فراس الدمشقي
13-01-2005, 12:55 AM
قصة...
** لحظة عربية متكررة **
مستلقيا على الفراش يضع يديه خلف رأسه .. أما وجهه مبتسم ثم يتحول
إلى " بقرة ضاحكة " مع الكلمات التي يسمعها عبر هذه الشاشة الصغيرة .
الصوت يقدح في كل مكان تملئ الغرفة نشوة وفرح ثم تركن في جسده بكل شراهة
وهو يعلو صوته مع حركات اصطهاجية وتدمع عيناه من شدة الضحك .
مع أن باب الغرفة يقرع منذ زمن أي قبل وفاة ( شارلي شابلن ) وصوت الهاتف يكاد يفقد لحنه وصوته ... لكنه هو لا يسمع أحد ....
فقط صوت الشاشة وضحكاته الكبيرة تملئ قلبه وعيناه بسعادة أبدية .
قصة .....
** راما **
تحب أن تدخل غرفتها التي تحتضنها بكلتا ذراعيها الكبيرتين عند أصغر حجرة في البيت حيث الحرية إلى ما لا نهاية .
راما فتاة صغيرة السن تكاد لا تتجاوز السابعة من عمرها , كان شعرها سنابل قمح ذهبية التي تتراقص مع نسمات الهواء العليلة .
أما وجهها يطفح عليه نور الطفولة الذي يعلو في السماء ثم يسقط أمام الفساتين الزاهية بين أصفر وأحمر وأخضر , فتحتار راما ماذا تريد أن ترتدي ? وتشعر بالضجر قليلاً ! تنظر قي زاوية الغرفة تجد مقص حديدي موجود على الطاولة ثم ترنو إلى الفساتين ومرة أخرى إلى المقص تبتسم ابتسامة ذكية وتبدأ عملها .
كانت أشكال الفساتين الجديدة تبدو أكثر جمالاً وهي تخبئ ضحكات على وجهها الحنون الوردي .
عندما انتهت أمسكت بواحدٍ منهم وارتدته بسرعة كان الفستان يعمرها بنشوة تملئ الغرفة بمن فيها , بدأت راما ترقص حركات طفولية أنثوية وأخذت الدمى تدور حولها تغني وتصفق .
صوت قادم من باب غرفتها الضخم :
- راما ..... رما .
كانت أمها تناديها , لم تسمعها راما وما إن فتحت الباب وجدت ابنتها ترقص مع فساتينها , تبتسم الأم ابتسامة غاضبة وتحملها بذراعيها الحنونتان ويخرجان من البيت لتشتري لها فستان جديد وهذا ما يحصل دائماً .
دمشق \ تشرين الأول \ 2004
مقالة .....
** مرتشي أخاك لابطل **
قالوا لي : - تعال ...
- ( فأتيتُ)
وقالوا لي : - هكذا افعل ..
- ( ففعلتُ )
ولكن { وضع أما لكن ألف اشارة تعجب واستفهام } , عندما أمشي معهم وأذهب وراء بغيتهم إلى ماذا سأصل !؟ من الممكن سأكون بصاقة شخص ألقيت على حافة الطريق . هم يسحبونني من ناصيتي بشدة وأنا رأسي منحنياً على جنب .
ثم أقول في نفسي أيضاً :
- من المؤكد أنني مستفيد مما أفعل لهم ....
فدائما يرمون في يدي نقود وفيرة وفي آذاني كلمات غريبة :
- استفد أنت وأفد العبيد .
و يغمزونني بكلتا أعينهم الماكرة ...
أنسل وراء كلامهم وأضع نصيبي في جيبي بكل سذاجة وأهز برأسي
وأمضي ....
ثم ننسى " كلانا " طيور الفلاح وعرق جبين الفلاح وذلك الساعد القوي لعامل نشيط مجاهد ونشيد الوطن الذي يقدح في المدارس بين ألسنة الأطفال في المدارس وأسلحة الثوار في المعارك ضد المحتلين......
فهل " كل ذلك " له مكان كبير في فؤادنا الرحب ؟...
فراس :)
** لحظة عربية متكررة **
مستلقيا على الفراش يضع يديه خلف رأسه .. أما وجهه مبتسم ثم يتحول
إلى " بقرة ضاحكة " مع الكلمات التي يسمعها عبر هذه الشاشة الصغيرة .
الصوت يقدح في كل مكان تملئ الغرفة نشوة وفرح ثم تركن في جسده بكل شراهة
وهو يعلو صوته مع حركات اصطهاجية وتدمع عيناه من شدة الضحك .
مع أن باب الغرفة يقرع منذ زمن أي قبل وفاة ( شارلي شابلن ) وصوت الهاتف يكاد يفقد لحنه وصوته ... لكنه هو لا يسمع أحد ....
فقط صوت الشاشة وضحكاته الكبيرة تملئ قلبه وعيناه بسعادة أبدية .
قصة .....
** راما **
تحب أن تدخل غرفتها التي تحتضنها بكلتا ذراعيها الكبيرتين عند أصغر حجرة في البيت حيث الحرية إلى ما لا نهاية .
راما فتاة صغيرة السن تكاد لا تتجاوز السابعة من عمرها , كان شعرها سنابل قمح ذهبية التي تتراقص مع نسمات الهواء العليلة .
أما وجهها يطفح عليه نور الطفولة الذي يعلو في السماء ثم يسقط أمام الفساتين الزاهية بين أصفر وأحمر وأخضر , فتحتار راما ماذا تريد أن ترتدي ? وتشعر بالضجر قليلاً ! تنظر قي زاوية الغرفة تجد مقص حديدي موجود على الطاولة ثم ترنو إلى الفساتين ومرة أخرى إلى المقص تبتسم ابتسامة ذكية وتبدأ عملها .
كانت أشكال الفساتين الجديدة تبدو أكثر جمالاً وهي تخبئ ضحكات على وجهها الحنون الوردي .
عندما انتهت أمسكت بواحدٍ منهم وارتدته بسرعة كان الفستان يعمرها بنشوة تملئ الغرفة بمن فيها , بدأت راما ترقص حركات طفولية أنثوية وأخذت الدمى تدور حولها تغني وتصفق .
صوت قادم من باب غرفتها الضخم :
- راما ..... رما .
كانت أمها تناديها , لم تسمعها راما وما إن فتحت الباب وجدت ابنتها ترقص مع فساتينها , تبتسم الأم ابتسامة غاضبة وتحملها بذراعيها الحنونتان ويخرجان من البيت لتشتري لها فستان جديد وهذا ما يحصل دائماً .
دمشق \ تشرين الأول \ 2004
مقالة .....
** مرتشي أخاك لابطل **
قالوا لي : - تعال ...
- ( فأتيتُ)
وقالوا لي : - هكذا افعل ..
- ( ففعلتُ )
ولكن { وضع أما لكن ألف اشارة تعجب واستفهام } , عندما أمشي معهم وأذهب وراء بغيتهم إلى ماذا سأصل !؟ من الممكن سأكون بصاقة شخص ألقيت على حافة الطريق . هم يسحبونني من ناصيتي بشدة وأنا رأسي منحنياً على جنب .
ثم أقول في نفسي أيضاً :
- من المؤكد أنني مستفيد مما أفعل لهم ....
فدائما يرمون في يدي نقود وفيرة وفي آذاني كلمات غريبة :
- استفد أنت وأفد العبيد .
و يغمزونني بكلتا أعينهم الماكرة ...
أنسل وراء كلامهم وأضع نصيبي في جيبي بكل سذاجة وأهز برأسي
وأمضي ....
ثم ننسى " كلانا " طيور الفلاح وعرق جبين الفلاح وذلك الساعد القوي لعامل نشيط مجاهد ونشيد الوطن الذي يقدح في المدارس بين ألسنة الأطفال في المدارس وأسلحة الثوار في المعارك ضد المحتلين......
فهل " كل ذلك " له مكان كبير في فؤادنا الرحب ؟...
فراس :)