ALcATRAZ
14-01-2005, 01:33 PM
الموت ليس حادثة محزنة في كل المجتمعات.. ففي العديد من الثقافات العالمية يعتبر الموت حالة مفرحة والولادة مناسبة للحزن وندب الحظ فلدى قبائل الهنود الحمر في الهندوراس اذا رزقت العائلة بمولود يحيط به الأقرباء والجيران ويظلون يبكون ويتصايحون على البؤس الذي سيحل به ولا ينتهون من ذلك الا بعد تعديد كل المصائب التي قد تمر به على سطح الأرض.. اما الموت لديهم فهو مجرد رحلة وانتقال إلى الآخرة حيث السعادة الأبدية والحياة بلا تعب أو شقاء؛ وحينها يقيمون الاحتفالات ويوزعون الطعام وقد تتبرع احدى زوجاته للحاق به..
? وحتى يومنا هذا ينتشر لدى بعض القبائل الافريقية ما يسمى «داء الضحك». وهذا الداء مميت 100? وكل من يصاب به يظل يضحك بدون توقف حتى يدركه الموت.. وقد يشارك بعض الأقرباء في نوبة الضحك - كنوع من العزاء - فيضحكون مع المريض لساعات حتى يتوفاه الله ويوارى الثرى..
? وفي عام 355 ميلادية توفي في قرطاجة أسقفها المعروف باسم (دونا) مؤسس الطائفة المسيحية المعروفة باسم الدوناتيون. ورغم أنه مات بسبب الزكام إلا أن أفراد طائفته كانوا مولعين بفكرة «الموت شهيداً».. ومن فرط حرصهم على الموت بهذه الطريقة تحولوا الى قطاع طرق من نوع فريد؛ فقد كانوا يعترضون سبل القوافل ويجبرون افرادها على قتلهم؛ وبما أن افراد تلك القوافل كانوا مهدَّدين بالقتل إن لم يستجيبوا لمطالبهم؛ يسهل علينا فهم سبب الاندثار السريع لتلك الطائفة..!!
? وكان هانس كريستيان أندرسن؛ كاتب قصص الأطفال الاسكندنافي المعروف يخاف كثيرا من الموت ويصاب بالإغماء ان ذكر أمامه.. وكان أخشى ما يخشاه أن يدفن حياً قبل أن يموت بالفعل، وكي لا يحدث ذلك وتعلن وفاته قبل الأوان كان يحمل في جيبه دائما ثلاث ورقات.. الورقة الأولى يقول فيها: «على كل من يجدني في الطريق فاقدا للوعي ان لا يظنني ميتا، فأنا سرعان ما أفيق، والورقة الثانية كتب عليها «أوصي بأن لا يتم دفني فورا؛ بل يجب تركي في مكاني لثلاثة أيام متتالية للتأكد من وفاتي بالفعل» اما الورقة الثالثة فكان يتركها على وسادته عند النوم ويقول فيها: «قد أبدو ميتا ولكنني في الحقيقة نائم فقط»..
? ومعضلة هانس أندرسون تذكرنا بما كان يجري في الفاتيكان.. فحين يتوفى احد الباباوات ينادي عليه قساوسة الفاتيكان ثلاث مرات متتالية قبل ان تعلن وفاته رسميا.. وحتى القرن التاسع عشر كان ذلك يتم بمساعدة مطرقة فضية ينقر بها رأس البابا ثلاث نقرات خفيفة خوفا من ان يكون نائما فقط..
? أما الامبراطور مينيلك الثاني مؤسس الدولة الأثيوبية الحديثة فقد كان مسيحيا ورعا، وكان من شدة ورعه انه كلما شعر بوعكة في صحته سارع لالتهام بعض من صفحات التوراة والإنجيل على أمل الشفاء.. وحين أصيب بنوبة قلبية عام 1913 سارع لابتلاع فصل كامل من التوراة يعرف باسم «سفر الملوك»، فمات بسبب ذلك!!
وأخيراً، هناك فكرة من سيام شبه مقدسة مفادها أن «الدم الملكي» يجب أن لا يراق على الأرض لأي سبب كان ومهما بلغ الخلاف، وهكذا نجد أن ملك سيام (تايلاند حاليا) حين أمر بإعدام أخيه عام 1688 امر بضربه بالمطارق حتى الموت - ولكن - على ان يتم ذلك في قدر كبير.. و بعقلية مماثلة حين اغتصب كوبلاي خان الحكم من عمه نيان خان امر بإعدامه بطريقة مبتكرة تتمثل في لفه في سجادة فاخرة.. وهزه حتى الموت!
منقول
? وحتى يومنا هذا ينتشر لدى بعض القبائل الافريقية ما يسمى «داء الضحك». وهذا الداء مميت 100? وكل من يصاب به يظل يضحك بدون توقف حتى يدركه الموت.. وقد يشارك بعض الأقرباء في نوبة الضحك - كنوع من العزاء - فيضحكون مع المريض لساعات حتى يتوفاه الله ويوارى الثرى..
? وفي عام 355 ميلادية توفي في قرطاجة أسقفها المعروف باسم (دونا) مؤسس الطائفة المسيحية المعروفة باسم الدوناتيون. ورغم أنه مات بسبب الزكام إلا أن أفراد طائفته كانوا مولعين بفكرة «الموت شهيداً».. ومن فرط حرصهم على الموت بهذه الطريقة تحولوا الى قطاع طرق من نوع فريد؛ فقد كانوا يعترضون سبل القوافل ويجبرون افرادها على قتلهم؛ وبما أن افراد تلك القوافل كانوا مهدَّدين بالقتل إن لم يستجيبوا لمطالبهم؛ يسهل علينا فهم سبب الاندثار السريع لتلك الطائفة..!!
? وكان هانس كريستيان أندرسن؛ كاتب قصص الأطفال الاسكندنافي المعروف يخاف كثيرا من الموت ويصاب بالإغماء ان ذكر أمامه.. وكان أخشى ما يخشاه أن يدفن حياً قبل أن يموت بالفعل، وكي لا يحدث ذلك وتعلن وفاته قبل الأوان كان يحمل في جيبه دائما ثلاث ورقات.. الورقة الأولى يقول فيها: «على كل من يجدني في الطريق فاقدا للوعي ان لا يظنني ميتا، فأنا سرعان ما أفيق، والورقة الثانية كتب عليها «أوصي بأن لا يتم دفني فورا؛ بل يجب تركي في مكاني لثلاثة أيام متتالية للتأكد من وفاتي بالفعل» اما الورقة الثالثة فكان يتركها على وسادته عند النوم ويقول فيها: «قد أبدو ميتا ولكنني في الحقيقة نائم فقط»..
? ومعضلة هانس أندرسون تذكرنا بما كان يجري في الفاتيكان.. فحين يتوفى احد الباباوات ينادي عليه قساوسة الفاتيكان ثلاث مرات متتالية قبل ان تعلن وفاته رسميا.. وحتى القرن التاسع عشر كان ذلك يتم بمساعدة مطرقة فضية ينقر بها رأس البابا ثلاث نقرات خفيفة خوفا من ان يكون نائما فقط..
? أما الامبراطور مينيلك الثاني مؤسس الدولة الأثيوبية الحديثة فقد كان مسيحيا ورعا، وكان من شدة ورعه انه كلما شعر بوعكة في صحته سارع لالتهام بعض من صفحات التوراة والإنجيل على أمل الشفاء.. وحين أصيب بنوبة قلبية عام 1913 سارع لابتلاع فصل كامل من التوراة يعرف باسم «سفر الملوك»، فمات بسبب ذلك!!
وأخيراً، هناك فكرة من سيام شبه مقدسة مفادها أن «الدم الملكي» يجب أن لا يراق على الأرض لأي سبب كان ومهما بلغ الخلاف، وهكذا نجد أن ملك سيام (تايلاند حاليا) حين أمر بإعدام أخيه عام 1688 امر بضربه بالمطارق حتى الموت - ولكن - على ان يتم ذلك في قدر كبير.. و بعقلية مماثلة حين اغتصب كوبلاي خان الحكم من عمه نيان خان امر بإعدامه بطريقة مبتكرة تتمثل في لفه في سجادة فاخرة.. وهزه حتى الموت!
منقول