تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصة من الواقع والتراث السوداني علي أجزاء



podee
14-01-2005, 04:31 PM
القصة مقتبسة من القاص الشاب محمد مصطفي محمد علي وهو سوداني الجنسية ويعمل في مهنة التدريس بكلية علوم التقانة وسوف اسردها عليكم في حلقات ارجوان تنال اعجابكم


الحلقة الاولة


بسم الله الرحمن الرحيم

سر الزهرة ... نكهة البهار


بجانب الهرم الذي كان العامة يجتهدون في بنائه من اجل الملكة "الكنداكة" كان "شبكا" يجلس على تله قريبة منه يفكر بعمق وهو يتحسس قرطه المعلق في الأذن اليمنى كما هي عادته.


1عندما يفرك "شبكا" قرطه يعني بانه مشغول بشيء كبير....


هكذا يقول (أمتم) احد اصدقائه وبعدها ينطلقون في الضحك.


بصعوبة كان العمال يجرون الحجر الكبير على أفرع الاشجار المدهونة بزيت (السمكة السوداء)... هكذا يسمون السمك الذي يتزلق بين ايدي الصيادين كجارية لعوب مدهونة (بالدلكة) وغارقة في الدخان.


الحجر يصل الى اعلى التلة التي صنعها (شو) مهندس الكنداكة الشخصي، وبصعوبة اكبر وبمساعدة كل العمال تم رفع ا لحجر ليجلس في مكانه كأنه كان هنا من قبل واعاده الاله الاوحد (رع)....


الهتافات ارتفعت بالصياح السعيد وبحياة (الكنداكة) الملكة التي اتت من صلب الاله وانجبتها زهرة لوتس بجانب النهر المقدس...


واصل العمال العمل (و"شبكا") ينظر لكل هذا بكثير من اللا مبالاة ويدغدغ في قرطه...


2"شبكا" ... "شبكا"، بماذا تفكر..


هكذا حدثه الكبش الذي يراه لأول مرة بجانبه يجتر شيء ما في فمه...


لم يرد "شبكا" على الكبش وجلس يخطط بشيء على ورقة بردي... ولكن الكبش كان اسرع ليقضم طرف الورقة ويلوكها بتلذذ...


3احب طعم الورق وخاصة حينما يكون مشبعاً بالحبر الكبش يقول بسخرية وسط نظرات "شبكا" المستنكرة نهض واتجه إلى حصانه ليمتطيه وينطلق به تجاه الشمس التي كانت تستعد للغروب.