقي الذي يواجه الولايات المتحدة الأمريكية في العراق هو عدد القتلي والجرحي.
وحسب التقديرات الأمريكية المعلنة فإن أعمال المقاومة العراقية أسفرت حتي الآن عن سقوط أكثر من 1300 قتيل من قوات الاحتلال وإصابة أكثر من عشرة آلاف نصفهم علي الأقل أصيبوا بإعاقات سوف تلازمهم مدي الحياة ولن يعودوا إلي الخدمة.
لكن ليست تلك هي المشكلة.. فهذا الرقم يقل كثيرا عما تكبده الأمريكيون في حرب فيتنام وفي الوقت نفسه فإن معظم الجنود الذين يخوضون المواجهات المباشرة ضد المقاومة العراقية إما أن يكونوا من غير الأمريكيين "حوالي 40 ألفا" أو من أبناء الملاجيء الذين لا توجد لهم أسر تهتم بسلامتهم أو من السود..المأزق الحقيقي الذي يواجه الولايات المتحدة حاليا هو أن تكاليف العدوان علي العراق خرجت عن السيطرة حيث تصل حسب بعض التقديرات إلي 200 مليار دولار حتي الآن. وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش يعتقد أن الأمر بمثابة نزهة وسوف يمكن تمويل الحرب من عوائد البترول العراقي التي تستولي عليها الولايات المتحدة أو تسرقها بمعني أصح.
وقد حاولت الولايات المتحدة سد هذا العجز بافتعال زيادات في أسعار البترول وصلت بسعر البرميل أحيانا إلي أكثر من خمسين دولارا.. بلا جدوي.
والسؤال الآن.. من يغطي هذا النقص؟. إن من الخطأ الاعتقاد بأن الولايات المتحدة يمكن أن تتحمل هذا الفرق أو جزءا منه والمؤكد أنها ستحاول إلقاء هذا العبء إلي أطراف أخري بحيث تتفرغ فقط لحصاد المزايا والمكاسب.
ولو عدنا بذاكرتنا إلي الخلف لوجدنا مشروع القانون الذي أقره مجلس الشيوخ الأمريكي في أواخر عام 2002 والذي يخول الرئيس بوش استخدام القوة ضد العراق يتضمن بنودا عن تمويل الحرب غير معلنة حتي الآن. ولو أذيعت هذه البنود فسوف تجيب عن أسئلة كثيرة!!.
################منقول###################
تسرع كثيرون واعتبروا المأزق الحقيقي الذي يواجه الولايات المتحدة الأمريكية في العراق هو عدد القتلي والجرحي.
وحسب التقديرات الأمريكية المعلنة فإن أعمال المقاومة العراقية أسفرت حتي الآن عن سقوط أكثر من 1300 قتيل من قوات الاحتلال وإصابة أكثر من عشرة آلاف نصفهم علي الأقل أصيبوا بإعاقات سوف تلازمهم مدي الحياة ولن يعودوا إلي الخدمة.
لكن ليست تلك هي المشكلة.. فهذا الرقم يقل كثيرا عما تكبده الأمريكيون في حرب فيتنام وفي الوقت نفسه فإن معظم الجنود الذين يخوضون المواجهات المباشرة ضد المقاومة العراقية إما أن يكونوا من غير الأمريكيين "حوالي 40 ألفا" أو من أبناء الملاجيء الذين لا توجد لهم أسر تهتم بسلامتهم أو من السود..المأزق الحقيقي الذي يواجه الولايات المتحدة حاليا هو أن تكاليف العدوان علي العراق خرجت عن السيطرة حيث تصل حسب بعض التقديرات إلي 200 مليار دولار حتي الآن. وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش يعتقد أن الأمر بمثابة نزهة وسوف يمكن تمويل الحرب من عوائد البترول العراقي التي تستولي عليها الولايات المتحدة أو تسرقها بمعني أصح.
وقد حاولت الولايات المتحدة سد هذا العجز بافتعال زيادات في أسعار البترول وصلت بسعر البرميل أحيانا إلي أكثر من خمسين دولارا.. بلا جدوي.
والسؤال الآن.. من يغطي هذا النقص؟. إن من الخطأ الاعتقاد بأن الولايات المتحدة يمكن أن تتحمل هذا الفرق أو جزءا منه والمؤكد أنها ستحاول إلقاء هذا العبء إلي أطراف أخري بحيث تتفرغ فقط لحصاد المزايا والمكاسب.
ولو عدنا بذاكرتنا إلي الخلف لوجدنا مشروع القانون الذي أقره مجلس الشيوخ الأمريكي في أواخر عام 2002 والذي يخول الرئيس بوش استخدام القوة ضد العراق يتضمن بنودا عن تمويل الحرب غير معلنة حتي الآن. ولو أذيعت هذه البنود فسوف تجيب عن أسئلة كثيرة!!.
################منقول###################